رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
عبدة صوفي: العدل في الغضب والرضا في الفقر والغنى من المنجيات

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات، فأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام)رواه الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وقال إن أول المهلكات الثلاث هو الشح المطاع وهو البخل الذي يطيعه صاحبه فلا يؤدي ما عليه من حقوق لله تعالى وللخلق، فلا يخرج زكاة ماله ولا يؤدي ما عليه من كفارات أو نذور ألزم بها نفسه، ويقصر في النفقات التي ألزمه الشرع بأداءها، وذكر أن الله ذم الشح وأهله ومدح من اتصف بخلافه في قوله تعالى (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)،وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:(اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ)رَوَاهُ مُسْلِمٌ وذكر أن المهلكة الثانية هي اتباع الهوى وهو ميل الطبع إلى ما يلائمه، قَالَ تَعَالَى: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) وذكر أن الْهَوَى ما خالط شيئاً إلا أفسده سواء كان في العلم أو العبادة أو القضاء فال تعالى (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمِعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) أما المهلكة الثالثة فهي إعجاب المرء بنفسه وذكر أن السبب يعود إلى جهل الإنسان بحقيقة نفسه ، فيُعجب بعلمه أو رأيه أو عمله أو ماله وجاهه أو حسبه ونسبه ، وأن عاقبة الإعجاب بالنفس الهلاك والبوار، قَالَ تَعَالَى حَاكِياً عَنْ قَارُونَ:(قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)فَكَانَتْ عَاقِبَتُهُ بَعْدَ إِعْجَابِهِ هَذَا مَا ذَكَرَهَا اللهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ:(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ) وختم خطبته بالحديث عن المنجيات الثلاث: (العدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية)وأن على الناس أن يتقوا الله الذي خلقهم وأن يستعينوا على طاعته بما رزقهم.

6925

| 01 يناير 2016

دين ودنيا alsharq
عبده صوفي: الصبر على المرض يمحو الخطايا والذنوب

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر ابنى الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله في خطبة الجمعة موضوع حقوق المرضى حيث قال لقد جعل الله تعالى الدنيا دار اختبار وابتلاء وقدر فيها من ألوان الشدة والرخاء والسراء والضراء يقول الله عز وجل (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) أي نختبركم بالمصائب تارة وبالنعم أخرى وذكر أن المرض من ألوان هذه النوائب، ولكن المسلم يصمد بثبات إيمانه فيصبر على ذلك ليدخل في قول الله تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) وقال إن المؤمن يعلم أن الله تعالى ما ابتلاه إلا لكرامته عليه لحديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ) الترمذي وابن ماجة. وذكر أن الإسلام حث المريض على الصبر ووعده بمغفرة الخطايا ومحو الذنوب قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى: شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا) متفق عليه. وذكر أن المرضى لهم عناية خاصة في ديننا، فقد جعل لهم حقوقاً على المجتمع ومنها زيارتهم قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ) متفق عليه، ومنها أن زيارة المريض صدقة للزائر، وكذلك سبب لدعاء الملائكة للزائرين قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً) رواه الترمذي. وذكر أن الزيارة تبث في نفس المريض التفاؤل وتبعث في قلبه الراحة وتجدد لديه الأمل فالذي يزوره يدعو له بالشفاء والعافية من البلاء ويقول له كما قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَأسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ، شِفَاء لَا يُغَادِرُ سَقَمًا)رواه البخاري وذكر أن المستحب في زيارة المرضى أن نذكرهم بالرضا بالقضاء والصبر على البلاء وطلب الأجر والجزاء من الله تعالى ونوصيهم بالتقرب إلى الله تعالى بعمل الصالحات وبذل الصدقات وكثرة الدعاء وختم خطبته بالحديث عن عناية الدولة بالمرضى وتوفير الرعاية الصحية لهم؛ ويتمثل ذلك في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات، وتيسير الخدمات الطبية، وجلب الخبرات العالمية المتنوعة، وكل ذلك عناية بالإنسان وتلبية لاحتياجاته.

874

| 04 ديسمبر 2015

محليات alsharq
عبده الصوفي: الحسد يفسد الدين ويكثر الهم ويجلب الذل

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع "الحسد الداء والدواء". وذكر أن الحسد داء من أدواء القلوب وأنه شر من البخل والحرص وأشد من الطمع والشح، وأنه أول ذنب عصي الله به في السماء إذ حسد إبليس آدم فامتنع عن السجود، وما منعه إلا الحسد( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) وأول ذنب عصي الله به في الأرض حين قتل قابيل أخاه هابيل: (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). وقال إن الحسد هو تمني زوال نعمة أخيك أو السعي في إزالتها. ثم تناول أضرار الحسد وقال إن من أضرار الحسد أنه يفسد الدين، ويضعف اليقين، ويكثر الهم، ويسهر العين، ويذهب بالمروءة، ويجلب الذل ويأكل الحسنات، ويفسد الطاعات، قال صلى الله عليه وسلم:(إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ أَوْقَالَ: الْعُشْبَ)رواه أبو داود، ومن أضراره أيضاً أنه يمنع قبول الحق ويحمل على المضي في الباطل. ومن أضراره أن الحاسد يبيع على بيع أخيه، ويزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها، ويخطب على خطبته، ثم تحدث عن دواء الحسد وقال إن الحسد داء ولكن لكل داء دواء بإذن الله، وأنه على الإنسان أن يعرض عن الحسد كله حتى لا يسخط على قضاء الله، ولا يكره قسمة الله، وأن على الحاسد أن يدع التشفي والتمني لما في أيدي الخلق وينطلق إلى ميادين العمل والكسب ففيها متسع لجميع السالكين. ثم ذكر أنه لو كانت النعم تزول بالحسد لم يبق الله على الحاسد نعمة، ولا على أحد من الخلق، فنعم الله لا تحصى وقدر الله ورزقه نافذان لا محالة، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي عبادَ الله: (لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا -وَيُشِيرُ إِلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وأن ومن أعظم الدواء لهذا الداء: الخوف من الله، والرجوع إليه، والتسليم بقضائه، وأن يقدم للمحسود ضد ما يأمر به الحسد، كالبهجة والسرور عند لقائه، وتهنئته بما نال من نعم الله.

2582

| 13 نوفمبر 2015

محليات alsharq
صوفي: بر الوالدين خلق الأنبياء والسبيل للبركة في العمر

تناول فضيلة الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين؛ سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع "بر الوالدين".وقال إن الله تعالى أمرنا بعبادته وتوحيده والقيام بحقه، وثنّى بأمر عظم وهو بر الوالدين، قالَ تعالَى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ولعظم حق الوالدين قرن الله سبحانه شكرهما بشكره، فقال جلَّ وعلا (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، وذكر أن برهما من أحب الأعمال إلى الله تعالى، قَالَ النَّبِيُّ: (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ) متفق عليه.وذكر أن بر الوالدين خلق الأنبياء عليهم السلام، فنبيُّ الله عيسى عليه السلام يقول لقومه مؤكداً هذا الحق العظيم: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا)، وامتدح الله نبيه يحيى عليهِ السلام لبره بوالديه فقال:(وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا)، وهذَا نبِيُّ اللهِ نُوحٌ عليهِ السلامُ يَدعُو لِوالدَيْهِ فيقولُ:(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).ثم تحدث عن صور بر الوالدين فذكر أن من صور بر الوالدين حسن مخطابتهما بجميل العبارة ولطيف الكلام، وذكر أن نبي الله إبراهيم عليه السلام لم يكن يخاطب أباه إلا بقوله: (يا أَبَتِ) تأكيداً على حقه، وتلطفا معه، ومن صور بر الوالدين: الجلوس معهما، ومؤانستهما، فهما أحق الناس بالصحبة، ومن صور بر الوالدين: تجنب المشي أمامهما أو الجلوس قبلهما أو مناداتهما باسميهما مُجَرَّدين، ومن صور بر الوالدين: الدعاء والاستغفار لهما في حياتهما وبعد مماتهما، ومن صور بر الوالدين: إنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.ثم تحدث عن الثمرات العظيمة في بر الوالدين فمنها: نيل رضوان الله عزّ وجلّ، قال النبيّ: (رِضَا الله في رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ الله في سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ) رواه الترمذي، ومنها: البركة في العمر والرزق؛ قال رسول الله: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) رواه أحمد، ومنها: أن برهما سبب لإجابة الدعوات وتفريج الكربات، فهذا خير التابعين أُوَيْسُ بْنُ عَامِر يقول النبيّ عنْه: (لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ) رواه مسلم.ومنها: أن يَبرَّكَ أبناؤُكَ عنْدَ كِبَرِكَ، فالجزاء من جنس العمل، ومن أحسن أحسن الله إليه، قال تعالى: (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).

