رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

4682

الرواية القطرية في ميزان المبدعين

21 يناير 2018 , 08:22ص
alsharq
طه عبدالرحمن

أكملت ربع قرن دون حصد جوائز عربية ودولية ..

بحلول عام 2018، تكون الرواية القطرية قد سجلت ربع قرن في مسيرتها الإبداعية، الأمر الذي يستدعي ضرورة التوقف عند هذه المسيرة، والتي لم تتوج على مدى كل هذه السنوات بجوائز عربية أودولية، الأمر الذي يطرح معه تساؤلات عدة، حول ما إذا كان السبب في المنتج ذاته، أم غزارته على حساب الجودة الفنية.

"الشرق" من جانبها طرحت هذه القضية على كتاب ونقاد، فشددوا على أهمية غربلة الإنتاج الروائي، وضرورة التركيز على منتج إبداعي محكم ، يليق بتاريخ الرواية القطرية وعراقتها وما تطرحه. داعين إلى أهمية تفعيل دور الإعلام باعتباره المرآة العاكسة للمجتمع، وفي القلب منه المشهد الأدبي.

د. مريم النعيمي: غزارة الإنتاج ظاهرة صحية

تقول الدكتورة مريم النعيمي، رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، إن المتابع لمشهد الرواية القطرية لا يستطيع إلا أن يؤكد غزارة الإنتاج الروائي وخاصة في الأعوام الخمسة الماضية، "فنحن كل عام نشهد كتاباً جدداً وكاتبات جديدات في ساحة السرد الروائي القطري، وكل هذا يعد مظهراً صحياً يجعلنا نتوقع مستقبلاً كبيراً ومهما للرواية القطرية، وبشكل يحتاج إلى متابعة وتأمل، وهذا على مستوى الغد".

وتتابع: إنه "على مستوى الواقع الفني والقيمة الحقيقية للرواية فإننا منذ بداية الرواية القطرية عام ١٩٩٣ على يد الأخوات ونحن نرصد تجارب روائية قليلة لها وجود فني واستحقاق أدبي عال يستأهل التنافس والدخول في حيز المسابقات الدولية والجوائز ، وهذه التجارب قليلة". لافتة إلى أنه "في ظل المشهد الروائي الذي تتراكم فيه الأعمال تبدو حاجتنا إلى غربلته، لنستبعد الروايات المكتوبة باللهجة المحلية القطرية، ونستبعد الأعمال الضعيفة فنياً، ونستبعد كذلك الأعمال التي تكتب لمخاطبة فئة الشباب لقيامها على دغدغة العواطف وإثارة المشاعر المكبوتة، ومن دون ذكر أسماء سنكتشف أن فئة قليلة هي التي تخلص لفن الرواية، مما يجعلنا نرى أحقيتها في الحصول على جوائز، أما البقية فإنه يمكنها إعادة المحاولة، وفي المستقبل سيكون للرواية القطرية وجود ونصيب بالجوائز المحلية والدولية".

وترى أن عدم حصد الرواية القطرية لجوائز دولية لا يعني أيضا حكم قيمة فنية على إنتاج بأكمله رغم حاجتنا إلى هذه الجوائز حتى تسلط الضوء على مبدعينا من جهة، ثم تحث المبدع القطري على كتابة رواية تتمايز ويكون لها من الخصوصية ما يرفعها إلى مستوى مميز في الرواية العربية.

د. أحمد عبدالملك: الرواية القطرية لا تزال حديثة عهد

الدكتور أحمد عبدالملك، روائي وأكاديمي، يقول إنه لاحظ بالفعل غياباً للرواية القطرية عن الجوائز العربية والمحلية. ويرجع ذلك إلى عدة اعتبارات، منها: أن الرواية القطرية حديثة العهد، "فقد ظهرت أكثر من عشرين رواية قطرية عام 2016، وأكثر من عشر روايات عام 2017، بعضها يفتقد أساسيات العمل الروائي وتكنيك الرواية ولغة السرد. كما أن بعضها لم يأت بجديد نظراً لحداثة التجربة وأيضاً عُمر الكتاب! ولكن هذا لا يعني عدم جودة بعض الروايات القطرية التي كُتبت بإتقان وحرفية كاملة".

ويعتبر د.عبدالملك عامل الإعلام بأنه "مهم، كونه لا يساهم في نشر الإنتاج الروائي كما يجب، كما أن بعض دور النشر لا تهتم بموضوع الجوائز، ولا تشغل بالها في أمر كهذا! لأن بعضها يهمه بيع الكتاب وتحقيق الأرباح، دون إضاعة الوقت والجهد في مكاتبة ومتابعة الجوائز". ويقول إنه "بعد هذا المخاض، وبعد أن بلغ عدد الروايات القطرية، التي يمكن اعتبارها ضمن دائرة الرواية إلى أكثر من 35 رواية، يمكن التساؤل عن مدى أحقية أي من هذه الروايات بالفوز بإحدى الجوائز".

ويشير إلى أن الرواية القطرية تفتقد للناقد الجيد الذي يمكن أن يفيد الكاتب ويروج للرواية الجيدة، "فبعض الصحفيين الذين ينشرون أخباراً عن إصدار الرواية ليسوا بنقاد ولا يدركون الأبعاد الحقيقية للعمل الروائي الجيد، وبعضهم "يخدع" الكاتب المبتدئ بإشادات غير منطقية واحتفاء غير مبرر، وهذا ما يخلق " تضخم الأنا" لدى بعض من يكتبون الرواية! وهذا أمر أيضاً لا يساهم في وصول الرواية القطرية إلى مصاف الروايات التي تفوز بالجوائز العربية والمحلية".

