رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا

3859

صوفي:الصحبة الصالحة تعين على فعل الخير والاستقامة

30 أكتوبر 2015 , 07:49م
alsharq
الدوحة-الشرق

تناول الشيخ عبده علي صوفي خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله في خطبة الجمعة موضوع: تأملات في سورة الكهف وذكر أنها سميت بذلك لما ورد من ذكر أهل الكهف وما كان من أمرهم في قوله تعالى (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً).

وأشار إلى فضل هذه السورة الكريمة في قول النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ) وقوله صلى الله عليه وسلم (من حفظ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ وفي رواية : مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ)

وذكر أنها ابتدئت بحمد لله تعالى والثناء عليه بما هو أهله كي تعلمنا أهمية البدء في كل أمورنا بذكر الله تعالى وحمده والثناء عليه يقول سبحانه (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً)

وذكر أنها اشتملت على ذكر أهل الكهف وهم فتية صدقوا في إيمانهم بالله تعالى وحافظوا على دينهم فحفظهم الله تعالى وألقى عليهم النوم فناموا سنين طويلة يقول الله عزَّ وجل) ولَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) وكيف أن الله سبحانه بعثهم بعد طول رقاد وفِي هذا درس للإنسان لكي يحمد الله تعالى على نعمة الحياة التي وهبها الله عز وجل له بعد الاستيقاظ.

وذكر أن السورة الكريمة أرشدتنا إلى أهمية الصحبة الصالحة وأثرها في حياة الإنسان سلباً أو إيجاباً فالصبر على ملازمة الأخيار أفضل معين للإنسان على أمر دينه ودنياه فالرفيق الصالح يرفع شأن رفيقه إلى مصاف الكرام البررة.

ثم تناول قصة الرجل الذي أنعم الله تعالى عليه بالمال فغره كثرة ماله وذلك لضعف يقينه بالله فذَكَّره صاحبه بالله تعالى ونهاه عن الاغترار بالدنيا لكنه تمادى في ذلك وادعى أنه أفضل من صاحبه وأن الله تعالى كما خصه بالخير والغنى في الدنيا فسيُغْنِيه في الآخرة فكانت عاقبته الهلاك والخسران.

ثم تناول قصة نبي الله موسى مع الخضر عليهما السلام وحرص نبي الله موسى في طلب العلم وحسن أدبه مع معلمه قال تعالى حكاية عنه (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) وفي هذا درس على ضرورة التأني وعدم الاستعجال في الأمور خاصة ما يتعلق بالمستقبل وعلى الإنسان ألا يستعجل أقداره فهو يجهلها ولا يعلمها، لذلك لما تكشفت الحقائق المستقبلية لنبي الله موسى عليه السلام ذكره العبد الصالح بقوله، قال تعالى حكاية عنه (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا) فالخير فيما اختاره الله سبحانه للعبد وقدره له.

مساحة إعلانية