4660

| 06 نوفمبر 2015

دين ودنيا alsharq
صوفي:الصحبة الصالحة تعين على فعل الخير والاستقامة

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع: تأملات في سورة الكهف وذكر أنها سميت بذلك لما ورد من ذكر أهل الكهف وما كان من أمرهم في قوله تعالى (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً). وأشار إلى فضل هذه السورة الكريمة في قول النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ) وقوله صلى الله عليه وسلم (من حفظ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ وفي رواية : مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ) وذكر أنها ابتدئت بحمد لله تعالى والثناء عليه بما هو أهله كي تعلمنا أهمية البدء في كل أمورنا بذكر الله تعالى وحمده والثناء عليه يقول سبحانه (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً) وذكر أنها اشتملت على ذكر أهل الكهف وهم فتية صدقوا في إيمانهم بالله تعالى وحافظوا على دينهم فحفظهم الله تعالى وألقى عليهم النوم فناموا سنين طويلة يقول الله عزَّ وجل) ولَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) وكيف أن الله سبحانه بعثهم بعد طول رقاد وفِي هذا درس للإنسان لكي يحمد الله تعالى على نعمة الحياة التي وهبها الله عز وجل له بعد الاستيقاظ. وذكر أن السورة الكريمة أرشدتنا إلى أهمية الصحبة الصالحة وأثرها في حياة الإنسان سلباً أو إيجاباً فالصبر على ملازمة الأخيار أفضل معين للإنسان على أمر دينه ودنياه فالرفيق الصالح يرفع شأن رفيقه إلى مصاف الكرام البررة. ثم تناول قصة الرجل الذي أنعم الله تعالى عليه بالمال فغره كثرة ماله وذلك لضعف يقينه بالله فذَكَّره صاحبه بالله تعالى ونهاه عن الاغترار بالدنيا لكنه تمادى في ذلك وادعى أنه أفضل من صاحبه وأن الله تعالى كما خصه بالخير والغنى في الدنيا فسيُغْنِيه في الآخرة فكانت عاقبته الهلاك والخسران. ثم تناول قصة نبي الله موسى مع الخضر عليهما السلام وحرص نبي الله موسى في طلب العلم وحسن أدبه مع معلمه قال تعالى حكاية عنه (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) وفي هذا درس على ضرورة التأني وعدم الاستعجال في الأمور خاصة ما يتعلق بالمستقبل وعلى الإنسان ألا يستعجل أقداره فهو يجهلها ولا يعلمها، لذلك لما تكشفت الحقائق المستقبلية لنبي الله موسى عليه السلام ذكره العبد الصالح بقوله، قال تعالى حكاية عنه (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا) فالخير فيما اختاره الله سبحانه للعبد وقدره له.

3857

| 30 أكتوبر 2015