قتل ثمانية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وخمسة مدنيين وجنديين اثنين في أعمال عنف بمحافظة الأنبار بالعراق، حسبما أفادت مصادر طبية وأمنية وعسكرية، اليوم السبت. وقالت المصادر، إن القوات العسكرية المتمركزة خارج أسوار قضاء الفلوجة أطلقت قذائف الهاون والدبابات بشكل عشوائي على الأحياء السكنية شمال ووسط وغربي الفلوجة ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين وجرح 11 آخرين بينهم نساء وأطفال. وأوضحت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن مسلحين من تنظيم داعش شنوا هجوما استهدف تجمعا لقوات الجيش العراقي في منطقة الطاش جنوبي الرمادي استخدم خلالها أسلحة متوسطة فضلا عن قذائف "أر بي جي" ما تسبب بمقتل جنديين وجرح ثلاثة اخرين تم نقلهم الى المستشفى وتدمير مدرعة عسكرية. وأشارت المصادر، إلى مقتل ثمانية من تنظيم داعش وتدمير عجلتين عسكريتين في غارة جوية لطيران التحالف الدولي في منطقة جويبة غربي الرمادي.

قتلت القوات العراقية، اليوم الخميس، 9 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بينهم عرب وأجانب، في عملية عسكرية غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وذلك حسبما أفادت مصادر في الشرطة العراقية. وقالت المصادر، إن قوة أمنية عراقية نفذت عملية نوعية على مواقع لتنظيم داعش بالقرب من منطقة الملعب غربي الرمادي ما أسفر عن مقتل 9 من عناصر التنظيم بينهم عرب وأجانب من جنسيات مغربية ويابانية وأسترالية. وأشارت المصادر نفسها، إلى العثور على أسلحة وذخائر بداخل موقع التنظيم.

تمكنت القوات الأمنية العراقية من تحرير جامعة الأنبار، غرب الرمادي، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ورفعت العلم العراقي فوق الجامعة، حسبما قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم الأحد. وأوضح عيد عماش، المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار، أن "القوات الأمنية وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب وطيران التحالف الدولي والعراقي، استطاعت اقتحام جامعة الأنبار وتحريرها من قبضة داعش، بعد معارك ضاربة أدت إلى مقتل 29 وإصابة 15 بجروح من عناصر التنظيم". وأضاف عماش، أن "القوات الأمنية العراقية فرضت كامل سيطرتها على جامعة الأنبار ورفعت العلم العراقي فوق بناية رئاسة جامعة الأنبار، وبقية الأقسام الأخرى بعد تكبد التنظيم خسائر مادية وبشرية، أجبرتهم على الهروب من الجامعة وفرض القوات الأمنية سيطرتها بالكامل عليها". وتابع عماش، أن "جامعة الأنبار تحت قبضة القوات الأمنية وهناك انتشار أمني كبير فيها وعملية تفتيش وتطهير ورفع الألغام والعبوات الناسفة من الطرقات والمباني والأقسام في الجامعة".

صرح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، مساء اليوم الإثنين، بأن القوات العراقية تتقدم في إطار عمليات تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء اليوم، أن "لواء المشاة الآلي 41 يقوم بتطهير المحور المؤدي إلى منطقة كريمش الغربية مع مجموعة المخازن الموجودة هناك وفجر 4 عبوات ناسفة وردم الطرق التي خربتها عصابات داعش". وأوضح أن "اللواء المدرع 36 يقوم بتطهير قرية الطراح الشرقية مع مجموعة المخازن المتواجدة هناك وفجر 3 عبوات ناسفة وردم الطرق التي ضربها داعش ولواء المشاة 50 يقوم بتطهير القرى على الطريق العام من ناظم الثرثار إلى ناظم التقسيم وتمكن من تفجير عدد من العبوات الناسفة وردم وتسوية الحفر التي خلفتها العبوات الناسفة ويواصل جهاز مكافحة الإرهاب تقدمه على محور منطقة الطاش الثانية". وأطلق العراق صباح اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق لطرد تنظيم داعش من محافظة الأنبار انطلاقا من مدينة الفلوجة غربي بغداد.

هاجم متشددو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قوات الأمن العراقية اليوم الجمعة، بالقرب من المدينتين الرئيسيتين في محافظة الأنبار اللتين تخطط السلطات لشن هجوم مضاد لاستعادتهما من قبضة التنظيم. وتقول المصادر أيضا إن المتشددين شنوا هجومهم على جبهتين قريبتين من الخالدية، وتقع هذه البلدة على نهر الفرات قرب قاعدة عسكرية بين الرمادي عاصمة المحافظة التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مايو والفلوجة معقله. وتسعى فصائل مسلحة تقود الهجوم المضاد ضد الدولة الإسلامية في الأنبار، وقوات الأمن العراقية لتطويق الفلوجة كمرحلة أولى من حملة عسكرية لاسترداد المدينتين. وأفادت المصادر بأن معارك شرسة دارت بالقرب من قرى الحصيبة الشرقية والمضيق والصديقية، وكلها تطل على الضفة الجنوبية للنهر غربي الخالدية. ونشر مؤيدو الدولة الإسلامية صورا على الإنترنت زعموا أنها للقتال في محيط الخالدية، وتظهر الصور أشلاء بشرية ملطخة بالدماء وسيارة همفي مدرعة سوداء قيل إن المتشددين استولوا عليها من قوات الأمن.

قتل 61 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي وعمليات للقوات العراقية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وقالت خلية الإعلام الحربي، الحكومية المعنية بنشر التصريحات الرسمية حول التطورات العسكرية في العراق، في بيان لها، إن "القوة الجوية وجهت ضربة موجعة على وكر كبير لأعداد كبيرة من عناصر داعش في منطقة بروانة التابعة لقضاء حديثة". وأضافت، أن "الضربة أسفرت عن مقتل أكثر من 18 إرهابياً وجرح أعداد كبيرة"، وتابعت خلية الإعلام الحربي مؤكدة أن "قوة من الشرطة الاتحادية صدت هجوما على خط الصد في قاطع الفتحة، شمالي تكريت، أسفر عن قتل 20 متشددا، وتدمير 3 عجلات وزورق يحمل 16 مقاتلا من داعش بأسلحتهم". وفي نفس السياق، أفاد مصدر أمني في كركوك اليوم الثلاثاء، بمقتل وإصابة 60 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بقصف لطائرات التحالف الدولي غرب كركوك. وقال العميد سرحد قادر إن "طائرات التحالف الدولي قصفت اليوم تجمعا لمسلحي داعش داخل ناحية الرياض غرب كركوك، مما أسفر عن مقتل 49 مسلحا وإصابة 11 آخرين، وتدمير مخزن يحتوي على ألف و500 بندقية وصهريج مفخخ قرب سايلو الرياض يحتوي على ماده السي فور، وهو يعد أكبر موقع عسكري لداعش بين غابات ناحية الرياض".

أكد مصدر عشائري عراقي، إن 9 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تم أسرهم، اليوم الأحد، على يد قوة عشائرية تساند القوات الأمنية، في محافظة الأنبار غربي البلاد. وقال سعدون النمراوي، أحد مقاتلي عشيرة "البونمر" في محافظة الأنبار، إن "مقاتلي عشيرتي البونمر والجغايفة، شاركوا القوات الأمنية بصدّ هجوم لداعش على ناحية بروانة ‎التابعة لقضاء حديثة، وتمكنوا خلاله من أسر 9 عناصر من التنظيم". وأضاف النمراوي أن "المقاتلين العشائريين نقلوا العناصر الأسرى إلى مقر قيادة مقاتلي عشيرة البونمر في بروانة، للتحقيق معهم"، مبينًا أن "معظم العناصر الذين تم أسرهم هم من العراقيين"، دون أن يبيّن باقي الجنسيات التي يحملها الأسرى.

قتل 43 عنصرا من تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، نتيجة قصف وغارات جوية عراقية في مناطق متفرقة من محافظتي الأنبار وصلاح الدين، بحسب وزارة الدفاع وقائد عسكري. وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان صحفي، إن "قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية وجهت ضربات صاروخية بالراجمات لمواقع عصابات داعش وقتلت 21 ارهابياً بضمنهم الإرهابي القيادي المدعو (ابوعبدالله) سعودي الجنسية وأحرقت 3 عجلات (عربات عسكرية) ودمرت عدة مقار للسيطرة في قاطع الفلوجة". ولفت البيان إلى أن "طيران الجيش دمر وكرين لداعش، وقتل من فيهما وأحرق عجلة في منطقة الصبيحات ضمن قاطع الصقلاوية"، مضيفا "كما دمر وكرين آخرين وقتل من فيهما وأحرق ٦ عجلات كانت بالقرب منه في منطقة الملاحمة". وأضافت، أن "طيران الجيش قتل ١٧ من داعش وأحرق عجلة في منطقة اللاين ضمن قاطع صلاح الدين".

أقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أقدم على إعدام 25 معتقلاً خلال أسبوع، من أبناء مدينة الفلوجة والمناطق المجاورة لها في محافظة الأنبار، غربي البلاد. وأفاد الرائد في شرطة الفلوجة، وسام الفلاحي، إن "التنظيم بدأ بتصفية سجنائه من أبناء الفلوجة والمناطق المجاورة لها، مثل منطقة النساف غرباً، وناحية الصقلاوية شمالاً، وقضاء الگرمة شرقاً"، مشيراً "أن عدد الذين تم إعدامهم خلال أسبوع بلغ 25 معتقلاً". ولفت الفلاحي إلى أن "المحكمة الشرعية للتنظيم، كانت قد أصدرت أحكاماً بقتل المعتقلين بطرق مختلفة، كلاً حسب تهمته"، مبيناً "أن منهم من تم قطع رأسه، بتهمة انتمائه للأجهزة الأمنية والصحوات، وبعضهم أطلق النار على رأسه بتهمة التجسس لصالح الحكومة، ومنهم من أُعدم بطريقة مروّعة، بإلقائه من أماكن مرتفعة، على خلفية اتهامه بالعمل في الدعارة وممارسة اللواط". وأضاف الفلاحي أن "داعش يعمل على تقليص عدد سجنائه في الفلوجة، والذين بلغ عددهم أكثر من 1500 معتقل، بينهم ضباط سابقين من ذوي الرتب العالية، وشيوخ عشائر، وأساتذة، ومقاولين، وتجار وشخصيات أخرى معروفة".

أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الخميس، مقتل 13 من تنظيم الدولة الإسلامية "د اعش" والجيش العراقي وإصابة 3 جنود في حادثين منفصلين في مناطق تابعة لمحافظة الأنبار، غربي بغداد. وقالت المصادر، إن انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه في تجمع للجيش العراقي على أطراف ناحية الكرمة الشمالية شمال شرقي الفلوجة ما تسبب بمقتل جنديين وإصابة 3 آخرين د وإلحاق أضرار بعدد من العجلات العسكرية. وأشارت المصادر إلى مقتل 11 من تنظيم داعش بعملية أمنية نفذتها قوة من الجيش والشرطة قرب قضاء حديثة غرب الأنبار لأبعاد عناصر داعش وضمان عدم محاولتهم تنفيذ هجمات إرهابية ضد القضاء.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، مقتل 124 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في 3 محافظات، بينما قالت شرطة الأنبار، إن القوات الأمنية ألقت القبض على 25 عنصرا من تنظيم "داعش" بعامرية الفلوجة. وقالت الوزارة، في بيان، إن "القوات الأمنية وبمساندة القوة الجوية تمكنت من قتل 124 من "داعش"، وتدمير 4 أوكار لهم، فضلا عن تدمير 8 عجلات "شاحنات" للتنظيم في محافظات الأنبار وكركوك وصلاح الدين". ومن جانب آخر، قال قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء هادي رزيج، إن "قوة أمنية تمكنت من إلقاء القبض على 25 مسلحا"، واصفا من تم القبض عليهم بأنهم "من أخطر الخلايا النائمة المتواجدة في عامرية الفلوجة التي تحاول زعزعة الأمن في القضاء".

وصل 80 مستشارا عسكريا أمريكيا قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي لـ"تدريب وتقديم الخطط العسكرية في معركة تحرير الفلوجة والرمادي"، حسبما ذكر مسؤول حكومي عراقي. وأوضح عضو مجلس محافظة الأنبار، أركان خلف الطورز، اليوم السبت، أن "80 مستشارا عسكريا أمريكا، وصلوا في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، إلى قاعدة الحبانية العسكرية، شرق الرمادي". ويوجد مئات المستشارين العسكريين الأمريكيين في العراق ضمن "اتفاقیة الإطار الإستراتیجي" بين البلدين، مع الإشارة أنّ الجهات الرسمية لم تكشف العدد الحقيقي للمستشارين الأمريكيين. وأضاف الطرموز، أن "هؤلاء المستشارين العسكريين سوف يقومون بتدريب القوات العراقية ومقاتلي العشائر تحت مسمى "الحشد الشعبي في قاعدة الحبانية"، فضلًا عن تقديم الدعم اللوجستي للقوات العسكرية والخطط في معركة تحرير الفلوجة والرمادي التي ستنطلق قريبا". وأبرمت الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي، عام 2008، اتفاقية أمنية مع الولایات المتحدة، مهّدت من خلالها لانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق نهاية عام 2011.

منفذ جسر بزيبز الواقع في محافظة الأنبار العراقية والذي يفصلها عن العاصمة بغداد، والذي لم يكن معروفا حتى عند ساكني المحافظة ذاع صيته في الآونة الأخيرة وأصبحت كلمة "بزيبز" متداولة في الشارع العراقي بفعل ما تناولته وسائل الأعلام المحلية والعربية وحتى العالمية أثر قيام الحكومة المركزية بإغلاقه أمام أبناء الأنبار ومنعتهم من دخول بغداد طلبا للأمان. وأصبح المنفذ شاهدا على مأساة طفل عطشان وأم ثكلى فقدت أحد أبناءها وحسرة والد لا يستطيع جلب الطعام إلى أبنائه الجائعين. منفذ بزيبز لم يصبح الرابط الوحيد لمحافظة الأنبار بالعاصمة بغداد بل أصبح رابطا ينقلهم من الموت في لحظة ما، جراء وحشية تنظيم يتخذ من القتل والذبح ضد المدنيين نساء وأطفالا سياسة، إلى حياة شبه آمنة تعطي لهم فسحة من الأمل للعيش بطمأنينة. ستبقى كلمة "بزيبز" مخلدة ومطبوعة في أذهان ساكني الأنبار وسيتوارثها الأجبال القادمة لقساوة ومرارة الجريمة التي اقترفتها الحكومة ضد أبناء شعبها بغير حق. جريمة العصر فإغلاق منفذ بزيبز ستبقى "جريمة العصر" ووصمة وعار تلاحق جميع مسؤولي الحكومة برئاسة حيدر العبادي لرفضهم دخول أبناء جلدتهم من ساكني الأنبار إلى عاصمتهم هربا من بطش تنظيم داعش والذي سينفذ مجازر مروعة بحقهم إذا ما بقوا في مساكنهم ليجدوا أمامهم السلطات الحكومية برفضها السماح لهم بالدخول إلى "عاصمتهم الرشيدة" بغداد ليكن حال النازحين تحت منطلق "البحر من أمامكم والعدو من خلفكم". آلاف النازحين يحملون آلاف القصص عن معاناة وقسوة ومرارة يقفون عند منفذ جسر بزيبز وهم ينظرون بحسرة إلى الوراء حيث تركوا مجبرين حالهم ومالهم وذكرياتهم منذ خروجهم من منازلهم في رحلة رافقتها مشاهد الموت والمخاطر وصولا إلى المعاناة الكبرى والتي تختزل معاناة سنين طويلة ألا وهي لحظة انتظارهم في معبر "بزيبز" في ظل حرارة الجو القاتلة وشحة المواد الغذائية وعدم وجود المأوى. وخلال جولة حزينة ومتعبة عند المنفذ جلب الانتباه صراخ امرأة مرتوي بالحزن والحسرة الموجعة وهي تقول بـاللهجة الأنبارية الدارجة "راحت بنتي موتوها الميخافون من لله" وعند تتبع هذا العويل المؤلم "وجدنا امرأة في الأربعين من عمرها يحيط بها جمع من النساء يحاولن مواساتها والتخفيف عنها وهي تلطم على وجهها باكية بكاء ينفطر له الحجر". وعند الاستفسار عن قصة تلك المرأة وما أسباب هذا الصراخ قالت أحدى قريباتها وتكنى بأم عباس إن "تلك المرأة متزوجة منذ عقدين من الزمن ولم يرزقها لله تعالى بزينة الحياة ألا وهي الأطفال وأصبحت في صراع مستمر مع نفسها تتمنى وتذرف الدموع في مناجاة الليل تدعو ربها بأن يرزقها طفلا وشاء القدر أن يرزق الله تلك المرأة بطفلة منذ 3 سنين". وأضافت "وخلال هروب المرأة من منزلها الواقع وسط الرمادي وهي تحمل أبنتها الوحيدة اندلع تبادل لإطلاق النار بين مسلحي داعش والقوات العسكرية وخلال تلك المناوشات المسلحة استقرت رصاصة لعينة في رأس أبنتها حتى أودتها قتيلة وهي في يد أمها لتنتشر الدماء الزكية للطفلة في جسد والدتها لتنتقل روحها الزكية من تلك الدنيا اللعينة إلى لله تعالى لتكون طيرا من طيور الجنة". منع المندسين وأغلقت السلطات الحكومية العراقية منفذ "بزيبز" أمام مئات الآلاف من العوائل النازحة من أهالي الأنبار التي ترهن العبور من خلاله إلى العاصمة بغداد بكفالة ضامن كونه الطريق الوحيد الذي يربط الأنبار بالعاصمة بغداد، الأمر الذي جعل من تلك العوائل تعيش في ظروف سيئة تعيسة وغير مسبوقة لعدم وجود مياه الشرب والمواد الغذائية والمأوى علاوة على انتشار الأمراض المعدية ما بين الأطفال. فيما أكدت الحكومة المركزية أن سبب إغلاق المنفذ لمنع المندسين الإرهابيين الذين يحاولون التنكر بصفة النازحين والدخول إلى بغداد لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وخلال الجولة في منفذ "بزيبز" لنقل معاناة العوائل التي تنتظر شفقة السلطات الحكومية بفتح معبر بزيبز بغية دخولها إلى العاصمة بغداد، صادفنا منظر هو ـكثر ألما وحسرة من منظر المرأة المسكينة، فوالد يبكي وعينه تذرف الدموع الغزيرة أمام أحد أطفاله وهو عاجز على تقديم شيء يخفف من ألم طفله المسكين أثر إصابته بلدغة قاتلة من ثعبان صغير كون منطقة "بزيبز" هي منطقة صحراوية تنتشر فيها الأفاعي والثعابين فضلا عن الحشرات المتنوعة السامة. وخلال اللقاء مع الأب والذي يدعى بأبو محمد يقول بلهجة مقسومة ما بين الحزينة والغاضبة "أبني بين الموت والحياة بعد أصابته بلدغة ثعبان في ساقه، وترجيت عناصر القوات الأمنية السماح لي بدخول بغداد بشكل استثنائي بغية إدخاله إلى المستشفى قبل أن يموت، ولكن تلك القوات تخلت عن الروح الإنسانية والغيرة العراقية المعروفة لدى العراقيين فرفضت ذلك بحجة أن أوامر عليا ترفض بدخول أي شخص مهما كانت ظروفه". حكم القدر وتبقى القصيدة الشهيرة للشاعر أبن الأنبار أحمد الهندي ترجمة دقيقة لمعاناة معظم النازحين من أبناء المحافظة الذين تغير حالهم بحكم القدر اللعين من حياة الشيوخ والأبهة الذين يمتلكون الكبرياء والعزة والشموخ في بيوت شاهقة وفلل كبيرة مزخرفة بالكريستال ومزارع مفعمة بالخضار الجميل إلى خيمة صغيرة أسوأ من الحظيرة المخصصة للحيوانات، حيث انتشروا في مناطق كردستان العراق وبغداد وبعض المحافظات. ويقول النازح جمال إبراهيم "45 عاما" دخل العاصمة بغداد عبر معبر "بزيبز"، "كنت أعيش مع أفراد عائلتي في منزل كبير ومزرعة واسعة في حي الأندلس وسط الرمادي لكن شاء القدر أن أترك منزلي الذي أمتلك في كل زاوية من زواياه ذكرى جميلة تجمعني بأبنائي وزوجتي". وأضاف "لقد تركت منزلي الجميل وحاليا أسكن في غرفة صغيرة استأجرتها بمبلغ يتجاوز "1000 دولار أمريكي" مع عائلتي التي تضم 9 أشخاص والحياة تضييق يوما بعد آخر والشوق يزداد لديارنا وأحبابنا الذين شتتهم القدر نتيجة الحرب اللعينة".

قتل 6 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في غارة لسلاح الجو العراقي استهدفت أحد مواقع التنظيم شرقي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية اليوم الأحد. وقالت المصادر إن السلاح الجوي العراقي نفذ غارة جوية دقيقة استهدفت أحد مواقع تنظيم "داعش" في منطقة جزيرة الخالدية شرقي الرمادي، مستندة إلى معلومة استخبارية وأدت إلى مقتل 6 من عناصر التنظيم وتدمير الموقع المستهدف بالكامل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. ومن جانب آخر صرح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، بأن تأخر انطلاق عملية تحرير الرمادي من سيطرة "داعش" لن يصب في مصلحة القوات الأمنية، فيما سيستفيد منها "داعش" في تفعيل المنظومة الدفاعية لمواجهة الهجمات المتوقعة. وفي نفس السياق، أفاد مصدر في قوات البيشمركة في شنكال، اليوم الأحد، بمقتل والي "داعش" في تلعفر و3 من مرافقيه، إثر قصف جوي لموقعهم داخل مدينة تلعفر، غرب الموصل. وقال شيخ جلال، أحد قادة البيشمركة الإيزيديين المتطوعين في منطقة سنجار، "وصلتنا معلومات مؤكدة وموثقة تفيد بمقتل والي "داعش" في قضاء تلعفر، المدعو، عباس حمد العفري و3 من مرافقيه بعدما قصفت مقاتلات التحالف الدولي موقعهم صباح اليوم".

تقوم قطر الخيرية، بحملة لإغاثة النازحين العراقيين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد، وتستهدف الحملة تقديم الإغاثة العاجلة، لأكثر من 1000 أسرة عراقية من الأنبار، اضطروا بسبب الحرب، والظروف الأمنية المتردية إلى النزوح من محافظتهم نحو العاصمة العراقية بغداد، حيث يعيشون في مخيمات مؤقتة، في كل من مدينة حي الجامعة والغزالية والدورة والعامرية غرب بغداد، والأعظمية وصليخ والفضل شرق العاصمة، فضلاً عن اتخاذ العوائل النازحة من هياكل البيوت سكنا لها وكذلك الجوامع والمدارس. الحملة التي يتم تنفيذها من خلال منظمة شمس الرافدين الخيرية العراقية، تقوم بتوفير الغذاء والماء والفراش والمراوح المنضدية والمستلزمات الصحية للنازحين الأنباريين في بغداد. كما تقوم، بتوفير سلة غذائية، لكل أسرة من الأسر النازحة، وتوفير مياه شرب معقمة ومستلزمات صحية للنساء والأطفال. كما يتم من خلال هذه الحملة إجراء لقاءات ميدانية مع العوائل النازحة لتسجيل الاحتياجات الضرورية لهم. وبحسب الإحصاءات، فإن مخيم حي الجامعة يضم قرابة 200 فرد وفي مدينة العامرية بحدود 375 عائلة بواقع 2000 فرد بحسب إحصائيات المجلس البلدي و100 عائلة بواقع 600 فرد في مخيم حي الجامعة، ومئات آخرون من النازحين يعيشون في هياكل البيوت في الغزالية والدورة والأعظمية وصليخ والفضل وغيرها وأن الأعداد في تزايد كبير. وكانت منظمة شمس الرافدين الخيرية، قد قامت منذ الأيام الأولى لحدوث قضية الهجرة والنزوح في العراق بتقديم الخدمات للمهجرين والعوائل النازحة، في المناطق الغربية من العراق، فضلاً عن تنفيذ مشروعين للإغاثة العاجلة إلى اللاجئين السوريين في العراق بمبلغ تجاوز المائة الف دولار بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية. يذكر أنه وبحسب تقرير الهلال الأحمر العراقي فإن "أعداد النازحين من مركز الأنبار وبعض المناطق القريبة منه وصلت إلى أكثر من 100 ألف نازح، بواقع 27 ألف أسرة" موضحا أن"أغلب الأسر لجأت إلى طريق جسر بزيبز للوصول إلى بغداد. وتعاني مناطق محافظة الأنبار من أوضاع مزرية منذ أربعة أشهر بسبب الأحداث الدائرة فيها، وهو ما تسبب بنزوح آلاف من العائلات، توزعوا على العديد من المدن والأقضية والقرى البعيدة داخل المحافظة، أو استقروا في محافظات أخرى كصلاح الدين ونينوى وكركوك وبغداد وأربيل وغيرها. وكانت قطر الخيرية قد أطلقت حملة تحت عنوان " تكاتف..لإغاثة نازحي الأنبار " العام الماضي، قامت من خلالها بتقديم طرود غذائية وبطانيات وفرش ومياه صالحة للشرب ولوازم للنظافة الشخصية. لنحو 50 الف نازح عراقي. حيث كانت قطر الخيرية أول مؤسسة إنسانية في دولة قطر تتمكن من تقديم معونة إغاثية عاجلة للنازحين عن الأنبار بالعراق، حيث اشتملت المساعدات المقدّمة للأسر المستفيدة على المواد الغذائية التالية: (الطحين، الأرز، الزيت، العدس، معجون الطماطم، الدجاج، اللحم المعلب، البطاطا الطازجة، الطماطم الطازجة، المعلبة، المعكرونة، الأجبان، الدبس، السمك..) إضافة إلى مستلزمات أخرى للمعيشة كالبطانيات ومفارش النوم، ومفارش أرضيات للجلوس.. وقد تم توزيع هذه المساعدات على العائلات النازحة من الأنبار في كل من الموصل وتكريت وسامراء وغيرها بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية.

أكد أحد شيوخ مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، اليوم الإثنين، أن طائرات الجيش العراقي ألقت براميل متفجرة على مدينة الفلوجة، استهدفت من خلالها منازل للمواطنين وأسواق محلية، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 28 مدنيًا. وفي حديث، أوضح الشيخ أبو محمد الدليمي، أن "طائرات الجيش العراقي ألقت 5 براميل متفجرة على مدينة الفلوجة 40 كم شرق الرمادي، سقطت على منازل المواطنين والأسواق المحلية، وأدت إلى مقتل 12 مدنيًا وإصابة 28 آخرين، من بينهم أطفال ونساء". وأكد الدليمي، أن "البراميل المتفجرة تسببت بإلحاق أضرار كبيرة، وأدت إلى تدمير 15 منزلًا وتدمير واحتراق عمارة وعدد من المحال التجارية". وأضاف أنه "بعد سقوط البراميل المتفجرة، قصف الطيران الحربي العراقي جامع الحاج شاكر الضاحي، وسط الفلوجة، وأدى إلى تدمير جزء كبيرة من الجامع وعدد من المحلات التجارية".

أعلنت قيادة عمليات بغداد والعمليات المشتركة، اليوم السبت، عن تمكن القوات الأمنية العراقية من قتل 18 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في معارك استعادة السيطرة على الطريق المؤدي إلى ناظم تقسيم، قرب بحيرة الثرثار، وتأمين تحرك القوات عبر هذا المحور ما بين محافظتي الأنبار، وصلاح الدين. وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد إن المعارك ما تزال مستمرة في ما تبقى من هذا المحور من قرى وأرياف تنشط فيها بعض الخلايا المتفرقة لتنظيم داعش. وأشار إلى أن الفرق الهندسية باشرت، فور استعادة السيطرة على طريق ناظم تقسيم، حملة رفع العبوات الناسفة التي عمد تنظيم داعش على زرعها لعرقلة تقدم القوات الأمنية. وأضاف المصدر أن العملية العسكرية، التي وصفها بالنوعية، تمت تحت غطاء جوي مكثف للطيران الحربي العراقي والتحالف الدولي، الذي تمكن بدوره من قتل 30 مسلحا آخرين من بينهم قيادات في تنظيم داعش قدموا من سوريا لإدارة عمليات التنظيم في مدينة الرمادي، واستهدفت الضربات الجوية أرتال للمسلحين في قضاء القائم غربي العراق، عبر الحدود مع سوريا.

ذكرت وزارة الدفاع العراقية مساء اليوم الثلاثاء، أن القوات العراقية وبدعم من متطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكنت من تحرير عدد من المناطق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة الأنبار. وأوضح بيان عسكري صدر عن وزارة الدفاع مساء، أن "أبطال قيادة عمليات الأنبار وبمساندة من أبناء العشائر والحشد الشعبي وبالتنسيق مع محافظة بابل تمكنوا من تطهير منطقة المجرة والعنكور الأولى والثانية، ومنطقة البو مرعي المحاذية لبحيرة الحبانية وتطهير الطريق الاستراتيجي من قرية المجرة والجسر المحاذي للكيلو 35 من سيطرة داعش".

بدأت قوات من العمليات المشتركة العراقية، عمليات تحرير محافظة الأنبار "118 كم غربي بغداد" من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حسبما أفاد مسؤول اليوم الثلاثاء. وقال المسؤول، إن الحكومة العراقية أعطت الضوء الأخضر لانطلاق العملية العسكرية بمشاركة القوات العراقية والحشد الشعبي ورجال العشائر. وأضاف أن القوات شرعت بعملياتها لطرد "داعش" من المناطق التي يسيطر عليها في المحافظة مع استمرار عمليات القوات العراقية في قواطع العمليات في المحافظات الأخرى وخاصة منطقة بيجي.

قتل 22 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في عمليتين عسكريتين منفصلين في مناطق تابعة لمحافظة الأنبار، غرب بغداد، حسبما أفادت مصادر عسكرية عراقية، اليوم الإثنين. وقالت المصادر إن قوة من الفرقة الذهبية الخاصة نفذت عملية أمنية نوعية على وكر لتنظيم "داعش" في منطقة الطاش شرقي الرمادي واشتبكت مع عناصر التنظيم، حيث استخدم الطرفان أسلحة متوسطة وخفيفة أسفرت عن مقتل 15 مسلحا من التنظيم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأوضحت المصادر أن اشتباكات مسلحة اندلعت قبل ظهر اليوم، بين القوات العسكرية المدعومة بفصائل متطوعي الحشد الشعبي وبين عصابات "داعش" في منطقة ذراع دجلة بقضاء الكرمة شرقي الفلوجة، أدت إلى مقتل 7 من "داعش"، فضلا عن تدمير عجلتين تابعتين للتنظيم.