حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
استحضرت وزارة الثقافة نشأة أول رواية في قطر، والتي أصدرتها الكاتبة شعاع خليفة، وكتبتها عام 1987، فيما تمت طباعتها في عام 1993. وتحت عنوان «بصمات قطرية في المشهد الثقافي.. العبور إلى الحقيقة»، نشرت وزارة الثقافة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» عن صدور أول رواية في قطر. وذكرت أنها من تأليف الكاتبة شعاع خليفة. ووصفت الوزارة هذه الرواية بأنها كانت بداية لفن الرواية القطرية، وأن هذا العمل عبر عن ملامح رئيسية في الشخصية القطرية باعتبارها نموذجاً سيسيولوجياً، إذ إن هناك سمة رومانسية تصطبغ بها الرواية، وهي الحنين إلى الماضي، وان كل الشخصيات فيها تبحث عن القبول والاندماج. وتوصف هذه الرواية بأنه عمل متماسك فنيًا عبرت من خلاله الكاتبة عن ملامح رئيسية في الشخصية القطرية. وسبق أن نظمت وزارة الثقافة جلسة نقدية بعنوان «المدونة السردية في قطر، إشكاليات تاريخية وقضايا فنية» بحضور عدد من الكتاب والنقاد والمثقفين، أجمع خلالها المشاركون على أن أول رواية قطرية هي للكاتبة شعاع خليفة، وأنها وأختها دلال خليفة هما من وضعا الرواية القطرية على خريطة الأدب العربي، إذ كتبتا ست روايات، خلال الفترة من عام 1993- 2004 م، ليبدأ الكاتب د. أحمد عبدالملك عام 2005 بكتابة روايته «أحضان المنافي»، وشكل هذا العمل صدور أول رواية لكاتب قطري. واللافت في الإطلالة النسائية للرواية، أنها كانت متوجهة لهذا الفن السردي تحديداً، دون غيره من القصة والشعر. وبعد هذا السبق النسائي في مجال الرواية، توالت بعده إصدارها العديد من الأعمال الروائية، التي أنتجها روائيون من الجنسين، فيما أدى زخم التجارب الروائية القطرية، إلى ترسيخ حضور هذا الجنس الأدبي على المستوى الإبداعي، بعدما كان فنًا متواريًا لفترة من الزمن على حساب الشعر والقصة القصيرة، ما يعني أن هذا الجنس الأدبي كان هو الأكثر استقطابًا للمبدعين القطريين، لدرجة دفعته إلى الاستحواذ على المشهد الإبداعي، بشكل يفوق غيره من أشكال الإبداع المختلفة. وتقوم وزارة الثقافة بجهود حثيثة لدعم المشهد الروائي القطري، من خلال الورش والتدريبات والدعم المستمر للكُتّاب والمبدعين واستقطاب الشباب من أصحاب المواهب المتميزة إلى حقل الإبداع الروائي والقصصي، للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز.
1140
| 21 يناير 2023
دشنت الكاتبة روضة العامري روايتها «مرجان»، وهي روايةٌ معاصرة، كتبت وفق قيم المجتمع القطري وأخلاقه وهويته، وتجمع بين الترميز والمعنى المفقود، واللغة المحكيّة على لسان مخلوقات غير بشرية على طريقة ابن المقفع والفيلسوف بيدبا في كليلة ودمنة. وقالت العامري: لأنني قطرية، ولأن الأرض التي نشأت بها قطرية منذ القدم، ولأن الهواء الذي أتنفّسه قطريٌّ خالص، جئتكم بحب واحترام من أرض الكرامة والإباء. وأوضحت أنَّ رواية «مرجان» والتي تتحدث حوّل ثلاثية «الحب والحكمة وإرادة التحدي» تعالج قضية الإيمان بالذات، والمسؤولية المجتمعية، وحب الخير للغير، والاستمرار بجعل الحياة مكانًا أفضل للعيش، مضيفةً أنَّها تضمُّ حبكة درامية بدأت بتساؤلات، واقترنت في طابعها الثقافي بقصة بداية حضارات العالم. أما عن الرواية في نظرها، فقالت: هي قطعة أدبية ثمينة للراوي، يجمع بها سرد مخيلته، ورغبته في التعبير عن واقع يراه بشكل مختلف، مضيفةً أنّ الرواية هي خلق إحساس جميل يجمع بين راويها وقارئها، ولتلتقي أحاسيس كل منهما في عِدّة محطات. ووجّهت الكاتبة الشكر لأصدقائها ومن ساعدها عندما كانت تسردها لهم، لافتةً إلى أنَّ تأثير الرواية قد وصل صداه (تقديرًا) في ذواتهم. يُذكر أن روضة العامري تعمل كمستشار ثقافي بمكتب سعادة وزير الثقافة، وهي كاتبة في صحيفة الشرق، وتعدُّ أول سفيرة قطرية لمعهد الدوحة للدراسات العليا 2019.
3634
| 18 يناير 2022
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن الجلسات النقدية الأسبوعية اقرأني فإني هذا الكتاب التي يديرها د.عبدالحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر، مساء الإثنين، الباحثة والأكاديمية الإيرانية د. فاطمة برجكاني من جامعة الخوارزمي بإيران لمناقشة الرواية القطرية المعاصرة: دراسة من منظور النقد الاجتماعي، وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب. أكدت د. فاطمة برجكاني أن النقد الاجتماعي للأدب من أبرز الاتجاهات الحديثة في النقد الأدبي اليوم، وأن الرواية تتميز أكثر من أي نوع أدبي آخر بعملية التأثير والتأثر بالمجتمع الذي تنشأ فيه، إذ إنها انعكاس لبنية المجتمع وتحمل بيت أحداثها الأنساق الثقافية المختلفة، لذلك فإن الأدب بشكل عام والرواية بشكل خاص لم ينعزلا عن المجتمع، مشيرة إلى أن الرواية الخليجية بشكل عام والقطرية بشكل خاص تستقي مادتها في معظم الأحيان من الحياة الاجتماعية والعلاقات الأسرية وتجارب الحياة الواقعية والموضوعية في حياة الكتاب والروائيين أو ما يجري حولهم، وهو ما جعل الروايات القطرية حقلا خصبا للدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية، واختارت تسليط الضوء على رواية الكرامة في الحب للدكتورة حنان الفياض التي تمتزج فيها مشاعر الحب وما يعتبر عقيدة أخلاقية خاصة في المجتمعات الشرقية والعربية، وتحديدا لدى المرأة وهي الكرامة، حيث حاولت الرواية الإجابة عن سؤال مكانة الكرامة لدى المرأة الشرقية العربية القطرية. واعتبرت الباحثة الإيرانية أن أحداث الرواية تدور حول هذا السؤال الفلسفي في بعده العام وهو الكرامة لكن تفرعت عن هذا الموضوع الرئيسي العديد من المسائل والإشكاليات المتعلقة بالمرأة من جهة، وبالحب من جهة ثانية، حيث تدخل الروائية القراء في حيرة وتشدهم من خلال الغموض الذكي الذي غلفت به الأحداث فيما يتعلق بالموضوع الأساسي الذي تطرحه. وأوضحت أن الكاتبة تعمدت طرح الإشكاليات من خلال أسئلة متعددة من دون تقديم إجابات محددة لها، حيث ألقت مهمة الإجابة على عاتق القراء لان الإجابات تتعدد حسب القارئ. وتتواصل الجلسات النقدية خلال شهر أغسطس الجاري حيث سيتم الأسبوع القادم استضافة د. يولاندا غواردي من جامعة طورينو بإيطاليا لمناقشة القصة القصيرة النسوية في قطر بين الترجمة والدراسة، وفي الأسبوع الموالي تستضيف المبادرة د. نجلا كلش لتختتم معها سلسلة الجلسات النقدية اقرأني فإني هذا الكتاب من خلال تسليط الضوء على أعمال الروائية القطرية كلثم جبر.
1966
| 13 أغسطس 2020
يشارك الدكتور أحمد عبدالملك في النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، بثلاثة كُتب جديدة هي: رواية (انكسار)، ورواية (أحضان المنافي)، وكتاب أدبي (عطرُك يغتالُني)! وتُشكّل رواية (انكسار) الرواية الثامنة، ضمن سلسلة رواياته، وتحكي قصة مُشاركين في موقع (حُب كم) الذي يتداولون فيه الشأن العام. قصَد الروائي منه حماية المجتمع من الأفكار غير المقبولة، التي تتعارض مع قيم الخير والعدل والجمال. ويرفد الرواية نهرٌ فني هو عبارة عن مرض (شيخة) بمرض الاكتئاب نظراً لوفاة ابنها الوحيد، ومعرفتها بأن زوجها (خالد) الفنان التشكيلي والصحافي، على علاقة مع إحدى بطلات الرواية، وكانت ترسل له رسائل عبر موقع (حُبّ كم) ! إلا أن (شيخة) كتمت بداخلها ذاك الأمر، حرصاً على استمرارية زواجها ! إلا أن موت ابنها زاد من مرضها، حيث تتوفى. أما رواية ( أحضان المنافي)، فهى عبارة عن رواية سيرية، دخل فيها عبدالملك عالمهُ الخاص، حيث بطل الرواية (ميهود) الذي يأخذ القارئ من قهوة الصيادين، إلى أقصى شمال الولايات المتحدة، حيث دراسته، ثم إلى ( وجد)، المدينة التي تحدُث فيها مفارقات عجبية، إلى قصة الحب الجارف بين أحمد والجوهرة! مع إطلالات على الأحداث في الوطن العربي خلال عام 2004 وما قبلها. ويضم كتاب ( عطرُك يغتالُني) نصوصاً أدبية استطاع الكاتب أن يُظهرها في شكل فني، بلغة شفّافة وبليغة. وهو سباحةٌ في بحر التأمل الواسع المؤدي إلى مدينة الحكمة.
