عقدت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة الاجتماع الوطني الأول للشركاء في مجال العمل التطوعي، برئاسة سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، ومشاركة ممثلين لمؤسسات الوطنية من مختلف القطاعات. وقالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، إن الاجتماع يمثل منصة لتوحيد الرؤى والمبادرات الوطنية، ويعكس حرص الوزارة على تضافر الجهود لضمان استدامة الأثر الإيجابي، مشيدة بجهود المؤسسات الوطنية وإسهاماتها في دعم العمل التطوعي وخدمة المجتمع. وتناول الاجتماع واقع العمل التطوعي في الدولة والتحديات القائمة، إلى جانب عرض مرئي حول فكرة الاجتماعات الدورية وأهدافها وخارطة الطريق المستقبلية. كما استعرض المشاركون أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تشرف عليها الوزارة، والتي تشمل إعداد وتطوير السياسات والقوانين الخاصة بالتطوع، وتطوير المنصة الوطنية للتطوع كمنظومة رقمية متكاملة، وإطلاق حملات وطنية لتعزيز ثقافة التطوع، إلى جانب توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في هذا المجال. و من جانبه، أكد السيد ناصر المغيصيب، مدير إدارة تنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن هذه المشاريع تمثل ركيزة أساسية لترسيخ العمل التطوعي المنظم وضمان استدامته، وأنها تستهدف تطوير السياسات والتشريعات الخاصة بالتطوع، وتعزيز المنصة الوطنية كأداة رقمية متكاملة، وإطلاق حملات توعوية شاملة، بالإضافة إلى فتح المجال لمشاركة أوسع من مختلف فئات المجتمع. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي استجابة لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية الثالثة، التي تسعى إلى رفع معدل المشاركة التطوعية إلى 10 بالمئة بحلول عام 2030، مؤكدا حرص الوزارة على أن تكون هذه المبادرات مظلة جامعة تدعم جهود الشركاء وتفتح المجال أمام مبادرات نوعية مبتكرة تعزز التكامل وتخلق فرصا جديدة تخدم المجتمع القطري. وشهد الاجتماع نقاشا موسعا بين ممثلي المنظمات الوطنية، قدم خلاله المشاركون مقترحات بناءة لتطوير الخطة الوطنية للتطوع وتعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات. وأشادوا بجهود الوزارة في إعداد المنظومة الوطنية للتطوع وخطواتها العملية لترسيخ هذا القطاع الحيوي. ويعد هذا الاجتماع بداية لسلسلة من اللقاءات الدورية التي تسعى إلى مواءمة الجهود الوطنية مع التوجهات الدولية، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في صياغة مستقبل العمل التطوعي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة دولة قطر كنموذج رائد في العمل الاجتماعي والتطوعي على المستويين الإقليمي والدولي.

في إطار تمكين الكوادر الشبابية وتشجيعهم على الانخراط بالعمل التطوعي تم تنظيم ندوة تشجيع الكوادر الشبابية على العمل التطوعي وتحقيق رؤية قطر 2030 بالشراكة بين الجهاز الشبابي بنادي قطر الرياضي والجهاز الشبابي بنادي الوكرة الرياضي، وذلك بمناسبة يوم الشباب العربي المقام تحت رعاية إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب، حيث قام نخبة من الكوادر القطرية بالتحدث عن تعريف أشكال العمل التطوعي والتطوع غير الرسمي وتطوع الحوكمة. وبدوره أكد السيد محمد عبد الرحيم الهيدوس رئيس الجهاز الشبابي أن مجالات العمل التطوعي متنوعة أهمها التطوع الرسمي ويكون هذا النوع من التطوع منظماً، أي أنه يتم تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين. وإسهامات العمل التطوعي لدى الشباب كما يعرف العمل التطوعي بأنه النشاط الذي يخصص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتدار الأعمال التطوعية غالباً من قبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية، مثل التنظيم لحملات التبرع بالدم، وجمع التبرعات، وغيرها من الأنشطة. وقال إن التطوع غير الرسمي هو نوع من الأعمال التطوعية التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية. بالإضافة إلى التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي إذ يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأن التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف الاجتماعية.

بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، أكدت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة التزامها المستمر بدعم وتعزيز دور العمل التطوعي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة. وأوضحت الوزارة أن العمل التطوعي يُعد أداة فعّالة للتغيير الإيجابي في المجتمع، ودعت إلى رفع الوعي بأهميته كوسيلة لتعزيز الترابط الاجتماعي والمشاركة المجتمعية. يُذكر أن الوزارة تسعى إلى استثمار طاقات المتطوعين وتوجيهها نحو مبادرات تخدم المجتمع وتساهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا. يحتفل باليوم العالمي للمتطوعين في 5 ديسمبر من كل عام بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1985. وهو يوم يتم فيه الاعتراف بالمتطوعين وتعزيز روح التطوع على المستويات المحلية والوطنية والدولية. ينضم متطوعو الأمم المتحدة إلى احتفالات اليوم العالمي للمتطوعين مع متطوعي الأمم المتحدة وجميع المتطوعين في جميع أنحاء العالم.

تشارك قطر الأسرة الدولية في الخامس من ديسمبر من كل عام الاحتفال، باليوم العالمي للتطوع. واعتبر الدكتور يوسف علي الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس «الرواد للعمل التطوعي»، الاحتفال باليوم العالمي للتطوع مناسبة لإلقاء الضوء على أهمية العمل التطوعي، وتعزيزا لدور المجتمع في بناء مستقبل أفضل للأجيال الحاضرة والمقبلة، منوها إلى أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي أعد برنامجا احتفاليا بهذه المناسبة، من بينه تكريم الفائزين بمسابقة القصة القصيرة في نسختها الثانية للفئة العمرية من 10 إلى 17 سنة التي تم الإعلان عنها في الخامس عشر من سبتمبر الماضي بمناسبة اليوم العربي للتطوع. ولفت إلى تقدم 220 متسابقا ومتسابقة للمسابقة على مستوى الوطن العربي، وذلك لأول مرة يتم تسجيل هذا العدد الهام من المشاركين، مشيرا إلى أن الاتحاد حدد جوائز مالية وشهادات للفائزين، خاصة الثلاثة الأوائل، بالإضافة إلى 19 مشاركا، حيث كان مقررا تكريم 15 منهم، لكن عند الاطلاع على القصص، تمت ملاحظة أن هناك قصصا حقيقية واقعية لا تستحق تجاهلها، ولهذا السبب تمت زيادة العدد إلى 19 فائزا. ونوه الدكتور الكاظم إلى أن عملية تكريم الفائزين حددت اليوم الخميس بمملكة البحرين في احتفالية سينظمها الاتحاد العربي للعمل التطوعي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، مضيفا أنه سيتم أيضا تكريم جميع المتطوعين الذين كانت لهم بصمة واضحة خلال الفترة السابقة، في رد عرفان أو رد الجميل لهؤلاء المتطوعين على جهودهم التطوعية خلال العام المنصرم. من جانبه، ذكر السيد حسين أمان العلي مساعد الأمين العام لقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري، لـ/قنا/، أن الهلال الأحمر القطري اعتاد سنويا الاحتفال بهذا اليوم، ونظم ملتقى خليجيا لكل دول مجلس التعاون الخليجي لنفس الغرض، لافتا إلى أنه ستتم في هذا اليوم إقامة ورش عمل وتقديم أوراق عمل لأفضل ممارسة خلال عام 2024 في العمل التطوعي لجميع دول مجلس التعاون، وسيتم تكريم أفضل المتطوعين في دول المجلس، بواقع 3 متطوعين من كل دولة. وأشار إلى أن شعار ملتقى هذا العام هو «ومن أحياها»، مشيدا بجهود المتطوعين في قطر وفي مختلف دول مجلس التعاون والدول الإسلامية لدورهم وحرصهم على استحضار هذا العمل النبيل، ولمساهمتهم في مساعدة وإنقاذ المتضررين.

