يواجه العراق حاليا تصاعدا خطيرا في أزمة المياه وسط تحذيرات أممية من تداعيات الجفاف على الصحة العامة والزراعة.حيث أظهرت بيانات محلية ودولية أن مخزون المياه في البلاد انخفض بنسبة تتجاوز 60% مقارنة بالأعوام السابقة. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة /اليونسيف/ في بيان صحفي أنها تتبنى في الوقت الحالي دراسة لتحديث حصة الفرد اليومية، وإقامة حملات في مناطق مختارة للتقييم. وتابعت /اليونسيف/ أن الجهود الحكومية والدعم الأممي لجني ثمار هذه الإنجازات، مرهونة بمدى وعي المواطنين للحفاظ على هذه الخدمات، وشددت على أهمية تمكين المجتمعات والشباب كجزء من الحل، لتحسين إدارة المياه. ويعاني العراق من أحد أشد مواسم الجفاف في تاريخه الحديث. حيث أظهرت بيانات محلية ودولية أن مخزون المياه في البلاد انخفض بنسبة تتجاوز 60% مقارنة بالأعوام السابقة، وسط تراجع واضح في معدلات الأمطار والثلوج، خاصة في مناطق إقليم كردستان العراق. كما تشير تقارير أخرى إلى أن بعض السدود، مثل سد الموصل وسد حديثة، بدأت تفقد فعاليتها بسبب الهبوط الحاد في منسوب المياه ما أثار مخاوف من أزمة تمتد إلى مياه الشرب والري. وحذرت /اليونسيف/ من أن نقص المياه لا يهدد فقط الأمن الغذائي، بل ينعكس أيضًا على صحة الأطفال والتعليم. فقد ذكرت المنظمة أن العديد من المدارس تفتقر إلى مياه صالحة للشرب، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية والتغذوية لدى التلاميذ، ويزيد من نسب التسرب المدرسي في بعض المناطق الريفية. كما أكد مراقبون أن شح المياه أدى إلى هجرة آلاف العائلات من مناطقهم، خاصة في محافظات جنوب العراق مثل البصرة وذي قار وميسان، حيث تقلصت الأراضي الزراعية وارتفعت نسب الملوحة في التربة، ما أدى إلى خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية.

أظهر تقرير أممي جديد أن عام 2023 كان الأكثر جفافا بالنسبة للأنهار في العالم منذ أكثر من ثلاثة عقود، مما يشير إلى تغيرات حرجة في توافر المياه في عصر يتزايد فيه الطلب. وذكر التقرير الذي أعدته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة عن حالة موارد المياه العالمية، أن الأنهار الجليدية عانت من أكبر خسارة في الكتلة الجليدية على الإطلاق تم تسجيلها خلال العقود الخمسة الماضية. ويعد عام 2023 هو العام الثاني على التوالي الذي تسجل فيه جميع مناطق العالم التي بها أنهار جليدية فقدانا للجليد. ولفتت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن حالة المياه تمثل إنذارا مبكرا لتغير المناخ، في شكل هطول أمطار غزيرة وفيضانات وجفاف بشكل متزايد، مما يلحق خسائر فادحة بالأرواح والنظم البيئية والاقتصادات. ويهدد ذوبان الجليد والأنهار الجليدية الأمن المائي طويل الأجل لملايين الأشخاص ومع ذلك، فإن الدول والمنظمات والهيئات العالمية ما زالت لم تتخذ الإجراءات العاجلة اللازمة. وتقدم سلسلة تقارير حالة موارد المياه العالمية نظرة عامة شاملة عن موارد المياه في جميع أنحاء العالم، استنادا إلى مدخلات من العشرات من دوائر الأرصاد الجوية والمياه الوطنية وغيرها من المنظمات والخبراء، وتهدف إلى إعلام صانعي القرار في القطاعات الحساسة للمياه والمختصين بالحد من مخاطر الكوارث. وهي تكمل سلسلة حالة المناخ العالمي الرئيسية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

قالت الدكتورة ديمة حامد - أخصائية طب الأسرة في مركز الخليج الغربي الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية «إنَّ الجفاف يحدث عندما يفقد الجسم سوائل أكثر من التي يتناولها، وإذا لم تعوض السوائل المفقودة فلن يتمكن الجسم من أداء وظائفه الطبيعية. يُمكن أن يحدث الجفاف لأي فئة عمرية، إذا لم يتناول الشخص كمية كافية من الماء في الطقس الحار أو عند ممارسة تمارين رياضية قوية». وأضافت الدكتورة ديمة حامد «إننا قد نتمكن من معالجة الجفاف البسيط أو المعتدل من خلال شرب المزيد من السوائل، أما الجفاف الشديد فيحتاج إلى علاج طبي فوري وسوائل في الوريد، وتختلف علامات الجفاف وأعراضه أيضًا وفقًا للعمر. ففي الرضع أو الأطفال الصغار تكون أعراض الجفاف كالتالي: جفاف الفم واللسان، عدم نزول دموع عند البكاء، جفاف الحفاضة لثلاث ساعات، عينان وخدان منخمصان، انخماص البقعة الرخوة أعلى الجمجمة، الفتور أو التهيج. أما في الأشخاص البالغين فالأعراض تتمثل في العطش الشديد، انخفاض عدد مرات التبول، بول داكن، الإرهاق، الدوخة والتشوش، ويحدث الجفاف عند عدم الشرب الكافي للسوائل بسبب المرض أو الانشغال، أو بسبب صعوبة الحصول على مياه الشرب الآمنة عند السفر. ومن الأسباب الأخرى للجفاف: الإسهال والقيء، الحمى، فرط التعرق والتبول الزائد». ونصحت الدكتورة ديمة حامد بضرورة توخي الإصابة بالجفاف بشرب الكثير من السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضراوات. وقد يحتاج الأفراد لتناول المزيد من السوائل في الحالات التالية: القيء أو الإسهال إذا كان الطفل مصابًا بالقيء أو الإسهال، ينبغي إعطاؤه المزيد من الماء أو محلول معالجة الجفاف الفموي عند ظهور أول علامات المرض. ولا يجوز الانتظار إلى حدوث الجفاف، التدريبات الشاقة بشكل عام، يُعد بدء ترطيب الجسم وترويته قبل التدريبات الشاقة إجراءً مثاليًا. كما أن إخراج الكثير من البول الصافي الخفيف مؤشر جيد على جودة تروية الجسم. وفي أثناء التدريبات، يمكن تناول السوائل على فترات منتظمة والاستمرار في تناول الماء أو غيره من السوائل بعد انتهاء التدريبات، والطقس الحار فيحتاج الإنسان لشرب المزيد من الماء في الطقس الحار أو الرطب للمساعدة في تقليل درجة حرارة الجسم واستبدال ما يفقده أثناء التعرُّق.

لفتت دراسة نُشرت الثلاثاء إلى أن الحدّ من الاحترار المناخي إلى أقلّ من درجتين مئويتين قد يمنع مئات آلاف الوفيات المرتبطة بالحرّ في الشرق الوسط وشمال إفريقيا. تشير الدراسة التي نشرتها مجلة ذا لانسيت بلانيتاري هيلث العلمية، إلى أن تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من شأنه أن يمنع 80% من الوفيات المرتبطة بالطقس الحارّ، مقارنة بسيناريو لا يحصل فيه خفض للانبعاثات. في حال هذا السيناريو الأخير، تتوقع الدراسة وفاة 123 شخصًا لكل 100 ألف نسمة لأسباب مرتبطة بارتفاع الحرارة سنويًا حتى انتهاء القرن الحالي، أي أكثر من 60 مرة من معدّل الوفيات الحالي. ويشمل المعدّل الذي تطرحه الدراسة 19 بلدًا، لكن في إيران تحديدًا يُرجّح ارتفاع النسبة إلى 423 وفاة لكل 100 ألف نسمة. واتفق ممثلو 196 دولة عضوا في الأمم المتحدة خلال مؤتمر في باريس في العام 2015 على العمل على ألا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين مقارنة بالوضع ما قبل الثورة الصناعية وفي حدود 1,5 درجة إن أمكن. وقال المعدّ الرئيسي للدراسة شاكور هجات لوكالة فرانس بلاس إن تداعيات تجاوز عتبة الدرجتين المئويتين ستكون كارثية. وشدّد على ضرورة أن تطوّر دول المنطقة وسائل أخرى، غير تكييف الهواء، لحماية مواطنيها من مخاطر الارتفاع الشديد للحرارة. وأضاف يُمكن فرض تدابير للصحة العامة وخطط وطنية للحماية من ارتفاع الحرارة وأنظمة تنبيه. إنها إجراءات شائعة في أوروبا وأميركا الشمالية وبعض مناطق آسيا ولكن ليس في الشرق الأوسط. ونبّه إلى ضرورة أن تطوّر العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنظمتها الصحية لمواجهة تداعيات التغيّر المناخي. ** ناقوس الخطر أظهرت دراسة مناخية نشرت العام الماضي أن منطقة الشرق الأوسط تزداد احترارا مرتين أكثر من المعدل العالمي، ما قد يحمل آثاراً مدمرة على شعوبها واقتصاداتها. وبنتيجة ذلك، يواجه أكثر من 400 مليون شخص في المنطقة خطر التعرض لموجات الحر الشديدة، والجفاف لفترات طويلة، وارتفاع مستويات سطح البحر، بحسب الدراسة التي ساهم فيها عدد كبير من الباحثين ونُشرت نتائجها قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) الذي استضافته مصر في نوفمبر الماضي.

دعت الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تقديم الأموال لمساعدة الصومال، حيث آلاف الأشخاص على شفا مجاعة بسبب الجفاف. وقال مارتن غريفيث رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تصريح له من مقديشو: نحاول لفت انتباه المجتمع الدولي إلى فظاعة مجاعة قادمة إلى القرن الإفريقي أولا في الصومال، على أن يأتي دور إثيوبيا وكينيا على الأرجح. ووصف غريفيث الوضع بالمقلق وغير المسبوق، مشددا على ضرورة التمكن من مساعدة ضحايا الجفاف مباشرة قبل أن يبدؤوا بالنزوح. وحث رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الدول المانحة التي تراجعت مساعداتها بسبب الأزمة الاقتصادية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا بالقول لذا أرجوكم لا تنسوا الصومال. وكان غريفيث حذر أمس الأول /الإثنين/ من أن الصومال على شفير المجاعة، موجها تحذيرا وصفه بالأخير قبل وقوع الكارثة.. معربا عن صدمته الكبيرة حيال مدى الألم والمعاناة الذي يلحق بالكثير من الصوماليين.. مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية تشبه تلك التي حدثت عامي 2010 و2011، لكنها الآن أسوأ بسبب أربعة مواسم من شح الأمطار وعقود من الصراعات. يشار إلى أن منطقة القرن الإفريقي، التي يقع الصومال ضمنها، تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، ويقول خبراء إن المنطقة في طريقها إلى تسجيل شح في الأمطار للموسم الخامس على التوالي. وفي عام 2011، عانى الصومال من مجاعة أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال. وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن الصومال يواجه جفافا غير مسبوق يطال 7 ملايين و800 ألف شخص يشكلون نصف السكان تقريبا، بينهم 213 ألفا معرضون لخطر المجاعة.