1290
| 07 يناير 2020
أشاد عدد من الكتّاب والفنانين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة خلال عام 2018، لجذب الشباب القطري نحو الثقافة والفن، ودعم الموهوبين والطاقات الشبابية في هذا المجال، لافتين إلى أن 2018، كان عاماً حافلاً بالإنجازات والنجاحات، وقد شهد زخماً ثقافياً غير مسبوق. وأوضحوا لـ الشرق أن تأسيس الملتقى القطري للمؤلفين، واعتماد عقد تأسيسه، ونظامه الأساسي، وتدشين جائزة فئة جديدة في جائزة كتارا للرواية العربية وهي فئة الرواية القطرية المنشورة أبرز أحداث القطاع الثقافي في عام 2018. مشيدين بحجم الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية التي أقيمت خلال هذا العام. كما أكدوا أن هناك تقدما كبيرا في مجال الأدب المحلي وفي مجال المسرح ومختلف قطاعات الفن والثقافة بما يتناسب مع طموح المجتمع القطري، وأن عام 2019 سيكون مكملا لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في هذا المجال.أوضح بروز عدد كبير من الفنانين القطريين.. عيسى المالكي:عشنا زخماً ثقافياً كبيراً ونترقب المزيد مع العام الجديد أكد الفنان التشكيلي عيسى المالكي أن عام 2018 شهد قفزة كبيرة في الثقافة والفن، من خلال المحافل والمشاركات الدولية، التي أسهمت بشكل كبير في تطور الحركة الثقافية والفنية بالدولة، لافتاً إلى أن هذا العام شهد زخما ثقافيا كبيرا وتقدما ملحوظا في كافة المجالات بشكل عام وفي الثقافة والفنون بشكل خاص. وأوضح المالكي لـ الشرق أن ما ميز عام 2018 عن بقية الأعوام السابقة، هو بروز عدد كبير من الفنانين القطريين، الذين أبدعوا أعمالاً فنية شاركت في الكثير من المعارض المحلية والعربية والدولية وحققت نجاحاً مبهراً، مشيداً بجهود الدولة في رعاية المواهب الفنية، والطاقات الشبابية، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الثقافية والفنية، كما أشاد بحجم المعارض الفنية التي أقيمت خلال عام 2018، والفعاليات الأنشطة الفنية التي صاحبت هذه المعارض، مؤكداً أن هناك الكثير من الإنجازات سيشهدها العام الجديد 2019، وأبرزها افتتاح متحف قطر الوطني، والمتحف الأولمبي.أكدت أن الدولة حققت نجاحات كبيرة في المجال.. أسماء الكواري: المشهد الثقافي في 2018 كان متنوعاً ومزدهراً أوضحت الكاتبة أسماء الكواري أن عام 2018 كان عاما حافلا بالإنجازات والنجاحات في كافة القطاعات والمجالات لاسيما المجال الثقافي، الذي شهد العديد من الإنجازات وحقق الكثير من التقدم والتطور، قائلة المشهد الثقافي في عام 2018، كان متنوعا ومزدهرا، حيث شهد زخما غير معتاد في الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المختلفة لاسيما في مجال المسرح، والعروض المسرحية التي قدمت، مما كان لذلك أثر كبير في تنشيط الحركة المسرحية وبروز عدد كبير من كتّاب المسرح، لافتة إلى أن تأسيس الملتقى القطري للمؤلفين، واعتماد عقد تأسيسه، ونظامه الأساسي، وتدشين جائزة فئة جديدة في جائزة كتارا للرواية العربية وهي فئة الرواية القطرية المنشورة أبرز أحداث القطاع الثقافي في عام 2018. ولفتت الكواري لـ الشرق إلى أن المشهد الثقافي والفني شهد نشاطا غير مسبوق، من خلال المشاركات القطرية الدولية، وبروز عدد كبير من الكتّاب القطريين ودور النشر القطرية، فضلاً عن بروز أعمال فنية مبتكرة وصلت إلى العالمية، موضحة أن قطر أصبحت نبراسا في الحراك الثقافي، وأن العالم صار يترقب أعمال الفنانين والكتّاب القطريين.أوضحت أن 2018 شهد فكراً قطرياً بارزاً.. د. مجد الزيارة: قطر أصبحت اليوم أرضاً خصبة للفكر والثقافة الكاتبة الدكتورة مجد خالد الزيارة أوضحت أن قطر أصبحت اليوم أرضاً خصبة للفكر والثقافة والأدب، من خلال إنشاء دور نشر تقوم بطباعة كتب المؤلفين القطريين مجانا بهدف تشجيعهم على الكتابة والإبداع، لافتة إلى أن الدولة في عام 2018 حققت إنجازا ملحوظا في القطاع الثقافي والفني على حد سواء، حيث كان هناك زخم كبير في كافة مجالات الأدب والثقافة والفن. وأكدت دور المقاهي الثقافية التي تسعى إلى تنوير الفكر وتوجيه الثقافة القطرية، وتجمع المفكرين القطريين للتطوير والتقدم في هذا المجال، موضحة أن الدولة اهتمت بشكل كبير بالتجمعات الثقافية، وأبرز تلك التجمعات الملتقى القطري للمؤلفين الذي شهد خلال الفترة الماضية من الحضور بزخم في وسط المشهد الثقافي الخارجي، وذلك عبر مشاركاته العديدة في معارض الكتب الخارجية، تبعتها مشاركات مماثلة في معارض كتب عربية ودولية. وأوضحت د. مجد الزيارة لـ الشرق أن هناك تقدما كبيرا في مجال الأدب المحلي وهناك إنتاج جيد يتناسب مع ما يطمح إليه المجتمع القطري، في حين هناك قارئ واع يتذوق جميع صنوف الأدب، مشيرة إلى أن هناك جهودا مكثفة بأهمية غرس القراءة في نفوس أفراد المجتمع من خلال الحملات الثقافية والندوات الفكرية، والفعاليات والأنشطة المختلفة في هذا المجال وقالت عام 2018 كان عاما مزدهرا شهد فكرا قطريا بارزا من أدباء، ومسرحيين، وفنانين، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن سقف طوحنا عال جداً وما زلنا نتسلق معا سلم التطور لتحقيق جميع أهدافنا مع العام الجديد. أكد تنوع الفعاليات والأنشطة.. محمد العتيق: 2018 عام مميز ومبهر للثقافة والفنون في قطر الفنان التشكيلي محمد العتيق أوضح أن إنجازات دولة قطر كثيرة في عام 2018، إنجازات لا تعد ولا تحصى، وفي مجال الثقافة والفن برز اسم قطر بوضوح هذا العام، من خلال الفعاليات والمبادرات التي أطلقتها في هذا المجال، لافتاً إلى أن العام الثقافي قطر وروسيا حقق نجاحا كبيرا هذا العام، وهو يعتبر من أهم إنجازات الدولة في القطاع الثقافي والفني، لما يسهم في تعزيز العلاقات بين دولة قطر والدول الأخرى، والاحتفاء بالروابط وتعزيز الصلات بين البلدين وشعبيهما من خلال الشراكات والفعاليات المختلفة، فضلاً عن تسليط الضوء على التنوع المتفرّد والاهتمامات المشتركة من مواطني كليهما. وأشار العتيق لـ الشرق إلى أن حضور الفنانين القطريين وتكاتفهم وتواجدهم في مختلف المحافل الفنية سواء كانت المحلية أو الدولية، كان مميزا هذا العام ويشار له بالبنان، موضحاً أن عام 2018 كان عاما مميزا ومبهرا للثقافة والفنون في قطر، وأنه شهد بروز عدد كبير من الفنانين المبدعين.