يطلق مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، منصة « سندنا» للعمل التطوعي بالتعاون مع منصة التطوع الدولية «بيفول»، وذلك بهدف تمكين هذه الفئة من تقديم خبراتهم ومهاراتهم لخدمة المجتمع وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، في خطوة مهمة لتعزيز دور كبار القدر في المجتمع القطري. وستعمل المنصة على توفير بيئة مبتكرة تدعم التواصل بين كبار القدر والجهات المعنية، بما يساهم في تطوير المجتمع وتعزيز التكافل المجتمعي وبناء مجتمع مستدام يتفاعل فيه جميع أفراده بتعاون وتكاتف، كما تعمل المنصة على تمكين كبار القدر من استثمار خبراتهم ومعارفهم في تقديم خدمات تطوعية تساهم في تنمية المجتمع. ومن خلال هذه المنصة، يسعى مركز إحسان إلى تسهيل مشاركة كبار القدر في الأنشطة التطوعية والمجتمعية، وتوفير فرص لهم لتبادل المعرفة والخبرة كما تهدف المنصة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز التعاون بين أفراد المجتمع. حيث تعتبر هذه المنصة خطوة نحو بناء مجتمع أكثر تكافلاً.

علمت الشرق من مصدر مطلع أنَّ دولة قطر مقبلة على إطلاق برامج جديدة لتدريب وتوعية الأسرة بشأن الإدارة الفعالة للأموال وتحسين الثقافة المالية في إطار دعمها لمؤسسة الزواج من خلال برامج دعم الزواج، وتوفير استشارات تأهيل المقبلين على الزواج وحملات توعوية في هذا الإطار. وأكد المصدر في تصريحات لـ الشرق أنَّ دولة قطر ستضع سياسات أسرية تتضمن تقديم مزايا داعمة للإنجاب وزيادة إجازة الأمومة وتعزيز مرونة ترتيبات العمل في القطاعين العام والخاص، كما ستعمل على دعم التربية الوالدية من خلال إنشاء مركز متخصص بأساليب تعليم الأطفال لزيادة وعي الوالدين ودعمهم. إنشاء حوكمة لدعم الفئات الأولى في الرعاية واستطرد المصدر قائلا إنَّ دولة قطر ستلتزم في تحسين حياة الفئات الأولى بالرعاية لضمان حصولهم على الدعم والفرص للمشاركة الفاعلة في المجتمع، إذ أنَّ الدولة ستعمل من خلال استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030 على تحسين عملية تصنيف الفئات الأَولى بالرعاية وإنشاء حوكمة واضحة لدعم هذه الفئات وتوحيد منصات الخدمات المقدمة لهم، وجعل التقييم إلزاميا في المدارس بهدف تصنيفهم، كما ستعمل على تمكين هذه الفئات وإعداد برامج لبناء مهارات أفرادها ودمجهم في المجتمعات الرقمية، كما تهدف دولة قطر إلى زيادة عدد الأخصائيين الاجتماعيين المرخص لهم إلى 35 لكل 100.000 شخص، كما وستوسع خدماتها لتشمل الفئات الأولى بالرعاية وإطلاق الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن، ووضع استراتيجيات وطنية للوقاية من العنف الأسري وتوسيع المراكز الاجتماعية لذوي الإعاقة. مرونة في مكان العمل للنساء وتابع المصدر قائلا إنه كمجتمع تحصل فيه النساء على مناصب قيادية ويساهمن في جميع المجالات ستركز استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030 في الفترة المقبلة على زيادة المرونية في مكان العمل للسماح بتحقيق التوازن بين الالتزامات الوظيفية والتزامات الأسرة وزيادة الوعي والاعتراف بمساهماتهن ليس في مكان العمل فقط بل في المجتمع بأسره. اللبنة الأولى وأشار المصدر إلى أنه وانطلاقا من النتيجة الوطنية الاستراتيجية الرابعة الداعية إلى مجتمع متماسك، أكثر ما يعنيه الحفاظ على القيم الأصيلة والروابط الأسرية القوية، وتعزيز المواطنة المسؤولة وبناء مجتمع محلي متناغم ومنسجم لتحقيق الازدهار في عالم يزداد عولمة، لذا تهدف دولة قطر إلى تقوية الأسرة كونها اللبنة الأولى والأساسية في قوة المجتمع واستقراره، كما تؤكد الاستراتيجية على ضرورة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية بما يضمن عدم التخلي عن أية فئة من فئات المجتمع، وتتجسد مستويات الطموح في المستهدفات المحددة هو زيادة معدل الخصوبة إلى 3.0 مسح ولادات لكل امرأة، زيادة نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة النشيطين اقتصاديا إلى 30%، وزيادة معدلات العمل التطوعي إلى 10%.. 10 % زيادة في معدلات العمل التطوعي كما تهدف دولة قطر إلى زيادة الوعي بالهوية الوطنية والاحتفاء بها وتعزيز انتاج واستهلاك المحتوى الثقافي المحلي كما ستعزز ثقافة المسؤولية والمشاركة، وتشجيع المواطنين على المساهمة من خلال العمل التطوعي وخدمة المجتمع ولتحقيق هذه الغاية سيجري توسيع برامج الحوافز المدنية والدعم المقدم للأسر المنتجة، وسيجري أيضا توسيع نظام التطوع بهدف زيادة نسبة المتطوعين المسجلين من إجمالي السكان إلى 10% وخلق المزيد من فرص العمل التطوعي ضمن جهات الدعم الاجتماعي وتعزيز نموذج العمل التطوعي وإزالة العوائق القانونية، وتبسيط إجراءات العمل المدني والتطوعي في الدولة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ دولة قطر قد أطلقت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030 مطلع العام الجاري كخطة المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية في الدولة نحو تحقيق أهداف وتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030، والتي منذ إطلاقها عام 2008 أحرزت الدولة تقدما لافتا في التحول إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق تنمية مستدامة وتوفير مستوى معيشي مرتفع لشعبها وأثناء تلك المرحلة تعين عليها التغلب على حزمة من التحديات كجائحة فيروس كورونا وتقلبات أسعار السلع الأساسية والأغذية واضطرابات سلاسل التوريد والإمداد بالإضافة إلى تحديات إقليمية ودولية متعددة، لذا جاءت هذه الاستراتيجية الممتدة من 2024 حتى 2030 لتحقيق الأهداف المتبقية من رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد الخطوة الأولى نحو مسيرة التطوير.

نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، ندوة عن «دور الشباب العربي في العمل التطوعي البيئي»، وذلك بحضور عدد كبير من الشباب والفتيات. استعرض الشباب والفتيات خلال الندوة، عدداً من التجارب الشخصية في العمل التطوعي، جسّد خلالها الشباب روح العطاء والتفاني في المحافظة على البيئة، كما بينوا الجهود الرائعة التي بذلوها خلال تجاربهم الشخصية، والتي مثلت في بدايتها بذرة من الأمل، عملوا على رعايتها بالعمل والجهد، لافتين إلى أن العمل التطوعي هو تجربة فريدة تترك آثارًا إيجابية عميقة على الفرد والمجتمع على حد سواء. وفي هذا السياق قالت السيدة زينب الشمري، رئيس قسم الفعاليات والبرامج بمركز أصدقاء البيئة إن العمل التطوعي يمثل أحد أهم الركائز الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات المتقدمة، حيث تتجلى أهمية العمل التطوعي في دوره الحيوي في تعزيز التكافل الاجتماعي وبناء مجتمع قوي ومتماسك.

نظم كل من الجهاز الشبابي بنادي قطر الرياضي والهلال الأحمر القطري بالشراكة مع جامعة قطر ندوة دور الشباب المحوري في العمل التطوعي بمؤسسات الدولة» بمناسبة يوم الشباب الخليجي» بقاعة التدريب الكبرى بصالة عبد الله بن سحيم الرياضية بمقر النادي، حيث صرح السيد محمد سلطان الفخرو رئيس الجهاز الشبابي بأنه تم تنظيم الندوة برعاية إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة وقام بتقديم فقرات الندوة كل من المتطوعين زينب الشمري، والسيد أحمد حمد الشهواني، والسيد عبدالرحمن المهدي. وتم إقامة الندوة في إطار تفعيل الشراكة المجتمعية وتنمية دور الشباب بالعمل التطوعي بدوره أكد السيد حسين أمان العلي مدير قطاع التطوع والتنمية المحلية في الهلال الأحمر بإن الهلال يحرص على الاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وتذليل العقبات وتسخير كافة الإمكانات لخدمتهم، فهم يشكلون الشريحة الأكبر من قاعدة بيانات المتطوعين التي أصبحت اليوم تزخر بــ 30 ألف متطوع من الجنسين، كما يحرص الهلال على الاستثمار في طاقاتهم ووضعها في إطار تمكين مجتمعي فعال ومستمر تساعدنا على وضع بصمتنا الإنسانية التنموية داخل المجتمع .

استضافت حاضنة المبادرات والتطوع «ازدهار» التابعة لقطر الخيرية، بالتعاون مع مؤسسة «فرانكلين كوفي للتعليم» بالشرق الأوسط ومصر، ورشة تفاعلية بعنوان «القيادة الإنسانية» بهدف تعزيز فهم أعمق للعمل التطوعي وتطوير إستراتيجيات فعالة لتحقيق التأثير الإيجابي في المجتمع. وقامت بتقديم الورشة في المقر الرئيس لقطر الخيرية السيدة هدى الخواجة، وهي مدربة متخصصة في مجال القيادة والإدارة العامة والتخطيط الإستراتيجي، ومستشار أول مؤسسة فرانكلين كوفي للتعليم الشرق الأوسط، حيث شهدت حضور قيادات العمل التطوعي في قطر الخيرية ومجموعة من المتطوعين الأكثر تميزا وفعالية، وممثلين من الهلال الأحمر القطري، وطموح للتنمية المجتمعية، وشبكة تم للعمل التطوعي، بالإضافة إلى العديد من ممثلي المبادرات المجتمعية التي تدعمها «ازدهار» حاضنة المبادرات والتطوع. وخلال الورشة، ألقت المدربة هدى الخواجة الضوء على محاور عدة تتعلق بالعمل الإنساني والتطوع، متطرقة إلى التحديات والمشاكل التي تواجه قادة العمل التطوعي والمتطوعين، والطرق الفعالة لحلّ هذه التحديات، كما ناقشت العمل التطوعي من منظور العادات الـ7 للأشخاص الأكثر فعالية وتم ربطها بالعمل التطوعي والمجتمعي، مما يوفر إطاراً عملياً لتعزيز الفاعلية في المبادرات الإنسانية. وعلى هامش الورشة، أشادت المدربة بجهود قطر الخيرية في بناء وتطوير مهارات المتطوعين والقادة في مجال العمل الإنساني والتطوعي، مشيرة إلى أن النجاحات التي حققتها قطر الخيرية تعكس وجود القيادات غير عادية لديه. وبدورها قالت السيدة فاطمة المهندي، رئيس قسم المبادرات والتطوع بقطر الخيرية: «نؤمن بأن بناء القدرات للمتطوعين وتطوير مهارات قادة العمل التطوعي يُعتبر محورا أساسيا في تحقيق النجاح والتأثير الإيجابي في مجتمعنا، ومن خلال تمكين المتطوعين وتطوير مهاراتهم، نستطيع بناء كوادر قادرة على المساهمة بفاعلية في التنمية المستدامة وقيادة المشاريع المجتمعية والتطوعية، وانطلاقا من هذا المنظور، جاءت شراكتنا في تقديم هذه الجلسة النقاشية بالتعاون مع مؤسسة فرانكلين كوفي للتعليم الشرق الأوسط في القيادة الإنسانية.» وأضافت أنه «من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، يمكننا تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق أهدافنا الإنسانية والاجتماعية بشكل أكثر فعالية»، متقدمة بشكرها لمؤسسة فرانكلين كوفي للتعليم الشرق الأوسط على التعاون في تقديم الورشة، كما شكرت المشاركين في الورشة من المتطوعين وممثلي الجهات المجتمعية والإنسانية على حضور الورشة التي وفرت فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والمعرفة بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال العمل التطوعي والإنساني. وصرح أحمد شوقي، المدير التنفيذي لفرانكلين كوفي للتعليم الشرق الأوسط: « نسعى جاهدين لتعزيز ثقافة التطوع ورفع قدرات المتطوعين من خلال تقديم هذه الورش. يُعدّ تطوير المهارات القيادية للمتطوعين ركيزة أساسية لضمان استدامة المبادرات الإنسانية وإحداث تأثير إيجابي ملموس على المجتمع. إن تزويد المتطوعين بالمهارات والمعارف اللازمة لقيادة المبادرات الإنسانية بفعالية هو أمر ضروري لتعزيز تأثيرهم الإيجابي في المجتمع. من خلال هذه الورشة، نهدف إلى تمكين المتطوعين من أن يصبحوا قادة أكثر فاعلية وإحداث فرق أكبر في حياة الآخرين». وبدورهم أعرب المشاركون عن سعادتهم لحضور هذه الورشة المهمة، حيث وصفها السيد حسين أمان العلي من الهلال الأحمر القطري بأنها «رائعة جدا»، مضيفا «أنني ما تعلمته اليوم يُعتبر إضافة قيّمة لمعلوماتي»، كما أعرب عن أمله في أن تكون لقطر الخيرية بصمات رائدة في المستقبل في تأهيل القادة في العمل الإنساني.