كشفت المفوضية الأوروبية، عن أن الجفاف الذي تشهده أوروبا حاليا ربما يكون الأسوأ منذ 500 عام على الأقل. وقال يوهانس باهريك، الناطق باسم المفوضية تعليقا على تقرير نشر مؤخرا عن الجفاف الذي تشهده القارة العجوز: هذا بالطبع تقييم أولي، ونحن بحاجة لتأكيد هذا مع البيانات النهائية في نهاية الموسم. وكان التقرير، الصادر عن خدمة العلوم والمعرفة التابعة للمفوضية الأوروبية، قد ذكر أن الجفاف يهدد ما يقرب من نصف أوروبا، وأنه اعتبارا من العاشر من أغسطس الجاري وصلت 47 بالمائة من أراضي أوروبا إلى مستوى التحذير من الجفاف، بينما أعلنت 17 بالمائة من المناطق التي شملها المسح حالة تأهب قصوى. وقال الباحثون الذين أعدوا التقرير: إن الظروف الجافة المرتبطة بالأمطار الشحيحة وعددا من موجات الحر، التي شهدتها القارة في مايو الماضي وما بعده، أثرت على تصريف الأنهار على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا، كما أثر انخفاض حجم المياه سلبا على قطاع الطاقة لكل من أنظمة توليد الطاقة الكهرومائية والتبريد في محطات الطاقة الأخرى.. مشيرين إلى أن الجفاف قلل بشكل كبير من حصاد المحاصيل الصيفية، وتأثرت الذرة وفول الصويا ودوار الشمس. وأدرج التقرير أكثر من عشر دول يتزايد فيها خطر الجفاف، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وشهدت القارة الأوروبية حالة نادرة من الجفاف، تسببت في تراجع منسوب مياه الأنهار بشكل كبير، وانتشار حرائق الغابات في عدد من الدول، من بينها فرنسا وإسبانيا والبرتغال.

كشف عبدالرحمن عبدالشكور، المبعوث الخاص للرئيس الصومالي حول الشؤون الإنسانية ومواجهة حالات الجفاف، أن نحو 7.8 مليون شخص، أي ما يقرب من 50 بالمئة من مجموع السكان، يتأثرون بشدة من الجفاف. جاء ذلك، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية، خلال مشاركة عبدالرحمن عبدالشكور باجتماع وزاري إقليمي، حيث قدم تقريرا مكثفا حول ملف الجفاف في البلاد. وأضاف مبعوث الرئيس الصومالي أنه يجب تسليط الضوء على الوحدة القوية والالتزام بين الوكالات الحكومية، ومدى سهولة تنفيذ ميزانية جديدة للبنك الدولي للجفاف، في حين زادت المساعدة الإنسانية الإغاثية، كما تمت زيادة تمويل الوقاية من المجاعة إلى 86 بالمئة. واقترح عبدالشكور أفضل طريقة للإسراع بالإغاثة من الجفاف، وتنسيق المساعدات، داعيا إلى تعزيز التنسيق بين الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية، وإيجاد استراتيجية لإظهار حجم الجفاف. يشار إلى أن الصومال يمر بأسوأ موجة جفاف خلال أربعة عقود، حيث شددت الأمم المتحدة على أن الوقت ينفد بالنسبة للناس في الصومال، وأن البلد يحدق في الهاوية، مرجحة وفاة آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية في حال لم يتم العمل على تجنب الكارثة بسرعة. وتسبب الجفاف في نزوح أكثر من مليون شخص في الصومال منذ عام 2021، ويقدر أن 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء تغذية حادا، ومن بينهم أكثر من 386 ألفا سيحتاجون إلى علاج غذائي طارئ للبقاء على قيد الحياة. وتمتد أزمة الجوع عبر القرن الإفريقي، حيث يواجه أكثر من 21 مليون شخص في شرق إثيوبيا وشمال كينيا والصومال مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بعد احتجاب الأمطار لأربعة مواسم متتالية، ومن المتوقع أن يستمر ذلك للموسم الخامس على التوالي في الأشهر المقبلة، مما سيؤدي إلى تصاعد الاحتياجات الإنسانية والإغاثية.

يتعرض مزاج الملايين في العالم للتهديد مع انخفاض إنتاجية البن في البرازيل، إحدى أكبر منتجي القهوة في العالم، وتوقع ارتفاع أسعاره عالمياً بسبب التغيرات المناخية. ويرتبط حصاد البن في البرازيل تقليديا بدورة مدتها نحو عامين، حيث يحصد المزارعون كميات كبيرة من أرابيكا، ومنذ عام 2021 تعاني مزارع البن في البرازيل من الجفاف والصقيع، مما حرمها من الآمال في حصاد وفير، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وتعتبر حبوب قهوة أرابيكا من أكثر أنواع القهوة شهرة وانتشارًا في العالم، وهي نوع من المشروبات المصنوعة من حبوب البن العربي حيث يتم إنتاج 80٪ من القهوة في العالم من حبوب بن أرابيكا. وتعتبر البرازيل مهمة لسوق البن العالمي لأنها إلى حد بعيد أكبر مصدر في العالم، كما أضر الطقس السيئ أيضًا بصناعة البن في كولومبيا المجاورة وهي منتج رئيسي آخر. وتقول منظمة القهوة الدولية إن الاستهلاك العالمي سوف يسبق الإنتاج للعام الثاني على التوالي. وبسبب التوقعات السلبية بدأت العقود الآجلة للقهوة في عام 2021 في الصعود وتحطيم الأرقام القياسية التي تم تسجيلها على مدى 10 سنوات. وارتفعت العقود الآجلة للقهوة (البن) في عام 2021 وأوائل هذا العام، لتصل إلى أعلى مستوى في 10 سنوات تقريبا، عند 2.58 دولار للرطل في فبراير 2022، ثم تراجعت إلى حوالي 2.23 دولار للرطل، لكنها ظلت مرتفعة مقارنة بالسنوات الأخيرة. من جهتها تستبعد وكالة فيتش أن الأسعار سترتفع أكثر، لكنها تشير إلى أن انخفاض الصادرات البرازيلية، إلى جانب نقص مخزون المستودعات، سيبقي الأسعار في حالة زيادة.

حذر تقرير أوروبي من تفاقم الجفاف الحاد الذي يضرب أنحاء متفرقة من أوروبا، جراء موجات الحر المتعاقبة، والنقص المستمر في الأمطار، حيث وصلت 47 بالمئة من أراضي أوروبا إلى مستوى تحذير من الجفاف، بينما تتخذ 17 بالمئة من المناطق التي شملها المسح، حالة تأهب قصوى. وجدد التقرير الشهري، الصادر من مرصد الجفاف العالمي التابع للاتحاد الأوروبي، التحذير من أن انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية سيؤثران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلصان المحاصيل الزراعية. وتوقع التقرير ازدياد خطر الجفاف في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ ورومانيا والمجر، وفي دول غير منضوية في الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدافيا، حيث إن 17 بالمئة من أراضي أوروبا مدرجة حاليا ضمن مستوى التحذير الأعلى، مقارنة بـ11 بالمئة في يوليو. واعتبر الباحثون أن الأمطار الأخيرة التي نزلت في منتصف أغسطس، قد تكون خففت من أجواء الجفاف في أنحاء أوروبا، مشيرين إلى أن بعض العواصف الرعدية تسبب بأضرار وخسائر حدت من فوائد هطول الأمطار. وأضاف التقرير أن الأجزاء المتوسطية في الاتحاد الأوروبي عليها أن تتهيأ لأجواء أكثر حرا وجفافا من المعتاد، وذلك وصولا إلى نوفمبر. وتطرق إلى معاناة أنحاء من إسبانيا والبرتغال وكرواتيا من أحوال الطقس الجافة أكثر من المعتاد، مرجحا تراجع حدة الجفاف في جبال الألب. يشار إلى أن التقرير اعتبر أن الأحوال المناخية المرتبطة بموجات الحر التي تشهدها أوروبا كانت في مايو ويونيو ويوليو الأشد منذ العام 1950.

أدت أسوأ موجة جفاف تشهدها أوروبا منذ سنوات إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الدانوب إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من قرن ما أدى إلى الكشف عن هياكل عشرات السفن الحربية الألمانية التي غرقت خلال الحرب العالمية الثانية وهي محملة بالمتفجرات بالقرب من ميناء مدينة براهوفو الصربي المطل على النهر. كانت هذه السفن من بين مئات أغرقها أسطول ألمانيا النازية في البحر الأسود في نهر الدانوب في عام 1944 أثناء انسحابه أمام تقدم القوات السوفيتية، ولا تزال هذه السفن تُعيق حركة الملاحة النهرية أثناء انخفاض مستوى المياه. ويحذر العلماء من أن أوروبا قد تكون في طريقها لرؤية أسوأ جفاف مر عليها منذ 500 عام، ما يجعل نهر الدانوب في أحد أدنى مستوياته منذ حوالي قرن. ويكشف النهر الآن عن سفن حربيّة ألمانية غارقة يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية بالقرب من بلدة براهافو الساحلية في صربيا. والسّفن محمولة بالذخيرة والمتفجّرات، وأثار ذلك قلق السكان المحليين. وأدت بعض الهياكل عند براهوفو إلى تقليص مساحة الممر الملاحي في هذا الجزء من نهر الدانوب إلى مئة متر فقط بدلا من 180 مترا.

كشف انحسار منسوب الأنهار والجفاف الذي يضرب أوروبا عن حجارة الجوع في ألمانيا، والتي تحمل كتابة قديمة تحذر من الأوقات الصعبة. ونقلت صحيفة Business Insider الأمريكية عن سكان محليين قولهم إن الصخور التي يعود تاريخها إلى عام 1616 ميلادي، وتعرف لديهم أحجار الجوع، عادت إلى الظهور الأسبوع الماضي، مع انخفاض مستوى الأنهار في أوروبا بسبب الجفاف. وأضافت الصحيفة الأمريكية التي نقلت عن Miami Herald إن أحد هذه الأحجار موجود على ضفاف نهر Elbe، الذي يبدأ في جمهورية التشيك، ويتدفق عبر ألمانيا، ويعود تاريخ الصخرة إلى عام 1616، وهي محفورة مع تحذير باللغة الألمانية: Wenn du mich seehst، dann weine، إذا رأيتني فابكِ. وفي دراسة أُجريت عام 2013، كتب فريق من الباحثين التشيكيين أن هذه الصخور محفورة بسنوات المشقة والأحرف الأولى للمؤلفين المفقودة في التاريخ، مضيفين أن النقوش الأساسية تحذر من عواقب الجفاف. وكتب الباحثون: أعربت عن أن الجفاف تسبب في سوء المحصول ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار والجوع للفقراء. وفي عام 2018 ظهرت نفس الصخور مع موجة جفاف شهدتها أوروبا، لكن الجفاف الحالي الذي تعاني منه أوروبا قد يكون الأسوأ منذ 500 عام، وفقاً لأندريا توريتي، باحث أول في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية. كما كشف انحسار المياه بسبب تغير المناخ في نهر بو الإيطالي عن عدد كبير من الكنوز الأثرية، إذ عاد حطام سفينة غارقة من بارجة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية إلى الظهور، في يونيو، بعد أن وصل النهر -وهو أكبر نهر في البلاد- إلى مستويات منخفضة خلال أسوأ جفاف شهده منذ 70 عاماً. وفي أواخر يوليو، كشف النهر الإيطالي الذي ضربه الجفاف عن قنبلة مغمورة سابقاً تزن 1000 رطل من الحرب العالمية الثانية، وقال مسؤول محلي لرويترز عثر الصيادون على القنبلة على ضفة نهر بو بسبب انخفاض منسوب المياه جراء الجفاف.

بعدما أتت على الأخضر واليابس، تسببت موجة الجفاف القاسية التي تضرب فرنسا وعدة دول أوروبية في وقف إنتاج جبنة الساليرز التي يعود عمرها إلى 2000 سنة. قلة هطول الأمطار منذ بداية يوليو الماضي في فرنسا وارتفاع درجات الحرارة أدت إلى تفاقم الجفاف في أنحاء البلاد، وتراجع منسوب المياه في نهر لوار وسط فرنسا، أطول نهر يتدفق على كامل الأراضي الفرنسية. ويعود السبب في توقف إنتاج الجبن الشهير إلى أن إحدى أهم القواعد الصارمة لإنتاجه هو أن الأبقار يجب أن تتغذى على 75 بالمئة على الأقل من عشب المراعي الجبلية، لكن درجات الحرارة الحارقة تسببت في تيبس وجفاف العشب، وهو ما أدى إلى يأس معظم المزارعين البالغ عددهم 76 مزارعاً وهم الذين يذهب حليبهم إلى إنتاج الساليرز، بحسب سكاي نيوز. وقال، لوران رو، أحد المزارعين لإذاعة فرنسية: لم يتبق شيء للأكل، العشب جاف جداً بحيث يبدو في بعض الأماكن مثل الرماد أو الغبار، بحسب صحفية الغارديان. وتم اتخاذ القرار بوقف إنتاج الجبن بشكل مؤقت على أمل أن تهطل الأمطار في سبتمبر، علماً أنها المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف إنتاج جبن الساليرز تماماً. ** إجراءات حكومية قررت السلطات في مدينة ليون الفرنسية حظر استخدام المياه في غسيل السيارات أو ري الحدائق المنزلية. كما قررت السلطات في جنوب فرنسا، إغلاق عدد من الأماكن المخصصة لاستحمام زوار الشواطئ، كذلك انخفض منسوب المياه في بحيرة آنسي الشهيرة بمقدار 33 سم منذ بداية الصيف، بحسب يورونيوز.

تعهدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم، بتقديم منحة قدرها 470 مليون دولار أمريكي للصومال من أجل تعزيز جهود مواجهة الجفاف وتطوير الخدمات الأساسية، ليصبح إجمالي المبلغ الذي خصصته الوكالة للصومال 668 مليون دولار. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للسيدة سامانثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العاصمة الصومالية مقديشو، حيث بحثا تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين. وأشار الرئيس الصومالي إلى خطط الحكومة الفيدرالية في مجالات الثروة السمكية والثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي، مؤكدا على منح الأولوية لتفادي الاعتماد على المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى استثمار اقتصادي. وأشاد بالدعم المتواصل الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للصومال، مؤكدا على استمرار تسريع برامج الاستثمار وتطوير الخدمات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. من جانبها، تعهدت رئيسة الوكالة بتقديم منحة قدرها 470 مليون دولار، مما يجعل المبلغ الذي خصصته الوكالة للصومال 668 مليون دولار من أجل تعزيز جهود مواجهة الجفاف وتطوير الخدمات الأساسية.