713
| 30 ديسمبر 2018
أشاد كتاب وروائيون ونقاد بمبادرة كتارا الجديدة التي أطلقتها مؤخرا والخاصة بإضافة فئة الرواية القطرية ضمن الفئات الأخرى لجائزة كتارا للرواية العربية. وقالوا خلال حديثهم لـ(الشرق): «إن هذه المبادرة تعزز حضور الرواية القطرية في المشهد الأدبي المحلي والعربي، وتشجع الروائيين القطريين الشباب على المزيد من الإنتاج والإبداع والتميز في هذا الجنس الأدبي الرفيع، وسط عوامل من المنافسة والتجديد والابتكار، ما ينعكس إيجابا على حركة الإنتاج والنشر في فن الرواية من جهة وعلى المشهد الثقافي والأدبي القطري، مؤكدين أن جائزة كتارا في فئة الرواية القطرية ستسهم في ولادة نجوم مضيئة في سماء الأدب الروائي على المستوى العربي والعالمي. جمال فايز: خدمة جليلة للأدب القطري قال القاص جمال فايز: «إن تخصيص كتارا لجائزة الرواية القطرية كفئة جديدة ضمن فئات جائزة الرواية يعتبر لفتة مقدرة لـ «كتارا»، موضحا أن وجود الجائزة بجانب حرص كتارا على إقامة العديد من الندوات والورش التدريبية المتصلة بفن الرواية سينعكس إيجابا على المشهد القطري، سيما وأننا نشهد بروز أسماء جديدة بدأت تخوض في هذا الفن الرفيع. وأشار إلى أن ازدياد عدد الروايات القطرية التي صدرت خلال السنوات الثلاث بالتزامن مع إصدار الجائزة الخاصة سيقدم خدمة جليلة للأدب القطري، وهو ما سيدفع إلى ظهور أسماء تمتلك مستويات فنية وابداعية متقدمة. د. أحمد عبد الملك: تعزز حضور الروائي القطري عربياً من جهته، قال الكاتب والإعلامي الدكتور أحمد عبد الملك: إن طرح فئة جديدة للرواية القطرية ضمن فئات جائزة كتارا، يعتبر خطوة إيجابية جدا، وتؤدي إلى نتائج محفزة من شأنها أن تشجع الروائيين القطريين وبث المنافسة فيما بينهم لإنتاج أعمال إبداعية متميزة، كما أنها تضيف عوامل أخرى تبعد المشاركين عن القوالب السردية التقليدية، معربا عن اعتقاده بأن مهمة الجوائز هي الارتقاء بالذائقة الأدبية ليس على مستوى القراء فحسب، وإنما بالنسبة للروائيين أنفسهم الذين تعود البعض منهم على كتابة روايات تقليدية ونمطية وفق أساليب التناقل. وأشار عبد الملك إلى أن من فوائد هذه المبادرة المهمة تعميق حضور الروائي القطري في فضاء الأدب العربي، وهو ما يسهم في التعريف بالرواية القطرية وانتشارها عربيا، كما وجودها جنبا إلى جنب مع الروايات العربية والأجناس الأدبية الأخرى يتيح للنقاد والأوساط الثقافية العربية الاطلاع عليها ودراسة اتجاهاتها ومدارسها. وأضاف إن الرواية القطرية لها ظروف وخصوصية وملابسات يجب الإلمام بها، متمنيا أن يكون من ضمن جائزة التحكيم الخاصة بالرواية القطرية، محكمون قطريون يدركون أساليب الروائيين القطريين ويعرفون قدراتهم، فقد يستخدم الروائي اللهجة القطرية في حواريته ولا يعرف كنهها المحكم العربي. حنان الشرشني: ترتقي بالذوق الأدبي وتحتفي بالإبداع عموماً من جانبها، أشارت الروائية حنان الشرشني إلى أن «وجود جائزة وطنية كجائزة كتارا للرواية القطرية.. يعتبر أكبر داعم ومحفز للمؤلفين والقراء معاً، مؤكدة أن المؤلفين القطريين سوف يسعون لتقديم أفضل ما عندهم وبما يليق بجائزة بهذا الزخم الأدبي وكذلك مشاركتهم تعتبر اضافة كبيرة وإثراء لهم، أما بالنسبة للقراء فستكون لديهم بيئة خصبة لانتقاء واختيار ما يتناسب مع أذواقهم وميولهم، وأضاف الشرشني إن وجود جائزة للرواية بشكل خاص يعكس الارتقاء بالذوق الادبي والاحتفاء بالإبداع وتعزيز مكانته الخاصة.. بالإضافة إلى تشجيع نموه وانتشاره.مي النصف: فرصة إضافية للمشاركة والمنافسةوبدورها، قالت الكاتبة الروائية مي النصف: إن إصدار كتارا لجائزة خاصة بالرواية القطرية يعتبر بمثابة منح فرصة إضافية للقطريين للمشاركة والمنافسة، كما يعكس اهتماما كبيرا من قبل المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بالروائيين القطريين، وسعيها لتعزيز الإبداع في مجال الرواية، وهذا ما يساعد في رفع سقف الارتقاء بالرواية القطرية من حيث المضمون والفكرة ومن حيث السرد، وغيره من الجوانب الابداعية التي يجب أن تتوافر في الرواية القطرية، مؤكدة أن كتارا من خلال هذه الخطوة الرائدة تسعى لجعل الرواية القطرية تشغل مكانة مهمة في خريطة الأدب العالمي.د. شحادة إسماعيل: الرواية القطرية تشق طريقها في عالم الثقافة قال الناقد د. شحادة إسماعيل: «إنَّ إطلاق الجائزة سيُحدث منعطفاً في تاريخ الرِّواية القطريَّة، وسيخلق نوعاً من التَّنافس بين الرِّوائيِّين والرِّوائيَّات، إضافةً إلى الجانب الإعلاميِّ بما يصبَّ في مصلحة الرِّواية القطريَّة.لافتاً إلى أن ذلك يعكس حرص كتارا على دعم المشهد الثَّقافيِّ القطريِّ والعربيِّ ، لا سيَّما أنَّ الرِّواية القطريَّة أخذت تشقُّ طريقها بقوَّة في العالم الثَّقافيِّ العربيِّ.
944
| 27 ديسمبر 2018
أكملت ربع قرن دون حصد جوائز عربية ودولية.. بحلول عام 2018، تكون الرواية القطرية قد سجلت ربع قرن في مسيرتها الإبداعية، الأمر الذي يستدعي ضرورة التوقف عند هذه المسيرة، والتي لم تتوج على مدى كل هذه السنوات بجوائز عربية أودولية، الأمر الذي يطرح معه تساؤلات عدة، حول ما إذا كان السبب في المنتج ذاته، أم غزارته على حساب الجودة الفنية. الشرق من جانبها طرحت هذه القضية على كتاب ونقاد، فشددوا على أهمية غربلة الإنتاج الروائي، وضرورة التركيز على منتج إبداعي محكم ، يليق بتاريخ الرواية القطرية وعراقتها وما تطرحه. داعين إلى أهمية تفعيل دور الإعلام باعتباره المرآة العاكسة للمجتمع، وفي القلب منه المشهد الأدبي. د. مريم النعيمي: غزارة الإنتاج ظاهرة صحية تقول الدكتورة مريم النعيمي، رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، إن المتابع لمشهد الرواية القطرية لا يستطيع إلا أن يؤكد غزارة الإنتاج الروائي وخاصة في الأعوام الخمسة الماضية، فنحن كل عام نشهد كتاباً جدداً وكاتبات جديدات في ساحة السرد الروائي القطري، وكل هذا يعد مظهراً صحياً يجعلنا نتوقع مستقبلاً كبيراً ومهما للرواية القطرية، وبشكل يحتاج إلى متابعة وتأمل، وهذا على مستوى الغد. وتتابع: إنه على مستوى الواقع الفني والقيمة الحقيقية للرواية فإننا منذ بداية الرواية القطرية عام ١٩٩٣ على يد الأخوات ونحن نرصد تجارب روائية قليلة لها وجود فني واستحقاق أدبي عال يستأهل التنافس والدخول في حيز المسابقات الدولية والجوائز ، وهذه التجارب قليلة. لافتة إلى أنه في ظل المشهد الروائي الذي تتراكم فيه الأعمال تبدو حاجتنا إلى غربلته، لنستبعد الروايات المكتوبة باللهجة المحلية القطرية، ونستبعد الأعمال الضعيفة فنياً، ونستبعد كذلك الأعمال التي تكتب لمخاطبة فئة الشباب لقيامها على دغدغة العواطف وإثارة المشاعر المكبوتة، ومن دون ذكر أسماء سنكتشف أن فئة قليلة هي التي تخلص لفن الرواية، مما يجعلنا نرى أحقيتها في الحصول على جوائز، أما البقية فإنه يمكنها إعادة المحاولة، وفي المستقبل سيكون للرواية القطرية وجود ونصيب بالجوائز المحلية والدولية. وترى أن عدم حصد الرواية القطرية لجوائز دولية لا يعني أيضا حكم قيمة فنية على إنتاج بأكمله رغم حاجتنا إلى هذه الجوائز حتى تسلط الضوء على مبدعينا من جهة، ثم تحث المبدع القطري على كتابة رواية تتمايز ويكون لها من الخصوصية ما يرفعها إلى مستوى مميز في الرواية العربية. د. أحمد عبدالملك: الرواية القطرية لا تزال حديثة عهد الدكتور أحمد عبدالملك، روائي وأكاديمي، يقول إنه لاحظ بالفعل غياباً للرواية القطرية عن الجوائز العربية والمحلية. ويرجع ذلك إلى عدة اعتبارات، منها: أن الرواية القطرية حديثة العهد، فقد ظهرت أكثر من عشرين رواية قطرية عام 2016، وأكثر من عشر روايات عام 2017، بعضها يفتقد أساسيات العمل الروائي وتكنيك الرواية ولغة السرد. كما أن بعضها لم يأت بجديد نظراً لحداثة التجربة وأيضاً عُمر الكتاب! ولكن هذا لا يعني عدم جودة بعض الروايات القطرية التي كُتبت بإتقان وحرفية كاملة. ويعتبر د.