أصدرت دار روزا للنشر كتابا جديدا للكاتبة الدكتورة عائشة جاسم الكواري، بعنوان «دور وسائل الاتصال الحديثة في تعزيز العمل التطوعي»، وينتظر تدشينه في معرض الدوحة الدولي للكتاب، خلال دورته المرتقبة. وتستهدف هذه الدراسة ربط العمل التطوعي بعنصر المشاركة الاجتماعية والوسائل الخاصة بالتواصل لأجل تنفيذ أنشطة العمل، إلى جانب توضيح أهمية العمل التطوعي وأهدافه ودوافعه لطلبة الجامعات في دولة قطر كحالة يمكن تعميمها على كل المؤسسات المرتبطة بها وذات العلاقة، وإيضاح كل المتغيرات والمفاهيم المرتبطة بموضوع الدراسة، والوقوف على كل العراقيل وخريطة عناصر وسائل الاتصال لتنفيذ العمل التطوعي وتوظيفها لفائدة هذه الدراسة. كما تؤسس هذه الدراسة لتطوير آليات العمل التطوعي من خلال الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة لتنشيط الدوافع نحو العمل التطوعي، وتوظيف منتجات التكنولوجية الحديثة في الاتصال بما يفعل ويجود ويثمن العمل التطوعي لدى شرائح المجتمع القطري وعلى رأسهم شريحة الشباب والطلبة، وهو جزء أساسي من الهدف السامي من العمل التطوعي بالاعتماد على نتائج الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع هذه الدراسة مع الاحتفاظ بالضوابط التي تؤطر المتغيرات وتوطنها في مجال مجتمع الدراسة والمشاركة من العناصر الهامة لمكوناتها. تجدر الإشارة إلى أن الكاتبة الدكتورة عائشة جاسم علي الجهام الكواري، مستشار إعلامي، وهي مؤسس والرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، وهو عضو مجلس إدارة بمركز قطر للقيادات. كما أنها كاتبة عمود صحفي ومؤلفة، صدر لها عدد من الكتب منها «كلمات في حب الوطن، فصول، سدرة شمة، لون الحناء، مذكرات بنت جاسم»، وهي حاصلة على الدكتوراه في معهد الاتصال وعلوم الاخبار بالجامعة التونسية، وبكالوريوس تربية في جامعة قطر.

أكدت شهد المراغي المتطوعة القطرية ضمن فريق المتطوعين في كأس آسيا تحت 23 سنة AFC قطر 2024، أن العمل التطوعي يوفر فرصة مميزة للمساهمة الإيجابية في المجتمع ورد الجميل والعرفان لقطر، منوهة بأثر العمل التطوعي في تعزيز الانتماء وتحقيق الذات والشعور بالإنجاز، فضلاً عن صقل العديد من المهارات. وتعتبر المراغي متطوعة من بين 500 متطوع يسهمون بدور محوري في دعم العمليات التشغيلية لتحقيق استضافة ناجحة لكأس آسيا تحت 23 سنة قطر 2024. وحول طبيعة المهام الموكلة إليها، قالت: أنا متطوعة في فريق العمليات الإعلامية للبطولة، ويتمثل دوري في التأكد من توفير كافة التسهيلات والخدمات لممثلي وسائل الإعلام الذين يغطون مباريات وفعاليات البطولة. أشعر بالفخر بالمشاركة في مساعدة الصحفيين على نقل المباريات بالصوت والصورة، وتعريف العالم على الإمكانيات التي نمتلكها وثقافتنا الغنية وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. ولدى الحديث عن مزايا العمل التطوعي وتأثير هذه التجربة على شخصيتها، أشارت بأن العمل التطوعي يسهم في تعزيز مهارات التواصل وبناء شبكة علاقات مع متطوعين من مختلف الدول، والتعرف على أشخاص من مختلف الثقافات. ونوّهت بأن التطوع غرس لديها الشغف بكرة القدم، وأتاح لها التعرف على الدور المميز للاعبين الذين يبذلون أقصى جهودهم من أجل رفع اسم بلادها، موضحة أن مشاهدة لاعبي المنتخب القطري وإصرارهم على حصد الفوز لقطر يشكل مصدر إلهام كبير لها. وتابعت: شعرت بسعادة لا توصف وغمرتني مشاعر الفخر عندما رأيت اللاعبين على منصة التتويج يرفعون الكأس عالياً في كأس آسيا 2023، والآن أحرص على التواجد في الاستادات ومتابعة المباريات والاستمتاع بالأجواء الحماسية. وعن الرسالة التي توجهها للشابات والشباب حول التطوع، قالت المراغي: أشجع الجميع على المشاركة في الأعمال التطوعية، واغتنام هذه الفرصة للمساهمة بوقتهم وجهدهم لصالح المجتمع. العمل التطوعي تجربة رائعة على كافة المستويات، وتمنحنا شعوراً بتحقيق الذات، فهي تجربة غنية نكتسب من خلالها العديد من المهارات وتتيح لنا المشاركة في أحداث رياضية مرموقة.

