نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن احسان يوم امس ورشة تدريبية بعنوان أسس التغطية الإعلامية لقضايا كبار السن وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن الذي يصادف الخامس عشر من شهر يونيو من كل عام، وأقيمت الورشة في مبنى 15 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بحضور عدد من الصحفيين من مختلف الجهات الإعلامية في الدولة. وانطلقت أولى جلسات الورشة الساعة الخامسة مساء، وكانت الجلسة الثانية عبارة عن ورشة تدريبية وتطبيقات في مجال الإعلام وقضايا كبار السن، واستمرت حتى نهاية الورشة في الساعة الثامنة مساء، وتناولت مجموعة من العناصر الأساسية التي لابد ان يتحلى بها أفراد المجتمع أثناء التعامل مع كبار السن، ومراعاة مشاعرهم في كافة الأمور. وأكد عدد من الإعلاميين المشاركين في الورشة أهميتها في توعية المجتمع بموضوع كبار السن عبر المنصات الإعلامية المختلفة. كما أكد السيد خالد عبد الله حسن المدير التنفيذي لمركز احسان خلال مداخلته على أهمية الاعلام في تحسين الصورة النمطية عن كبار السن، ودورهم الفاعل في المشاركة والنهضة ببناء الدول، لافتا إلى ان المركز يسعى دائما الى خدمة كبار السن بطريقة أو بأخرى، حيث انه يُسخر كافة امكانياته لهذا الغرض. وأضاف سوف نأخذ بكافة الاقتراحات التي طرحها الاعلاميون خلال الورشة، منها التوجه بشكل مباشر الى تطوير جميع سبل ووسائل التواصل مع كبار السن ومع افراد المجتمع القطري أيضا، كما سيتوجه المركز أيضا الى تطوير مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، لكون الاعلام الرقمي بات محل اهتمام. وقال علي المحمود اعلامي قطري: إن الورشة التي أقامها مركز احسان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن كانت مفيدة للغاية، وتم خلالها التطرق الى العديد من الأساليب والطرق للتعامل مع هذه الفئة التي تتطلب حرصا تاما خلال التعامل معها، اذا اننا بحاجة الى التغذية للمواصلة في مجال التوعية والاهتمام بكبار السن، خاصة ان هذه الفئة من كبار السن متواجدة وتعيش بيننا في المجتمع، وهم بحاجة الى الثناء على عطائهم وجهودهم التي اسهمت في التأسيس والتطور في كل الجوانب. وأضاف نأمل من مركز احسان المواصلة في اقامة وتنظيم مثل هذه الورش التي لها فائدة كبيرة وتوصل رسالة واضحة لكافة الافراد بوجوب الاهتمام بفئة كبار السن. ودعا كبار السن الى انه لا يكون تقدم العمر عقبة في طريقهم تحرمهم من الاستمتاع بحياتهم ومواصلة مسيرتهم والتواجد في الفعاليات المتنوعة وابداء آرائهم. واكد ان للاعلام دورا كبيرا في ان يوصل الرسالة الجلية عن مفهوم كبار السن ووجوب التعامل معهم بكل احترام وتقدير في كل مكان وزمان، اذ ان الاعلام يعتبر حلقة الوصل الحقيقية لنقل كل ما يفيد كبار السن والمجتمع بكل أطيافه وتحديدا الشباب والجيل القادم، وتوعيتهم في كيفية التعامل وتوقير كبار السن واحترامهم والعطف على الصغير.

أكدت زينب الكواري، رئيس قسم الاعداد والتصميم بمركز تمكين ورعاية كبار السن احسان احد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، انهم يحرصون خلال هذه الفترة على تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات عبر المنصاته الاجتماعية في الفترات الصباحية لكبار السن، مشيرة إلى ان المركز يهدف بشكل أساسي، لتقديم برامج الرعاية النهارية بالإضافة إلى الجانب التوعوي لكبار السن والمجتمع بأهم قضايا وحقوق كبار السن، مما يساهم في تعزيز التضامن بين الاجيال. وحول اهمية تمكين كبار السن ثقافيا وصحيا، اوضحت انهم في مركز احسان لديهم جانب توعوي كبير خاصة لكبار السن ولأفراد المجتمع، وذلك للتثقيف من الناحية الصحية والثقافية ومن مختلف النواحي، مبينة انه حاليا خلال القرن الـ 21 فإن كبار السن لديهم مستويات تعليمية عالية، ولديهم وعي بمختلف المجالات، إلا انهم بحاجة إلى جانب التمكين. وتابعت قائلة: خلال برنامج الصباح رباح على قناة الريان: لذلك فإننا نقوم بمساعدتهم وتمكينهم وتعريفهم، كيفية الاهتمام بصحتهم وتعليمهم الانشطة الصحيحة، التي تساعدهم ان يقضوا شيخوخة نشطة، بحيث يستمرون في عطائهم، وذلك من خلال الانشطة الدينية والثقافية الرحلات من خلال اندية الرعاية النهارية التي يقدمون فيها ورش عمل التدريبية وتعلم اللغة الانجليزية. وقالت ان كبار السن لديهم وعي بمختلف المجالات، ولكنهم بحاجة إلى تمكينهم وتعزيزهم وتشجعهم في مختلف المجالات، لافتة إلى قيامهم بتمكينهم في مجال التكنولوجيا، لمساعدتهم على استخدام التكنولوجيا، وذلك من خلال اعطائهم دورات تدريبية تساعدهم على استخدام بعض التطبيقات الالكترونية، مضيفة انه كان لديهم مؤخرا حلقة نقاشية حول المساواة الرقمية، ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته 31، تحدثوا فيها عن اهمية تمكين كبار السن من خلال استخدام التكنولوجيا، وذلك بمشاركة مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة. تفاعل كبير وبالنسبة لتفاعل كبار السن مع الفعاليات والانشطة، قالت الكواري ان فعاليات مركز احسان التي يقدمها عبر اندية الرعاية النهارية او الفعاليات التوعوية، فإن هناك تفاعلا كبيرا من قبل كبار السن، سواء قبل جائحة كورونا او بعدها، موضحة انه منذ الجائحة استمر المركز في تقديم الخدمات والفعاليات، وكافة سبل التواصل مع كبار السن عن بعد، كما حاولوا تغطية هذا الجانب بأفضل طريقة ممكنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.. واستطردت قائلة: وما ساعدنا في هذا الجانب، هو وجود عدد كبير من منتسبي النادي كانوا مشاركين في برامج تعليم التكنولوجيا لكبار السن، وخلال الجائحة حاولنا تقديم الخدمات والفعاليات والانشطة بشكل آمن، والتفاعل كبير بسبب اننا شجعناهم في هذا الجانب. ولفتت إلى ان هناك مفهوما في المجتمع خاطئا، يحاولون مع مختلف الجهات بالمجتمع العمل على تغييره، بأن مفهوم كبير السن لم يعد كما هو او كما يتصوره هو المريض العاجز الذي ليس لديه قدرة لعمل ابسط الامور، منوهة إلى ان كبير السن على قدر من التعليم العالي، ويصل لعمر الـ 60 وهو انه قادر على الاستمرار في العطاء وهو يستخدم التكنولوجيا، وعنده قدرة كبيرة على التعليم المستمر، لذلك يجب تغيير مفهومنا حول كبار السن. وأضافت: فمنذ ان بدأنا برنامج التعليم الالكتروني في عام 2014 وحتى هذا العام، هناك اقبال كبير خاصة وان لديهم كبار السن لديهم حب للتعلم، حيث تم تعليمهم وتدريبهم على استخدام تطبيق مطراش وتطبيق البلدية وتوتير وانستغرام، فالعام الماضي علمنا كبار السن كيفية استخدام برنامج الميكروسوفت تيمز، حتى يمكنهم مواكبة الانشطة والفعاليات التي اصبح غالبتها تتم من خلال الاون لاين، بحيث يمكنه حضور المحاضرات، وممارسة انشطته المختلفة، لذلك يجب اعطاؤهم الفرصة وفتح المجال لهم وتشجيعهم على هذا الجانب. الجدير بالذكر ان مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان قدم، 6974 خدمة صحية واجتماعية ونفسية عدد المستفيدين 1242، كما تم تقديم 428 خدمة توعوية بقضايا وحقوق كبار السن عدد المستفيدين 756، وتم تقديم 1857 خدمة رعاية منزلية عدد المستفيدين 1661، تم تقديم 560 خدمة رعاية نهارية (نوادي كبار السن، لعدد المستفيدين 176، بالإضافة إلى تقديم 233 خدمة تأهيلية لكبار السن لعدد المستفيدين 697، فضلا عن تنفيذ مشروع تقديم خدمات الرعاية الصحية الاجتماعية والنفسية لكبار السن، ومشروع خدمات الرعاية المنزلية لكبار السن، مشروع الرعاية النهارية (نوادي كبار السن) ومشروع التوعية بقضايا وحقوق كبار السن.

أكد السيد خالد عبدالله حسين، القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان، التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، الاهتمام البالغ الذي توليه دولة قطر لرعاية كبار السن، حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات لتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المجتمع، استنادا على مرتكزات أساسية أهمها الواجب الديني والقيم الثقافية. وأوضح حسين، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية قنا على هامش الندوة النقاشية التي نظمها اليوم مركز إحسان بالتعاون مع مركز مدى تحت عنوان المساواة الرقمية لجميع الأعمار ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، أن من بين أهم المراكز المعنية بشأن كبار السن هو مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان الذي يسعى إلى تحقيق رؤيته المتمثلة بالريادة في تمكين هذه الفئة للتمتع بحياة كريمة وآمنة ومنتجة، مبينا أن هذا الأمر يتحقق من خلال الأهداف الاستراتيجية وهي: تقديم برامج التمكين والرعاية اللازمة لكبار السن، وتوعية المجتمع بحقوق كبار السن واحتياجاتهم الأساسية وتعزيز التضامن بين الأجيال، وتشجيع فرص التفاعل فيما بينها، وبناء وتطوير القدرات المؤسسية لجميع أفراد ومؤسسات المجتمع تجاه كبار السن. وأبرز أن رسالة مركز إحسان تتسق مع رسالة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وتسهم في توفير خدمات الرعاية اللازمة لكبار السن بدولة قطر، والعمل على تمكينهم ودمجهم بالمجتمع، والسعي لبقائهم في محيطهم الأسري الطبيعي والحد من الإيواء، ونشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم الأساسية والعمل على تحقيق التواصل بين الأجيال، وذلك استنادا للركيزة الثانية للتنمية الاجتماعية برؤية قطر الوطنية 2030 لتدعيم كيان الأسرة وتقوية أواصر والحفاظ على الشيخوخة في ظلها (التشيخ النشط والآمن). كما بين القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن أن إحسان سيقيم العديد من الورش والفعاليات والندوات التثقيفية في مختلف المجالات الاجتماعية والنفسية والتقنية والثقافية لجميع فئات المجتمع عبر إقامة ورش تفاعلية عن قرب وعبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، لتمكين المجتمع من التعامل والتفاعل مع كبار السن، ومواكبة احتياجاتهم وفق منظور نفسي واجتماعي مواكب للعصر ولثورة المعلومات والاتصالات، إلى جانب العمل على عقد مذكرات تفاهم مع عدة جهات محلية لتوثيق أواصر التعاون بين الأطراف، وتقديم كافة أشكال التمكين والرعاية لكبار السن في المجتمع القطري. وكان مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان قد قام خلال العام الماضي بتنظيم عشر دورات تدريبية حول كيفية استخدام الأجهزة الذكية لفائدة كبار السن، وذلك ضمن برنامج التعليم الإلكتروني لكبار السن، بالتزامن مع احتفالات المركز باليوم العالمي لكبار السن.

* مبارك آل خليفة: تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية رعاية كبار السن * مريم الأنصاري: إعلان الأبحاث الفائزة وتكريم الفائزين 28 أبريل نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان، الخميس الماضي يوماً مفتوحاً لعرض البحوث المشاركة بالنسخة السادسة لمسابقته للبحث العلمي، والتي شارك فيها طلاب وطالبات من 20 مدرسة مستقلة من المرحلة الثانوية بمختلف مناطق الدولة قدموا 23 مقترحا بحثيا حول مختلف القضايا المتعلقة بخدمة ورعاية كبار السن. وقام السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة المدير التنفيذي لمركز إحسان، بجولة تفقدية على أجنحة المعرض المصاحب لفعالية استعراض الأبحاث العلمية واستمع لشرح من الطلاب والطالبات عن مقترحاتهم البحثية المتعلقة بتلبية احتياجات كبار السن. وأشاد السيد مبارك آل خليفة بمستوى الابحاث العلمية المشاركة في مسابقة إحسان السادسة للبحث العلمي والحضور والمشاركة الفعالة من طلبة المدارس الثانوية، وقال في تصريح صحفي لقد نجحت مسابقة احسان للبحث العلمي والتى تقام للعام السادس على التوالى في استقطاب طلبة المدارس وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية رعاية وخدمة كبار السن وتوفير كافة الخدمات لهم ومساعدتهم على تجاوز مختلف المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية التي تصاحب مرحلة الشيخوخة. وأضاف مبارك آل خليفة نحرص في مركز إحسان على تفعيل التعاون وتعزيز الشراكات مع مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات في المجتمع وخاصة وزارة التعليم والتعليم العالي من اجل تثقيف وتوعية الاجيال الحالية بطرق ومهارات التعامل مع كبار السن والسعى لتطوير وتسهيل كافة الخدمات المقدمة لهم معرباً عن شكره وتقديره لجميع المدارس التي شاركت في المسابقة وكذلك الجهات والهيئات المتعاونة مع مركز إحسان. إعلان النتائج من جانبها أعلنت السيدة مريم الانصاري مديرة إدارة التخطيط والتطوير بمركز إحسان عن اعلان نتائج الابحاث الفائزة في مسابقة إحسان السادسة للبحث العلمي وتكريم الفائزين في حفل سيقام يوم 28 أبريل المقبل حيث سيتم تكريم أفضل 5 مدارس قدمت ابحاثا علمية مميزة ومنحهم مكافآت مالية مجزية، كما سيتم تكريم 5 مدارس اخرى تميزت أبحاثها العلمية وتم تقديمها بطريقة ابداعية وترشيحها لجائزة التميز العلمي. وعن مدى الاستفادة من الابحاث العلمية المقدمة في المسابقة قالت مريم الانصاري في تصريح صحفي يوجد تعاون بين مركز إحسان والنادي العلمي القطري بهدف إمكانية تحويل بعض الابحاث العلمية الفائزة إلى تطبيقات عملية يمكن الاستفادة منها لخدمة كبار السن خاصة الاجهزة الالكترونية لتنبيه ومساعدة المسنين وتطبيقات الهواتف النقالة. وأضافت كما يقوم مركز احسان بطباعة الابحاث العلمية الفائزة في كتيب وتوزيعه على مختلف الجهات بالدولة لتعميم الفائدة والمساهمة في التوعية بقضايا كبار السن. مشيدة بالاقبال المتزايد من طلبة المدارس الثانوية على المشاركة في المسابقة. هيئة التحكيم وعن أعضاء هيئة تحكيم المسابقة اوضحت مريم الانصاري تتكون لجنة تحكيم المسابقة من أساتذة ومحكمين من وزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر وجهاز التخطيط والاحصاء فضلا عن ممثلين من مركز إحسان حيث تقوم اللجنة بمناقشة الابحاث مع الطلبة ودراسة مدى اهميتها وفائدتها وجدواها لخدمة ورعاية كبار السن. توعية الأجيال وتستهدف المسابقة طلبة المدارس الثانوية لإعداد جيل واع بقضايا كبار السن، وتعزيز أهداف التضامن بين الأجيال، ونشر رسالة المركز من خلال تقديم أبحاث إجرائية وفق خطوات المنهج العلمي للأبحاث. وتهدف المسابقة إلى ايصال رؤية ورسالة المركز إلى أكبر فئة ممكنة في المجتمع القطري، وتعزيز النظرة الإيجابية لكبار السن، وتنمية مهارات الطلبة واستثمارها ووعيهم بأهمية وفهم طبيعة التعامل مع كبار السن، ودور الأسرة في تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والتثقيفية للمسنين، وكذلك تسليط الضوء على التكيف الاجتماعي للمسنين، والاستفادة من خبراتهم والمساهمة في بناء ورفع القدرات البحثية لدى الطلبة، وتعزيز روح فريق العمل من خلال المشاركة في الأبحاث الجماعية.

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن احسان رحلة ترفيهيه ثقافية لكبار السن من الرجال والنساء منتسبي المركز الى مزرعة ومنتزه بلدنا وذلك ضمن مجموعة من البرامج والأنشطة التي تعنى إدارة الرعاية الداخلية بالمركزلتنظيمها بهدف الترفيه عن كبار السن، وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع واستغلال أوقاتهم بشكل مفيد وممتع. وإخراجهم من عزلتهم، وهو ما يسهم بشكل كبير في تحسين روحهم المعنوية وقدرتهم على التعايش بشكل إيجابي مع تقدم السن. وأوضحت السيدة ريما الخلف رئيس قسم الرعاية الاجتماعية بمركز احسان ان فكرة النشاط تتبلور من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز والتي تركز على تقديم برامج التمكين والعناية اللازمة لكبار السن بالإضافة الى حرص المركز على تحقيق الأهداف الفرعية كذلك ومنها التواصل الاجتماعي مع كبار السن وادخال البهجة في قلوبهم وتنشيط دورهم للمساهمة في برامج تنمية المجتمع معربة عن الشكر الجزيل الذي تتقدم به إدارة مركز احسان لشركة اورا للخدمات الترفيهية ومجموعة بلدنا للصناعات الغذائية على ما قدموه من جهد واضح في سبيل اسعاد كبار السن وعلى تعاونهم الكبير داعية جميع المؤسسات والشركات ان تحذو حذوهم في توفير ما يمكن تقديمه لهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا. وأعرب الآباء والأمهات المشاركون بالرحلة عن سعادتهم بالمشاركة وقال الوالد عبد الله الدوسري - من المشاركين بالرحلة : “نحن فخورون بوجود مؤسسات ومراكز بالدولة كمركز احسان الذي يهتم بتقديم خدمات فاخره لكبار السن وتقديم العناية اللازمة بهم، مؤكداً على حاجة كبار السن الى مثل هذه البرامج التي تكسر روتينهم اليومي وتدخل الفرح والسرور عليهم.

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن احسان ورشة عمل لمنتسبي الخدمة الوطنية ضمن برنامج معاً لرعايتهم وذلك في معسكر الخدمة الوطنية بعنوان مهارات التعامل مع كبار السن، وتهدف الورشة الى توعية المجتمع بحقوق كبار السن واحتياجاتهم الأساسية، وتطوير مهارات التعامل معهم، وتفعيل دور المسؤولية المجتمعية للمركز بالتعاون مع مؤسسات ووزارات الدولة. رحب الدكتور درع الدوسري مقدم الورشة بالمنتسبين وعرفهم في البداية بمركز احسان والخدمات التي يقدمها لكبار السن من القطريين والمقيمين وتناول عدة محاور أهمها مهارات التعامل مع كبار السن والخصائص النفسية والاجتماعية التي تتطلب رعاية خاصة تقع على عاتق المحيطين بهم والقائمين على رعايتهم مثل الأبناء والاحفاد. وتطرق الى أهمية اعطاء كبير السن حقوقه الواجبة على كل فرد في المجتمع والدولة بشكل عام دون ان تكون هذه الخدمات بدافع الشفقة والصدقة وذلك لأنها حق من حقوق كبار السن ومن هذا المنطلق يأتي برنامج معاً لرعايتهم لتوعية أفراد المجتمع بحقوق كبار السن واحتياجاتهم الاساسية وإكسابهم مهارات أساسية في التعامل مع هذه الفئة وتشجيعهم على معرفة كل فرد في المجتمع والطرق الصحيحة والفعالة في التعامل معه. واضاف الدكتور درع الدوسري: لم تعد الثقافة المقياس الوحيد لتطور المجتمعات، انما يمكن اعتبار الوعي الشامل الذي يتسلح به أكبر عدد من افراد المجتمع في مجالات متنوعة من الحياة أحد المعايير المهمة في قياس مدى رقي المجتمعات وتطورها، فالفرد الواعي بدوره يدخل هذا الوعي لمحيطه الاجتماعي أو المهني بطريقة مناسبة ترفع مستواه وتفتح له آفاقا جديدة. وحث الدوسري خلال الورشة على الاستفادة من خبرات وتجارب كبار السن التي تعتبر رصيدا لا ينبغي اهماله وانتهاز الفرصة للجلوس معهم والنهل من معارفهم واستغلال وجودهم في الحياة قبل وفاتهم، نظراً لأن بعض المجتمعات تولي اهتماماً بالشباب والأطفال دون الالتفات إلى المسنين ما يؤدي إلى خسارة ميراث اجتماعي قيم.

آل خليفة: تعزيز جهود رعاية كبار السن.. أعلن مركز تمكين ورعاية كبار السن (احسان) أحد المراكز التابعة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي عن حصوله على عضوية الاتحاد الدولي للشيخوخة ومقره مدينة تورنتو الكندية والمعترف به كمركز استشاري في الأمم المتحدة ووكالاتها ويرتبط بعلاقات رسمية مع منظمة الصحة العالمية. ويعتبر الاتحاد الدولي للشيخوخة منظمة دولية غير حكومية تضم قاعدة عضوية للمنظمات غير الحكومية وتسعى إلى تحقيق عالم من كبار السن الأصحاء الذين تحظى حقوقهم وخياراتهم بالحماية والاحترام. وبهذه المناسبة أكد السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة المدير التنفيذي لمركز احسان أن هذا الإنـجاز فرصة لاستغلال هذه المنصة الهامة في مجال رعاية كبار السن والتفاعل مع قادة الفكر والخبراء المتخصصين في السياسة والبحوث في المجالات المرتبطة بشيخوخة السكان، والتواصل بشكل أكثر مع المنظمات العالمية والمشاركة في وضع السياسات الدولية الخاصة بكبار السن . وأضاف أن الحصول على هذه العضوية فرصة للقاء والتعاون مع المنظمات النظيرة والمؤسسات الشريكة في التنمية وفي مجالات رعاية كبار السن وحقوق الانسان، محلياً ودولياً باعتبارها نقطة اتصال عالمية بالخبراء في السياسة المتعلقة بالمسنين والشيخوخة وصياغتها. كما تمنح هذه العضوية المركز امتيازات ومنافع أهمها التشاور مع الأعضاء ومنظمة الأمم المتحدة أو طلب معلومات ونصائح ذوي الخبرة في المنظمات الدولية. ولفت آل خليفة إلى أن هذه الصفة تتيح للمركز المشاركة في مناسبات ومؤتمرات وأنشطة الاتحاد الدولي للشيخوخة والحضور كمشاركين جنبا إلى جنب مع المنظمات العالمية. بما يسهم في تنمية دور المركز وتعزيز قدراته والنهوض به، وتطوير وتفعيل دوره في المجتمع، ورسم الأطر ووضع الاستراتيجيات والسياسات التي تساهم بالارتقاء بالخدمات التي يقدمها لكبار السن باعتباره المركز الوحيد في دولة قطر والحائز على هذه العضوية في مجال الشيخوخة ورعاية كبار السن.

اختتمت اليوم أعمال الورشة التدريبية الثانية ضمن برنامج أتواصل، الذي ينفذ بشراكة ثلاثية بين مركز التكنولوجيا المساعدة مدى، والهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية ومركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان. وخصصت الورشة للمبتدئين، وكانت حول التطبيقات المفيدة، وتضمنت لمحة عامة عن الهواتف الذكية، والمهارات الأساسية لاستخداماتها، وخلالها تدرب المتقاعدون والمتقدمون في السن على شبكات التواصل الاجتماعي الشهيرة تويتر، انستغرام، واتساب، بالإضافة إلى التطبيقات الخاصة ببعض الخدمات الحكومية، وأنماط الحياة الصحية، والثقافية، والدينية، مثل (مطراش 2، مصحف قطر، بلدية)، وغيرها من البرامج التي قد تنفعهم في حياتهم اليومية. واستهدفت مجموعة جديدة من المشاركين، حيث تم تمكينهم على مدار يومين من التواصل الرقمي، وتدريبهم على كيفية استخدام التطبيقات الذكية، وإكسابهم المهارات اللازمة لذلك، وتعريفهم بالطرق المثلى للتعامل مع الأجهزة الذكية. وفي ختام الورشة، أشاد الحضور بما تضمنته من معلومات أثرت حصيلتهم المعرفية، آملين بالاستمرار في عقد مثل هذه الدورات، لاسيما وأنها تساعدهم على مواكبة الثورة المعلوماتية، وتطور مهاراتهم الإلكترونية. وقالوا: استعمال الأجهزة الذكية وتطبيقاتها المختلفة ليس بالأمر الصعب، ومن خلال الورشة تعلمنا الطرق المثلى للتعامل معها، حيث بات بمقدورنا التراسل الفوري، وتصفح المواقع، وإنجاز الخدمات والمعاملات إلكترونياً. ويطرح برنامج أتواصل الإلكتروني خلال الفترة المقبلة، سلسلة من الورش التدريبية، لعموم الراغبين باكتساب مهارات جديدة في عالم الهواتف الذكية والتواصل الرقمي، من متقاعدين ومتقدمين في السن. وتغطي الورش، التي جاءت استجابة لرغبات المستهدفين، 3 مجالات، هي: التطبيقات المفيدة، الأجهزة المساعدة، والألعاب المحفزة للتفكير الذهني، وستنفذ تباعاً حسبما تم عليه الاتفاق، على أن تقام الورشة الثالثة لـ 23 متقاعدة ومسنة، يومي الأحد والاثنين، 11 و12 مارس الجاري، من التاسعة صباحاً ولغاية الثانية عشرة ظهراً. وتستهدف دورات وورش البرنامج الـ 12 أكثر من 170 متقاعداً ومتقدما بالسن من الجنسين، وستستمر الجهات الثلاث في تنفيذه لغاية 17 أكتوبر المقبل، وعلى مستويين مبتدئ ومتقدم، وذلك لسد الفجوة الرقمية بينهم، ومواكبة التطور التقني، الذي بات يحظى باهتمام ومتابعة مئات الملايين حول العالم.

أكدت دولة قطر أنها تولي أهمية كبيرة لحقوق الإنسان للمسنين وتعتبرها إحدى الأولويات الرئيسية في الجهود الوطنية الحكومية وغير الحكومية، واعتمدت في هذا الصدد التشريعات التي تحمي حقوق هذه الفئة، كما أنشأت المؤسسات المعنية كمركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها الآنسة مها المعضادي السكرتير الأول لدى الوفد الدائم بجنيف خلال الحوار التفاعلي مع الخبيرة المستقلة المعنية بمسألة تمتع المسنين بجميع حقوق الإنسان، في إطار الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة بجنيف في الفترة ما بين 11 ــ 29 سبتمبر الجاري. وقالت الآنسة مها المعضادي إن التكنولوجيا المساعدة والتكنولوجيا القائمة على التحكم الآلي يمكن أن يسهما في تمكين كبار السن من العيش بكرامة واستقلالية وعلى قدم المساواة مع الآخرين دون أي تمييز . واعتبرت أن هذه التكنولوجيا يجب أن تعزز من فرص التفاعل الاجتماعي للمسنين وتعينهم على مزيد من التواصل والاندماج في الأسرة والمجتمع والمشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة، لا أن تكرس لإهمالهم وإقصائهم وعزلهم عن محيطهم وبيئتهم الأسرية الطبيعية، الشيء الذي يتنافى مع قيم الإنسانية المتمثلة في المودة والرحمة. وأشارت الى أن الدولة عملت على إدماج حقوق المسنين في جميع الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة ، فعلى سبيل المثال، أطلقت وزارة المواصلات و والاتصالات برنامج "وصلة" للتعليم التكنولوجي عبر الأجيال كمبادرة مبتكرة تهدف إلى تمكين كبار السن من الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية من خلال تزويدهم بمهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بمساعدة أبنائهم وأقربائهم الأصغر سنًا. ولفتت السكرتير الأول لدى الوفد الدائم بجنيف الى أنه يتم تنفيذ برنامج " وصلة " عن طريق عقد دورات تدريبية ينظمها مركز تمكين بالتعاون مع مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة. كما يتم من خلال هذه الدورات تمكين كبار السن من الاعتماد على أنفسهم في مجال التطور التكنولوجي والاستفادة باستثمار أوقاتهم في العمل المنتج والتواصل بينهم وبين كافة أفراد المجتمع. ومساندتهم لتخطي التحديات التي تواجههم وممارسة حقهم الطبيعي في التواصل مع جميع أفراد المجتمع .

احتفل مركز تمكين ورعاية كبار السن "احسان" مساء اليوم بختام مسابقة البحث العلمي لطلبة المدارس في نسختها الرابعة . كما تم توزيع جوائز المسابقة على خمس مدارس فائزة هي حسان بن ثابت للبنين والوكرة للبنين والبيان للبنات وأحمد بن محمد آل ثاني للبنين والجميلية للبنين إضافة إلى توزيع 7 جوائز تقديرية على مدارس أخرى نظرا لجودة أبحاثها وأفكارها الخلاقة. وقد تنافس في المسابقة 30 بحثاً، اشترك فيها 90 طالباً وطالبة يمثلون 30 مدرسة مستقلة ثانوية من مختلف مدن ومناطق دولة قطر، تناولوا فيها مجموعة من القضايا ذات الصلة بكبار السن من رعاية وحسن معاملة كما تناولت الأبحاث مشكلات كبار السن النفسية والصحية والاجتماعية وأساليب التعامل معها. وبهذه المناسبة عبرت السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي عن دهشتها من جودة بالأعمال المقدمة من قبل المدارس والطلبة، لافتة الى أن الأبحاث نمت عن وعي الطلبة بأهمية تسخير العلم في خدمة كبار السن. وأضافت أن الأبحاث الثلاثين المشاركة تستحق التقدير داعية إلى ان يتم تبني أفكارها بالتعاون والتنسيق مع النادي العلمي ، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وأعربت المناعي في تصريحات صحفية على هامش إعلان أسماء المدارس الفائزة بالمسابقة عن سعادتها بعدد الأبحاث المقدمة والتي تردم الهوة بين الأجيال، مثنية على دور مركز "احسان"، في نشر ثقافة رعاية كبار السن من خلال البحث العلمي، الذي يدفع الطلبة نحو التفكير بإبداع ، كما أن مثل هذه المسابقات تسهم في رفع الوعي لديهم وتنمية مداركهم للتفكير فيما يعود بالنفع على ازالة العوائق امام كبار السن. وأثنت على دور وزارة التعليم في دعم هذه البحوث ، المهمة جداً في تمكين كبار السن، مشيرة إلى أن الطلبة يمثلون بذورا لباحثين ومخترعين متمكنين من أدواتهم البحثية. من جانبه أعلن السيد مبارك آل خليفة المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" - أن مسابقة البحث العلمي ستشهد تطويرا في نسختها الخامسة، لما شهدته من اقبال وتجاوب ملموس من قبل مدارس المرحلة الثانوية. وأضاف آل خليفة في كلمته بأن النسخة الرابعة من مسابقة إحسان للبحث العلمي للعام 2017 ، شارك فيها 30 مدرسة من مدارس المرحلة الثانوية في الدولة وبعدد ناهز الـ 90 طالباً وطالبة قدموا إبداعاتهم في مجال البحث العلمي المتعلق بكبار السن، الأمر الذي لقى صدى لدى المركز لما قدموه من أبحاث قيّمة تُضاف إلى رصيد المركز من الأبحاث التي قُدّمت في النُسخ الماضية من المسابقة، وبما يعود بالنفع والفائدة لفئة كبار السن. واشار إلى أهمية تواصل واستمرار العلاقة التي تربط جيل النشء والشباب بالآباء والأمهات من كبار السن، والسعي للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم وتذليلها من أجل الخروج بأبحاث واختراعات علمية تُسهم في تقديم أقل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة . ودشنت إحسان مسابقة البحث العلمي لطلبة المدارس في موسمها الأول في العام الدراسي 2012م – 2013م، وهي مسابقة بحثية ينظمها المركز، وتهدف إلى تنمية إدراك الطلبة بفهم طبيعة التعامل مع المسنين، وتسليط الضوء على التكيف الاجتماعي للمسنين، وتلبية احتياجاتهم، بجانب المساهمة في بناء ورفع القدرات البحثية لدى الطلبة، وتتم المشاركة في المسابقة من خلال تقديم بحث إجرائي يتناول ظاهرة معينة أو قضية اجتماعية تتعلق بمجال المسنين واحتياجاتهم ومشكلاتهم ووقايتهم وتعزيز النظرة الإيجابية لهم في المجتمع، وكيفية الاستفادة من خبراتهم ودمجهم في المجتمع.

يحتفل العالم العربي بعد غد بيوم الأم، الذي يوافق الحادي والعشرين من مارس الجاري، وفي هذا الإطار سعى مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"، إلى أن يحتفل بهذه المناسبة مع عضوات نادي إحسان من كبيرات السن، في إطار أنشطة النادي الثقافية والترفيهية، تحت شعار "أمي شمعة البيت"، وذلك اليوم في مقر نادي إحسان، بمقر الإيواء التابع لمركز تمكين ورعاية كبار السن. وتضمن الاحتفال جملة من الأنشطة والفعاليات، التي أدخلت أجواء من الفرح والسرور على قلوب من حضر من الأمهات من نزيلات المركز أو من عضوات نادي إحسان، حيث تم تكريم كل من الأم وداد فخري، والأم رجاء حميد لتفاعلهما الواضح والبارز مع فعاليات نادي إحسان، كما تم تكريم الحائزة الأم المثالية السيدة فاطمة يوسف زينل التي روت قصة نجاحها والأسباب التي كانت وراء فوزها بلقب الأم المثالية في دولة الكويت عام 2015، فضلا عن تكريم الشاعرتين الدكتورة ابتسام الصمادي، وسميرة عبيد. وأوضحت السيدة موزة آل إسحاق-اختصاصية برامج في إدارة التوعية والتواصل الاجتماعي- قائلة "إنَّ نادي إحسان يحرص على إحياء مثل هذا النوع من الاحتفاليات لهدفين، أولهما تعزيز قيم التواصل بين الأجيال، وترسيخ معنى بر الوالدين، والتأكيد على دور الأم العظيم ورفع وعي المجتمع بضرورة الاهتمام بكبار السن من منطلق ديني، فضلا عما تقره الأعراف والعادات والتقاليد المستوحاة من الشريعة الإسلامية، كما أنَّ مثل هذا النوع من الاحتفالات ينعكس إيجابا على كبار السن الذين يشعرون بدورهم في المجتمع، وتعود الثقة لديهم بأنهم عناصر فاعلة في مجتمعهم، وليسوا عبئا، كما يظن البعض". *قصة نجاح وتناول الاحتفال قصة نجاح المعلمة فاطمة زينل، التي روت قصة نجاحها، وكيف أنها حصلت على جائزة الأم المثالية، مؤكدة أنَّ الجائزة لم تكن هي الهدف، بقدر ما كان الهدف هو الرسالة التي سعت إلى إيصالها، لاسيما وأن الكثير من الأهالي يخجلون من أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلة "إنَّ ابنتي هند التي تعتبر عطية من عطايا الله، جاءت إلى هذا العالم وهي مصابة بمتلازمة داون، والكثير من الأمراض التي جعلتني زائرة دائمة للمستشفيات، حيث كانت تستدعي حالتها الكثير من الرعاية والعناية، لافتة إلى أنَّ أبناءها كانوا لها السند في دعمها حتى تتخطى هند العديد من التحديات، حيث أصبحت هند الآن وهي ابنة الـ15 عاما، محط أنظار الجميع، وبت أكثر فخرا بها، لذا على كل أم وأب أن يقدما الدعم لأبنائهما، فهم عطايا الرحمن".

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" دورة تدريبية لمجموعة من الإداريين والموظفين بالمركز، حول "إدارة المشتريات والمستودعات الحكومية"، وحاضر بالدورة الأستاذ ابراهيم سليمان، المدرب المالي والإداري بمعهد الإدارة العامة، التابع لوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وهدفت الدورة لترقية مهارات الموظفين العاملين بأقسام المشتريات والمستودعات، ورفع كفاءتهم في مجال المشتريات الحكومية والتخزين وإدارة المستودعات، وكرَّمت السيدة نسرين جمعة التميمي مدير إدارة الخدمات المساندة بإحسان في ختام الدورة المحاضر والمشاركين فيها من الموظفين وسلمتهم شهادات مشاركة فيها. وأوضحت التميمي أن الدورة تم تنظيمها ضمن خطة التدريب السنوية بالمركز للعام "2017م" والتي يهتم فيها المركز بتأهيل كافة موظفيه للاحترافية في العمل وترقية أداء المركز وتجويده، الأمر الذي بدوره يدفع في سبيل تحقيق رؤية المركز وأهدافه الرامية لتمكين كبار السن ورعايتهم وتوفير الحياة الآمنة والكريمة لهم بالدولة، الأمر الذي يتسق مع سياسات المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي يعمل المركز تحت مظلتها، سعياً لتحقيق لرؤية قطر الوطنية "2030"، والتي تولي تطوير وتنمية الكوادر البشرية أهمية بالغة باعتبارهم أساس التنمية وركيزتها. وكشف المحاضر والمدرب بالدورة الأستاذ ابراهيم سليمان عن إستهداف الدورة لتنمية قدرات المشاركين فى مجال إدارة وتنظيم المشتريات الحكومية، ومسك السجلات الخاصة بإثبات عمليات الشراء، مؤكداً بأن المتدربين بنهاية الدورة تعرفوا على التشريعات المنظمة لعملية الشراء والتخزين، بجانب تعرفهم على التشريعات النافذة في دولة قطر للمناقصات والعطاءات، وأصبحوا قادرين على تحديد الاحتياجات للشراء بطريقة سليمة، ووضع خطة للشراء، والإسهام الدقيق والاحترافي في إعداد موازنة الشراء، وتأهلوا لممارسة عملية الشراء بطريقة أصولية وفعالة، بجانب تعرفهم على الدورة المستندية للشراء، حيث تعرفوا على وظيفة الشراء، ومفهومها وأهدافها وأهميتها، والمراحل الإدارية لعملية الشراء من حيث التخطيط والتنظيم وتنفيذ الشراء، وكشف المحاضر عن إستهداف الدورة للموظفين الذين تتطلب طبيعة أعمال وتخصصهم الوظيفى القيام بأعمال الشراء والتخزين في الجهات الحكومية، وأنها جاءت إستكمالاً لسلسلة من الدورات التخصصية التي ينظمها معهد الإدارة حسب الإحتياجات التدريبية للجهات الحكومية. وأوضح بأن الدورة سبقتها دورة سابقة لنفس الموظفين تعلقت بالمناقصات، وأضاف بأن الدورة التدريبية التي استمرت لـ"5" أيام شملت تدريباً تطبيقياً عملياً حول موضوعات البرنامج والتي تشمل الموازنة السنوية للشراء، وتحديد مستويات المخزون، وإجراءات المناقصات التي تتم داخل الوحدات الحكومية، بجانب إجراء المتدربين لتطبيقات عملية لقوانين المناقصات والمزايدات الحكومية بجانب تدريبات حول التخزين بالمستودعات الحكومية، وكيفية إدارة مستويات المخزون من تصنيف وترميز المواد المخزنة، وإجراءات السلامة والأمن بالمستودعات الحكومية.

ينظم مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" ورشة تدريبية إقتصادية بالتعاون مع وزارة الإقتصاد والتجارة، لكبار السن الذين تجاوزوا الـ"60" عاماً، وتستمر الورشة ليومين بدايةً من صباح غداً الأحد ويوم الثلاثاء القادم، بنادي إحسان الإجتماعي لكبار السن بمقر المركز بالمطار القديم. يحاضر في الدورة الخبير الإقتصادي بوزارة الإقتصاد والتجارة السيد محسن إسماعيل الحجَّار، وتتناول الورشة تحت عنوان "ريادة الإستثمار عند كبار السن"، مزاولة الأعمال الإقتصادية والتجارية من قبل كبار السن، وتهيأتهم لتنظيم ومزاولة تلك الأنشطة والمشاريع التجارية وإدارتها من منازلهم بعد التقاعد.

أعلن السيد مبارك آل خليفة المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" عن تخصيص أيام للرجال بنادي إحسان الاجتماعي خلال الشهر الجاري.. مشيرا إلى أنَّ النادي يستقبل النساء على مدار يومين في الأسبوع الأحد والثلاثاء بمعدل 80 سيدة، يقدم لهن الخدمات والبرامج والأنشطة التي تم طرحها بناء على رغباتهن. وقال انَّ النادي معني بتقديم جملة من الخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية والترفيهية، التي من شأنها أن تعزز دور المسن في المجتمع، وتسهم في ردم الهوة بين الأجيال، لا سيما وأنَّ القائمين على تقديم الخدمات مؤهلون على التعامل مع كبار السن وأسف السيد آل خليفة في تصريحات للصحافة المحلية أعقبت الحلقة النقاشية التي استضافها مركز تمكين ورعاية كبار السن صباح اليوم تحت عنوان "أمنيات كبار السن من الإعلام"، على واقع المسن في الدراما الخليجية، معتبرا أنَّ الدراما الخليجية لم تناقش القضايا الجوهرية لكبار السن، ولم تلامس الواقع الحقيقي للمسنين، كما انَّ في غالبها انتقص وشوه من صورة المسن في مجتمعه، وظهر بصورة المهمش، أو المغلوب على أمره، بالرغم من أنَّ هناك قصص نجاح كثيرة لكبار السن، كان من المهم والأحرى بالقائمين على الدراما تسليط الضوء عليها، لمنح المسنين الأمل، والتأكيد على أنَّ مرحلة ما بعد الستين هي ربيع عمر آخر. حلقات نقاشية وشدد السيد آل خليفة على أهمية الحلقات النقاشية والندوات التي تنظم، إذ تعتبر المرآة الحقيقية لاحتياجات ومتطلبات كبار السن، ليس فقط من الإعلام، بل أيضا من وزارات ومؤسسات الدولة.. لافتا إلى أنَّ المطالب التي تم طرحها في الحلقة النقاشية لا يمكن أن تقع على كاهل جهة بعينها، بل لابد من تكاتف وتعاون جميع الجهات المعنية من وسائل إعلام، شركات ومؤسسات مجتمع مدني، لتدارس المقترحات، والأفكار لغربلتها وتنفيذ ما يمكن تنفيذه كل حسب اختصاصه. واختتم السيد آل خليفة تصريحاته بقوله ان هناك استراتيجية إعلامية تحت الدراسة، موضحا أنَّ الأهم في الفترة المقبلة هو تفعيل دور التوعية المجتمعية، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، للتأكيد على أنَّ "إحسان" مركز معني بتوفير كافة الخدمات لكبار السن في بيئتهم الطبيعية بين أسرهم، وليس في مقر الإيواء، وهذا هو الهدف الأساسي والرئيس الذي من أجله تم تأسيس مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان. عمر الستين وقد رفض كبار السن في الحلقة النقاشية التي استمرت على مدار ساعتين ونصف الساعة، إقصاءهم عن مجتمعهم، لاسيما بعد مرحلة التقاعد، مؤكدين أنَّ عمر الستين ليس النهاية، داعين إلى ضرورة الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم أسوة بالغرب، مطالبين بضرورة تأسيس أو إنشاء بما يعرف بيت الخبرة ليكون بمثابة ملتقى لكبار السن مع جيل الشباب بهدف ردم الهوة بين الجيلين، واكساب الجيل الجديد خبرات ومهارات الآباء والأجداد. حيث ناقشت الحلقة النقاشية محور "الواقع الإعلامي لقضايا كبار السن"، تحدث من خلاله الإعلامي حسن الساعي، الفنانة هدية سعيد، الإعلامية أسماء الكواري والمذيعة بثينة عبد الجليل، كما تناولت الجلسة الثانية محور "مستقبل قضايا كبار السن في الآفاق المستقبلية في الإعلام"، تحدثت من خلاله الإعلامية أمل عبد الملك، والإعلامية حصة السويدي، والكاتب أحمد المهندي والكاتب سلمان السليطي.

في إطار الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة نظمت لخويا زيارة إلي مركز تمكين ورعاية كبار السن " إحسان " لتؤكد تفاعلها مع المجتمع إضافة إلي دورها الرئيسي في الحفاظ علي امن البلاد حيث تركز علي الخدمات الاجتماعية والإنسانية. وكانت الزيارة برئاسة العميد إبراهيم خليل المهندي مدير إدارة الشئون القانونية ورئيس اللجنة الثقافية ، وضمت عدد من السادة الضباط ، وضباط الصف والأفراد وأعضاء اللجنة الثقافية ، أطلعوا خلاها على خدمات الرعاية الشاملة لكبار السن التي يقدمها المركز ، والتقوا بعدد من كبار السن وقدموا لهم الهدايا التذكارية والورود. و أشاد العميد إبراهيم خليل المهندي بالدور الكبير والخدمات الاجتماعية والصحية والأنشطة والبرامج التي يقدمها مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" للآباء والأمهات من كبار السن. وقال:إن رعاية كبار السن مجال رحب للنشاط الإنساني ومفتوح لإسهام جميع فئات المجتمع وليس للمؤسسات الرسمية فقط ، خاصة أن هذه الفئة يحتاجون إلى رعاية واهتمام كبيرين ، فلا بد لنا أن نكون أهلا لذلك ، فهم آباؤنا، وأمهاتنا ، وأجدادنا الذين لا يمكن أن ننساهم ويجب أن نرد جميلهم . وأشار العميد المهندي الدولة ممثلة في هذا المركز تقدم خدمات مهمة بأسلوب غير تقليدي يتناسب مع جميع الأسر، فهي تقدم خدماتها في المنزل أيضا لكبار السن ، وليس في المركز فقط ، وهذا يدل علي الحرص علي الاهتمام وتقديم الرعاية الخاصة لهذه الفئة . المسؤولية الاجتماعية ومن جانبه أكد الملازم خليفة محمد الكبيسي عضو اللجنة الثقافية أن المسؤولية الاجتماعية لقوة لخويا تستلزم منا تقديم الدعم لهذه الفئة المهمة في المجتمع ، مؤكداً حرص لخويا علي المشاركة في العديد الفعاليات لمؤسسات الدولة المختلفة . وأكد الكبيسي أهمية دعم جميع مؤسسات الدولة لمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" والتواصل مع كبار السن المقيمين بالمركز ، ، مشيداً بجهود المركز في تقديم نموذج متميز في كيفية استيعاب ورعاية كبار السن ، مشيراً إلي حرص قوة لخويا في أن تكون شريكا في دعم هذه الفئة . دور لخويا كما وجه السيد جابر محمد المري، مدير مكتب الاعلام والعلاقات العامة بـ"إحسان": الشكر للعميد إبراهيم خليل المهندي والوفد المرافق له على زيارتهم لكبار السن في المركز، وقال : " بالتأكيد كان لها أبلغ الأثر في نفوس آبائنا وأمهاتنا". وأكد المري أن إدارة المركز ممثلة في السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة المدير التنفيذي تقدر دور لخويا في التواصل مع إحدى الفئات المجتمعية المهمة في الدولة وهي فئة كبار السن. وأشار المري أن مركز إحسان يُثمن مثل هذه الزيارات التي من شأنها أن توطد العلاقة بين إحدى أهم الجهات في الدولة مع المركز وتفتح آفاق للتعاون فيما بينها للوصول إلى تقديم الأفضل لهذه الفئة. وأوضح المري أن مركز إحسان دائماً يسعى إلى خلق شراكات وتعاون دائم بينه وبين كافة وزارات ومؤسسات الدولة والتي تنطلق من قناعتهم بمسئوليتهم الاجتماعية تجاه فئة كبار السن وما يشكله دورهم المهم في توعية كافة أفراد المجتمع بدورهم تجاه هذه الفئة.

دشن مركز تمكين ورعاية كبار السن دليل "سياسات وإجراءات الرعاية الداخلية لكبار السن" الذي سيدخل حيز التنفيذ في مطلع 2017، ويأتي في خمسة عشر سياسة توضح أفضل الممارسات والإجراءات لضمان تقديم خدمة متفردة لكبار السن في دار الرعاية الداخلية. تم التدشين صباح اليوم في حفل شهده نادي إحسان في مقر نزلاء مركز تمكين ورعاية كبار السن، بحضور السيد مبارك آل خليفه-المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"-، ومدراء المراكز الشقيقة العاملة تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي. اعتبر السيد مبارك آل خليفه-المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن- الدليل بمثابة خارطة طريق للعاملين على تقديم الخدمات لضمان أدائها بأفضل الطرق وما يتناسب مع الظروف الصحية والنفسية والاجتماعية لكبار السن في دار الرعاية الداخلية في المركز، وتطلع السيد آل خليفه في كلمته أمام الحضور أن يؤتي الدليل أُكله، وأن يحقق نتائج مرضية على أرض الواقع، حتى لا تذهب جهود الفريق العامل أدراج الرياح. وأضاف السيد آل خليفه قائلا ً "إنَّ الدليل مجموعة من المبادئ والقواعد التي تحكم سير العمل في البيئة الداخلية لدار الرعاية، كما أنه ينظم الخطوات والمراحل التفصيلية التي تشرح أسلوب إتمام الخدمات وكيفية تنفيذها." ولفت السيد آل خليفة في تصريحات للصحافة المحلية مجيبا على استفسار "الشرق"، إلى أنَّ الدليل سيخضع للتقييم بعد ستة أشهر من دخوله حيز التنفيذ، لرصد نقاط القوة والضعف، بهدف العمل على تطوير الدليل، سيما وأنَّ أي عمل بشري يشوبه القصور، ويحتاج دوما إلى التقييم والتطوير والتحديث، وهذه المهمة ستقع على عاتق مكتب التخطيط والتطوير، مشيرا إلى أنَّ الدليل جاء لينظم الإجراءات المعمول بها ولكن بصورة واضحة، بعيدا عن العشوائية، كما أنَّ الدليل سينظم العمل في بيئة الإيواء للموظف والمسن، فهي عملية تنظيمية. تدريب الموظفين ومن جانبها قالت مريم الأنصاري-مدير مكتب التخطيط والتطوير بمركز رعاية وتمكين كبار السن- "إنَّ الدليل سيتم تطبيقه مطلع 2017؛ وسيخضع الموظفين لفترة تدريب تستغرق 3 شهور، لاعتباره الاول من نوعه على المستوى الوطني؛ لذا من المهم أن يخضع الطاقم العامل لخطة تدريبية ليطبقوا الإجراءات التفصيلية الواردة في الدليل بصورة صحيحه؛ ثم هناك تقويم للتطبيقات على مدار 6 شهور؛ وسيكون هناك إشراف دائم على أداء العاملين ومتابعة وتقويم بعد تأهيلهم؛ وبعد تطبيقه سيتم رصد الايجابيات والسلبيات، كرصد المعوقات ونقاط الضعف والقوة." وأضافت في تصريحاتها للصحافة المحلية عقب تدشين الدليل قائلة " إنَّ الدليل مصمم ليحكم العلاقات الموجودة بين الأقسام والوحدات داخل المنظمة وجعلها متصلة مع ما يجري في البيئة الخارجية، كما أن الدليل يعمل على اجتناب السياسة العشوائية في اتخاذ القرار حيال المشكلات التي تواجهها داخل المنظمة، كما أنه يعني المسنين والكادر العامل معهم بصورة مباشرة من ممرضين، و أخصائيين نفسيين، وأخصائيين اجتماعيين،وأخصائيي علاج طبيعي." وأشارت السيدة الأنصاري إلى أنَّ بعد التدشين سيتم وضع خطة تدريب فتغيير إجراءات العمل تحتاج لفترة تأهيلية؛ وخلال فترة تطبيقه قد تطرأ متغيرات على السطح لذا سنة 2017 ستكون فترة تجريبية للدليل ومن ثم تطبيقه. من وثيقة رعاية إلى دليل سياسات وأكدت السيده الأنصاري أن هذا الدليل يعتبر حلما وطموحا كان يراودها منذ التحاقها في العمل في مركز تمكين ورعاية كبار السن عام 2010، لافتة إلى أنها لمست حب وشغف الموظفين للعمل، إلا أنَّ ما ينقصهم هو التداخل في المهام والعشوائية، لذا عملت بصورة جادة على هذا الدليل لتحديد مهام واختصاصات الموظفين في البيئة الداخلية، وبدأت خطة الإعداد منذ 2014، حيث كانت هناك صعوبات من أهمها قلة المصادر العلمية، حيث المتوفر إجراءات عمل متشابهة لذا تم الالتجاء إلى المعايير الدولية، التي تم تطوعيها لإجراءات محلية ثم لإجراءات خاصة بكبار السن، وكان الحلم وثيقة رعاية، وصولا إلى دليل سياسات وإجراءات الرعاية داخلية لكبار السن. وتجدر الإشارة إلى أنَّ السياسات تتلخص في سياسة استقبال ودخول الحالات دار الإيواء، سياسة الرعاية الاجتماعية والنفسية للحالات، سياسة الرعاية الصحية للحالات، سياسة الوقاية من السقوط، سياسة صرف واستعمال وحفظ الأدوية، سياسة تأهيل الحالات، سياسة التعامل مع الحالات الخاصة والطارئة، سياسة إعداد تقرير حادثة، سياسة حماية الحالات، سياسة إدارة الشكاوى الخاصة بالحالات، سياسة حفظ الملفات والسجلات الخاصة بالحالات، سياسة الخروج من الدار، سياسة الأمن والحراسة، سياسة الصحة والسلامة وسياسة متابعة الحالات بعد الخروج.

تتواصل فعاليات النسخة السابعة من برنامج "جناح الرحمة" الذي ينظمه مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" بمجموعة من المدارس الابتدائية والإعدادية بمختلف مناطق الدولة حيث يستهدف "تعزيز التضامن بين الأجيال، وتشجيع فرص التفاعل فيما بينها. وحصل طلبة المدارس خلاله على تدريب حول مهارات التواصل مع كبار السن وآداب التعامل معهم، عبر برامج من جزأين قدم أولهما الطلاب أنفسهم في الطابور الصباحي بالمدارس المشاركة. بجانب ورشة تدريبية عقدت بالمدارس لمجموعات من الطلاب والطالبات تناولت تدريبهم على مهارات التواصل مع كبار السن للطلاب خلال اليوم الدراسي، وتناول فيها مجموعة من المدربين والمدربات التربويين بالتدريب العملي مهارات التواصل الإيجابي والفعال مع كبار السن واحترامهم ورعايتهم، فيما نظم طلاب وطالبات المدارس المشاركة بالفعاليات بإشراف إدارات المدارس ومعلموها بالطابور الصباحي فقرات متنوعة بعضها مشاهد مسرحية وقصائد وتتركز في توعية الطلاب والطالبات بقيمة البر والإحسان للآباء والأمهات وكبار السن وحث الدين الإسلامي الحنيف عليها، بجانب مشاركات فاعلة للطلاب بفقرات المسابقات التوعوية التي نظمها مركز إحسان ضمن البرنامج. الجدير بالذكر أن البرنامج حقق أهدافه المخطط لها حيث استهدف توعية الطلاب بمهارات التواصل مع كبار السن في جو تربوي سليم، بجانب التثقيف بطرق وأنواع التواصل بين الأجيال لخلق نوع من التآلف بين الأبناء وكبار السن داخل الأسر، وإحياء روح التنافس والإبداع بين الطلاب والطالبات من خلال مسابقة حول "القيم المتعلقة بآداب التعامل مع كبار السن"، إضافةً لاستهداف البرنامج لتثقيف الطلبة بالجوانب النفسية والصحية والاجتماعية لكبير السن وكيفية التعامل معها، وتعريفهم على مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" والخدمات التي يقدمها لكبار السن ومقدمو الرعاية لهم. ويحرص مركز إحسان على تقديم رسالته من خلال وجود جميع الطلبة بالطابور الصباحي لبث رسائل توعوية من خلال فقرات وبرامج تعزز فيها قيم بر الوالدين ومهارات التواصل مع كبار السن، زيادةً على تنظيمه لورشة تدريبيه لمجموعة من الطلبة يتم فيها إعدادهم كفريق بإسم "جناح الرحمة" ليقوموا بالتوعية وسط الطلاب والطالبات طوال العام بأهمية إحترام الوالدين وكبار السن وذلك عبر أنشطة متنوعة تقوم بها تلك الفرق بالمدارس. وقد أثنى مدراء مجموعة من المدارس ومعلموها على البرنامج مؤكدين على أنه يُعد مكملاً لدور المدرسة التربوي والتعليمي، بحيث يغرس في نفوس الأجيال الناشئة ويدربهم على الطرق المثلى لرعاية كبار السن والتواصل معهم بصورة مثلى وتعرفهم بأهمية كبار السن ووجوب طاعتهم والتواصل معهم ورعايتهم في جو عائلي مستقر، فيما أعرب مجموعة من الطلاب والطالبات عن تحصيلهم لفائدة كبيرة عبر البرنامج وتعرفهم على مهارات جديدة تمكنهم من التعامل المتميز والأمثل مع آبائهم وأمهاتهم.