عبدالملك عامل الإعلام بأنه مهم، كونه لا يساهم في نشر الإنتاج الروائي كما يجب، كما أن بعض دور النشر لا تهتم بموضوع الجوائز، ولا تشغل بالها في أمر كهذا! لأن بعضها يهمه بيع الكتاب وتحقيق الأرباح، دون إضاعة الوقت والجهد في مكاتبة ومتابعة الجوائز. ويقول إنه بعد هذا المخاض، وبعد أن بلغ عدد الروايات القطرية، التي يمكن اعتبارها ضمن دائرة الرواية إلى أكثر من 35 رواية، يمكن التساؤل عن مدى أحقية أي من هذه الروايات بالفوز بإحدى الجوائز. ويشير إلى أن الرواية القطرية تفتقد للناقد الجيد الذي يمكن أن يفيد الكاتب ويروج للرواية الجيدة، فبعض الصحفيين الذين ينشرون أخباراً عن إصدار الرواية ليسوا بنقاد ولا يدركون الأبعاد الحقيقية للعمل الروائي الجيد، وبعضهم يخدع الكاتب المبتدئ بإشادات غير منطقية واحتفاء غير مبرر، وهذا ما يخلق تضخم الأنا لدى بعض من يكتبون الرواية! وهذا أمر أيضاً لا يساهم في وصول الرواية القطرية إلى مصاف الروايات التي تفوز بالجوائز العربية والمحلية. د.محمد مصطفى سليم: المطلوب حراك روائي حقيقي بين الكتاب ويرى د. محمد مصطفى سليم، الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية في جامعة قطر، ان هناك جهودًا روائية جديرة بالاحتفاء لكتاب يتقدمهم أحمد عبدالملك بحصاد يعزز وجوده الفني، ثم دلال خليفة المُقلة في الكتابة (أربع روايات فحسب) حيث لم تكتب رواية منذ عام 2000، ونورة فرج، ثم عبدالعزيز آل محمود وعيسى عبدالله، من إجمالي 41 روائيا قطريًا قدموا ما يقرب من 100 رواية، شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة فقط صدور 57 رواية قطرية (من 2014 إلى 2017). ويعني هذا أننا أمام مستقبل شديد الإصرار على أن تكون الرواية صوتًا معبرًا وفضاء فنيا يثبت فيه الأدباء القطريون وجودهم الفني. ويرجع أسباب غياب الرواية القطرية عن بساط الجوائز الدولية إلى عدم وجود حراك روائي حقيقي بين الكتاب القطريين؛ حتى نقر بأننا أمام مشهد روائي زاخر بالتجارب والتحاور التأثيري بين الروائيين، بل بين الأجيال الروائية من الكتاب أنفسهم، وهو الأمر الذي إن وجد سيجعلنا نرصد حالة تنافسية تربط تجارب الروائيين القطريين بالمشهد الإقليمي والعربي والدولي. معرباً عن أسفه لعدم وجود هذا الأمر، وهو ما حكم على كثير من التجارب الروائية بالوأد قبل صدورها؛ لأن كاتبها ليس مهمومًا بتتبع تصنيفها ووجودها. ويقول إن غياب هذا الحراك أفضى إلى وجود حالة من الضعف الفني على مستوى الكتابة، إلى درجة أن كثيرًا من الكتاب لا يخلصون لهذا الجنس الأدبي على مستوى الكتابة والتّمهر في أساليب السرد الروائي، أو حتى على مستوى التواصل النقدي والحضور الثقافي المتعلق بهذا الجنس الأدبي الذي يكتب فيه؛ إذ غالبيتهم يصدرون عملاً يتيمًا ثم يكون ما يشبه الاختفاء المتعمد تمامًا من المشهد، علاوة على جنوح روايات كثيرة إلى اعتماد ثلاث ركائز في الكتابة تقلل من المستوى الفني، وهي: العامية، والكتابة بروح التغريدة التويترية، ثم كتابة ثيمات روائية بحس استهلاكي شبابي متأثر بروايات المنتديات الإلكترونية، ولهذا كله تأثير سلبي في البنية الروائية الكلية للعمل فيبدو مهلهلاً، ولا يحمل أفقًا تجريبيًا مميزًا. عيسى عبدالله: المنافسة قوية مع الروايات العربية الروائي عيسى عبدالله يرى أن هناك كتابا لهم تجارب روائية كثيرة، ولكن لم يحالفهم الفوز، وليس هذا معناه أن الرواية القطرية أو الكاتب لم يصلا إلى درجة من النضج، لأن المنافسة شديدة فيما يتعلق بالمسابقات ، والتي قد يتنافس عليها ما يزيد على 1500 عمل ، على نحو جائزة كتارا للرواية العربية، مما يجعل عدم سهولة الفوز بمثل هذه الجوائز، والتي يخضع الفوز بها لمعايير دقيقة، الأمر الذي يجب على الكاتب والروائي القطري الإلمام بها، والإطلاع على الروايات الفائزة وحُسن قراءتها، ومعرفة التوجه الخاص للجوائز، فلكل جائزة نسق معين في تقيييم الروايات، وبالتالي فوزها. ويتابع: إننا في قطر قطعنا شوطاً كبيراً في الإنتاج الأدبي بشكل عام، ومن المهم استمراريته، وعدم الاستعجال، وأن عدم حصد الجوائز ليس مقياساً للحكم على جودة العمل من عدمه، فلدينا كتاب متميزون أضافوا للمشهد الروائي العربي إنتاجاً رائعاً، وستكون لهم مكانة في المستقبل، لنشهد قريباً أسماء قطرية تحصد جوائز أدبية.
4658
| 21 يناير 2018
احتفت حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية في دولة الكويت بالرواية القطرية، من خلال إصدارها المعنون "انسجام الخطاب ونكوص إعادة الهيمنة.. جدل الذات والنسق في الرواية القطرية (1993-2015)، لمؤلفه د. محمد مصطفى سليم، الأستاذ في قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر. الحولية تعد السابعة والثلاثين، عبر رسالتها الحادية والستين بعد المائة الرابعة، وتعد فصلية محكمة، تصدر عن مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت. واستهلت افتتاحية الإصدار الثاني من الحولية السابعة والثلاثين بمقال د. نسيمة راشد الغيث، رئيس التحرير. وأجمل د. محمد مصطفى في دراسته الإنتاج الروائي القطري منذ بدايته عام 1993 إلى عام 2015، "ليس من أجل تأسيس ذاكرة تاريخية لجنس أدبي فحسب، وإنما لدراسة أنماط الخطاب الروائي الذي تشكل في مدونة روائية على امتداد ما يقرب من ربع قرن، مستعينة في ذلك ببعض مبادئ التداولية والتواصل والدرس الثقافي". ولم تهمل الدراسة الدلالات الفنية والثقافية المرتبطة بالبعد التاريخي في توالي الروايات. "لقد اجتازت الرواية القطرية مراحل عدة انطلاقًا من مرحلة الريادة التي أظهرت نضجًا فنيًا وتمثلًا لخطاب ينحاز إلى قيم الماضي والتقاليد في صراع الذات مع أنساق المجتمع، ثم مرحلة رواية السيرة الذاتية التي تعاملت مع الرواية التاريخية وما تتسم به من درامية واضحة في الخطاب السردي، وصولًا إلى مرحلة تفجر كتابات السرد النسائي، حيث خطاب التفكيك الذي يستهدف تقويض مركزية الرجل، وزعزعة خطاب الذكورة المهيمن". وحرص د. سليم على توصيف أشكال الخطاب وتحديد مظاهر نكوص إنتاج الخطاب المغاير في الرواية القطرية، إذ يُحسب لها منذ النشأة عام 1993 وإلى العام 2015، جملة من الأداءات أو الممارسة السردية التي قد تعزز وجود مستقبل فني جيد لها، ومنها ما هو آتٍ. ويؤكد أن الرواية القطرية لم تنخرط بعد، فيما انحازت إليه الرواية العربية من تجريب لغوي يفرط في الإنشائية والترميز الموغلين، بما يجعلها تدور في فلك فني فحسب، "وأنه رغم أن هناك ما يشبه الاتهام المعلب بأن الرواية القطرية لا تستطيع أن تجترح وجودها الأدبي إلا عبر سطوة نموذج خليجي في كتابة الرواية "فإن الحقيقة التي كشفت عنها الدراسة أن الرواية القطرية لم تستنطق لها نصوصًا وتجارب تحتذيها في الكتابة التابعة، فضلًا على أنها لم تركن، مثلما هي الحال في بعض تجارب الروايات الخليجية إلى استثمار طاقات الجسد، والتعبير به في كتابة تسرف في إثارة الضجيج الأيديولوجي حول أيقونات هي من صميم (التابو) الذي لم يعد في مقدور الفضاء المجتمعي أن يستوعب توظيفه بعد، مثل التحرر غير المحدد بأفق للمرأة الخليجية، وتوظيف الجسد ثيمة روائية أولى. تجذر القيم الأصيلة يذهب د. محمد مصطفى إلى أن الرواية القطرية لم تتقصد اختراقات (التابو) الديني أو غيره، كون الضمير القيمي المجتمعي ضميرًا يقظًا، لا يكف عن تعزيز الاحتفاء بالقيم الأصيلة وعراقة العادات ذات الروابط الدينية الموقرة، ثم التقاليد التي تكثف المعاني الإنسانية في جوانب المجتمع، "ولهذا يكاد يكون الأمر محددًا في أن الرواية القطرية، وهي لا تنعزل عن سياقها العربي، وتبدو وكأنها تكتب نفسها بنفسها، وصولًا إلى ملامح محددة، سيسهم في بلورتها التراكم الإبداعي وحده، وهو تراكم قادم في الطريق"، وفق تعبير الدراسة.