نجح برنامج بست باديز قطر، في إحراز تقدم ملحوظ في الجوانب الاجتماعية في حياة منتسبيه من ذوي الإعاقة، وتمكن من ترسيخ ثقافة حب العمل التطوعي في أذهان منتسبيه من المتطوعين والمتطوعات، وبرنامج مدارس المرحلة الثانوية ـ بنات يغطي مرحلة في حياة الأشخاص بشكل خاص والمجتمعات بشكل عام. برنامج بست باديز قطر، إحدى مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية ذات النفع العام المعنية بقضية التوعية المجتمعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن ضمن نقاط القوة التي عززت دور (برنامج بست باديز قطر) وهو التوجه المدروس بعيد المدى لصناع القرار الذي يصبو لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المؤسسات التعليمية والمدارس والجامعات بالدولة، للوصول برسالة وبرامج وخدمات المبادرة إلى قطاع واسع من طلاب وطالبات هذه المدارس والجامعات، بهدف تخريج أجيال يميزها الوعي والفكر والمعرفة بحقوق الفئات الخاصة في المجتمع، واحترام مساحتهم الخاصة من التشريعات والامتيازات. وأخذ البرنامج على عاتقه مهمة تجنيد القطاع التعليمي لصالح تحقيق هذا الهدف المتعلق بتعزيز التوعية المجتمعية وترسيخ ثقافة الدمج الاجتماعي لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، فاستقطبت المدارس والجامعات وهي تغطي مناطق جغرافية، فضلا عن جهودها المبذولة في برنامج تنمية المهارات للطلاب والطالبات ممن تخرجوا في المرحلة الثانوية وحصلوا على إعفاء من مواصلة التعليم الجامعي، والذي كان التحاقهم ببرنامج تنمية المهارات بمثابة طوق نجاة لهم، على اعتبار أنها أوجدت لهم متنفسا لتفريغ طاقاتهم الإبداعية والفنية والرياضية، وأتاحت لهم فرص الاستعداد لاقتحام مجالات الحياة المتعددة، والتسلح بمهارات الاستقلالية والثقة بالنفس والتعبير عن الذات لمواجهة الحياة. أما الأستاذة جواهر النعيمي مديرة مدرسة أسماء بنت اليزيد الأنصارية الثانوية للبنات فقالت: «أكثر ما يميز مبادرة بست باديز قطر هو تنوع الأنشطة التي تقدمها لمنتسبيها ما بين الزيارات والرحلات لأماكن مختلفة بالدولة، فضلا عما تقدمه من أنشطة فنية ورياضية، عززت فرص الدمج الاجتماعي لطالبات قسم الدعم الإضافي وأتاحت لهن الفرصة للتواصل المفتوح مع زميلاتهن في المدرسة، وهو ما زاد ثقتهن بأنفسهنّ». بدورها استعرضت الأستاذة هيا ناصر آل شافي معلمة دعم إضافي (مسار أدبي) ومنسقة أنشطة (بست باديز) بمدرسة أسماء بنت اليزيد الأنصارية الثانوية للبنات تجربتها، فقالت: «تجربتي مع (بست باديز) قديمة منذ ما يزيد على سبع سنوات، حيث كنت بالسابق مسؤولة التنسيق لأنشطة بست باديز طول فترة عملي بمدرسة رفيدة الإعدادية للبنات، وقد لمست عن قرب حجم التأثير الإيجابي الذي تحدثه أنشطة وفعاليات بست باديز على المدى البعيد على جوانب الصحة النفسية والقدرات الاجتماعية لطالبات قسم الدعم من جهة وعلى غرس قيم إنسانية راقية في أذهان الطالبات المتطوعات من غير ذوي الإعاقة، كحب الأعمال التطوعية والجهود الخيرية وقيم العمل بروح الفريق الواحد واحترام الحريات ومراعاة الفروق وتقبل الاختلاف.

تواصل قطر الخيرية تنفيذ برامج «متطوع الغد» الصيفية للشباب والفتيات تحت رعاية حاضنة المبادرات والتطوع «ازدهار» وهي مبادرة مؤسسية من قطر الخيرية تهدف إلى بناء قدرات المتطوعين والمبادرات المجتمعية. حيث انطلق البرنامج منذ شهر يوليو الماضي ويتواصل إلى نهاية أغسطس الجاري وقد لاقى البرنامج إقبالا من متطوعي قطر الخير. مهارات متنوعة ويتضمن البرنامج الصيفي معسكرات تدريبية وأنشطة مختلفة، منها «أسبوعك معانا غير – أخرج المتطوع الذي بداخلك» هو معسكر شبابي يستهدف الأشبال من عمر 12-14 سنة، ويهدف إلى تعزيز قيم وثقافة العمل التطوعي والمجتمعي وغرس مبادئ التطوع والتعرف على مجالات العمل التطوعي المختلفة، بالإضافة إلى استشعار أهمية العمل التطوعي على المستوى الشخصي. أما البرنامج الثاني «أسبوعك معانا غير -خلك متطوع رياضي» فهو معسكر آخر يستهدف الأطفال من الفئة العمرية من 10-11 سنة. ويعمل على تشجيع الأشبال المشاركين على العمل التطوعي من خلال الرياضة. حملات مجتمعية كما يتضمن برنامج «اصنع حملتك المجتمعية» ورشا وأنشطة تدريبية تساعد المشاركين على اكتساب مبادئ التطوع وتمكينهم من إنشاء حملات مجتمعية مبتكرة. وقدم الورش عددا من المدربين من ذوي الخبرة في هذا المجال واستهدف البرنامج الفئة العمرية 15-17 سنة. ويعمل البرنامج على الخروج بحملات مجتمعية مبتكرة وإنشاء جيل شبابي قادر على تطبيق الحملات المجتمعية من خلال العمل التطوعي إلى جانب تمكين المشاركين من المهارات الحياتية واستفادتهم من الورش والجلسات الاستشارية. برامج للفتيات هذا بالإضافة إلى «برنامج أسبوعك معانا غير -تطوعي بموهبتك الفنية» و»الرياضة تطوع ولياقة»، «اصنعي حملتك المجتمعية» جميعها برامج استهدفت المتطوعات، لاستثمار أوقاتهن في خدمة المجتمع من خلال التطوع بالأعمال المجتمعية. وأكد المشاركون في البرامج استفادتهم من الورش المقدمة في المعسكرات المختلفة حيث تضمنت عدة أنشطة تعليمية وترفيهية وزيارات ميدانية حيث تعلموا من تجارب ملهمة في العمل التطوعي وتعرفوا على مجالات التطوع المختلفة الفكرية والميدانية والرياضية. تجدر الإشارة إلى أن حاضنة المبادرات والتطوع «ازدهار» أطلقتها قطر الخيرية في أكتوبر 2022 انطلاقا من حرصها على استقطاب المتطوعين ومشاركتهم في تقديم الخدمات الإنسانية والتنموية. وتهدف حاضنة «ازدهار» إلى احتضان ورعاية المبادرات والفعاليات التطوعية، وتقديم الاستشارات في المجال التطوعي، ونشر ثقافة المبادرة في المجتمع وإبراز أهميتها، وتوجيه الطاقات الشبابية إلى العمل الخيري والمجتمعي، وجمع المبادرات المتميزة تحت مظلة واحدة، إضافة إلى تعزيز الابتكار والإبداع لدى المجتمع، وتوفير قاعدة بيانات للمبادرات والمتطوعين.

نظم مركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة، أمس ورشة بعنوان «الهوية الوطنية من منظور العمل التطوعي»، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المركز والهلال الأحمر القطري. قدم الورشة السيد عمر شمس الدين رئيس قسم الاتصال المؤسسي والتدريب بمركز الوجدان الحضاري، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتفعيل دورها في إنتاج برامج تطوعية تنموية تتسم بالاستدامة لتخدم التصور العميق للهوية الوطنية القطرية. وتناول رئيس قسم الاتصال المؤسسي والتدريب بمركز الوجدان الحضاري تعريف قيم العمل التطوعي، وكيفية تعزيز الهوية الوطنية وخدمة التنمية من خلال العمل التطوعي. وقال شمس الدين إن ارتباط الهوية الوطنية بالعمل التطوعي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي علاقة قيم الهوية الوطنية بالتطوع، ودور الشباب في تعزيز قيم التطوع في المجتمع، والمشاركة الفعالة بتقديم نماذج لمشاريع تطوعية تعزز قيم الهوية الوطنية. وأضاف أن العمل التطوعي ركيزة مهمة في بناء المجتمع، كما أن العمل التطوعي هو عمل نابع من الذات يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة للمجمتع، مشيرا إلى أن أهمية العمل التطوعي تكمن في مدى وعي الفرد وإدراكه لأهمية دوره وأهمية تأثيره على الصالح العام. حضر الورشة التي أقيمت في قاعة العليا بمركز الوجدان الحضاري نحو 30 متطوعا ومتطوعة من المنتسبين للهلال الأحمر القطري. جدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي في إطار التعاون المشترك بين مركز الوجدان الحضاري والهلال الأحمر القطري في عدة مشاريع كبرى، ومن ضمنها إقامة مجموعة من الجلسات النقاشية والورش والتي تستهدف المتطوعين المنتسبين للهلال الأحمر القطري، والتي يقدمها ويديرها مركز الوجدان الحضاري.

يعتبر مركز قطر التطوعي أحد المراكز الشبابية التابعة لوزارة الثقافة، يسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي لكافة أفراد المجتمع القطري من خلال تنظيم الأنشطة والبرامج والفعاليات التي يشارك فيها مجموعة من المتطوعين من الجنسين، لاسيما فعاليات الدولة الكبرى مثل المباريات ومعرض الكتاب والاكسبو، وغيرها الكثير. ويحرص المركز على اختيار الشباب من الجنسين ممن يقع عليهم الاختيار ولديهم صفات المتطوع المطلوبة، إذ إن المركز يستقبل طلبات انضمام متطوعين باستمرار، وبدوره المركز يقوم بإجراء اللازم من حيث مقابلة هؤلاء الأشخاص وإيجازهم من عدمه. ويعلن مركز قطر التطوعي باستمرار عن الفعاليات التي تحتاج إلى وجود المتطوعين، ويتواصل معهم من خلال قاعدة البيانات التي كونها المركز خلال السنوات الأخيرة، حيث لدى المركز عشرة آلاف متطوع بكافة بياناتهم ويتم التواصل معهم أثناء الحاجة. محمد الفولي: لجنة لاختيار المتطوعين في الفعاليات وقال محمد الفولي مسؤول قسم الإعلام والعلاقات العامة في مركز قطر التطوعي: يساهم من خلال عشرة آلاف متطوع في انجاح العديد من الفعاليات التي تقام بالدولة، لافتا إلى أنهم في المركز يحرصون على اختيار الكفاءات من المتطوعين ومن تنطبق عليهم الشروط والاحكام وفق البيانات لدى المركز. وأكد أن المركز يشرف على عدد كبير من الفعاليات بالدولة ويتم امداد هذه الفعاليات بعدد من المتطوعين الذين يقومون بالأدوار التنظيمية والاستقبال والاستعلامات والتوجيه والإرشاد، موضحا قبل كل فعالية يقدم الراغبون في المشاركة بالفعالية بعد الإعلان عنها، وبعد ذلك تعرض الطلبات على اللجنة لمقابلة المتطوعين لاختيار الأنسب منهم، ومن ثم يمنح المتطوعين ورشة تدريبية في فن التعامل مع الجمهور قبل كل فعالية، وكذلك يتوجهون إلى مقر الفعالية في زيارة ميدانية لوقوف المتطوعين على مهامهم في الموقع بحسب اختصاص كل منهم. ولفت إلى أن المركز يحرص على تقسيم المتطوعين ليكونوا متواجدين في كل مكان بمواقع الفعاليات، وبعض المرات يتم تقسيمهم إلى مجموعات وفرق وأقسام في سبيل خدمة الجماهير، على سبيل المثال تم تقسيم المتطوعين إلى ثلاثة أقسام في فعالية معرض الكتاب التي اختتمت يوم الأربعاء الماضي، منهم في فريق الاستقبال والاستعلامات وفريق اسألني الذي يقوم بالرد على كافة استفسارات الجماهير وتوجيههم، علاوة على فريق التنظيم الداخلي الذي يقع على عاتقه التواجد في النقاط المزدحمة والتدخل لفك الزحام الجماهيري من خلال تنظيم عملية الوصول والخروج من نقاط التجمع ومنع التجمع ببعض النقاط أيضا، وكذلك العمل على تسهيل حركة الجمهور. عبد الله طارق: مساعدة الآخرين عادة اكتسبتها من التطوع وقال عبد الله طارق متطوع: انضممت إلى مركز قطر التطوعي منذ ثلاث سنوات، ووجدت فائدة كبيرة في العمل التطوعي لا توجد في أي مكان آخر، لافتا إلى انه اكتسب مهارات عالية من خلال الانخراط بالعمل التطوعي، وذلك في فن التعامل مع الجمهور، والانضباط واكتساب خبرة في التعامل مع الزوار من كبار الشخصيات بحسب البروتوكول، مؤكدا أن العمل الميداني في التطوع اكسبه مهارات عالية استفاد منها على المستوى الشخصي أيضا. وأكد أن التطوع عمل انساني الهدف منه خدمة الآخرين بدون مقابل، وتقديم كل ما يحتاجونه والتدخل لمساعدتهم في كل وقت أثناء العمل التطوعي، وهو ما زرع لديه حب تقديم المساعدة للآخرين سواء خلال الفعاليات او حتى خارجها أيضا، إذ ان المتطوع أصبح لديه حب تقديم المساعدة للآخرين. عبد الله المنصوري: العمل التطوعي إنساني بلا مقابل أكد عبد الله المنصوري متطوع، أن العمل التطوعي من الاعمال الإنسانية الجميلة والمحببة لدي، حيث انني أرغب في التطوع بالفعاليات باستمرار بهدف مساعدة الآخرين، واكتساب المهارات، منوها إلى انه اكتسب الكثير من المهارات خلال العمل التطوعي منها الصبر والاستفادة من الوقت وكسر حاجز الخوف في التعامل مع الآخرين، علاوة على النظام الذي انعكس على حياته الشخصية أيضا. وأضاف إن مركز قطر التطوعي يقدم كل ما يلزم للمتطوعين من ورش ودورات تسهم في تدريبهم وتطوير مهاراتهم والحس التطوعي لديهم، متمنيا التوفيق لكافة القائمين على مركز قطر التطوعي لما يقدمونه من خدمات للآخرين بدون مقابل. وأوضح أن أفضل ما في العمل التطوعي تقديم المساعدة للمحتاجين من الزوار والجمهور المتواجد في الفعاليات ولا يقتصر ذلك على فئة دون الأخرى حيث ان المتطوع يقدم الخدمة للكبار والصغار وفق ضوابط وقوانين ومعايير محددة.