يجعل التكييف الهواء المحيط بك أكثر جفافًا وهذا له تأثيرات كبيرة على الجلد، وأفضل طريقة لتجنب ذلك هي اتخاذ تدابير وقائية يومية. ويؤثر تكييف الهواء على بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، حيث تظهر التأثيرات الأكثر وضوحًا عند الأشخاص ذوي البشرة الجافة الموجودة مسبقًا أو الأشخاص الذين يميلون إلى البشرة الدهنية، وبشكل عام يسبب تكييف الهواء الجفاف. وهذا يمكن أن يغير طبقة الجلد الدهنية التي تظهر بشكل طبيعي، والنتيجة هي الأكزيما والتهيج، وفق موقع ستيب تو هيلث. وأفضل طريقة لحماية البشرة من تأثير تكييف الهواء هي الحفاظ على ترطيب جيد للبشرة والجسم، وإليك بعض الطرق لتحقيق ذلك: 1 – الاستمرار في شرب الماء ينصح بشرب 2 لتر من الماء يوميا، عندما تبدأ في استخدام مكيف الهواء، ويجب أن تزيد الكمية التي تشربها، لأن الجلد يفقد الرطوبة باستمرار ومن الضروري استعادتها. 2- استعمل مرطبًا من الأفكار الجيدة الأخرى لاحتواء تأثيرات تكييف الهواء على الجلد وضع المرطب بانتظام، ويجب أن يكون الملمس خفيفًا ومنعشًا، ومن الجيد وضعه في الثلاجة واستخدامه بعد الاستحمام. 3- الأكل الصحي تساعد العديد من الأطعمة في تعويض آثار الجفاف الناتجة عن تكييف الهواء،و من الأفضل تناول نظام غذائي مضاد للأكسدة ، يتكون في الغالب من الفواكه والخضروات. ويُنصح بالتوت والتفاح والجزر والبروكلي والخرشوف والقرنبيط والسبانخ والطماطم، ويوصى أيضًا بالمكسرات ومنتجات الألبان. 4-اغسل وجهك ويديك باستمرار يساعد غسل يديك ووجهك بشكل متكرر على مكافحة آثار تكييف الهواء على الجلد، ما يعزز الترطيب والنظافة، وعندما تكون البشرة نظيفة ومرطبة، فإنها تبدو أكثر صحة. وتجنب الصابون المعطر، واختر السوائل التي تحتوي على حمض اللاكتيك، كما يوصى باستخدام الصابون المحايد، خاصة للبشرة الحساسة. 5- تجنب التدخين إذا كنت تبحث عن حماية بشرتك من العوامل العدوانية التي يسببها تكييف الهواء، فإن التدخين يأتي بنتائج عكسية للغاية حيث يحتوي دخان التبغ على سموم تجفف الجلد.

كشفت الدكتورة عائشة صقر أخصائية التغذية العلاجية والسمنة عن أن من %70 إلى 80% من المراجعين بالعيادات لديهم جفاف ناتج عن قلِّة شرب المياه، داعية إلى الإكثار من شرب المياه خاصة خلال الصيف . وقالت الدكتورة عائشة صقر – في تصريحات لإذاعة قطر – إن تناول الأطعمة ذات تركيز السكريات أو الأملاح العالية أصبح نوعاً من أنواع الإدمان، وننوه للأمهات في المنازل أنهم لا يتركون الأغذية والحلويات موجودة أمام الطفل 24 ساعة . ودعت إلى التعامل مع نعمة الطعام بنوع من الحكمة، حتى لا تكون الطاولة 24 ساعة متروسة بالأملاح والحلويات والمكسرات، موضحة أن المكسرات معروفة عالمياً أنها مادة غذاء صحية لكن المبالغة في تناولها تعطي آثار سلبية . وأضاف الإخصائية أنه يمكن أن نترك نوعاً واحداً من الأغذية على الطاولة، فوجود الحلويات والمكسرات والأطعمة المالحة على الطاولة 24 ساعة ، يعد من أسوء العادات التي تزيد الوزن. وطالبت بالتركيز على نقطة الماء، وكشفت عن أن نسبة 70 إلى 80 % من المراجعين وخاصة الأطفال وكبار السن لديهم جفاف، موضحة أن المياه تعبأ المعدة وتخفف شعور الاشخاص بالجوع .

حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع مخاطر مواجهة سبعة ملايين شخص لخطر الجفاف في الصومال. وقال السيد آدم عبدالمولى، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بمكتب الأمم المتحدة في الصومال، في تصريحات، إن الوضع مروع وكئيب للغاية، مضيفا أن 7.1 مليون شخص سيتأثرون بحالة الجفاف قبل نهاية هذا العام، وأن حوالي 1.4 مليون طفل يواجهون سوء تغذية حادا في عام 2022، ومن المرجح أن يصاب 330 ألفاً بسوء تغذية حاد. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أنه تم خلال الفترة من أبريل إلى منتصف مايو الماضيين، تسجيل أمطار خفيفة إلى معتدلة في أجزاء من جنوب ووسط وشمال غربي الصومال، لكن كمية تلك الأمطار كانت أقل من المتوسط، وغير كافية للتخفيف من حالة الجفاف الحالية. وأوضح المكتب، في تقرير، أن حوالي 6.1 مليون صومالي تأثروا بحالة الطوارئ الناجمة عن الجفاف، مشيرا إلى أنه سجل نزوح أكثر من 400 ألف شخص من هذا العدد من منازلهم بحثا عن الماء والغذاء والمراعي، معظمهم من النساء والأطفال، لاسيما في ظل تزايد المخاوف من استمرار انحباس الأمطار للموسم الخامس تواليا. ونتيجة لقلة الأمطار، يواجه الصومال موسم جفاف آخر وسط تنامي تزايد مخاطر حدوث مجاعة محلية في ست مناطق، خاصة إذا استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، وتقلصت المساعدة الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا.

افتتح السيد محمد حسين روبلي رئيس الوزراء الصومالي، اليوم، بالعاصمة مقديشو، المؤتمر الوطني لشؤون الإغاثة، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد الجفاف نتيجة انعدام الأمطار الموسمية لثلاثة مواسم متتالية. وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن المؤتمر يتناول سبل تقديم المساعدة الطارئة للمتضررين من الجفاف الذي ضرب أجزاء من محافظات الصومال. وكان رئيس الوزراء الصومالي قد أعلن مؤخرا حالة الطوارئ في البلاد، بسبب الجفاف.. داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لنجدة الشعب الصومالي. وفي وقت سابق ضربت موجة من الجفاف عدة مناطق في جنوب ووسط الصومال، مما أثر سلبا على حياة السكان، وأدى نقص المياه، والمؤن الغذائية إلى تهجير عدد من سكان محافظة هيران، كما ساهم انخفاض منسوب مياه نهر شبيلي، في تفاقم الأوضاع المعيشية هناك. وقد تضرر أكثر من 3.2 مليون شخص، بمن فيهم حوالي 245,000 شخص أجبِروا على ترك منازلهم بحثا عن الطعام والماء والمراعي، وخاصة في الأقاليم الواقعة وسط وجنوبي الصومال، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، شكلت الكوارث الطبيعية، أكثر من النزاعات، الدافع الرئيسي لنزوح السكان في الصومال، الذي يعد من بين أكثر البلدان عرضة لتداعيات تغير المناخ في العالم، حيث تشهد عدة مناطق في جنوب ووسط الصومال موجة من الجفاف والقحط الشديدين، مما أثر سلبا على حياة السكان.

حذرت مؤسسة حمد الطبية الجمهور من مخاطر الجفاف والإعياء الحراري بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أن حالات الجفاف البسيطة يمكن تجاوزها ومعالجتها بشرب المزيد من السوائل، ولكن حالات الجفاف الشديد تتطلب العناية الطبية الفورية، مبينة ضرورة شرب ما بين 8 و12 كأساً من الماء يومياً، مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، لتجنب الإصابة بالجفاف. وحول معالجة حالات الجفاف، تقول حمد الطبية: إن من أهم الأولويات في معالجة حالات الجفاف في مركز الطوارئ تعويض المريض عن السوائل المفقودة، وتتم معالجة معظم الحالات عن طريق السوائل عن طريق الفم، أما في حالات الجفاف الشديد فيتم تزويد المريض بالسوائل التعويضية عن طريق الوريد. ويمكن تعريف الجفاف بأنه حالة مرضية تحدث عندما تكون كمية السوائل الداخلة إلى الجسم غير كافية لتعويض كميات السوائل التي يفقدها الجسم أثناء عمليات الأيض العادية مثل التعرّق والتبوّل، وقد يؤدي مجرّد نقصان 1% إلى 2% من إجمالي السوائل في الجسم إلى الإصابة بالجفاف، لذا فإن الجفاف يعتبر حالة مرضية شديدة الخطورة.

حذر فريق دولي من علماء من جامعة / نيو مكسيكو/ الأمريكية، من أن ملايين الأشخاص في أمريكا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى معرضون لخطر الجفاف، حيث يهدد الاحتباس العالمي بتقليص حزام استوائي يوفر أمطارًا صيفية حرجة، فيقول الباحثون إن حالات الجفاف في أمريكا الوسطى ناتجة عن تقلص منطقة التقاء المناطق المدارية (ITCZ)، وهو حزام سقوط الأمطار الحرج بالقرب من خط الاستواء. ووفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية ، فإن الفريق العلمي الدولي نظر في أنماط هطول الأمطار السابقة داخل المنطقة التجارية الدولية، بما في ذلك منطقة بليز في أمريكا الوسطى، التي تعاني حاليًا من الجفاف. وتتقلص المنطقة مع ارتفاع درجات الحرارة، ونتيجة لذلك، يمكن أن تعاني دول أمريكا الوسطى من ظروف أكثر جفافًا، مما يؤدي إلى فشل المحاصيل والمجاعة المحتملة. ويحذر الفريق من أن هذا يؤدي بالفعل إلى اضطرابات اجتماعية وهجرة جماعية من المناطق المتأثرة، بما في ذلك أمريكا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقال كيث بروفر، أستاذ مشارك في الدراسة خلال السنوات الخمس الماضية، حدثت هجرات جماعية للأشخاص في جواتيمالا وهندوراس، مدفوعة جزئيًا بعدم الاستقرار السياسي، جنبا إلى جنب الظروف المرتبطة بالجفاف والتغيرات الموسمية أيضا.. موضحا أن هذا الجفاف يخلق مشاكل هائلة للإنتاج الزراعي وإطعام عدد متزايد من السكان، فهناك أدلة متزايدة على أن هذه التغييرات هي نتيجة مباشرة لتغير المناخ. وأعاد فريق البحث بناء 1600 عام من هطول الأمطار، وقارنوا ببيانات هطول الأمطار الموجودة من مواقع أخرى. ويشير البحث إلى أن الاحترار المستقبلي سيزيد من احتمال وتواتر حالات الجفاف في المستقبل، وهذا يعني ظروفًا أكثر جفافًا للبلدان الموجودة على حافة منطقة التجارة الدولية في جميع أنحاء العالم، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

اهتمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية اهتماما كبيرا بالأمراض الجلدية من خلال افتتاح الكثير من عيادات الجلد التخصصية في العديد من المراكز الصحية المنتشرة في كافة مناطق الدولة، كما وفرت العديد من الأدوية العلاجية لهذه الأمراض. ومن جانبه أوضح د. وعد إبراهيم - استشاري أمراض جلدية بمركز جامعة قطر الصحي- أنّ الأعراض ببعض الأمراض الجلدية تتزايد في فصل الشتاء نتيجة جفاف الجلد، أو ارتداء ملابس شتوية تُسبب حساسية للبشرة، ويُشكل جفاف الجلد في فصل الشتاء معضلة لدى العديد من الناس، لاسيّما في مناطق اليدين والوجه والشفتين، حيث تصاب بالتشققات، وتتفاوت نسبها من شخص لآخر، حسب نوع وطبيعة البشرة، كما أنّ الجفاف يكون أكثر إزعاجا عند النساء منه لدى الرجال. ونصح د. وعد لتجنب جفاف البشرة مع بداية فصل الشتاء بوضع الكريم المرطب فوراً بعد الاستحمام وتجفيف الجسم بعناية؛ لأنّ هذا يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة في الجسم، استخدام الماء الفاتر؛ ويُعد اختيار المرطب الجيد من أكثر الخطوات أهمية للعناية بالبشرة في فصل الشتاء؛ إذ يعتمد اختيارك للمرطب على نوع بشرتك وعُمرك، لاسيما إذا ما كانت الفئة العمرية من المراهقين ممّن يُعانون من حب الشباب، فمعرفتك لنوع بشرتك تُحقق لك الترطيب الطبيعي والمتوازن، فعلى سبيل المثال البشرة العادية هي ليست جافة ولا دهنية جدًا لذا يُفضل لهذا النوع من البشرات استخدام مرطب ذي قاعدة مائية؛ لأنّه يُرطب البشرة ترطيبا بسيطا. وأشار د. وعد إلى أنّ جو الشتاء البارد الجاف يؤدي إلى نقص إفراز العرق، فينجم عنه جفاف الجلد وتترتب عليه أمراض جلدية متعددة كمرض الصدفية وهو يتميز بحدوث قشور جلدية جافة ولامعة، ومن هنا جاءت تسميته بالصدفية والذي يكون موجودا طوال العام ولكن أعراضه لا تظهر بوضوح إلا في فصل الشتاء ويحتاج إلى علاج بجانب العلاجات التقليدية أي استعمال مرطبات الجلد. وأشار د. وعد إلى أنّ مرض جفاف الجلد لدى المسنين والذي يُسبب بجانب الجفاف والقشور حكّة جلدية مؤلمة، بأنّ استعمال المراهم والكريمات الطبية يُساعد في علاج الجفاف والتشققات الجلدية لدى المسنين، لافتًا إلى أنّ معظم أنواع الحساسية والأكزيما تتفاقم أعراضها في الجو البارد الجاف خاصة الأكزيما الدهنية التي تتميز بظهور قشور دهنية في أماكن محددة من الجسم: خلف الأذن وحولها، الحواجب، منتصف الصدر، الإبطين وبين الأفخاذ وهي حساسية فطرية تنشط مع جفاف الجلد ويساعد في علاجها زيارة طبيب الجلد في عيادات المراكز الصحية ليتم تشخيص المرض الجلدي ويُنصح بالاستخدام المنتظم للكريمات والشامبوهات المضادة للفطريات مع الكورتيزون الموضعي. وأضاف انّ قشر الرأس مرض موجود طوال العام ولكن أعراضه تتفاقم في فصل الشتاء متمثلةً بكثرة القشرة وحكة بالرأس ويحتاج علاجه إلى شامبوهات مضادة للقشرة والفطريات، وذلك للتخلص من أعراضه والتي يمكن أن تودي إلى تساقط الشعر بغزارة، كما أنّ فصل الشتاء الذي يتزامن مع دخول المدارس واختلاط التلاميذ والأطفال مع بعضهم مما ينتج عنه انتشار الأمراض الجلدية المعدية مثل: الجرب وقمل الرأس لذا يجب زيارة طبيب الجلد عند ظهور مثل هذه الأعراض حيث سيُوضح أنّ الجرب يتميز بحكة شديدة في أماكن معينة من الجسم تزداد في الفترة المسائية وبالنسبة للجرب أو قمل الرأس فهما مرضان يسهل تشخيصهما وعلاجهما مع بعض الإرشادات والتعليمات الخاصة بالنظافة واتباع إرشادات خاصة لمنع تكرارهما. واختتم د. وعد حديثه بأنّه يُنصَح في فصل الشتاء عدم استعمال الملابس والأغطية الصوفية الثقيلة والتي يمكن ان تحوي حشرات مؤذية كالبراغيث والتي يسبب قرصها حكة جلدية مزعجة وتحتاج لعلاج مناسب مع ضرورة تعريض الملابس والأغطية للشمس قبل استخدامها بفترة مناسبة للتخلص من هذه الحشرات، وغسلها باستمرار.