1020
| 13 يوليو 2017
استطاعت الرواية القطرية خلال الفترة الأخيرة أن تصل إلى المتلقي العربي في كل مكان وأن تتسع أفقيا على مدى الوطن العربي نتيجة جهود روائيين قطريين أخلصوا لهذا الفن السردي الذي يعتمد على الخيال غالبا والتوثيق أحيانا لأحداث تاريخية عاشها الكاتب. وعلى الرغم من أن هذا الفن الأدبي بدأ في قطر متأخرا إلى حد ما، فإنه مع مرور الوقت استطاع أن يتجذر في واقع الثقافة القطرية ويكون له مبدعون وجمهور نتيجة الإخلاص لهذا الفن والاهتمام بالخصائص السردية منذ حضورها في المشهد الثقافي عام 1993، عبر رواية الكاتبة شعاع خليفة (العبور إلى الحقيقة) هذا ما أكده عدد من الكتاب والنقاد في حديثهم حول مدى تطور الرواية كقالب أدبي في قطر منذ نشأتها وحتى الآن. وقال الروائي القطري والأكاديمي أحمد عبدالملك، إن الرواية القطرية حديثة النشأة، ورغم تواتر صدور الروايات منذ عام 1993 وحتى اليوم، إلا أن قليلاً من تلك الروايات يحتفظ بالخصائص السردية التي تعتمد عليها الرواية ، حيث جاءت بعض الأعمال على هيئة مرويات شفوية، أغلبها من أفواه الأقارب أو من الكاتب نفسه ، دون أن تُدخل عليها الخصائص السردية؛ وأهمها لغة السرد النبيل، كما زاحم الإنتاج الروائي تركيز على العامية، خصوصاً لدى جيل الشباب في السنوات الأخيرة ، ما أخرج الرواية من الأنساق الأدبية المتعارف عليها لتكون "بوحاً" خاصاً لتجربة الكاتب. وأضاف أنه حاول في كتابه (الرواية القطرية.. قراءة في الاتجاهات)، التأريخ والتحليل للرواية القطرية ، وهو أول دراسة بهذا الشأن تصدر في قطر، كما أوردتُ في الجانب التحليلي من الدراسة الخصائص السردية المطلوبة، كقاعدة أو أساس لكتابة الرواية، وهي تشكل دليلاً للكاتب المبتدئ. وطالب عبدالملك، جيل الشباب الذي سيحملون راية الرواية القطرية عن جيل الرواد أن يحضروا الورش العلمية الخاصة بكتابة الرواية، لأنها تصقل الموهبة وتوسّع آفاق الخيال لدى الكاتب، كما أن الإلمام باللغة العربية الفصحى والتمرن على بديع اللغة يبعث على الخيال والثراء اللغوي وتجدد المفردة ، مشيرا إلى أن محدودية قراءة الروايات، من الآداب المختلفة، تجعل أدوات كاتب الرواية محدودة، بل وتجعل السرد تصويراً فوتوغرافياً، ولقد وجدنا ذلك في بعض الروايات القطرية، لا يبعث على التأمل أو الغوص في ثنايا النص، ومعرفة الأبعاد والأهداف التي يقصدها الكاتب، كما يغيب عن كثيرين أهمية الرمزية في العمل الروائي ، لأن الرواية عمل فني له تقنيات خاصة وإذا لم يُلم الكاتب بها فإنه لن ينتج رواية بمعاييرها السامية. ومن جانبه، أكد الروائي جمال فايز الخبير الثقافي بوزارة الثقافة والرياضة أن الرواية القطرية أصبحت علامة بارزة في المشهد الثقافي مع ازدياد الإنتاج الروائي القطري الملحوظ خلال معرض الكتاب السابق ودليل على الاطلاع الموسع من الشباب والنشء والتحاق العديد منهم بدورات الكتابة الإبداعية التي تقدمها المؤسسات الثقافية والمراكز الشبابية، موضحا أن الرواية القطرية استطاعت حاليا أن تضع لها موطئ قدم على ساحة الثقافة العالمية، حيث تمت ترجمة عدد من الروايات القطرية إلى لغات أجنبية ومنها روايات سردية تاريخية مثل رواية "الشراع المقدس "ورواية "القرصان" للروائي عبدالعزيز آل محمود والتي ترجمت إلى عدة لغات، كما ناقشت عدد من الروايات الأوضاع الاجتماعية أبرزها "تداعي الفصول" لمريم آل سعد و"أحضان المنافي" لأحمد عبدالملك و"زبد الطين " لجمال فايز وغيرها . وطالب الروائي جمال فايز، بتضافر جهود المؤسسات الثقافية والإعلامية المعنية بالدولة لتشجيع المنتج الروائي القطري عبر دعمه وتحويل الأعمال المناسبة منها إلى سيناريوهات لأفلام سينمائية ومسلسلات درامية لتأكيد الحضور الجماهيري للرواية، حيث استطاعت الدراما العربية إبراز الأعمال الروائية، مؤكدا أهمية إقامة الندوات النقدية للأعمال الصادرة باستمرار، وأن يتم اقتناء الأعمال القطرية المنشورة وطباعة بعض الأعمال غير منشورة بعد عرضها على لجنة من إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة إلى جانب وضع اسمه وبياناته في دليل المؤلفين القطريين ليتيح لكافة الجهات الثقافية المحلية والدولية للتواصل معه ودعوته في فعالياتها وبذلك نساعد على تأكيد حضور الروائي القطري في المشهد الثقافي العربي. ومن جهتها، ترى الدكتورة نورة محمد فرج أستاذة الأدب والنقد بجامعة قطر أن الرواية القطرية استطاعت أن ترسخ حضورها وتشهد صعودا على المستوى الأدبي وذلك بعد أن كانت فنا متواريا لفترة من الزمن لحساب القصة القصيرة، لافتة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت صعودا لافتا للرواية في قطر وتنوعا في موضوعاتها التي كانت مقصورة على البعد الاجتماعي سابقا، فأصبحت الآن روايات تاريخية وروايات للنشء وروايات للخيال العلمي المر الذي استدعى وجود العديد من الدراسات الأدبية والنقدية العربية والعالمية التي تناولت الإبداعات القطرية في الرواية والقصة أيضا. جدير بالذكر أن المؤسسات الثقافية في الدولة سواء كانت وزارة الثقافة والرياضة أو المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" تقوم بجهود حثيثة في دعم المشهد الروائي القطري بل والعربي ومن خلال الورش والتدريبات والدعم المستمر للكتاب والمبدعين واستقطاب الشباب أصحاب المواهب المتميزة إلى حقل الإبداع الروائي والقصصي، كما كانت جائزة "كتارا" للرواية العربية التي أنشئت في عام 2014 داعمة ومؤكدة على ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً وإلى تشجيع وتقدير الروائيين القطريين والعرب المبدعين للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز.
2458
| 15 مايو 2017
"من عيون امرأة" آخر إصداراتي ملتقى الرواية يدعم الأقلام القطرية ويطور الكتاب فكرياً ناصر يوسف شكري أحد الروائيين القطريين الذين برزوا على الساحة الأدبية خلال العامين الماضيين، بدأ كتابة الرواية عام 2010 عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية. صدرت له روايتان لاقتا رواجا كبيرا في معرض الكتاب. في حديثه لـ"الشرق" يرى شكري أن الرواية بدأت بالظهور بشكل واضح في قطر، كاشفاً عن رواية أخرى يجهزها في الوقت الحالي، وغيرها من مجالات تطرق إليها الحوار التالي: متى بدأت كتابة الرواية ؟بدأت كتابة الرواية عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية، في عام ٢٠١٠ اكتشفت تلك الموهبة عن طريق الصدفة، ومن خلالها بدأت كتاب رواية ( آخر قراري) التي مازالت إلى الآن لم تر النور، وأسقطتها من حساباتي. لماذا اتجهت إلى كتابة الرواية عن غيرها من الكتابات الأخرى ؟لأني أرى نفسي من خلالها بأنني أستطيع أن أعبر عما بداخلي من خلال الشخصيات التي أطرحها في سياق القصة ويمكنني أن أكتب أشياء لا يستطيع لساني أن يعبر بها فقلمي هو من يعبر عن لساني، وبوجهة نظري إن الرواية مجالها أوسع عن باقي الكتابات كتطوير الذات مثلاً، وأرى أن كتابة الروايات تناسبني أكثر عن الباقي. هل صدرت لك روايات ؟أصدرت روايتين مع دار بلاتينيوم بوك، وهي شركة كويتية تهتم بدعم الشباب الموهوبين .. الرواية الأولى تحت عنوان ( قلوب لا تعرف الرحمة ) سنة ٢٠١٥ التي انتهت طبعتها الأولى ، وأنا أقوم الآن بتجهيز الطبعة الثانية .. أما روايتي الثانية هي ( من عيون امرأة ) التي صدرت في عام ٢٠١٦.. وأنا الآن أحضر لرواية أخرى. كيف تقيم مستوى الرواية في قطر ؟الرواية في قطر بدأت تنهض بشكل جيد وهذا ملحوظ من خلال السنوات الأخيرة وهذا مؤشر إيجابي بأن هناك شبابا يحملون قلما ذا ثقافة عالية، ولكنهم ينتظرون الدعم والتشجيع فقط لا غير. هل لك مشاركات في مسابقات ومهرجانات ثقافية؟لا توجد لدي مشاركات في مسابقات ومهرجانات، وإنما مشاركاتي فقط في المعارض الدولية، الخليجية بالتحديد والتي تقوم دار بلاتينيوم بوك بمشاركتها في المعارض. هل تؤيد إقامة ملتقيات للروائيين في قطر ؟ أؤيد ذلك، وبشدة ، لأن ذلك يساعد على تطوير القلم القطري وتطوير الكاتب فكرياً، حيث تتبادل الأفكار والآراء وفتح أبواب للمناقشة والنقد .. وكما يحدث في دولة الكويت الشقيقة هناك ملتقيات يتحدثون عنها زملائي الكتاب الكويتيون ساعدتهم في المناقشات وفتحت مجالا لنقد الكتب والروايات، والملتقيات سبب من أسباب إبراز الرواية الكويتية ونجاحها عن باقي الدول. *هل ساهمت جائزة كتارا للرواية العربية بدعم الرواية في قطر؟ بالتأكيد لقد ساهمت الجائزة بدعم الرواية بشكل غير ملحوظ، بمعنى آخر لن تسلط الضوء بالشكل المطلوب على الروايات .. وكما قلت في السابق إننا نحتاج إلى دعم وتسويق جيد وتسليط الضوء على جائزة كتارا والرواية العربية والقطرية أيضاً .. "للتوضيح أكثر" لو تطرح سؤالا على الملأ بأن ( هل سمعت عن جائزة كتارا للرواية العربية ؟)، لا تجد جوابا، كما حصل معي في السابق .. فالرواية القطرية تفتقر الدعم والتسويق وتسليط الضوء. تشجيع الشباب كيف نشجع الشباب على كتابة الرواية ؟من وجهة نظري التشجيع يأتي عن طريق الدعم والملتقيات وفتح دور نشر والتسويق الجيد وتسليط الضوء على الرواية القطرية أو الكتابات الأخرى، والاهتمام بالكاتب القطري من خلال دورات وورش تدريبية تساعده على تطوير قلمه وفكره .. فهناك الكثير من الكتاب أصدروا رواياتهم عن طريق دور نشر غير قطرية لأنها رأت الدعم، وأنا ككاتب قطري من ضمن هؤلاء الكتاب .. فهذا ما يحتاجه الكتاب القطريون. مواهب قطرية هل ترى أن هناك دعما لأعمال الروائيين القطريين؟يجب أن تكون هناك جهات تدعم أعمال الروائين القطريين، لأن هناك الكثير من الموهوبين القطريين الشباب والشابات لديهم موهبة الكتابة ولكنهم يحتاجون إلى "دعم" كباقي الدول التي تدعم أبناءها في مجال الكتابة، والدعم هو نوع من أنواع التشجيع .. وعندما يرى الشاب القطري أن هناك جهة تدعمه في مجاله، فسيبدع في عمله حتى يبرز علم دولتنا في مجال الثقافة .. فالدعم والتسويق يساعدان على نهوض وإبراز الرواية القطرية بين الدول الأخرى.
1973
| 14 فبراير 2017
قدم الناقدان الأدبيان والأستاذان بجامعة قطر، الدكتورة امتنان الصمادي والدكتور محمد مصطفى سليم، رؤية نقدية وتحليلية لرواية "ماء الورد" للأكاديمية والكاتبة القطرية نورة محمد فرج وذلك خلال الندوة النقدية، التي نظمت ليلة أمس، على هامش فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وتعد رواية "ماء الورد" أولى تجارب الكاتبة نورة فرج في قسم الرواية بعد إصدارات قصصية. وأوضحت الدكتورة امتنان الصمادي، أن الرواية بداية مختلفة عما هو سائد في الكتابات النسائية للرواية التي تبدأ أغلبها بمنحى وتوجه عاطفي وجداني يتضمن حكايات الحب والمشاعر. وقالت إن الدكتورة نورة بدأت تجربتها مع شكل الرواية من اتجاه تاريخي راوحت فيه بين تضمين لبعض الجوانب التاريخية من ناحية وطمس لجوانب أخرى مما يبرز رؤية الكاتبة وموقفها من فترة العهد العباسي في القرن الرابع الهجري والتي تميزت بالضعف والوهن. وأشادت الصمادي بأسلوب الرواية خاصة تلك التي تتعلق بتضمين الكاتبة لأشكال وأنماط متعددة الألوان تعكس ضعف الخلافة في تلك الحقبة خاصة خلال فترة حكم المقتدر بالله جعفر الذي تهاون بالخلافة وأضاع مجد وقوة الحكم العباسي، وهو ما يمكن أن يفسر باهتمام الكاتبة بتاريخ المؤامرات، مشيرة في الآن ذاته، إلى أن نورة بخلاف من عُرفوا بإعادة بناء التاريخ بصورة سردية مترابطة، فإنها في "ماء الورد"، بدت حسنة الحبك، قوية السبك، عميقة الرؤية، تحمّل التاريخ مسؤولية جسيمة فيما يتعلق بقراءة الواقع، واشتغلت على تصوير الأحداث في هذه الحقبة بأسلوب سائغ من غير التزام مفرط بحرفية الوقائع التاريخية. وهي بذلك تستحضر ميلاد الأوضاع الراهنة من خلال رحم الماضي ،وتصور واقعا متشكلا في واقع لم يكتمل تشكله بعد، ومن هنا تكمن الصعوبة. أما الناقد الدكتور محمد مصطفى سليم، فأشار إلى أن رواية "ماء الورد" لها خصوصية في سردها لأحداث تاريخية بأسلوب هزلي ساخر لفترة الحكم العباسي في القرن الرابع الهجري، مُضيفاً خلال تقديمه أن هذه السخرية الموجودة في الرواية سواء عبر الوصف الساخر والقبيح لشخصيات واقعية وخيالية وأحداث أرادت الكاتبة من خلالها الكشف عن قبح الحياة التي لا تحتوي فقط على الأشياء الجميلة بل والقبيحة أيضاً كالتي تتعلق بقبح العلاقات الإنسانية تاريخياً، وهو أسلوب يبين قوة وتفرد في الطرح خاصة مع إضافة الأسلوب الساخر الذي يكشف الحقيقة للقارئ عبر حيل مبطنة في النص. واعتبر الناقد محمد سليم، أن رواية "ماء الورد"، هي أفضل رواية قرأها، لافتاً إلى أن لها بعداً درامياً يجعلها صالحة لعمل درامي سينمائي، فضلاً عن تقديم الروائية لتجربة خاصة جدا تبدو وكأنها تلعب باللغة وبالسخرية معاً بكسر أفق التوقع بشكل مستمر من أول صفحة إلى آخر صفحة في الرواية. وأوضح أنها من خلال العلاقة العاطفية بين ليلى وعابد، يكتشف القارئ أن هذه العلاقة ليست الهدف الرئيسي، وإنما تود أن تقدم البطانة الفاسدة والمجتمع الفاسد الذي يتوغل في الجهل وهو على قمة العلم، ويقدم الأصالة في ثوب المعاصرة. ومن ناحيتها قالت الكاتبة نورة محمد فرج، إن روايتها "ماء الورد" جاءت بعد قراءات وتراكمات انطلقت منذ عام 2007، حيث كانت في كل مرة تسمع معلومة أو تقرأها تدونها في دفتر بمثابة "بنك معلومات"، إلى أن اكتملت أفكارها ولملمتها، وعندما قررت تدوينها، كتبتها في 12 يوما .. مشيرة الى أن روايتها "تاريخية، بوليسية ورومانسية" لها خصوصيتها بعيدا عن الروايات التي تتحدث عن الحب والرومانسية والعلاقات التقليدية المتداولة، تدور أحداثها خلال القرن الرابع الهجري يرويها أبطال الرواية (ليلى وعابد) طيلة أيام شهر رمضان، منوهة في الآن ذاته، بأن كتابة الرواية بخلاف كتابة القصة، أصعب وأحلى.
2516
| 05 ديسمبر 2016
على مدى سنوات، ظل محفورًا في الأذهان أن الشعر هو ديوان العرب. وظلت هذه الصورة الذهنية حاضرة لدى كثيرين من الناطقين بالضاد، حتى مع ظهور فنون إبداعية أخرى، على رأسها الرواية. غير أن ما حرك المياه الراكدة ، حصول الأديب المصري نجيب محفوظ على جائزة "نوبل" في الآداب، ما عزز في الأذهان جرأة الطرح بأن الرواية أصبحت "ديوان العرب". ومن وقتها سادت جدلية بين الشعر والرواية، وأيهما أحق بأن يكون ديوانًا للعرب. وفي خضم هذا الاشتباك، كانت الرواية القطرية تطفو على السطح بخطى بطيئة، عندما أصدرت الكاتبة القطرية شعاع خليفة أولى الروايات القطرية عام 1993، بعنوان "العبور إلى الحقيقة". غير أنه، ومنذ هذا الصدور، وذاك العام، وحتى العام 2016، لم يتم التطرق إلى دراسة الرواية القطرية، أو الاشتباك حيالها، بالتفكيك والتقييم، إلى أن أصدرت أخيراً المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" دراسة علمية للكاتب والإعلامي القطري الدكتور أحمد عبدالملك، بعنوان "الرواية القطرية.. قراءة في الاتجاهات". هذه الدراسة، تقع في قرابة 224 صفحة، أبرز ما تميزت به أنها الأولى من نوعها التي تدرس الرواية القطرية، من خلال قراءة متعمقة، ارتكز خلالها المؤلف على أهم الخصائص السردية. ولم يغفل اختيار عينة من الرويات، رآها خير ما يمثل الرواية القطرية، كونها تقترب من الخصائص السردية المعروفة. حرص د.عبدالملك على تجزئة دراسته عبر ثلاثة فصول، قدم في الأول منها لمحة تاريخية عن الرواية. بينما تناول في الفصل الثاني نشأة الرواية القطرية. ليتعرض في الفصل الثالث إلى اتجاهات الرواية القطرية، وذلك من خلال عينة مختارة، قام بشرح اتجاهاتها. وفيما يبدو حرصاً من الكاتب على الحيدة والموضوعية، فقد استثنى رواياته الأربع من هذه الدراسة، التي صدر تقدمتها د. محمد عبدالرحيم كافود، وزير التربية والتعليم ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث سابقاً، والتي لفت خلالها إلى اتجاه المؤلف إلى تأصيل النهج التاريخي في تتبع موضوعات دراسته، التي يمكن أن تؤسس لدراسات أخرى قادمة في مجال الرواية القطرية. ولا يمكن بحال الحديث عن الرواية القطرية، دون تقديم لمحة تاريخية عن الرواية بشكل عام، وهو ما استهل به المؤلف دراسته، والمقارنة التي أجراها بين الرواية التقليدية والأخرى الجديدة، وما طرأ على الرواية من استحداثات لامست نمط التفكير السائد، وربطه بين نشأة الفن الروائي وتطوره، وبين التغيير الاجتماعي والتطورات التي شهدتها المجتمعات في مختلف المجالات. اللمحة الموجزة عن نشأة الرواية انطلق منها الكاتب إلى حديثه عن نشأة الرواية القطرية، والمسوغات التي أدت إلى ظهورها، وعلى رأسها حركة التطور المجتمعي، والانفتاح الإعلامي وإلغاء الرقابة، وهو ما شجع الكتاب على خوض تجربة الكتابة الروائية. موضوعات الرواية من الاستنتاجات التي توصل إليها الكاتب أن الرواية القطرية عالجت توجهات المجتمع القطري، وتنوعت لغتها بين بلاغية راقية، وبين أخرى فوتوغرافية، دون تدخل من الكاتب، علاوة على تعبيرها عن دواخل الكاتب، وتجربته الذاتية، أو تجربة من حوله، بجانب قصر التجربة وقصر عمر بعض الروائيين والروائيات. من أبرز ما توصل إليه الباحث في دراسته، أن المواضيع التي تناولتها الرواية القطرية كان يغلب عليها موضوعات في مقدمتها (الزواج، الطلاق، سوء الإدارة، التحول نحو المدينة، القناعة، الغدر، الشجاعة، رفض الظلم، المهمشين)، إلى غيرها من موضوعات ذات صلة. نموذج رومانسي اللافت في الرواية القطرية أن موضوعاتها لم تكن بمنأى عن نظيراتها في منطقة الخليج العربية، إذ غلب عليها النموذج الرومانسي، والإسقاط المباشر على أحداث بعينها. في الوقت الذي كان فيه المؤلف على درجة من البديهية بمكان، عندما التقط الحالة الإبداعية لكتاب الرواية القطرية، وأن معظمهم كانوا كتاب قصة قصيرة، وهو الأمر الذي انعكس على اتجاهاتهم في كتابة الرواية. وكانت التيجة السابقة مدخلاً للكاتب إلى الولوج إلى الفصل الثالث من مؤلفه، للحديث عن اتجاهات الرواية القطرية من خلال عينة اختارها، عبر الحدث، الزمان، المكان، الشخصيات، جماليات السرد، بما يؤسس لدراسات أخرى حول الرواية القطرية.
1262
| 26 أكتوبر 2016
أصدرت حديثاً دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ترجمة لرواية الشراع المقدس للكاتب القطري عبد العزيز آل محمود إلى اللغة البرتغالية وذلك بالتعاون مع دار نشر "كازا داس ليتراس" التي قامت بالترجمة لتضع هذه الرواية بين يدي أكثر من 200 مليون ممن يعدون اللغة البرتغالية لغتهم الأم. وجاء إصدار هذه الترجمة في إطار رسالة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في ترسيخ ثقافة أدبية مفعمة بالحياة في قطر والعالم العربي والتعريف بالنتاج الفكري والأدبي للمفكّرين والأدباء والأكاديميين على مستوى العالم وخاصة من قطر. وكانت الدار قد أصدرت كتاب "الشراع المقدّس" باللغة العربية، ثم قامت بترجمته إلى اللغة الإنجليزية في مسار دعمها لتعزيز مستوى المعرفة بالكتاب القطريين ونتاجهم الفكري ولتسليط الضوء على أحداث تاريخية مرّت بها البلاد والمنطقة خلال القرن الخامس عشر الميلادي ولكنها دفنت في غياهب النسيان. وقال فخري صالح، رئيس قسم النشر العربي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، في بيان له اليوم: "إن الدار تسعى لتقديم أفضل الكتب والروايات للقاريء العربي والعمل على نشر الفكر العربي بشكل عام، والفكر القطري على وجه الخصوص، إلى اللغات الأخرى وينطبق ذلك تماما على رواية "الشراع المقدس" فقد قمنا بترجمتها إلى الإنجليزية، كما قمنا ببيع حقوق الترجمة إلى اللغة البرتغالية، ليزداد بذلك عدد القراء باللغات الأم الثلاث في العالم بما يعادل 750 مليون شخص" ، مشيرا إلى أن هذه الرواية تعد أول رواية عربية تتناول هذه الأحداث التاريخية وتركز من الناحية السردية على جزء غير معروف للقاريء عن تاريخ الخليج. من جانبه، أعرب الكاتب عبدالعزيز آل محمود عن فخره وسعادته بترجمة روايته إلى اللغة البرتغالية، مُتمنّياً أن تحدث الرواية نوعًا من الجدل في أوساط المثقفين الناطقين بالبرتغالية. وأكد الكاتب أن الرواية ليس كتاباً تاريخياً، ولكنها اختلطت فيها الحقيقة بالخيال، وتلقي نوعاً من الضوء على حقبة منسية من تاريخنا. وتدور أحداث هذه الرواية في القرن الخامس عشر حين كان الأسطول البرتغالي البحري يهاجم الخليج العربي طمعاً بإحكام السيطرة على تجارة التوابل والبهارات التي كانت رائجة ومربحة في تلك الفترة. ووفقاً للكاتب فقد كان للغزو البرتغالي للمنطقة آثار عديدة، فقد دمّر الكثير من الحواضر، وأثّر سلبياً على عملية التدوين وأفقر منطقة كانت نسبياً ثرية وهادئة ومستقرة.
1443
| 03 سبتمبر 2016
الترجمات إلى اللغات الأجنبية ضرورة لتعريف الآخر بثقافتنا رصدت الوجود البرتغالي للخليج بأسلوب أدبي البرتغاليون لم يخلفوا إرثاً حضارياً غير الدماء والدمار في نجاح جديد للأدب القطري، صدرت أخيرًا الترجمة البرتغالية لراوية "الشراع المقدس" للأديب الأستاذ عبد العزيز آل محمود، وهي الرواية الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر. الترجمة الجديدة للرواية التاريخية، تعكس أن المشهد الثقافي القطري يزخر بمبدعين من أمثال عبد العزيز آل محمود، وأنهم قادرون على تجاوز الإطار المحلي، إلى آفاق العالمية. في حديثه لـ"الشرق" يتحدث آل محمود عن أهمية هذه الترجمة، وما يمكن أن تشكله من إثراء للأدب القطري. مشددًا على ضرورة توفر مؤسسة تعنى بحركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية، حتى لا تصبح القراءة الغربية أحادية الجانب. كما تطرق الأديب عبد العزيز آل محمود عن جوانب أخرى تتعلق برواية "الشراع المقدس"، جاءت جميعها على النحو التالي: كيف تنظر إلى أهمية الترجمات بالنسبة للأعمال الروائية؟ الترجمات عادة بالنسبة للأعمال الروائية تعتمد بالأساس على الناحبة التجارية، ليتم الاتفاق بين الدار الناشرة، والأخرى الراغبة في عملية الترجمة، وغالبًا ما تتم مثل هذه الأمور، أثناء إقامة معارض الكتب. وبالمجمل، فإن هذه الترجمات مهمة للأعمال الأدبية، خاصة التي يتم ترجمتها عن الأعمال العربية، ليتعرف الآخرون على ثقافتنا. أهمية الترجمة وما الذي تمثله لك ترجمة روايتك "الشراع المقدس" إلى اللغة البرتغالية؟ حقيقة أنا فخور بترجمة مثل هذا العمل إلى اللغة البرتغالية تحديدًا، خاصة أن الرواية تناولت الاحتلال البرتغالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية. ولذا تتملكني سعادة بالغة بترجمتها، ليطلع المجتمع البرتغالي على ما نكتبه، ليكونوا أمام وجهتي نظر للأحداث، بدلًا من أن يكونوا أمام وجهة نظر أحادية، هي من جانبهم. ويكمن شعوري بهذه السعادة أن الترجمة جاءت بالبرتغالية، كونها تتعرض للبرتغاليين أنفسهم. ومن هنا، فإننا حينما نجد ترجمة برتغالية لرواية "الشراع المقدس"، أكون بذلك قد حققت هدفي ورسالتي بإيصال فكرتي إلى الآخرين. وهل تلاحظ ثمة ندرة في ترجمة أعمالنا إلى اللغات الأخرى؟ صحيح.. هناك ندرة كبيرة في ترجمة الآداب العربية إلى اللغات الأخرى، بعدما اعتدنا أن نقوم نحن العرب بالترجمة عن الآخرين إلى لغتنا العربية. في الوقت الذي لا يكترث فيه الآخر بالترجمة عنا، أو الاهتمام بأعمالنا! وأتمنى في هذا السياق، أن يكون هناك نشاط في حركة الترجمة من الأعمال العربية إلى اللغات الأخرى، خاصة تلك التي تثير جدلًا على غرار رواية "الشراع المقدس". ولذلك أتمنى أن تكون هناك مؤسسة ثقافية تعنى بحركة الترجمة، لتقوم بترجمة أعمالنا العربية إلى اللغات الأخرى، خاصة المنتج الخليجي، وإن حدث هذا الأمر، فسيكون رائعًا حقًا، بأن يتعرف الآخرون على ثقافتنا، ويقرأوا لنا. وبرأيك، لماذا كل هذا الإهتمام البرتغالي بترجمة "الشراع المقدس"؟ غلاف الطبعة العربية الراوية تتناول السياق التاريخي لاحتلال البرتغاليين لمنطقتنا، على مدى 200 عام، وذلك فعندما يتم ترجمة هذا العمل إلى اللغة البرتغالية، فإنني أكون سعيدًا بأن رسالتي تحققت، وهي بجانب أهداف أخرى، نجحت في أن يطلع عليها الآخرون، كونهم دائما يعتمدون على وجهة نظر أحادية، دون التعرض لوجهات النظر الأخرى. ولذلك، أتمنى أن تحدث الرواية جدلًا داخل المجتمع البرتغالي، وأن احتلالهم لمنطقة شبه الجزيرة العربية، لم يكن بغرض الرحلات الاستكشافية، أو نشر الحضارة أو العمران، كما يتردد، ولكنه كان بغرض التخريب وتدمير المدن وسفك الدماء. الخيال والتاريخ ولكن ألا ترى أنه عملًا إبداعيًا، يلعب فيه الخيال دورًا كبيرًا، حتى لو كان متناولًا للسياق التاريخي؟ صحيح هو عمل يغلب عليه الخيال، ولكنه يستند إلى حقائق تاريخية، أكدت من خلاله أن "البوكير" لم يكن مسكشفًا كما يشاع، وأضيف إلى ذلك أن البرتغاليين لم يخلفوا لنا آثارًا في المنطقة التي قاموا باحتلالها، غير ما تركوه من عزل للناس عن المجتمع، علاوة على تحصنهم هم في القلاع. وبرأيك ما هو الخيط الفاصل بين الرواية كعمل يجنح إلى الخيال، وبين حقائق ثابتة تاريخيًا؟ هناك بالفعل خيط فاصل، كما ذكرت فالخيال موجود، دون أن يكون له تأثير على الأحداث التاريخية، التي حرصت على تناولها بكل حيدة وموضوعية، وحرصت على روايتها بأسلوب خيالي، يبعث على التشويق، وإثارة المتلقي لقراءتها. توثيق التاريخ وهل تعتقد أن مثل هذا السياق التاريخي تغير اليوم؟ للأسف، ما كان يتم في الماضي، يتكرر اليوم. نفس مشاهد القتل والدمار والتخريب تتكرر في عالمنا العربي. ربما الذي لم يتغير، وكان جديدًا في الوقت نفسه، هي التكنولوجيا. لذلك، كله من الضروري الاستفادة من مثل هذه المراحل التاريخية، والتعرف على أسباب غزو المنطقة، وأسباب فشل الاحتلال في الوقت نفسه، وما شهده من ثورات، علاوة على التعرف على حياة الناس في مثل هذه المراحل التاريخية، لتدوينها، دون الوقوف فقط عند التاريخ السياسي. ونحن بحاجة إلى التعرف على كل هذه المراحل التاريخية في حياتنا، وضرورة إحياء هذا التراث، حتى يعرف الناس تاريخهم، بعيدًا عن محاولات التشوية والتزييف. هل تعتقد أنه يمكن الفصل في السياق التاريخي، بين ما هو عربي وما هو غربي؟ التاريخ، أحداثه واحدة، لا ينبغي الفصل فيما بينها، أو العمل على تشويهها. ومن ناحيتي، فقد قرأت تاريخ المنطقة من وجهتي نظر عربية، وأخرى غربية، ولم أجد إجابة في الرواية الغربية، عن السبب وراء من عبد الطريق أمام الاحتلال الأجنبي للمنطقة. والواقع، يجيب بأنه كانت هناك شخصيتان من أصل يهودي، مهدتا الطريق أمام هذا الاحتلال، وهي واقعة لم تتعرض لها القراءة الغربية للتاريخ. كما لم تذكر القراءات الغربية، دور القائد حسين الكردي، وكان ضابطًا مملوكيًا، عاش في الإسكندرية، وجرى تعيينه حاكمًا على جدة، وبنى سور جدة العتيق، وكان أول قائد بحري ينشئ أسطولًا بحريًا، خاض به معارك عديدة في السويس، واليمن، وسواحل الهند، وكانت معاركه وحروبه واضحة للعيان، إلا أنه تم غض الطرف عنها. انطلاقة عالمية هل ترى أن ترجمة عمل قطري إلى لغة أجنبية، يعكس أن الأدب القطري قد حقق نقلة نوعية في انطلاقاته إلى العالمية؟ بكل تأكيد.. الترجمة مهمة بمكان. ولذا من الضروري بذل مزيد من الجهود إزاءها. وكما سبق أن ذكرت فمن المهم أن تكون هناك مؤسسة ثقافية تعنى بالترجمة، ليكون هذا الحراك دافعًا ليقرأ الآخرون عنا، بدلًا من أن نظل نحن أسرى للقراءة عنهم، دون أن يقرأوا عنا شيئًا، أو يتعرفوا على ثقافتنا. إثارة الجدل في إطار حديثك عن الجدل الذي يمكن أن تحدثه الترجمة البرتغالية للرواية، ما هو طبيعة هذا الجدل الذي ينبغي أن يكون؟ من المهم أن يطلع الآخرون على المشترك بيننا وبينهم وفق وجهة نظر الجانبين، دون الاعتماد على وجهة نظر أحادية، غالبًا ما تكون من جانبهم. ورغم أننا شركاء في هذه الأحداث، فلم يسمع البرتغاليون وجهة نظرنا، وكل ما أطلعوا عليه، هو من جانب البرتغاليين أنفسهم، ما جعلهم أمام رواية أحادية، دون أن تتعداها إلى الأخرى المشتركة. لذلك، لابد أن يطلع البرتغاليون على حقيقة ما وقع في منطقتنا من احتلال لها لمدة 200 سنة تقريبًا، عملوا خلالها على الهدم والقتل والتخريب، ثم جاء بعدهم الهولنديون فقضوا بالمنطقة قرابة 80 سنة، وكذا الإنجليز. وكانوا جميعًا يستغلون خيرات المنطقة، والمتمثلة آنذاك في تجارة "البهارات"، وكانت تعادل تجارة النفط في يومنا، ما يعني أن أمثال هؤلاء، وفدوا إلى منطقتنا للاستيلاء على خيراتها وثرواتها. أحداث الرواية تستعير الرواية مادتها من أحداث التاريخ وشخوصه، إذ يصور الكاتب الصراع الذي خاضته كل من سلطنة الجبور ومملكة هرمز للحفاظ على بقائهما خلال حروب طويلة ودموية مع الأسطول البرتغالي الذي جاء بأشرعته المقدسة إلى هذه المنطقة من العالم للسيطرة على "تجارة البهارات". وتتناول الرواية لأهم الأحداث التي وقعت في نهاية القرن الخامس عشر، وبداية القرن السادس عشر، وذلك بعرض روائي. وتعد هذه الرواية هي الثانية للأديب عبد العزيز آل محمود بعد روايته "القرصان". ومن أبرز الأحداث التي تناولها آل محمود فتح القسطنطينية في مايو 1453، وسقوط غرناطة الأندلس في يناير 1492م واكتشاف كرستوفر كولومبوس لأمريكا في أكتوبر 1492م مرورًا باتفاقية تورديسيلاس في يونيو 1494 وبداية المد الصفوي في فارس 1501 وسقوط دولة المماليك في مصر 1516، وتحول الخلافة من العباسيين إلى العثمانيين (سليم الأول) بعد معركة مرج دابق 1516، وصولًا إلى وصول السلطنة الجبرية إلى أوج قوتها في عهد السلطان مقرن بن زامل الجبري. وأمام الأحداث السابقة توقف الكاتب عند تفاصيل بعضها، بسرد تاريخي لافت، أكد تناوله في روايته، والتي رصدت فترة زمنية وصلت مدتها إلى ثلاثة عقود تقريبًا، وذلك بأسلوب أدبي بليغ بالنسبة للأحداث التاريخية وتناوله لشخوصها، والذي قال عنهم "إنها شخوص حقيقية". ومن أبرز ما توقف عنده آل محمود تناوله لمعارك البرتغاليين أو ما يعرف ب"البوكير"، متناولًا في سياق آخر قصة السلطان مقرن بن زامل الجبري، وتصديه للبرتغاليين. ومن بين ما أبرزه العمل أيضا ضمن هذا السرد التاريخي الغزو البرتغالي لهرمز، والتي كان يتحدث أهلها اللغة العربية، ووصفها بأنها كانت تحظى بقيمة حضارية كبيرة آنذاك، مؤكداً أن المرأة الهرمزية كانت ترتدي زيًا تقليديًا يشبه ما كانت ترتديه النساء القطريات خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي. ويتناول آل محمود جانبًا من الأحداث التاريخية، بما يدور حول غرير بن رحال وزوجته، وقصة الجاسوسين اللذين أرسلهما ملك البرتغال إلى هذه المنطقة وأرسلا له ملفًا استخباراتيا، ساعده على غزوها، فضلًا عن تناوله لقصة السلطان مقرن بن زامل الجبري وتحدث البرتغاليون عنه بتفصيل وكانوا يطلقون عليه "مقرم".
2680
| 30 أغسطس 2016
مساحة إعلانية
حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
47518
| 07 سبتمبر 2025
أعلن وزارة الداخلية أن دوي الانفجارات الذي سمع في أنحاء متفرقة من مدينة الدوحة عصر اليوم الثلاثاء كان نتيجة استهداف إسرائيلي لمقرات سكنية...
17930
| 09 سبتمبر 2025
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
6930
| 07 سبتمبر 2025
تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة...
6640
| 09 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
وزارة التجارة والصناعة تُعلن عن إغلاق شركة، لمدة أسبوع واحد، وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادتين رقم (7) و (11) من القانون رقم (8)...
6294
| 10 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة لمدة شهر وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادة رقم (16) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن...
5658
| 09 سبتمبر 2025
الدوحة - موقع الشرق أعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني...
5008
| 10 سبتمبر 2025