د.محمد مصطفى سليم: المطلوب حراك روائي حقيقي بين الكتاب

ويرى د. محمد مصطفى سليم، الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية في جامعة قطر، ان هناك جهودًا روائية جديرة بالاحتفاء لكتاب يتقدمهم أحمد عبدالملك بحصاد يعزز وجوده الفني، ثم دلال خليفة المُقلة في الكتابة (أربع روايات فحسب) حيث لم تكتب رواية منذ عام 2000، ونورة فرج، ثم عبدالعزيز آل محمود وعيسى عبدالله، من إجمالي 41 روائيا قطريًا قدموا ما يقرب من 100 رواية، شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة فقط صدور 57 رواية قطرية (من 2014 إلى 2017). ويعني هذا أننا أمام مستقبل شديد الإصرار على أن تكون الرواية صوتًا معبرًا وفضاء فنيا يثبت فيه الأدباء القطريون وجودهم الفني.

ويرجع أسباب غياب الرواية القطرية عن بساط الجوائز الدولية إلى عدم وجود حراك روائي حقيقي بين الكتاب القطريين؛ "حتى نقر بأننا أمام مشهد روائي زاخر بالتجارب والتحاور التأثيري بين الروائيين، بل بين الأجيال الروائية من الكتاب أنفسهم، وهو الأمر الذي إن وجد سيجعلنا نرصد حالة تنافسية تربط تجارب الروائيين القطريين بالمشهد الإقليمي والعربي والدولي". معرباً عن أسفه لعدم وجود هذا الأمر، "وهو ما حكم على كثير من التجارب الروائية بالوأد قبل صدورها؛ لأن كاتبها ليس مهمومًا بتتبع تصنيفها ووجودها".

ويقول إن غياب هذا الحراك أفضى إلى وجود حالة من الضعف الفني على مستوى الكتابة، إلى درجة أن كثيرًا من الكتاب لا يخلصون لهذا الجنس الأدبي على مستوى الكتابة والتّمهر في أساليب السرد الروائي، أو حتى على مستوى التواصل النقدي والحضور الثقافي المتعلق بهذا الجنس الأدبي الذي يكتب فيه؛ إذ غالبيتهم يصدرون عملاً يتيمًا ثم يكون ما يشبه الاختفاء المتعمد تمامًا من المشهد، علاوة على جنوح روايات كثيرة إلى اعتماد ثلاث ركائز في الكتابة تقلل من المستوى الفني، وهي: العامية، والكتابة بروح التغريدة التويترية، ثم كتابة ثيمات روائية بحس استهلاكي شبابي متأثر بروايات المنتديات الإلكترونية، ولهذا كله تأثير سلبي في البنية الروائية الكلية للعمل فيبدو مهلهلاً، ولا يحمل أفقًا تجريبيًا مميزًا".

عيسى عبدالله: المنافسة قوية مع الروايات العربية

الروائي عيسى عبدالله يرى أن هناك كتابا لهم تجارب روائية كثيرة، "ولكن لم يحالفهم الفوز، وليس هذا معناه أن الرواية القطرية أو الكاتب لم يصلا إلى درجة من النضج، لأن المنافسة شديدة فيما يتعلق بالمسابقات ، والتي قد يتنافس عليها ما يزيد على 1500 عمل ، على نحو جائزة كتارا للرواية العربية، مما يجعل عدم سهولة الفوز بمثل هذه الجوائز، والتي يخضع الفوز بها لمعايير دقيقة، الأمر الذي يجب على الكاتب والروائي القطري الإلمام بها، والإطلاع على الروايات الفائزة وحُسن قراءتها، ومعرفة التوجه الخاص للجوائز، فلكل جائزة نسق معين في تقيييم الروايات، وبالتالي فوزها".

ويتابع: "إننا في قطر قطعنا شوطاً كبيراً في الإنتاج الأدبي بشكل عام، ومن المهم استمراريته، وعدم الاستعجال، وأن عدم حصد الجوائز ليس مقياساً للحكم على جودة العمل من عدمه، فلدينا كتاب متميزون أضافوا للمشهد الروائي العربي إنتاجاً رائعاً، وستكون لهم مكانة في المستقبل، لنشهد قريباً أسماء قطرية تحصد جوائز أدبية".

اقرأ المزيد

alsharq مهرجان عنابة بالجزائر يتوج فيلماً لـ «الجزيرة 360»

توج فيلم «غزة.. صوت الحياة والموت»، من إنتاج منصة الجزيرة 360 وإخراج حسام أبو دان، بجائزة أفضل فكرة... اقرأ المزيد

60

| 03 أكتوبر 2025

alsharq وزارة الثقافة تشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب

تشارك وزارة الثقافة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، والذي انطلقت فعالياته اليوم في العاصمة السعودية ويستمر حتى... اقرأ المزيد

64

| 02 أكتوبر 2025

alsharq الجزيرة الإنجليزية تحصد جائزة دولية

حصل فيلم «أطفال تحت النار» لبرنامج «فولت لاينز» بالجزيرة الإنجليزية، على جائزة «هينزبيتر»، وذلك لتسليطه الضوء على جرائم... اقرأ المزيد

60

| 02 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية