رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مجمع الفقه الإسلامي يختتم أعماله وتكريم الرعيل الأول من المؤسسين

■إباحة الذكاء الاصطناعي ما لم تترتب عليه إساءة للمعتقدات والحقوق والحريات اختتم مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في فندق الريتزكارلتون أعماله بالدوحة التي أقيمت تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية. واستمرت جلسات المؤتمر 5 أيام تضمنت نقاشات علمية مستفيضة، بمشاركة نخبة من العلماء والفقهاء والخبراء من مختلف دول العالم الإسلامي. وقد ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وكلمة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي. واستعرض فضيلة الشيخ د. ثقيل بن ساير زيد الشمري، نائب رئيس الدورة، القرارات والتوصيات الشرعية التي صدرت عن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في القضايا الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والماليَّة الإسلاميَّة وصناعة الحلال، ومن بينها: قضايا رعاية الطفولة، وضوابط الألعاب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والحوكمة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية، والأغذية المحوّرة وراثياً، وتدويخ الحيوانات قبل الذبح، وغيرها من المسائل التي تمس واقع المجتمعات المسلمة والعالم الإسلامي. وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر لحظة وفاء تاريخية، حيث كرم المجمع الرعيل الأول المؤسس من العلماء والمفكرين الذين حضروا الجلسة التأسيسية الأولى للمجمع التي انعقدت في عام 1983م، عرفانًا بجهودهم المباركة في إرساء قواعد الاجتهاد الجماعي، ووضع اللبنات الأولى لهذا الصرح الفقهي العالم. - توصيات بشأن القضايا المستجدة وشهدت الجلسة الختامية التي عقدها مجمع الفقه الإسلامي أمس إعلان القرارات والتوصيات الصادرة عنه في مختلف المجالات، والتي شملت قضايا عديدة اجتماعية ونفسية واقتصادية ومالية إسلامية وصناعة الحلال. ففيما يتعلق بموضوع القضايا المستجدة في رعاية الطفولة أكد المجمع في القرارات والتوصيات التي تلاها فضيلة د. ثقيل بن ساير الشمري نائب رئيس الدورة على تحميل الأسرة والمجتمع والدولة المسؤولية الشرعية والقانونية والإنسانية في رعاية الطفل، والحفاظ على هويته الإسلامية والوطنية. وشدد على وجوب حماية الطفل من كل ما يؤدي إلى انتهاك حرمته وكرامته كالابتزاز المتمثل في ممارسة الضغط والتهديد المادي والمعنوي عليه، والتنمر بوصفه إساءة مادية ومعنوية، والتحرش اللفظي والجنسي والإلكتروني والتعنيف بمختلف صوره. ونوه مجمع الفقه الإسلامي بأن حق الوالدين في التأديب المشروع ليس من التعنيف. مشيرا إلى وجوب حماية الطفل أثناء النزاعات المسلحة، والحروب، والكوارث، وفي أماكن اللجوء والنزوح، ونحو ذلك. وأكد المجمع وجوب حماية هوية الطفل بما يضمن سلامة فطرته الإنسانية وجوب تنشئة الأطفال قيميًا وأخلاقيا لضمان سلامتهم الرقمية وحمايتهم عند استعمال الأجهزة الرقمية الإلكترونية المختلفة بتجنب الدخول على المواقع الإلكترونية المشبوهة، خوفا من تبادل المعلومات المغلوطة ومشاركة الصور المخلة، وتعزيز الرقابة الأسرية والتربوية والاجتماعية كما قرر المجلس وجوب رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والسعي نحو دمجهم في مجتمعاتهم، وتوفير البيئة المناسبة لذلك. وأوصى المجمع بتعظيم قيم الإسلام وشعائره في نفوس الأطفال، وتربيتهم عليها وبناء إستراتيجية إسلامية شاملة ومتكاملة للطفولة للدول الإسلامية للاستئناس بها في التشريعات المحلية. كما أوصى المجمع بإنشاء الأدلة التوعوية والإرشادية لجميع الفئات العاملة في مجال حماية الطفل ورعايته، والتعريف بحقوقه المقررة له في الدين والدولة. وفي السياق ذاته أوصى المجمع بتوفير المخصصات المادية والتدريب بإيجاد أوقاف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وعقد ورش في المجتمعات المسلمة لتوعية الآباء بآليات مواجهة تحديات الطفولة للحفاظ على الهوية الدينية، وترسيخ الفطرة وحماية الكرامة الإنسانية للطفل وتنميتها، كما دعا المجمع إلى عقد ندوات متخصصة عن حماية الأطفال أثناء الكوارث والنزاعات المسلحة. - يراعى في الذكاء الاصطناعي أن يكون القصد من الإنشاء مشروعاً فيما يتعلق بقضية الذكاء الاصطناعي أحكامه، وضوابطه، وأخلاقياته، قرر المجمع أنه بعد أن نظره في الدراسات المعروضة حول موضوع الذكاء الاصطناعي أحكامه وضوابطه وأخلاقياته، وبعد المناقشة المستفيضة التي تناولت الموضوع من جوانبه المختلفة، وبعد النظر في قراره بشأن الحقوق المعنوية، وقراره بشأن العقود الذكية وكيفية تفعيلها والإقالة منها، وقراره بشأن بيان حكم الصلاة خلف الهاتف والمذياع والتلفاز، وبعد الاطلاع على ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي الخاص بالعالم الإسلامي الصادر عن الايسيسكو، أكد المجمع أن الذكاء الاصطناعي: تقنية حديثة تقوم على برامج وآلات تحاكي الذكاء أولا: البشري، ويحقق كثيرًا من المصالح ولا يخلو من مفاسد وأن الأصل في إنشاء الذكاء الاصطناعي واستخداماته الإباحة، ويراعى في إنشائه واستعماله الضوابط الآتية: أن يكون القصد من الإنشاء، والاستعمال، والتمويل، والمآل مشروعًا، أن يحقق جلب المصلحة ودرء المفسدة، عدم الإساءة إلى المعتقدات، والأديان، والرموز الدينية، حماية المعلومات وصون الحريات والحقوق العامة والخاصة، ألا يشتمل على ما يهدد الأمن الفردي والمجتمعي والوطني، الالتزام بالأمانة والتوثيق والشفافية عند الاستعمال. وأوصى المجلس بما يلي: - دراسة حكم منح الذكاء الاصطناعي شخصية اعتبارية لمزيد البحث، عقد ندوات متخصصة عن الذكاء الاصطناعي ومستجداته وأخلاقياته. - القضاء صاحب القرار في فقدان المريض النفسي القدرة بشأن أثر الأمراض النفسية على الأهلية في الشريعة الإسلامية قرر مجمع الفقه الإسلامي أن الأهلية هي: صلاحية الإنسان لوجوب الحقوق المشروعة له وعليه، وصحة التصرفات الصادرة عنه، وهي نوعان: أهلية وجوب، وأهلية أداء، وتتعلق أهلية الأداء بالقدرة على فهم الخطاب، وهو بالعقل، والقدرة على العمل به، وهو بالبدن. وأوضح أن الأمراض النفسية: مجموعة أعراض متلازمة، وذات دلالة سريرية تؤثر في إدراك الفرد أو سلوكه أو وجدانه، وتُسبّب لديه ضعفًا أو اختلالا في الأداء على المستوى الشخصي أو الأسري أو المهني أو الاجتماعي. وأكد أن الأصل أن المريض النفسي البالغ كامل الأهلية مسؤول مسؤولية كاملة عن تصرفاته ما لم يثبت غير ذلك من جهة اختصاص معتمدة. ونوه بأن الأمراض النفسية تنقسم حسب إثبات تأثيرها من أهل الاختصاص على الإدراك والتمييز والإرادة إلى ثلاثة أنواع: أمراض نفسية مفقدة للأهلية، أمراض نفسية منقصة للأهلية، أمراض نفسية غير مؤثرة في الأهلية. ولفت إلى أن المعيار في تحديد المرض النفسي ومدى تأثيره في الأهلية مرتبط بمدى التأثير في الإدراك، والتمييز، والفهم وسلامة اتخاذ القرار، وهي مسألة تخصصية منوطة بأهل الاختصاص من الأطباء النفسيين، ومن في حكمهم. وقال إن المريض النفسي يكون فاقدًا لأهلية الأداء إذا ثبت فقدانه القدرة على الإدراك والتمييز، أو السيطرة على تصرفاته، ويكون ناقص الأهلية إذا نقصت القدرة عن الإدراك والتمييز، أو السيطرة على تصرفاته. وأوضح أن القضاء هو الذي يقرر فقدان القدرة ونقصانها على الإدراك والتمييز. وأوصى المجلس بما يلي: عقد دورات تثقيفية للعاملين في مجال القضاء والإفتاء لزيادة الوعي بالأمراض النفسية، وتأثيراتها المختلفة، عقد دورات مشتركة بين الأطباء والفقهاء والقضاة ومن في حكمهم؛ لإعداد أدلة إرشادية متخصصة مشتركة.

438

| 09 مايو 2025

محليات alsharq
شركات تتهرب من تغطية التأمين الصحي لبعض الأمراض

طالب عدد من الأطباء والمختصين الجهات المعنية بإعادة النظر في البنود التي تتضمنها بوليصة التأمين لدى السواد الأعظم من شركات التأمين التي تسقط التغطية التأمينية عن علاج بعض الأمراض ومنها الجلسات النفسية والعلاج المقدم في عيادات التغذية العلاجية. وأكدَّ عدد من الأطباء والمختصين لـ «الشرق» أنَّ بعض شركات التأمين تتبع قوانين تحتاج إلى تجديد وتطوير خاصة وأنَّ العلاج النفسي يضاهي بالأهمية العلاج الجسدي، فعدة أمراض جسدية قد تطفو على السطح والسبب هو تدهور الصحة النفسية عند المريض منها داء السكري والجلطات القلبية، أما فيما يتعلق بعيادات التغذية العلاجية فأشار المختصون إلى أنَّ السمنة أصبحت تصنف مرضا وليس عرضا من قبل منظمة الصحة العالمية لمسؤوليتها عن سلسلة من الأمراض وبالتالي تضاعف من الفاتورة العلاجية على الفرد وعلى الدولة، لذا من المهم إدراج تخصص التغذية العلاجية ضمن بوليصة التأمين. واتفق الأطباء والمختصون على أنَّ بعض شركات التأمين لا تعترف بتقرير الطبيب المختص لتواجه طلبه بالرفض عند تحديده أي إجراء طبي وتتملص من الطلب بقرار نافذ أنَّ الإجراء تجميلي وليس علاجيا. شركات التأمين تتملص من دورها قال د. محمد البجيرمي استشاري أول أنف وأذن وحنجرة-، «إنَّ بعض شركات التأمين تتملص مما تتضمنه بوليصة التأمين الخاصة بالمريض، معارضة الطبيب في تشخيصه تحت اسم علاج تجميلي، وفي أحيان أخرى ترفض صرف أدوية معينة، مستشهدا بموقف وقع لأحد مرضاه في أن شركة التأمين التي يتبع لها المريض رفضت صرف دواء مسكن بعد إجراء جراحة ما!، متسائلا عن الأسباب التي دفعت شركة التأمين الصحي أن تقوم بالرفض!؟، على الرغم من الأمور البديهية التي تدرس في أولى سنوات الطب أنَّ بعد أي جراحة حاجة المريض للمسكنات أو المضادات الحيوية أمر أساسي وليس أمرا فيه نظر، وأعتقد أنَّ على بعض شركات التأمين إعادة النظر فيما تقوم به حيث إنها لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل، بل أحياناً تقوم بدور المعرقل لدورة علاج المريض، الذي أحيانا يتفاجأ بأنَّ التأمين الصحي لا يغطي علاجه للأمراض الأساسية.» وأضاف:« إنَّ الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل أحيانا يتدخل التأمين في تحديد حاجة المريض لإجراء جراحة من عدمها، ففي حين يخاطب الطبيب المختص شركة التأمين من خلال تقرير مفصل عن حالة الطبيب بهدف إجراء جراحة ما، يأتي رد الشركة بالرفض مدرجة طلب الطبيب تحت الإجراء التجميلي بالرغم من أنَّ الأمر يتعلق بحياة المريض الذي يعاني من إعوجاج في الحاجز الأنفي وتضخم في القرينات وتأثير هذا الأمر على جودة التنفس لديه، فهذه كلها أمور تتطلب إعادة النظر حقيقة بدور شركات التأمين.» لابد من إدراج العلاج النفسي ضمن التأمين أوضح الدكتور خالد المهندي-استشاري نفسي-، قائلا « إنَّ شركات التأمين مقصرة في تضمين بوليصة التأمين علاج الاعتلالات النفسية المتضمنة الجلسات السلوكية وبعض الأدوية، إذ أنَّ بعض شركات التأمين تغطي 6 جلسات بالعام فقط، لاعتقادها أنَّ العلاج النفسي ليس من الأهمية بمكان بل هو أحدها كالعلاج التجميلي، رغم أن القوانين الدولية تنص على أن الإنسان يجب أن يحصل على العلاج النفسي الدوائي والجلسات النفسية السلوكية عند أخصائيين مرخصين من الدولة فهذه قوانين دولية.» وطالب الدكتور المهندي وزارة التجارة والصناعة التي تشرف على شركات التأمين أن تعيد النظر في بوليصة التأمين لإدراج العلاج النفسي ضمن التغطية التأمينية وفرض 12 جلسة في العام كحد أدنى مع تغطية تكاليف العلاج الدوائي لما لهذا الأمر من انعكاس على الفرد وبالتالي على مجتمعه ليكون فردا فاعلاً ومنتجاً. ومن ناحيته علل الدكتور لؤي المهر- اختصاصي بالطب النفسي-، أنَّه قد يكون أحد الأسباب التي تدفع بشركات التأمين عدم تغطية جلسات العلاج النفسي لتكلفتها العالية، لافتاً إلى أنَّ هذا الأمر لايشمل المنطقة العربية بل دول العالم أيضاً، رغم أنَّ على شركات التأمين أن تعلَّم أنَّ الصحة النفسية هي تساوي بالأهمية الصحية الجسدية، فعدة أمراض جسدية قد تطفو على السطح والسبب هو تدهور الصحة النفسية عند المريض منها داء السكري والجلطات القلبية، كما أنَّ الشخص الذي يعاني من اعتلالات نفسية يلحظ تراجعه على عدة مستويات منها العائلية والمهنية، ففي حال لم يعالج أو يغطى علاجه فهو بالتالي سيؤثر على نوعية جودة حياته، متطلعا أن تعيد شركات التأمين النظر في التغطية التأمينية لجلسات العلاج النفسي لاسيما عند من يعانون من حالات اكتئاب شديد قد تقودهم لأفكار انتحارية. إعادة النظر في القرارات أكدت السيدة كريستينا لطفي – أخصائية تغذية علاجية-، أنَّ هذا فعلا من القضايا التي يعاني منها أخصائيو التغذية مع شركات التأمين، فهناك حالات تراجعت عن بدء رحلة العلاج والسبب صدمتهم في أنَّ بوليصة التأمين خاصتهم لا تقوم بتغطية جلساتهم عند أخصائيي التغذية، لافتة إلى أن على شركات التأمين إعادة النظر في اعتبار أنَّ السمنة مرض وليس بالعرض كما باتت تعرفها منظمة الصحة العالمية، سيما وأنَّ السمنة تجلب معها عددا من الأمراض المتعلقة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكري بالدم وبالتالي أمراض القلب والكلى وغيرها من الأمراض، لذا فإن تغطية جلسات التغذية العلاجية من خلال شركات التأمين للأشخاص الذين يحملون بالطبع بوليصة تأمين يسهم في خفض التكلفة العلاجية. شددت السيدة غنوة الزبير- أخصائية تغذية علاجية- على أهمية إدراج تخصص التغذية العلاجية ضمن بوليصة التأمين، لافتة إلى أنها ومن منطلق اختصاصها سعت للتواصل مع بعض المعنيين بشركات التأمين لتوضيح مدى أهمية أن يغطى المرضى المحولين على عيادات التغذية العلاجية تأمينياً بمعدل مرتين بالعام على أقل تقدير، حتى يتم إخضاع الشخص لفحوصات للتأكد من أنه لا يعاني من سمنة وبالتالي حمايته وحماية المجتمع من فاتورة علاجية لأمراض متسلسلة بسبب السمنة، فزيارة أخصائي التغذية تخفض من فاتورة العلاج على الشخص وعلى الدولة. ورأت السيدة رِوى رفاعي- أخصائية تغذية علاجية-، أنَّ الدور الذي تقوم به علاجات التغذية العلاجية ليس بالرفاهية التي تظنها شركات التأمين!، بل دورها غاية في الأهمية لاسيما أنَّ السمنة باتت تصنف كمرض ومشكلة طبية تضاعف من عوامل الخطر بالإصابة بالأمراض المهددة لحياة الإنسان، كأمراض القلب، وانقطاع النفس النومي وبعض الأمراض السرطانية، فالسمنة مرض وليس بالعرض بالاستناد إلى منظمة الصحة العالمية.

4610

| 21 يناير 2024

محليات alsharq
7 طرق تساعدك على تخفيف التوتر والضغط النفسي

نشرت وزارة الصحة العامة قائمة بالطرق التي تساعد الأفراد على تخفيف التوتر والضغط النفسي. وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها: قد يعاني الكثير من الأشخاص من التوتر والضغط النفسي، إلا أن هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن اتباعها لتخفيف التوتر وحماية صحتك. ومن ضمن هذه الطرق التعبير عن المشاعر بحرية تامة، والخروج للمشي في نزهة قصيرة والتركيز على الحاضر وممارسة النشاطات التي يستمتع بها الفرد. وأشارت إلى أن ممارسة الرياضة ومكافئة النفس بأي شيء محبب وقضاء الوقت في التأمل والتفكر يساعد أيضاً على تخفيف التوتر والضغط النفسي. ونصحت الصحة الأفراد الذين يعانون من أعراض حادة للتوتر والضغط النفسي، بالاتصال بخط المساعدة المجاني للصحة النفسية على الرقم 16000 ومن ثم اختيار رقم 4 من القائمة.

4560

| 09 مارس 2022

محليات alsharq
د.عاشور إبراهيم: إشراك الأسرة والمدرسة ضرورة لتحديد أسباب نفور الطالب من الدراسة

يعد تحسين الصحة والعافية النفسية إحدى الأولويات المتعلقة بالفئات السكانية في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022، ويتمثل الهدف الاستراتيجي للأولوية في زيادة وعي المجتمع حول الأمراض النفسية وخدمات الصحة النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، ومن هذا المنطلق تخصص الشرق هذه المساحة بالتنسيق مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك لاستعراض بعض القضايا النفسية، السلوكية والأسرية من أفواه أصحابها، للدفع نحو رفع وعي المجتمع بضرورة الاعتراف بالاضطراب النفسي، واللجوء إلى ذوي الاختصاص لإيجاد الحلول الناجعة. *يرفض إكمال دراسته رغم تفوقه تحط صفحة اليوم رحالها عند قضية تعد من القضايا المهمة خاصة عندما تتعلق بمصير طالب عرف عنه الجد والاجتهاد لتتبدل أحواله دون سابق انذار، هنا يتحدث أحد معلميه الذي لجأ لجمعية أصدقاء الصحة الفسية لطرح مشكلة طالبه على المختصين، فكان فحوى المشكلة على لسان المعلم كالتالي لدي طالب يتمتع بأخلاق رفيعة، مسؤول، يحترم معلميه؛ لكنه ليس لديه رغبة في الدراسة او التحصيل الاكاديمي، بات يقضي أغلب وقته في الفصل خاملا وفي بعض الأحيان ينام في الحصص الدراسية، رسب في اختبارات الفصل الأول وترك المدرسة، وكثيراً ما أتحدث معه عن مستقبله ويقول لي ليس لي هدف أو رغبة في اي شيء، بالرغم من أنه يحيا بين والديه، ولكن لا يعلم أحد الأسباب وراء هذا التصرف. هنا يوضح الدكتور عاشور ابراهيم قائلا إنه بخصوص ما ذكره المعلم في رسالته عن الطالب الذي يفتقد للدافعية للتعلم، موضحا معنى الدافعية، فالدافعية هي حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو هدف معين، حتى يستطيع تحقيق هذا الهدف، وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم، وبدونها لا يحدث التعلم فهي تعمل على تنشيط السلوك، وتوجيه السلوك، ثبيت أو تعديل السلوك، كما أن استثارة هذا الدافع لدى المتعلم مسؤولية الأسرة والمعلمين والمدرسة، فهي عملية تعاونية، وهناك نوعان من الدافعية للتعلم بحسب مصدر استثارتها: هما الدافعية الخارجية: وهي التي يكون مصدرها خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء الأمور، أو الأقران، أما الدافعية الداخلية: فهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته وتحقيق اهدافه، ولذا تعتبر الدافعية الداخلية شرطا أساسياً للتعلم الذاتي والتعلم المستمر. وحول الخطة العلاجية لتحفيز الطالب أوضح الدكتور قائلا لابد ان تشرك اسرة الطالب والمدرسة ويفضل التعاون مع الاخصائي النفسي والاجتماعي لتحديد الاسباب النفسية والاجتماعيه والتعليمية التي قللت من ثقة الطالب بنفسة ومن ثم خفضت دافعيته للدراسة والتعلم، تذكير الطالب دائماً بفضل طلب العلم وبالأجر المترتب على طلبه وأن طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة، وأن الله قد فضّل العلماء على العابدين، والاستشهاد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، التقرب للطالب وتحبيبه في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها، تعويد الطالب على أن ينجز المهام بنفسه وتشجيعه على ذلك وتقييم إنجازاته باستمرار وتعريفه بالمعيار الذي يستخدم لقياس أدائه، لابد أن يكون المعلم قدوة للطالب في الصبر والجد والإخلاص في العمل و المطالعة الخارجية والجلوس معه في المكتبة، فهذا يساهم في تنمية الميل للتعلم الذاتي لدى المتعلم، إعطاء الحوافز المادية والمعنوية مثل المدح أو الثناء أو الوضع على لوحة الشرف أو تكليفه بإلقاء كلمة صباحية، وبالطبع تعتمد نوعية الحوافز على عمر المتعلم ومستواه العقلي والبيئة الاجتماعية والاقتصادية له، وفي كل الحالات يُفضل ألا يعتاد المتعلم على الحافز المادي، التأكيد على أهمية موضوع الدرس في حياة المتعلم، ربط التعلم بالعمل: إذ أن ذلك يثير دافعية المتعلم ويحفزه على التعلم ما دام يشارك يدوياً بالنشاطات التي تؤدي إلى التعلم،توظيف منجزات العلم التكنولوجية في إثارة فضول وتشويق المتعلم، كمساعدته على التعلم من خلال اللعب المنظم، أو التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، فهي أساليب تساهم كثيراً في زيادة الدافعية للتعلم ومواصلته لأقصى ما تسمح به قدرات المتعلم، مع تنمية قدرات التعلم الذاتي وتحمل مسئولية عملية التعلم، وتنمية الاستقلالية في التعلم، عرض قصص هادفة: تبين ما سيترتب على إهمال الدراسة والركون إلى الجهل، استخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الدروس، أو عند تقديم الخبرة، مثل قصص المخترعين، والأسئلة التي تدفع إلى العصف الذهني، والعروض العملية المثيرة للدهشة، منحه الفرصة للتعبير عن مشاعره التي تتعلق بتعلمه أو نشاطاته أو علاقاته داخل المدرسة، استخدام أسلوب التعلم النشط وتقديم أنشطة ممتعة بعد فترة معينة من الدراسة حتى لا يتسرب الملل الى نفسه.. *والدتي تميز بيني وبين شقيقتي أما المحطة الثانية فتحط رحالها عند معاناة قد تتكرر في عدد من الأسر التي دون أن لا تشعر تمايز بين ابن وابن آخر، الأمر الذي يبقى في نفس الابن الذي يقع عليه تصرف الوالدين في التمييز بينه وبنا أشقائه، فهذه القضية قد يعتبرها بعض الأسر عابرة إلا أن لها تأثير سلبي على الابن وقد تبقى معه إلى أن يكبر وتكون الأسرة قد أسهمت في تشكل عقدةعدم الاستحقاق لدى هذا الابن. حيث تتجلى رسالة الفتاة في أنها تعاني من تمييز أسرتها في التعامل معها عن شقيقتها، قائلة أعاني من التمييز في المنزل بيني وبين شقيقتي، فوالدتي لا تعاملني كما تعامل شقيقتي، كما أنها لا تثق بي للحد الذي أكون فيه مسؤولة عن تصرفاتي، مما يخلق لدي حنقا على شقيقتي، معتبرة اياها الأفضل دوما في كل شيء، كما أنَّ طلبات شقيقتي مجابة، أما ما أطلبه فعادة ما يقابل بالصد، دون أن أعلم الأسباب وراء رفض والدتي. فجاءت اجابة المستشار النفسي محمد كمال كالتالي التفرقة بين الأبناء هو أمر مزعج للأبناء، وعلى الرغم من أن الأمر قد يتم بطريقة غير مقصودة إلا أنه يترك أثر نفسي سلبي في نفوس الأبناء، وفي الوقت ذاته قد يكون تعامل الآباء مع الأبناء وفقا لبعض الظروف والقناعات التي تترسخ في أذهانهم ولكن يترجمها الأبناء على أن المعاملة غير عادلة، فبالنسبة لحالة السائلة، فنحن غير ملمين في كافة المعطيات التي عليها نقرر الأسباب أو دوافع الأم، مثل عمر الفتاة والحالة الاجتماعية، وعمر شقيقتها، لأن هذا كان سيساعدنا كثيرا على تقييم الأمور بطريقة أفضل من ذلك، ولكن وبناء على المعلومات التي تم ذكرها، نود من السائلة أن تجلس مع والدتها جلسة ود وتعبر عما بداخلها وتسألها عن سبب حرصها الشديد عليها، هل هذا بدافع الحب والخوف عليك؟ أم هناك أمر آخر يدور في ذهن الوالدة ؟، فمن المهم التعرف على الأسباب، ونؤكد مرة أخرى أن هذا التصرف الذي تقوم به الوالدة ليس بدافع التفرقة بين الشقيقتين، وإنما هناك أسباب يجب أن تعرفها منها وتناقشها معها بهدوء من أجل التعرف على هذه الأسباب، ثم شرح وجهة نظرها، فالأم في الغالب حريصة جدا على أبنائها وتحبهم كثيرا، ولكن نحتاج لأن نعرف سبب التصرفات التي تتصرفها تجاهنا ولا تعجبنا.

1453

| 15 فبراير 2020

محليات alsharq
"الشرق" تطرح حالة جديدة من القضايا النفسية المسكوت عنها

د. مصطفى: الجلسات النفسية قادرة على تحديد الأفكار السلبية المسؤولة عن الرهاب الاجتماعي تواصل الشرق طرح القضايا النفسية المسكوت عنها، لتميط اللثام عن الأسباب التي تقف وراء أغلب هذه الاضطرابات النفسية، والتي من الممكن السيطرة عليها قبل استفحالها، حيث أغلب الحالات التي تتطور سلبا هي حالات مرضية لأشخاص فضلوا المعاناة بصمت، خشية نظرة المجتمع القاصرة حيال المصاب باضطراب نفسي، لذا فإفراد هذه المساحة شأنها أن تذكي الوعي بأهمية اللجوء إلى استشاري أو طبيب نفسي في حال استشعر الشخص حاجته إلى علاج نفسي، كما أنَّ في هذه المساحة سيتم تناول بعض من القضايا النفسية، لتحفيز كل من لديه معاناة أن يتحرر من خوفه، ويواجه مشكلته إما بالتوجه إلى جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، وإما التوجه إلى القطاع الصحي الذي يوفر خدمات الدعم النفسي والطب النفسي من خلال المراكز الصحية والمستشفيات المتخصصة. أُسْعد من حولي ولست سعيدا في المحطة الاولى نستعرض مشكلة شخص يحيا في دائرة من الحزن، الذي بات كالحبل الملتف حول عنقه، قائلا انا بفضل من الله من الأشخاص الملتزمون بأداء الصلوات الخمس، إلا أنني دائما أشعر بالحزن، أحيا بلا صحبة، متزوج ولي أطفال، لا احب ان افقد دقيقه بعيدا عنهم غير وقت العمل، قليل الكلام مع اغلب المحيطين بي، ودائم الملل، وأعتقد أن الحياة لا تشكل لي شيئا، حتى ما أمتلكه من مال أنفققه على من حولي رغبة في اسعاد غيري، بالرغم من أنني لا أشعر بالسعادة، دون أن أعرف السبب. وقد جاء رد الدكتور العربي قويدري-استشاري في الإرشاد النفسي والأسري-، موجها إلى صاحب المعاناة قائلا أريد منك أن يكون لديك الأمل في هذه الحياة، لماذا هذا التشاؤم والإحباط ؟، أريدك أن ترى الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنجاح، لا بد أن تقدر شخصيتك وتحترمها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه فأنت لديك من القدرات والمهارات تستطع به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة، سواء في البيئة الأسرية أو في بيئة العمل، يجب أن تعلم أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرض إلى المشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها وينهها، أنت تحتاج إلى تنمية ثقتك بنفسك. وقدم الدكتور قويدري جملة من النصائح لصاحب المشكلة قائلا إنَّ عليك أن توطد علاقتك بالله عز وجل، حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزم دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمع إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب، احذر لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص لصوص تشتت الذهن، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبه، فحاول أن تحصر قواك الذهنية، واكتب مشكلتك على ورقة، واسأل نفسك أسئلة صريحة، وحاول أن تكتب البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغل نفسك بما ليس مفيداً، فالسعادة ليست في جمع الثروات والأموال، وإنما السعادة الحقيقية في وجودك بقرب الله تعالى، وحفاظك على أخلاقك، والإهتمام بأسرتك وأولادك، وإنجازك وابداعك في عملك، وحبك الخير لكافة الناس، فهذه هي السعادة الحقيقية، فعليك أن تكون متوازنا في حياتك لا إفراط ولا تفريط، تعشق العمل وتستمتع به، وتتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، لا تقلق ولا تحزن فكل الأمور مقدرة من الله تعالى ومطلوب منك هو أن تعمل وتسعى جاهدا في هذه الحياة، عندما تواجهك المصاعب تجاوزها بسرعة حتى تكون إيجابيا ومتفائلا، واعلم أنه لا يخلو إنسان من حزن أو توتر وقلق في هذه الحياة، ولكن الذكي هو الذي يعرف كي يتعايش معها أو يعالجها أو يتركها ويهملها ولا يقف عندها، ناصحا بأهمية الخضوع للجلسات النفسية والإرشادية. من يضع حدا لمعاناتي المحطة الثانية تحط بنا عند أحدهم الذي يعاني جملة من الاعتلالات والاضطرابات النفسية، ويوضح صاحب المشكلة وهو يبلغ 37 عاما، وليس متزوجا، قائلا إنني مصاب باكتئاب وتتملكني دوما مشاعر الخوف من الآخرين أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي، كما أنني اتجنب التجمعات الأسريه، ومواجهة الناس، دوما أفكر بطريقة سوداوية، ولا أملك لغة في التعامل مع الغير، وأصبحت عصبيا لأتفه الأسباب، إلى أن بت غير قادر على السيطرة على تصرفاتي، لذا أتطلع إلى حل يضع حدا لمعاناتي. هنا جاء تعليق د. وائل محمود مصطفى-استشاري بعلم النفس الاكلينيكي التجريبي-، مؤكدا أنَّ الاحساس بالمشكلة أول طريق الحل، مشددا على أهمية زيارة الطبيب النفسي من أجل تقييم الحالة طبيا ونفسيا بشكل دقيق لتحديد المشكلة. وقال الدكتور مصطفى إنَّ بعد التقييم سوف يتم تحديد الخطة العلاجية، وإن كنت اشعر بشدة من خلال الشكوى المبدئية إنك تعاني من الرهاب الاجتماعي ومن الطبيعي ان يكون الرهاب الاجتماعي مصحوبا بالقلق فهذه إحدى علامات الرهاب الاجتماعي في حالة الاختلاط بالغير أو حضور المناسبات الاجتماعية....الخ، كما ان العديد من الناس غالبا ما يعانون من الاكتئاب اذا ما استمرت تلك الاعراض معهم لفترة ولم يستطيعوا التغلب عليها، اذ يتضح اهمية التقييم فبناء على شدة الحالة سوف يتم تحديد هل يتم العلاج بالجلسات النفسية مباشرة ام يجب وصف بعض الأدوية النفسية بجانب العلاج النفسي والتي قد تساعد في الحل. وتابع الدكتور مصطفى قائلا إنَّ الجلسات النفسية ستفيد في تحديد الأفكار السلبية المسيطرة والمسؤولة عن الرهاب الاجتماعي وتحديد المواقف المثيرة لها وبالتالي وضع الخطة للقضاء علي تلك الأفكار السلبية ومن ثم احلالها بأفكار أخرى أكثر الإيجابية كما أنّ التدريب علي الاسترخاء سوف يكون مفيدا جدا في مثل هذه الحالات لأنه في حال تعرضك للمواقف المثيرة تظهر الاعراض بطريقة اتوماتيكية نتيجة القلق وبالتالي القضاء على القلق. ونصح الدكتور مصطفى بضرورة حضور جلسات العلاج النفسي الجماعي للتغلب على الحالة النفسية التي يعيشها صاحب المشكلة، إما عن طريق المراكز التي تقدم استشارات وجلسات نفسية، أو عن طريق المراكز والمستشفيات المتخصصة في علاج الاضطرابات النفسية.

3323

| 11 يناير 2020

تقارير وحوارات alsharq
شاب يخشى مواجهة الناس بسبب الرهاب الاجتماعي.. تعرف على قصته

الشرق تذكي الوعي بالاضطرابات النفسية مشكلة أسرية تعصف بسيدة وتصيبها باضطراب ثنائي القطب الاستشاري النفسي: يجب طرد الخوف واستبدال التفكير السلبي بالإيجابي اضطراب ثنائي القطب يحتاج إلى استشارة طبية عاجلة وجلسات تأهيلية تخصص الشرق هذه المساحة لتكون لسان حال العديد من الأشخاص الذين يعانون بصمت، لتروي معاناتهم مع الاعتلال النفسي الذي آثروا مواراته خشية نظرة المجتمع القاصرة، التي تضع المريض النفسي في صندوق زجاجي سعياً منها لإقصائه عن محيطه الخارجي، لذا تفرد الشرق هذه المساحة بالتنسيق مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك لاستعراض بعض القضايا النفسية، السلوكية والأسرية من أفواه أصحابها، لإذكاء وعي المجتمع بالمرض النفسي، وبأنه مرض كالمرض البدني له أسبابه وسبل علاجه من خلال المختصين إما بالإرشاد النفسي أو الأطباء النفسيين. * الرهاب الاجتماعي تحط محطتنا الأولى في رحاب شاب بربيع العمر، حيث يبلغ 19 عاماً، ويعاني من الرهاب الاجتماعي، منذ أكثر من 5 سنوات، إذ تتجلى معاناته في عدم قدرته على مواجهة الناس، ولا يقف الأمر هنا، بل يتعداه للمشاعر المختلطة التي تصيبه عند رؤية أي من غير أفراد أسرته، إذ يصاحبه عدم القدرة على الكلام، والتلعثم، لعدم قدرته على مواجهة الأمر بمفرده، وعدم قدرته على إطلاع أسرته على ما يشعر به من مشاعر سلبية، والسبب هو أنه شاب، فكيف لشاب أن يعاني مثل هذه المعاناة، في مجتمع يرفض الاضطراب النفسي بالمطلق وكيف لو أصيب به الرجل؟. وأتى رأي الاستشاري النفسي موضحاً بقوله: إنَّ الرهاب الاجتماعي، مشكلة يرجع سببها إلى التكوين الشخصي لصاحب المشكلة، فهناك بعض الشخصيات المنطوية التي تُحب العزلة، وعدم الاختلاط بالآخرين والاندماج في المجتمع. والرهاب الاجتماعي لا يظهرُ في حالة واحدة، بل قد يظهرُ في حالات كثيرة، كالتردد في الكلام أمام الآخرين، أو الكتابة، أو الأكل، أو المشي؛ فكل هذه الحالات تدخلُ تحت إطار الرهاب الاجتماعي، وهذه الحالة قد تصيب الشخص منذ الصغر، ولكن لم تُعالج في حينها، إلى أن تطورت مع صاحب المشكلة ولم يتم علاجها؛ ولهذا فالعلاج يبدأ من الشخص نفسه، ومثل هذه الحالات تحتاجُ إلى قوة الشخصية، بالإضافة إلى التدريب العملي، وقد لا يحتاج الأمر إلى معالج نفسي؛ فالشخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسياً، وهذا يحتاجُ من الشخص إلى تعزيز قوة العزيمة والإرادة، فالبعض من الناس يُصيبهم الاكتئاب والحزن؛ لأنهم يفكرون بطريقة خطأ، وبالطبع فإن المكتئب يفكر خطأ؛ حيث إن له نظرة خيالية، فيقول: أنا لا يمكن أن أكون سعيداً إلا والناس الذين من حولي راضون عني، أو يحبونني، وهذا أمرٌ غير واقعي، لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك، بل بالدرجة الأولى لابد أن يكون إرضاء رب الناس سبحانه وتعالى هو المبتغى، ومن ثم إرضاء الشخص نفسه، فالحل ليس بالابتعاد عن مخالطة الناس، بل من المهم مخالطة الناس. ودعا الاستشاري النفسي من يعانون من الرهاب الاجتماعي إلى برمجة ذواتهم لإزالة الخوف، وعدم ترك السلوك يهيمن عليهم، ومطلوب منك الخطوات التالية، طرد الخوف والخجل؛ بحيث يتم استبدال التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي، لا تحاول أن تصغر وتحقر من نفسك أمام الآخرين، ممارسة تمارين الاسترخاء. * اضطراب ثنائي القُطب أما المعاناة الأخرى فهي تتجلى في معاناة إحداهن من اضطراب يسمى ثنائي القطب، منذ 3 سنوات، بعد مشكلة أسرية عصفت بها، فبدأ الاضطراب بالإصابة بالهوس والاكتئاب، فلم تعد قادرة على السيطرة على مشاعرها، من عدم الاستئثار وتقلب في المزاج والعزلة إلى جانب نوبات الغضب والاكتئاب والرغبة في البكاء المستمر، وازداد الأمر سوءا فلم تعد لديها الرغبة في الحياة؛ إلى جانب العزلة، كما أنها فقدت الكثير من وزنها خلال أشهر بسيطة، تدهورت حالتها الصحية كثيراً، وأصبح سلوكها متهوراً، وبدأ شيء ما بداخلها يوسوس لها بأفكار واعتقادات مضطربة جداً، وقد حاولت مراراً إيذاء نفسها. وأكدَّ المستشار النفسي أنَّ هذا النوع من الاضطرابات النفسية يحتاج لزيارة الطبيب النفسي لتقييم حالة الشخص، وتحديد ما يتعيَّن القيام به، حيث يعد الاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات التي ما يزال يكتنفها العديد من أوجه الغموض، على الرغم من توافر العديد من المعلومات عن أعراضه وعلاجه والعديد من العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية التي تتسبب في نشوئه إلا أنه على الرغم من ذلك فإن المريض باضطراب ثنائي القطب يحسن به أن يكون ملتزماً بالمتابعة الدورية مع الطبيب والمعالج النفسي وألا تقتصر العلاقة على المرحلة الأولى من العلاج فقط؛ وذلك تحسباً للانتكاسة التي قد تطرأ لاحقاً. وليتسنى المحافظة على التعافي، نصح المستشار بـالالتزام بتعليمات الطبيب النفسي والجرعات الدوائية التي يحددها إذا تطلب الأمر ذلك، ولا حاجة هنا للخوف من الأدوية ما دامت تحت الإشراف الطبي، من المهم جداً أن يكون هناك علاج نفسي مصاحب للعلاج الدوائي، حيث إن العلاج النفسي سوف يساعد على تحديد العوامل النفسية والاجتماعية المثيرة للاضطراب وكيفية التعامل معها والوقاية منها، اكتساب المهارات النفسية التي تساعد على التغلب على القلق والتوتر، تقبل الذات والتعايش مع الاضطراب بالطريقة التي تساعد على التعافي ومنع الانتكاسة، ومن المهم أن يرافق العلاج الدوائي العلاج النفسي الجماعي.

18354

| 28 ديسمبر 2019

محليات alsharq
حمد الطبية تؤكد حرصها على تقديم خدمات الرعاية الصحية المتطورة للمرضى النفسيين

أكدت مؤسسة حمد الطبية حرصها على تقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية لمرضى الاكتئاب والقلق وغيرهم من المرضى النفسيين داخل دولة قطر، ومساعدتهم على تجاوز مشاكلهم النفسية وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وتستقبل عيادات الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية المرضى المحوَّلين من مختلف أقسام المؤسسة ومراكز الرعاية الصحية الأولية أو المستشفيات الخاصة، وتعد الفئات العمرية الأكثر إصابة بالاكتئاب هي الفئة بين 30 و40 عاماً. وأكد الدكتور محمد صِدِّيق استشاري أول الطب النفسي ومدير الخدمات النفسية والمجتمعية بمؤسسة حمد الطبية، أن الاضطرابات النفسية خاصة الاكتئاب والقلق باتت من الأمور المألوفة، ويمكن تجاوزها والتعافي منها شأنها شأن بقية الأمراض العضوية، من خلال التشخيص والاكتشاف في المراحل المبكرة، وتقديم كافة أشكال الدعم للمرضى وفي سبيل ذلك هناك تعاون وثيق بين مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الأولية. بدورها نوّهت الدكتورة فاطمة موسى، رئيس برنامج الصحة النفسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون القائم بين مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتوفير خدمات صحة نفسية شاملة للمرضى. وأوضحت الدكتورة فاطمة أن خدمات الصحة النفسية متوفرة حالياً بجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، مضيفة أن ما يزيد عن 20 في المئة من الأشخاص يتعرضون لإحدى المشكلات النفسية كالاكتئاب أو القلق خلال مرحلة ما من حياتهم، ولذلك فقد عملنا في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على ضمان أن يكون تشخيص وعلاج الأمراض النفسية الشائعة من بين ممارسات الرعاية المعتادة التي نقدمها لمرضانا. من جانبه أوضح السيد إيان تولي الرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية وقائد برنامج الصحة النفسية والعافية بالاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 أن أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة يتمثل في رفع الوعي المجتمعي حول المرض النفسي وخدمات الصحة النفسية المتوفرة، مشيراً إلى أهمية التركيز في الوقت نفسه على الارتباط بين الصحة النفسية وصحة الجسم. وأضاف: يتعرض شخص واحد من كل أربعة أشخاص لمشكلة نفسية خلال مرحلة ما من حياته، وقد يتسبب إهمال هذه المشكلة وعدم علاجها في أعراض وأمراض عضوية تؤثر على صحة الجسم. وشددت الدكتورة سهيلة غلوم استشاري أول الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية على أهمية التشخيص المبكر لحالات الإصابة بالاكتئاب، وعدم التردد في اللجوء للمختصين لتلقي العلاج المناسب حيث يقدم مستشفى الطب النفسيّ خدماته على مدار الساعة للمراجعين من مختلف الأعمار، ويتوفر لديها علاج متكامل لكافة حالات الاكتئاب من خلال الأدوية الحديثة المضادة للاكتئاب، والأطباء النفسيين والجلسات الكهربائية حيث يساعد الدمج بين العلاج الدوائي والنفسيّ على تحسين معدلات الشفاء بنسبة تزيد عن 80 بالمئة، وفي إطار حرص مؤسسة حمد الطبية على اتباع أحدث أساليب العلاج يستعد قريباً مستشفى الطب النفسي لبدء استخدام جهاز جديد لعلاج مرضى الاكتئاب يعتمد على تحفيز الدماغ دون الحاجة للتخدير والتنويم بالمستشفى يعرف باسم (جهاز التحفيز المغناطيسي للدماغ) عبر الجمجمة. وبدورها تنصح الدكتورة غلوم لتجنب الإصابة بالاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية بضرورة تغيير أنماط الحياة الروتينية واتباع أنظمة صحية من خلال الاهتمام بالنوم والتغذية السليمة والاندماج في علاقات اجتماعية مريحة مما ينعكس إيجابياً على الصحة النفسية للفرد. ويعتمد الأطباء والاختصاصيون بمؤسسة حمد الطبية في تشخيص مرض الاكتئاب على ظهور الأعراض السابقة واستمرارها لمدة زمنية لا تقل عن أسبوعين متواصلين، ومدى حدة هذه الأعراض وتأثيرها على أداء الشخص في حياته اليومية، ويتم التشخيص من خلال استخدام نظامين دوليين أحدهما معتمد من منظمة الصحة العالمية هو (ICD 10)، والثاني النظام الأمريكي المستخدم في الأبحاث الطبية ويسمى (DSM)، وهما متقاربان إلى حد كبير من حيث متطلبات ومعايير التشخيص وبناءً عليه يتم التأكيد إذا كان مرضاً أو عرضاً.

1920

| 11 نوفمبر 2018

تقارير وحوارات alsharq
اليمن: 5 ملايين مواطن يعانون اضطرابات نفسية

معدلات الانتحار في صنعاء ارتفعت بنسبة 40.5% فاقمت الحرب في اليمن من تدهور الصحة النفسية للمواطنين اليمنيين بشدة، إذ كشفت دراسات أن 5 ملايين يمني يعانون اضطرابات نفسية، بسبب الحرب وتبعاتها السلبية على المجتمع.. وهؤلاء ضحايا لم تتناولهم وسائل الإعلام التي تركز على القتلى والجرحى من ضحايا الحرب. وحيد حرمته الحرب دراسته وشريكة حياته وجعلت منه عالة على المجتمع يتخبط فيه باحثاً عن مخرج بعد أن فقدت أسرته الأمل في علاجه، الأخيرة تتكلف في علاجه شهرياً عشرين ألف ريال يمني في ظل أزمة اقتصادية خانقة للبلاد مما اضطر أسرته لبيع منزلها، أملاً في أن يجد وحيد العمراني 25 عاماً علاجاً لحالته. وحيد أحد طلاب كلية التربية قسم الفيزياء، كان هذا قبل أن تقصف مقاتلات التحالف معسكر الصيانة قبل أربع سنوات، كما تقول والدته السيدة سعادة. وأردفت: كان وقتها وحيد نائماً وكان القصف عنيفاً حيث إن منزلنا يقابل معسكر الصيانة، فجع وحيد بالقصف ونهض مفزوعاً وظل يتقيأ لساعات بادرت بإسعافه للمستشفى وتم تشخيص حالته حينها على أنها حالة طبيعية ناتجة عن الخوف الذي تعرض له إثر الغارة الجوية وأنها ستنتهي مع مرور الوقت. ثلاث سنوات قضاها وحيد بالتنقل بين المشافي وحالته تزداد سوءاً، تقول والدته حالة وحيد سيئة جداً قمنا بزيارة مراكز العلاج بالأعشاب والمستشفيات لأكثر من ثلاثة أعوام ولكن لا نتيجة، يحاول وحيد التعافي مما أصابه في مستشفى الأمل للأمراض النفسية والعصبية بصنعاء منذ سبعة أشهر. تضيف السيدة سعادة الحرب حرمت وحيد دراسته وخطيبته وكذلك عقله. بدورها أصيبت فاطمة المطري 27 عاماً هي الأخرى، بحالة هلع شديدة اثر غارة لطيران التحالف على جبل نقم في مارس 2015. أصبحت فاطمة مرتادة يومية على مراكز العلاج والمصحات النفسية. تقول فاطمة: أصبحت أخاف من كل شيء حتى قطرات الماء وأصوات الريح، أتوجس خيفة من كل شيء، لا استطيع النوم إلا بمهدئات، أصبحت أتوقع سقوط منزلي بغارة للطيران في أي لحظة. >> أطفال اليمن.. أوضاع مأساوية ما زالت صورة الانفجار الذي هز العاصمة في مارس 2015 عالقة في ذهن فاطمة ولم تستطع نسيانها، وأصبح المنظر على حد قولها كابوساً يتجول في مخيلتها. وتضيف في وصفها عما حدث لها: شعرت بجسمي يرتطم بجدران غرفتي ونوافذ البيت تتساقط وأصوات تصم الآذان وحرارة مازلت أشعر بها حتى الآن.. للحظة أيقنت أن القيامة قامت كل ما كنت أفكر فيه هو طفلي النائم في الغرفة المجاورة، لم اشعر بنفسي بعدها إلا وأنا في المشفى. وحيد وفاطمة نموذجان لحوالي 5 ملايين و 455 ألفاً و347 من المتضررين نفسياً بسبب الحرب بحسب دارسة أعدتها مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري في اليمن، في حين أكد اجتماع مناصرة قضايا الاستجابة النفسية والاجتماعية للمتضررين من الحرب في اليمن أن ملايين اليمنيين بحاجة ماسة إلى رعاية صحية ونفسية بسبب وطأة الحرب. يقول الدكتور إسلام الأرياني دكتور نفسي إن الحرب عملت على زيادة حالات الإصابة بالأمراض النفسية خصوصاً مع الضربات الجوية القريبة من المناطق المدنية والمهولة بالسكان. ويضيف: ارتفعت الحالات خلال فترة الحرب على اليمن إلى 200% وتتنوع هذه الحالات بين الإصابة بالرهاب الشديد والفوبيا والفصام وأمراض نفسية أخرى ناتجة عن غارات الطيران الفجائية وتوقف الناس عن العمل والعزلة التي لحقت بأغلب العاملين خلال الحرب. وأوضحت دراسة أعدها مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية أن الصحة النفسية في اليمن تتعرض لإهمال بالغ من قبل السلطات المحلية والمجتمع الدولي وأن النزاع المسلح في اليمن يزيد استمرار واتساع التعرض للصدمات والأمراض النفسية. وأضافت الدراسة التي أعدها مركز صنعاء بالتعاون مع عيادة حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كولمبيا ومدرسة ميلمان للصحة العامة، أن اليمني البالغ من العمر 25 عاماً قد عاش بالفعل 14 نزاعاً مسلحاً متفاوت التأثير في حياته. ارتفاع نسبة المرضى ووفقاً للدراسة حول الوضع العام للصحة النفسية في اليمن تشير المعلومات إلى أن الكثير من السكان يعانون على الأرجح من التبعات النفسية والاجتماعية والعاطفية. وأفاد مسؤول في مستشفى الأمل للطب النفسي في صنعاء عن وجود زيادة كبيرة في عدد المرضى بالمقارنة مع فترة ما قبل الحرب. كما أشارت مصادر في وزارة الداخلية وخبراء آخرون في الصحة النفسية في صنعاء أن معدلات الانتحار في العاصمة ارتفعت بنسبة 40.5% بين العامين 2014 و2015 وهو العام الذي شهد حملة قصف مركزة ومكثفة على مناطق مختلفة ومتفرقة في العاصمة. وأشارت الدراسة إلى أن النزاع الدائر في اليمن والتعرض المتكرر للعنف وانعدام الأمن على نطاق واسع ونقص الأغذية والأمراض والفقر المتفشي والمتسارع وصولاً إلى تحطم الروابط الاجتماعية وانعدام الخدمات الاجتماعية الإنسانية تشكل بمجملها ضغوطا هائلة على اليمنيين مما يفاقم بشدة من تدهور الصحة النفسية على أوسع نطاق. وأوضحت المعلومات أن ازدياد أعداد حالات الإصابة بالأمراض النفسية في اليمن ترجع لسبب رئيسي وحيد وهو دخول البلاد دوامة الحرب باعتبارها المتغير الوحيد الذي طرأ على البلاد منذ أربع سنوات والتي أدت إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص من منازلهم، أي ما يقارب 11% من مجموع السكان، إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، بعد انقطاع الرواتب، وضمن هذه الحالات إصابة بعض المقاتلين الذين شاركوا في الحرب والمعارك الميدانية كل هذه الأسباب تودي بمعدّل 80 مصاباً يوميا إلى مستشفى الأمل فقط، بحسب مصادر في مستشفى الأمل للأمراض النفسية الذي أكد وصول عشرات الحالات يوميا للعلاج بسبب الأمراض النفسية الناتجة عن الحرب وقال إن هناك أكثر من 70 حالة تزور المستشفى يوميا للعلاج واغلب الحالات يتم تشخيصها على أنها حالات فوبيا وتوترات عصبية. وقالت الدكتورة زهرة جميل أخصائية علم النفس: لدينا أكثر من 150 حالة تصيب الأطفال وكبار السن حتى الشخوص العاديين، هناك حالات وأنواع مرضية تكون ملازمة للحرب من ضمنها الأكوستيك فوبيا وأفينوفوبيا وباليتوفوبيا وغيرها، كلها ناتجة عن حالات الخوف الشديدة من الحرب ومن أصوات الطائرات الحربية والمدافع والانفجارات. وتضيف أن هناك آلاف المصابين بأمراض نفسية نتيجة الحرب في اليمن ، تتنوع تلك التأثيرات ما بين خفيفة تبدأ بالرهاب والخوف الطبيعي وتتطور تدريجياً حتى تصل إلى مراحل معقدة. ومن جانب آخر أظهرت دراسة لمنظمة يمن لإغاثة الأطفال أن أطفال صنعاء وعدن وتعز وأبين أبانوا عن ارتفاع مهول في مشاعر الخوف وانعدام الأمن والقلق والغضب، حيث عانى 31% من الأطفال في الدراسة أعراضاً جسدية بما في ذلك الصداع وآلام الصدر والبطن والإرهاق والتي اعتبرها الباحثون مؤشرات على وجود ضائقة نفسية. وقد لاحظت دراسة المنظمة تمايزاً واضحاً في شدة الأعراض النفسية بين المحافظات يعادل تقريباً كثافة النزاع في مختلف المناطق وبحسب إفادات لآباء فإن الآثار النفسية تختلف من طفل لآخر حيث إن 5% من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي و 2% عادوا إلى التأتأة و 47% يعانون من اضطرابات نفسية و 24% لديهم صعوبة في التركيز و17% يعانون من نوبات هلع. ووفقاً لمسح أجرته منظمة الصحة العالمية فإنه من بين 3.507 منشأة صحية في اليمن تبقى الخدمات المتعلقة بالأمراض النفسية غير متوفرة إلا بنسب قليلة.

3465

| 12 مايو 2018

محليات alsharq
"وياك" توفر خدمات علاجية جديدة للمرضى

كشف مصدر مطلع بجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، عن أنَّ الجمعية بصدد إعداد برنامج تدريبي خاص بـوياك يقدمه عدد من المختصين في مجالات الإرشاد النفسي والاجتماعي، في إطار الخطة التطويرية التي تشهدها الجمعية. وأكدَّ المصدر في تصريحات لـالشرق، أنَّ الدولة تعاني من شح الكوادر العاملة في مجال الإرشاد والتوجيه النفسي، معللاً سبب هذا الشح إلى إغلاق قسم علم النفس والاجتماع، والخدمة الاجتماعية في جامعة قطر، الأمر الذي دفع الجمعية إلى تنفيذ خطة لتأهيل كادر متخصص في الإرشاد النفسي الاجتماعي، بالتعاون مع أحد المختصين من دولة الكويت، الذي نفذ 3 برامج تدريبية، وكل دورة تشتمل على 3 ورش عمل متخصصة، حيث تمت غربلة الملتحقين بالورش الـ9، وقام الفريق بتأهيل الصفوة من الذين خضعوا للتأهيل إلى برنامج تدريبي مدته عام كامل يعتمد على الجانب العملي، وبالفعل بات للجمعية عدد 23 مرشداً نفسياً اجتماعياً يعمل منهم اثنان، والمتدربون الآخرين متطوعون بالجمعية، يقومون على تقديم الاستشارات ولكنها بساعات عمل تطوعية، والجمعية قدمت لهم الكثير من التأهيل. وأعلن المصدر أنَّ وياك دشنت مركز وياك للبحوث العلمية، والمركز معني بالدراسات وإجراء الأبحاث، ويعكف حالياً على إعداد دراسة مسحية وطنية هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي سيتم تنفيذها على طلاب وطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية في مدارس الدولة، تعنى بمعرفة التوجهات لدى الطلاب في المدارس، الغرض من الدراسة هو تغيير المفاهيم لدى الطلبة، وستنفذ على مدار سنة بالتعاون مع جهات خارجية معنية في هذا الإطار. وانتقد المصدر بعض الجهات التي تقوم باستغلال المرضى النفسيين مادياً، من خلال فرض رسوم باهظة الثمن على الجلسة الواحدة، الأمر الذي دفع الجمعية لفرض رسوم رمزية حتى يلتزم المريض في متابعة جلساته، لافتاً إلى أنَّ وجود أكثر من مركز لتقديم الاستشارات النفسية لا يعد تضارباً بل تيسيراً وتقليل الضغط على جهة دون أخرى، معتقداً أن وياك تقدم استشارات نفسية صرفة لا تتضارب مع عمل مركز الاستشارات العائلية، أو مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان. وأضاف المصدر قائلاً إننا بالجمعية لا نعمل لاستغلال المريض، فمن غير المنصف فرض رسوم باهظة على الاستشارات النفسية، لما لهذا الأمر من تأثير سلبي على بعض الأفراد غير القادرين على دفع رسوم مقابل الاستشارة النفسية. وأكدَّ المصدر أن 90% من الحالات لا تحتاج إلى دواء، أي أن الحالات في الغالب تحتاج إلى تدخل إكلينيكي وليس تدخلاً طبياً، وتحتاج إلى إرشاد نفسي، والنساء تتصدر قائمة الأمراض النفسية.

5049

| 26 ديسمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
القتل الجماعي في أمريكا.. القانون "يحمي" المسلحين

يهتز المجتمع الأمريكي بين فترة وأخرى على وقع جريمة قتل جماعي، وفي كل مرة يبقى المتهم واحد "التساهل القانوني في حمل السلاح". ومع هدوء العاصفة عقب كل هجوم، يخرج المتهم "السلاح"، من قلب العاصفة صامداً بلا أي قوانين تحد من السماح بانتشاره بين أيدي المدنيين. الأمراض النفسية وإلى جانب انتشار السلاح، يلقي البعض باللائمة كذلك على الأمراض النفسية للمهاجمين، بينما يعزوها آخرون إلى نظريات مؤامرة ليس لها أي منطق. وبغض النظر عن الأسباب، تبقى الحقيقة المؤكدة أن تلك الهجمات تزداد سوءاً، وسط فشل السلطات، وكبار المؤسسات البحثية، في إيجاد علاج لظاهرة، باتت تحصد أرواحاً، أكثر من المعارك، التي يواجهها الجيش الأمريكي خارج البلاد. وطبقاً لمحطة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، فإن تعداد قتلى هجوم لاس فيجاس، فاق تعداد القتلى من المقاتلين الأمريكيين في أسوأ أيامهم داخل العراق، والذي بلغ 37 قتيلاً العام 2005، و30 قتيلاً في أفغانستان العام 2011. بينما فاق عدد الجرحى في هجوم لاس فيجاس، مجموع جرحى العسكريين الأمريكيين في حرب تحرير الكويت العام 1991، والتي بلغت 467 جريحاً. ونفذ مسلح أمريكي، ليلة الأحد الماضي، هجوماً على حفل موسيقي في مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا، متسبباً في مقتل 59 شخصاً وجرح أكثر من 527 آخرين. القتل الجماعي وبحسب تعريف مكتب المباحث الفيدرالية "إف بي آي" فإن القتل الجماعي هو "قتل 4 أشخاص أو أكثر من دون أن يفصل بين الجريمة والأخرى فترة سكون". إلا أن الباحثين يضيفون إلى هذا التعريف صفة أخرى وهي "استخدام سلاح ناري في رقعة جغرافية محدودة". هذا التعريف هو محاولة لفصل واحد من ثلاثة أنواع للجريمة، التي باتت معروفة في الولايات المتحدة، وهي القتل الجماعي، القتل الجماعي المتقطع، والقتل التسلسلي. يقول جوناثان ميتزل، أستاذ الطب النفسي، إن هذا التعريف "لا يشبه المفهوم السائد لدى العامة، ذلك أن معيار وسائل الإعلام في تغطية هذا النوع من الحوادث يعتمد على أكثرها تسبباً في إراقة الدماء". وحول كيفية التنبؤ بالقتلة الجماعيين، يجيب ميتزل، وهو مدير مركز "الدواء والصحة والمجتمع" في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي، "للأسف فإن الأطباء النفسيين وخبراء الأسلحة غير قادرين على التنبؤ بمن سيكون القاتل المقبل، خاصة وسط العدد الكبير من مالكي الأسلحة". ويلفت إلى أنه برغم وجود المرض النفسي كقاسم مشترك بين أغلب مرتكبي جرائم القتل الجماعي، إلا أنه يحذر من أن ذلك "ليس مؤشراً جيداً للتنبؤ"، خاصة وأنه ليس كل مصاب بمرض نفسي قادر على القتل. بيض البشرة ويلخص الأكاديمي الأمريكي القواسم المشتركة بين أغلب القتلة الجماعيين بكونهم "في الغالب من بيض البشرة، ويمكن أن يكونوا من الساخطين ولديهم تاريخ طويل وقوي من العنف ضد الشركاء (الزوجة أو الحبيبة) ولديهم تاريخ في تناول الكحول والمخدرات (بشكل مفرط)". وبرغم أن هذا النوع من الحوادث معروف في الولايات المتحدة، منذ وقت طويل، إلا أنه شهد زيادة خلال العقدين الأخيرين، وهو ما يعلله ميتزل بالقول "يتزايد العنف، بتزايد الأسلحة المتاحة، أعتقد أن المشكلة في هذه البلاد، هي وجود العديد من الأسلحة". بينما يفسر أسباب ميل القتلة إلى إسقاط أكبر عدد من الضحايا في عملياتهم قائلاً: "أعتقد أن جزءاً من المشكلة صعوبة جذب انتباه الأمريكيين تجاه تلك الجرائم، لأننا أصبحنا معتادين عليها"، في إشارة إلى تكرارها. وحمل "الثقافة الإعلامية" الأمريكية جانباً من المسؤولية، بالقول إن "القاتل الجماعي يفعل الكثير من التصرفات الجنونية، ليظهر على شاشات التلفزيون". ولا ينسى الأكاديمي الأمريكي تحميل جماعات الضغط المدافعة عن حق الأمريكيين في حمل السلاح، من مصانع الأسلحة ومنظمات، والجمعية الوطنية للأسلحة النارية (NRA)، نصيبها من المسؤولية. ويقول إن تلك الجماعات "تجعل من المستحيل إجراء أبحاث حول مسببات وقوع حوادث القتل الجماعي"، وهو ما تحتاجه البلاد من أجل التوصل إلى حلول حقيقية لهذه الأزمة. وبحسب الموقع الإلكتروني لأرشيف عنف الأسلحة النارية (غن فايولانس أركايف)، والمختص بتوثيق بيانات عن عواقب استخدام الأسلحة النارية، فإنه خلال الأشهر التسعة الماضية، وقع 46 ألفاً و510 حادث عنف بالأسلحة النارية، سقط خلالها 11 ألفاً و574 قتيلاً، و23 الفاً و370 جريحاً بالعالم. ومن بين الضحايا ألفين و971 طفلاً ومراهقاً، وفق الموقع. الأسلحة النارية أما صندوق "أفريتاون" لدعم السلامة من الأسلحة النارية، فيشير إلى أن مجموع حوادث القتل الجماعي التي وقعت في الولايات المتحدة، بين عامي 2009-2016، بلغت 156 حادثاً، تسببت وحدها في مقتل 848 شخصاً، وجرح 339 آخرين. فيما تشير المؤسسة نفسها إلى أن 66 قاتلاً جماعياً انتهى أمرهم بالانتحار، بينما قتل 17 منهم على يد قوات الأمن. وتشير الدراسة، التي أجرتها المنظمة واعتمدت فيها على إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، أن 54% من جرائم القتل الجماعي على صلة بمشاكل عائلية أو منزلية، أو أن القاتل على معرفة بأحد الضحايا. وتكشف كذلك عن أن 25 % من ضحايا هذه الجرائم هم من الأطفال وهو عدد يصل إلى 211 طفلاً. وتوضح الدراسة أن 42% من الجناة، أظهروا مؤشرات تدل على إمكانية اقترافهم هذه الجرائم، قبل ارتكابها، وأن 34% من الجناة لم يكونوا مؤهلين قانونياً لامتلاك سلاح ناري ولكنهم نجحوا في الحصول عليه، بشكل أو بآخر. وأفادت إحصاءات مكتب الأمم المتحدة بشأن المخدرات والجريمة، في تقريره السنوي لعام 2012، بأن معدل حيازة السلاح بالنسبة لعدد السكان في الولايات المتحدة يصل إلى 88 قطعة سلاح لكل 100 شخص. وأوضح التقرير أن هذه هي أكبر نسبة في العالم، تليها اليمن بنسبة 54.8 قطعة سلاح لكل 100 شخص. ويجيز الدستور الأمريكي، حمل السلاح لجميع البالغين (أكثر من 18 عاماً)، شريطة ألا يكون لديه سجلاً جنائياً، ولا يعاني من مرض نفسي يجعله يعرض نفسه وغيره للخطر. لكن حتى، بوجود تلك الشروط، تقع الكثير من الخروقات بسبب مشاكل تقنية في نظام التحقق الأمني، إضافة إلى عدم إبلاغ الأطباء النفسيين عن حالات مرضية، أو خطأ في تشخيص مدى أهليته لحمل السلاح.

2447

| 05 أكتوبر 2017

محليات alsharq
دراسة لجامعة كالجاري في قطر حول الصحة النفسية

أعلنت جامعة كالجاري في قطر إجراء دراسة بحثية حول تأثير الإضطرابات النفسية على صحة المواطنين والمقيمين . وستتناول هذه الدراسة الموقف تجاه المرض النفسي وعلاجه بين المرضى وأسرهم والأطباء والممرضات العاملات في النظام الصحي. وقال الدكتور فاهي كيهيايان الأستاذ المساعد بجامعة كالجاري في قطر والمشرف على الدراسة "جميعنا نعرف أشخاصاً يعيشون مع مرض نفسي، وهم أفراد من عائلاتنا، وأصدقائنا، والجميع معني بشكل أو بآخر بهذا الأمر". ولفت إلى أن الدراسات في أجزاء أخرى من العالم تشير إلى أن الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي يمكن أن تمنع الناس من التماس علاج طبي فعال، كما يمكن أن يكون للمرض النفسي تأثير على مجالات صحية أخرى، بما في ذلك زيادة مخاطر التدخين، وانخفاض مستوى النشاط، وسوء التغذية، والسمنة، وضغط الدم، ومع ذلك، لم يتم إجراء سوى القليل جداً من البحوث حول وصمة الخجل من الأمراض النفسية في منطقة الشرق الأوسط، وتهدف هذه الدراسة الجديدة إلى تحسين فهم هذه المسألة في قطر وعموم المنطقة. وأوضحت الدكتورة ديبورا وايت، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كالجاري في قطر، أن مشاركة الجامعة في هذه الدراسة البحثية تأتي في سياق دعم الأهداف المحددة في استراتيجية الصحة النفسية في قطر، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للبحوث والإستراتيجية الوطنية للصحة.. ونوهت بأن هذه الدراسة ستكون عاملاً هاماً للمساعدة في تحديد تأثير المرض النفسي على المجتمع، والبدء بتحديد سبل الحد من الوصمة المرافقة له.

458

| 31 مايو 2017

صحة وأسرة alsharq
دراسة: انعدام الأمن الغذائي يفاقم الإصابة بالأمراض النفسية

حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن انعدام الأمن الغذائي، الذي يؤثر على ما يقرب من 795 مليون شخص حول العالم، قد يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات النفسية. الدراسة أجراها باحثون بقسم علوم التغذية، بكلية الصحة العامة، جامعة ميشيجان الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم السبت، في الدورية الأمريكية للطب الوقائي. واستند فريق البحث لبيانات استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" العالمية، على 147 ألفا و826 شخصا تزيد أعمارهم عن 15 عاما فأكثر. ويغطي الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة 11 منطقة إقليمية تضم 149 بلدًا حول العالم، لرصد العلاقة بين الصحة النفسية وانعدام الأمن الغذائي. ووجد الباحثون، أن ما يقرب من واحد من كل 3 أفراد أو ما نسبه 29.2٪ على الصعيد العالمي يعانون من اضطراب نفسي خلال حياتهم، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية. وقال قائد فريق البحث بجامعة ميشيجان، الدكتور أندرو جونز، إن "أحد أبرز الأسباب الرئيسية لتفاقم الاضطرابات النفسية، هو انعدام القدرة على الحفاظ على الإمدادات الغذائية أو الحصول على ما يكفي من الغذاء في المستقبل، وهذا يثير استجابة الجسم للإصابة بالإجهاد الذي يسهم في القلق والاكتئاب". وأضاف أن "الحصول على الأغذية بطرق مهينة اجتماعيا يمكن أن يسبب مشاعر الاغتراب، والعجز، المرتبطة بالاكتئاب، بالإضافة إلى الفوارق الاجتماعية والاقتصادية داخل الأسر والمجتمعات المحلية التي يمكن أن تزيد من الحساسيات الثقافية وتؤثر على الصحة النفسية". وأشار جونز، إلى أن "هذه هي الدراسة الأولى التي تستند إلى تحليل عالمي لكشف العلاقة بين انعدام الأمن الغذائي وتفاقم مشاكل الصحة النفسية"، مطالبا بـ"مواصلة الأبحاث لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه القضية المحورية". ويعرف الأمن الغذائي بأنه مصطلح يصف قدرة المجتمع على تحقيق الاعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد والإمكانات الذاتية في إنتاج كل احتياجاته الغذائية محليا. وعلى مستوى الأسرة، يشير الأمن الغذائي إلى توافر الطعام للفرد، وتعتبر الأسر مؤمنة غذائية عندما لا تتعرض للجوع ولا تخاف من الموت جوعاً.

652

| 29 أبريل 2017

محليات alsharq
الاكتئاب ثاني أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً في قطر

نصح الدكتور ماجد العبدالله استشاري الطب النفسي ونائب رئيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، بأهمية التشخيص المبكر لحالات الإصابة بالاكتئاب، وعدم التردد في اللجوء للمختصين لتلقي العلاج المناسب؛ حيث يقدم قسم الطب النفسيّ خدماته على مدار الساعة للمراجعين من مختلف الأعمار، ويتوفر لديه علاج متكامل لكافة حالات الاكتئاب من خلال الأدوية الحديثة المضادة للاكتئاب، والاختصاصيين النفسيين والجلسات الكهربائية؛ حيث يساعد الدمج بين العلاج الدوائي والنفسيّ على تحسين معدلات الشفاء بنسبة تصل إلى 90 %. وأشار الدكتور ماجد إلى أن الاكتئاب يعد ثاني أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في قطر، ويتماشى ذلك مع المستوى العالمي. اضطراب المزاج ويصف الدكتور ماجد العبدالله الاكتئاب أنه أحد أمراض اضطراب المزاج مما يسبب الشعور بالحزن الشديد والوعكة والفراغ الداخلي، وقد تساهم بعض العوامل الاجتماعية والوراثية في ظهوره مثل فقدان الوالدين أو أحدهما أو فقد شخص عزيز في مرحلة الطفولة، فضلاً عن ضعف الثقة بالنفس وضغوطات الحياة، وتقترب معدلات الإصابة بالاكتئاب في قطر من المعدلات العالمية، ويصيب النساء أكثر من الرجال، وعادةً ما يصيب الأشخاص عند عمر الأربعين. وحذر الدكتور ماجد من الاستسلام للشعور بالاكتئاب مع الانتباه لأعراضه المختلفة التي تظهر في صورة تدني المزاج مع الشعور بالحزن في أغلب الأوقات، عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة وفقدان الرغبة والاهتمام، بالإضافة إلى اضطرابات النوم وتدني الأداء البدني والفكري والعاطفي، وظهور أعراض تدني الصحة العامة دون وجود سبب عضوي وهي أكثر الأعراض انتشاراً بمجتمعاتنا العربية نظراً لعدم القدرة على التعبير عن الأعراض النفسيّة؛ حيث يبدأ الشعور بالصداع وآلام البطن وآلام في مناطق متفرقة من الجسم، وقد تتطور الحالة في حالة عدم اللجوء للتشخيص السليم إلى إلحاق الأذى بالنفس أو اللجوء للانتحار بنسبة تتراوح من 10 - 15 % من الحالات غير المعالَجة. وقال د.ماجد: "قد تؤدي الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل القلب، السكري، وأمراض الجهاز الهضمي، والفشل الكلوي وحالات الأورام إلى الإصابة بالاكتئاب بنسبة تتراوح بين 20 — 30 %، ويتواجد فريق متكامل من الاختصاصيين والأطباء النفسيين لمتابعة هذه الحالات بمستشفى حمد العام وغيرها من مستشفيات وأقسام مؤسسة حمد الطبية". اكتئاب الأطفال ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عثمان — استشاري الطب النفسيّ للاطفال بقسم الطب النفسيّ — إلى أن الاكتئاب قد يصيب الأطفال أيضاً بنسبة تتراوح من 1 - 3 %، ويصل احتمال إصابة الفتيات به ضعف احتمال إصابة الفتيان خاصةً في مرحلة المراهقة، وغالباً ما يحدث نتيجة مشاكل بالمدرسة، انفصال الوالدين أو وفاة أحدهما، أو وجود خلافات مع أفراد العائلة أو الأصدقاء، كما يلعب العامل الوراثي أيضاً دوراً في إصابة الأطفال بالاكتئاب، وتظهر أعراضه في صورة اضطراب المزاج، السلوك الحاد والعنف، وتتمثل خطورة الاكتئاب لدى الأطفال في التأثير بالسلب على تحصيلهم الدراسي وقد يصل الأمر إلى محاولة إيذاء النفس أو الانتحار. وشددت الدكتورة منال على ضرورة تقديم العلاج النفسي والدعم الأسري إلى جانب الأدوية للوصول بالطفل لمرحلة متقدمة من العلاج واستقرار حالته.

21777

| 11 أبريل 2017

منوعات alsharq
الكلاب.. لعلاج المرضى النفسيين!

في مركز للطب النفسي بجبال البرانس في إسبانيا يجلس المرضى على حشايا وضعت على الأرض وهم يداعبون الجروين "أتيلا" و"آرجي" من فصيلة الكلاب السلوقية. ويستخدم المركز "حب الكلاب" كجزء من العلاج في حالات مثل الفصام (شيزوفرينيا). وتستعين المنشأة الطبية التي تقع في مدينة قرب الحدود مع فرنسا بالكلاب لمساعدة المرضى ذوي الإعاقة الفكرية والعقلية لتطوير مهارات اجتماعية وقدر من الشعور بالاستقلال. وبجانب المشاهد الطبيعية للجبال المكسوة بالخضرة تساهم جلسات مداعبة الجروين في إضفاء تأثير مهدئ على المرضى باعتبارها متنفسا للعواطف وخاصة أولئك الذين يواجهون مشكلات في التواصل مع الآخرين. وتعدل الكلاب سلوكها وفقاً لاحتياجات المرضى إذ أنها تلعب بنشاط مع من يداعبها كثيراً وتجلس هادئة بجوار من يواجهون مشاكل في الحركة. ويعيش أتيلا وآرجي، البالغان من العمر ثمانية أشهر، داخل المركز ويعتني المرضى بهما على خلاف المراكز الأخرى. وقالت أوكسوا لازكانوتيجي رئيسة التمريض في مركز بينيتو ميني "إنهم مسؤولون عن الكلاب 24 ساعة في اليوم... الكلاب حاليا جزء من المركز". وفي محاولة لتعزيز العادات الجيدة مثل التحكم في الذات والنظافة الشخصية يقوم المرضى بتنظيف الكلاب وإطعامها واصطحابها في نزهات يومية إلى قرية قريبة حيث تصبح الكلاب وسيلة لتسهيل تبادل الحديث مع سكان القرية. وتساعد الكلاب أيضاً من لا يستطيعون إطعامها أو اصطحابها في نزهات خارجية حيث يستعين الأطباء بها في علاج المرضى الذين يعانون من عته حاد لإخراجهم من العزلة والاكتئاب.

1452

| 17 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
مواطنون ودعاة: لابد من قوانين تقنن "الرقية الشرعية" وتجرم الأدعياء

إنتشار ممارسين بدون تصاريح.. أبو موزة: لم تصدر تشريعات أو قوانين واضحة بشأن ردع المخالفين وتجريم أفعالهمالكعبي: تدني الثقافة الدينية تجعل البعض يقع فريسة للمحتالينالكبيسي: اقترح توزيع مطويات توعوية على المواطنين بكيفية التعامل مع الرقاة الشرعيينسفران: لابد من حبس كل من حاول امتهان هذه المهنة بدون الحصول على تصريحاللنقاوي: يجب وضع مناهج ودورات بالمدارس الثانوية لتوعية الشبابالسرحاني: لابد من وجود رادع قوي يحمي المواطنين من عمليات السحر والشعوذةالرقية الشرعية أجازها الشرع لتحصين المسلم، من شياطين الانس والجن، على سبيل الوقاية او الاستشفاء من العين والحسد والمس والسحر، والمجتمع المسلم بحاجة الى رقاة شرعيين يتم اختيارهم بعناية لمساعدة الناس، لكن في الآونة الأخيرة بدأت بعض المخالفات في الظهور بشأن قيام بعض الأشخاص بممارسة مهنة الرقاة الشرعيين بدون الحصول على تراخيص رسمية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث أصبحوا يقدمون للناس نصائح واستشارات مقابل الحصول على المال، لكن الامر لم يقتصر فقط على ذلك بل امتد ليشمل قيامهم باستخدام اساليب خاطئة تبتعد كل البعد عن الرقية الشرعية، لذلك طالب مواطنون جهات الاختصاص بوضع قانون صارم وسن تشريعات واضحة بشأن تحويل هؤلاء الأشخاص للقضاء وحبسهم بدلاً من ايقافهم عن الخدمة، كما طالبوا بدورات توعوية تحد من انتشار هذه الظاهرة." تحقيقات الشرق " ناقشت هذا الموضوع مع عدد من المواطنين والدعاة وإليكم التفاصيل:سن تشريعات الرقية الشرعية الدكتور خالد أبو موزة في البداية تحدث الدكتور والداعية خالد أبو موزة قائلاً " مع تطور العصر وانتشار الأمراض النفسية بات الناس يبحثون عن الرقية الشرعية بدلاً من الطبيب، وبسبب حاجة الناس التي ازدادت بشأن هذا الموضوع فقد ظهر عدد من الرقاة الشرعيين غير المصرح لهم بالعمل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذين استغلوا حاجة الناس بشأن هذا الأمر وتاجروا بالدين. ولهذا السبب فقد نبهت الوزارة من قبل بعدم اللجوء لمثل هؤلاء الأشخاص وأكدت بمعاقبة كل من حاول أن يمارس تلك المهنة بدون تصريح بالفصل، لكن إلى الآن لم نشهد اية تشريعات أو قوانين واضحة بشأن ردع المخالفين وتجريم مثل هذه المخالفات بصورة واضحة ".وأوضح أبو موزة أن المواطنين بحاجة لدورات تدريبية مكثفة بشأن أصول عمل الرقية الشرعية ولابد من أن تعمل الوزارة على توعية المواطنين بشكل أكبر وخاصة أنها لم تقصر في هذا الشأن من خلال وضع أسماء وأرقام الشيوخ المصرح لهم على موقع الوزارة. كما نوه أبو موزة بضرورة الابتعاد عن الرقية الشرعية في حالة عدم الاحتياج لها خاصة أن المواطنين بدأوا يعتقدون أن الرقية الشرعية علاج للأمراض النفسية والجسدية مع العلم بأن الرقية الشرعية مكروهة في الدين، ولهذا السبب لابد من قيام الشخص بزيارة الأطباء أولاً لتشخيص حالته بدلاً من اللجوء لمثل هذه الأعمال قبل التأكد من الوضع الصحي.دورات تدريبيةخالد الكعبي مواطن عمل سابقاً بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يرى أن الوزارة لم تقصر حيث قامت بتحديد الشيوخ المصرح لهم فقط بممارسة الرقية الشرعية، ولكن الخطأ الأكبر يقع على عاتق المواطن الذي يفضل الذهاب لأشخاص بعينهم غير مصرح لهم، ولم يعلموا مدى الجهل الذي يتمثل في تلك الفئة من ممارسات خاطئة بافتعال بعض الحركات والأفعال التى لا أساس لها من الصحة مثل الضرب وغيره، مما يؤدي إلى الإضرار بصحة المريض أكثر، ولهذا السبب وجب على المختصين توعية المواطنين بكيفية التعامل مع الرقاة الشرعيين وتعليمهم كيفية القراءة على أنفسهم بدلاً من اللجوء للرقاة ". خالد الكعبي وذكر الكعبي بأن البعد عن الدين لم يكن وحده السبب في اللجوء للرقاة بل مثلت الأمراض النفسية عاملا كبيرا فاختلطت الامور بين الامراض النفسية والتداوي بالأعشاب والرقية الشرعية، كما أن تدني الثقافة الدينية والصحية تجعل البعض يقع فريسة لمن هم غير مصرح لهم بالعمل فى هذا المجال، خاصة أن الممارسة الفوضوية من قبل هؤلاء الأشخاص بدون ضبط قد تنتج عنها الاضرار الجسيمة فضلا عن ضياع الاموال لكنها بالتأكيد ستعمل على تشويه الدين الإسلامي. ولهذا نصح الكعبي المواطنين بضرورة الالتزام بالشيوخ الذين حددتهم الوزارة وعدم اللجوء لغيرهم والتبليغ عن أية مخالفات بهذا الشأن.قيودوأكد المواطن محمد أبو راشد الكبيسي أن مثل هذه المخالفات موجودة بالفعل في الدولة بالرغم من جهود وتحذيرات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن هذا الموضوع، ولقد أصبحت الحاجة ملحة بشأن إصدار قانون ينظم التداوي بالأعشاب أو ممارسة الرقية الشرعية بوضع قيود على الترويج أو التسويق حتى للمنتجات، وأن يعمل على تضييق مجال ممارسة الرقية الشرعية. واقترح الكبيسي أن تقوم الوزارة بتوزيع مطويات توعوية على المواطنين توضح فيها كيفية التعامل مع الرقاة الشرعيين وكيفية القراءة على أنفسهم، وأن تكون هناك نصائح تعمل على التمييز بين الأصحاء والمرضى الذين هم فى حاجة للرقية الشرعية. محمد أبو راشد الكبيسي الحبس والغرامةمن جانبه اكد مسفر بن سفران على وجود مثل هذه المخالفات فى المجتمع، وأكثر الفئات التي تقع ضحايا لهؤلاء الأشخاص هم النساء وهن الأكثر إقبالا على مثل هذه الأمور، حيث يتحدث سفران قائلاً " مع تدني الثقافة الدينية بهذا الموضوع بدأت المخالفات تزداد اعتماداً على جهل الناس بالأساليب الصحيحة للرقية الشرعية، وعلى هذا الأساس بدأ ضعاف النفوس يلجأون للأشخاص ممن هم لا يمتلكون الخبرة الكافية وغير مصرح لهم من الوزارة، حتى باتوا يستخدمون أنواعا معينة من الأدوية والأعشاب لا علاقة لها بالرقية الشرعية، بل كل همهم كيف يتحصلون على الأموال من وراء هؤلاء، والاقتراح الوحيد الذي سيعمل على تجنب هذه الظاهرة هو حبس كل من حاول أن يمتهن هذه المهنة بدون الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبعد ردع المخالفين ستقل الظاهرة تدريجياً ". مسفر بن سفران دورات تثقيفية واقترح المواطن عبد الرحمن اللنقاوي بأن يتم وضع مناهج ودورات تدريبية بمدارس الثانوية العامة لتوعية الشباب بشأن هذا الموضوع، خاصة أنه في الفترة الأخيرة بدأت أساليب الاحتيال والنصب تزداد بشكل كبير ولكن المشكلة الأكبر حينما تتمثل في المتاجرة بالدين، ولهذا وجب حبس الشخص المخالف وتغريمه مادياً كي لا يقوم بامتهان هذه المهنة من جديد، وسيكون عبرة وعظة لكل من يفكر فى التورط بهذا الشأن بدون الحصول على تصريح من الوزارة. عبد الرحمن اللنقاوي رادع قويفيما أكد المواطن يوسف السرحاني بأن التوعية الدينية لابد أن تشمل جميع فئات المجتمع ولا يجب اقتصارها على طلبة الثانوية العامة، وخاصة أن نسبة الإقبال على مثل هذه المواضيع تكون من كبار السن في بعض الأحيان، ونوه السرحاني بانه لابد من وجود رادع قوي يحمي الناس من عمليات السحر والشعوذة التي يستغلها بعض الدجالين باسم الرقية الشرعية لتكون تحت غطاء الدين. يوسف السرحاني

4533

| 21 فبراير 2017

منوعات alsharq
بنك للأدمغة البشرية يبحث عن متبرعين

في سابقة من نوعها، أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر بنك للتبرع بالأدمغة بالعالم. وذكر موقع « بي بي سي عربي » أن البنك يحتوي على أكثر من 3 آلاف دماغ بشرية تبرع بهم الناس بعد موتهم. وأحدث بنك التبرع وفق المصدر ذاته بعدما اشتدت حاجة العلماء لعينات من الأدمغة، من أجل فهم أفضل لكيفية عمل الدماغ لتدارك ومعالجة الأمراض النفسية والعصبية. ويخزن كل دماغ استنادا لموقع «بي بي سي» في حوض بلاستيكي مجمد أو عائم في مادة الفورمالين. وتخطو زراعة الأعضاء في الغرب خطوات واسعة نحو حل العديد من المشاكل الصحية، حيث يعكف العلماء في أمريكا حالياً على دراسة بعض المشاكل التي تتعرض لها الأدمغة البشرية.

1019

| 20 فبراير 2017