أطلق مركز شباب سميسمة والظعاين، باقة متنوعة من البرامج والأنشطة الصيفية لعام 2023، تتضمن نحو 30 فعالية وأنشطة رياضية وثقافية وتوعوية متنوعة ومسابقات، وتتواصل حتى منتصف أغسطس القادم، بالتعاون مع الاتحاد القطري للرياضة للجميع وعدد من الجهات مثل إدارة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية، ومركز قطر التطوعي، ونادي لوسيل الرياضي، وذلك تحت رعاية إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب بناء على رؤية الوزارة بما يلبي احتياجات الشباب، ويعزز مهاراتهم ويكتشف مواهبهم. ويشمل النشاط الصيفي عدة برامج، منها بطولة كرة القدم للصالات للمراكز الشمالية وبطولة تحدي كرة الطائرة بمشاركة عدد من الجهات منها الجهاز الشبابي لنادي الوكرة، وبرنامج «مع الربع» لكرة القدم للشباب القطري فوق 18 عاما، وعدد من الرحلات الخارجية والأنشطة الترويحية المختلفة. وتتضمن البرامج كذلك معسكرا صيفيا بالتعاون مع الاتحاد القطري، ونادي لوسيل، وورشة مهارات التفكير الإبداعي في العمل التطوعي، وتتضمن أنشطة رياضية، منها بطولة كرة القدم للصالات فوق 15 سنة للمراكز الشمالية، وتدريب أساسيات السباحة، ومدرسة الرماية لتعليم الرمي، ومسابقة تحدي برزان «سميسمة والظعاين»، بطولة كرة الطائرة للصالات فوق 14 عاما، وورشة «ابتكار» بالتعاون مع الرياضات اللاسلكية، ومهرجان العيد الترويحي، ومسابقة يوم الشباب العربي (ألعاب شعبية بلا حدود) من الدول العربية، وورشة الشباب وأساسيات العمل التجاري (الاقتصاد والتجارة). هذا بجانب الأنشطة الثقافية والترفيهية والتوعوية.

حل سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر ضيفاً على المجلس الرمضاني، الذي تنظمه وزارة الثقافة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض رمضان للكتاب، المقام حالياً في مقر درب الساعي بأم صلال، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة ونخبة من المبدعين، وأدار الندوة الإعلامي جاسم سلمان. واستهل د. حسن الدرهم حديثه بالتوقف عند مسيرته العلمية التي بدأت بالابتعاث لدراسة الهندسة المعمارية في أمريكا، والتحاقه بجامعة قطر معيدا، ثم حصوله على الماجستير في الهندسة المدنية في جامعة جورجيا تك بالولايات المتحدة، إلى أن انتقل إلى التخصص في إدارة المشاريع الإنشائية، حتى حصل على الدكتوراة في إدارة المشاريع الإنشائية في جامعة غلامورغان (حاليا جامعة ساوث ويلز) بالمملكة المتحدة، إلى أن تواصلت مسيرته بالعمل في التدريس، ثم رئاسته لقسم الهندسة المدنية عام 2003، مرورا بعدة مناصب، وصولاً إلى رئاسته الحالية لجامعة قطر منذ عام 2015. وتحدث رئيس جامعة قطر، عن استقطاب الجامعة للطلاب والباحثين القطريين والباحثين، مؤكداً حرص الجامعة على استقطاب الطلاب من أصحاب المستوى الجيد، ثم النهوض بمستواهم التعليمي خلال دراستهم الجامعية. لافتاً إلى حرص الجامعة على إبرام شراكات مع الجامعات العالمية، على غرار شراكتها مع جامعة تكساس في قطر، وكذلك الجامعة الأم، علاوة على غيرها من الشراكات مع كبرى الجامعات العالمية. وتوقف عند تقييم مستوى الجامعة، مؤكداً أن المراكز التي تضمها الجامعة، تعمل جنبًا إلى جنب مع كليات الجامعة التي تضم 11 كلية، والتي حققت قفزات على مستوى الكم والنوع، وأن الجامعة أصبح لديها 27 ألف طالب وطالبة، وأنها بمثابة أكبر تجمع شبابي موجود في قطر، ما يعني أهمية دور الجامعة في تعزيز القيم لدى الطلاب، علاوة على القيم المؤسسية للجامعة، والتي تنمو نمواً أفقياً وعمودياً، إذ لديها 16 مركزاً للأبحاث، ترتبط بخطط الدولة البحثية، كما استطاع أعضاء هيئة التدريس إثبات جدارتهم في البحث العلمي، وهو ما انعكس إيجاباً على مستوى البحث العلمي في الجامعة. ولفت سعادة د. حسن الدرهم إلى تطوير النموذج التعليمي ضمن الخطة الإستراتيجية لجامعة قطر، وهو ما انعكس إيجاباً على الطلاب، وحصول الجامعة على اعتمادات أكاديمية، الأمر الذي ظهر إيجاباً في تصنيف الجامعة عالمياً، وهو ما يدل على جودة مخرجات الجامعة، والتي تحرص على متابعة خريجيها بعد توظيفهم في الجهات المختلفة. وحول المشاريع المستقبلية لجامعة قطر، قال سعادة الدكتور حسن الدرهم: لدينا خطط أكاديمية تعمل عليها الكليات، وكذلك خطط قادمة، سيتم عرضها على مجلس الأمناء، وأن هناك خُطة طموحة لإنشاء كلية للعلوم الرياضية، وتحويل قسم الإعلام إلى كلية للإعلام، وكذلك إنشاء كلية للعمارة والتصميم، وكلها خطط أكاديمية، سيتم رفعها إلى مجلس الأمناء، تمهيداً لاعتمادها، ومن ثم إقرارها. مشيداً في هذا السياق بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة للجامعة. تفاعل الحضور شهدت الندوة تفاعلاً من جانب الحضور، إذ ثمن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، دور جامعة قطر الثقافي والعلمي في المجتمع حيث تساهم في دفع الحراك الثقافي، كما ثمن مبادرتها بتأسيس دار نشر جامعة قطر. ووصف سعادته معرض رمضان للكتاب بأنه «مساهمة مهمة في الحياة الثقافية بما يحتويه من فعاليات مهمة خاصة المجلس الرمضاني الذي يستعرض مسيرة التنمية في مختلف المجالات في بلادنا مع محاضرين كانوا جزءا من هذه المسيرة». وبدوره، شدد سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي المعاضيد الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، على أهمية تعزيز التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة قطر، وخاصة في العمل التطوعي. مؤكداً أهمية دور الجامعة في ممارسة العمل التطوعي، ونشر ثقافته.

أكد خبراء في مجال العمل التطوعي أهمية تعزيز الأعمال الخيرية والتطوعية والدعوة إليها، لدورها في مساندة المجتمعات والحد من الأعباء التي تواجهها، إلى جانب الاعتراف بمساهمة المتطوعين حول العالم في تحقيق التعاون بين الأفراد لمساعدة المجتمعات المختلفة. جاء ذلك، خلال احتفالية الرواد للعمل التطوعي، أقيمت مساء أمس، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، تحت شعار معاً نعمل الآن في جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، بحضور جاسم محمد الحردان المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، وعدد من المعنيين بالعمل التطوعي والخيري. وبهذا الإطار، قال الدكتور يوسف بن علي الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس الرواد للعمل التطوعي: يأتي الاحتفال بهذا اليوم تقديراً للمتطوعين حول العالم على الجهود والخدمات التي يقدمونها، معرباً عن فخره واعتزازه بالمتطوعين الذي سخروا وقتهم لإضاءة جوانب الأمل والمحبة بين جموع الناس. وأشار خلال كلمته الافتتاحية، إلى أن جهود المتطوعين ومشاركتهم خلال فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حظيت بإشادة جميع ضيوف دولة قطر، نظراً للمستوى الراقي في الأداء وحسن التعامل في مرافقة الجميع خلال المونديال، ما عكس صورة مشرقة عن أبناء وبنات دولة قطر. وقال الدكتور يوسف بن علي الكاظم: إن فخري بجهود المتطوعين ليس لكونهم من أبناء قطر فحسب، وإنما لهذا الجهد المتميز الذي استطعنا من خلاله أن نكون في طليعة المؤسسات التطوعية على المستوى الخليجي والعربي والدولي، معبراً عن شكره وامتنانه لجميع المؤسسات والأفراد القطريين والمقيمين لما قدموه من إمكانات وخدمات لدعم مسيرة العمل التطوعي. وبيّن، خلال كلمته، أن العمل التطوعي أصبح شريكاً أساسياً في تقييم أداء الجهات والمؤسسات العاملة في مجالات الصحة والرياضة والبيئة والتعليم والثقافة وغيرها، مشيداً بحرص المتطوعين على المضي قدماً في العمل والعطاء، وابتكار المبادرات والمشاريع التطوعية. ولفت رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس الرواد للعمل التطوعي، إلى إعادة طرح مشروع المتطوع المتقاعد، بهدف الاستفادة من خبرته الطويلة في مختلف المجالات العلمية والمهنية، وبما يخدم المجتمع. واختتم الدكتور يوسف بن علي الكاظم كلمته في تقديم الشكر لمختلف الجهات الداعمة والشريكة، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، لما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي غير محدود، فضلاً عن تقديم الخبرات التي تسهم في دعم وتطوير عملهم. وخلال الاحتفالية، تم تكريم المتطوعين نظرا لجهودهم الكبيرة وبصمتهم الواضحة خلال مشاركاتهم التطوعية المختلفة، وفي مقدمتها الجهود التي بذلوها خلال فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إلى جانب مشاركاتهم الاجتماعية والتطوعية في مجالات الصحة والثقافة والتعليم وغيرها. بدورهم، أعرب عدد من المكرمين عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة، التي تعكس حرص القائمين على العمل التطوعي والخيري واهتمامهم بجهود المتطوعين وخدماتهم، والاعتزاز بعطائهم في دعم مسيرة العمل الاجتماعي، مؤكدين أن هذا التكريم يسهم في تحفيزهم على مواصلة العطاء والتميز في مختلف المبادرات والمشاريع التطوعية الهادفة.

وافق مجلس أمناء الجامعة الأمريكية الدولية على منح الكاتب د. علي بن عبد الله الفياض درجة الدكتوراه الفخرية في التنمية الاجتماعية والثقافية، وجاء في حيثيات المنح أنه يمثل مثالا للعمل التطوعي، ويكرس قلبه وعقله للمجتمع القطري، حيث ولد نشأ في قرية العريش شمال دولة قطر، في رعاية أسرة من الشعراء، فأحب الشعر، وقرأ وكتب الشعر والتراث الخليجي، وكرس نفسه لتوثيق وتسجيل هذا التراث غير الموثق، وجمعه من أفواه الرواة، وفي خلال رحلته مع البحث والكتابة قدم الكثير من الأعمال الشعرية والتاريخية والسير الذاتية لمن كان لهم دور في قطر والخليج العربي. وذكرت أنه قام بتوثيق فترات تاريخية مهمة، وقدم فيها 33 كتابًا وما يزال يقوم بالبحث والتنقيب، وقام بتعليم وتثقيف نفسه، فبدأ في جمع الكتب القديمة والتراثية والتاريخية، ووصل عدد الكتب التي تحتويها مكتبته في مدينة الشمال أكثر من 60 ألف كتاب، بالإضافة للمخطوطات والمقتنيات الآثارية والتراثية، ومن ثم أصبح يشكل شعلة نور في المجتمع القطري على المستوى المحلي والإقليمي والوطني والدولي، وبناء عليه قرر رئيس الجامعة الأمريكية الدولية، نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ومجلس إدارة المؤسسة، أن يمنحه درجة الدكتوراه الفخرية في التنمية الاجتماعية والثقافية، وفقًا لدستور وميثاق الجامعة، التي تقع في مدينة واشنطن بولاية كولومبيا، ويعلنه عضوًا مع كامل الأهلية في الجامعة مع جميع الحقوق والأوسمة والامتيازات الخاصة بأعضاء الجامعة. وعقب الفياض، واصفا هذه المبادرة بأنها مبادرة من مجموعة من الشباب القطري، الذين يترددون على المكتبة بشكل منتظم، إذ تواصلوا مع الجامعة. وقال: إن الشباب قدم أعمالي وسيرتي الذاتية، والتي بدورها قامت بدراسة أعمالي ودوري في المجتمع.

شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، الإطلاق الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين 2022، والاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي للجامعة تحت عنوان /بناء مجتمعات متساوية وشاملة/. وأكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في كلمتها خلال الافتتاح، على تكامل الأدوار بين الجامعة العربية وبرنامج الأمم المتحدة للتطوع، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرة إلى أن المنطقة العربية مرت مثل دول العالم بظرف استثنائي وهو جائحة كورونا /كوفيد-19/ التي غيرت العالم والأولويات، وقالت أبو غزالة إن هذه الجائحة شكلت في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لاحتوائها، عقبة كبيرة لاستكمال مسيرة التنمية الدولية والمضي قدما في خطة 2030. وأضافت أن الدول العربية عانت مثلها مثل دول العالم من تلك الجائحة وتداعياتها، بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والتحديات الجسام، والتي ظهر معها الدور الهام الذي تلعبه مسألة التطوع، منوهة بأن جهود التطوع في الدول العربية والعالم أسهمت في تحسين الأوضاع إلى حد ما، سواء فيما يتعلق بالجائحة أو الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية. وقالت /من هنا يأتي التلاقي بين توصيات تقرير حالة التطوع في العالم والاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، التي تعد بمثابة استراتيجية إقليمية تدعم عملية التطوع في المنطقة العربية/، مشيرة إلى أن التجارب الهامة مثل مبادرة /وعي/، ومتطوعي مؤسسة سفراء العمل التطوعي، وبرنامج /فرصة/ بدولة فلسطين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، وجمعية /عامل/ في لبنان، تشكل نماذج عربية هامة في هذا المجال. وشددت أبوغزالة في حديثها على أهمية التوعية بالعمل التطوعي وتعزيز دور المتطوعين أفرادا ومؤسسات، وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بهذا العمل بالشكل المطلوب، بما يشكل داعما حقيقيا لمواجهة الأزمات المستقبلية. وأضافت: نسعى من خلال حدثنا اليوم إلى إطلاق رسالة للتعاون بين كافة الأطراف المعنية في إطار منسق ومنظم لتعزيز العمل التطوعي الذي نحن في أمس الحاجة إليه للمحافظة على حياة الإنسان والمقدرات والمكتسبات التنموية في أوقات الأزمات.