رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

516

صالحة أحمد

الخير الذي أتمناه للجميع

31 ديسمبر 2024 , 02:00ص

منذ أيام مضت كنت قد خرجت مع (مُبارك) - ابن أخي الذي لطالما تحدثت عنه في مقالات سابقة ومنذ زمن دخل بكل ذكرياته حيز الماضي الجميل- وذلك بعد أن طالبني بقضاء ساعات تندرج تحت قائمة الـ Quality Time التي أخصصها له ولكل أفراد العائلة بين الحين والآخر؛ لخوض تجربة جديدة كانت من نصيب ما تميز بالفرجة والمتعة والإبهار، وفي حقيقة الأمر فإن خوض تلك التجربة كان من أجل ذاك الغالي فقط، فجاءت الموافقة على طبق من ذهب، ودون أن أُكلف نفسي عناء تقبل أو رفض تحقيق رغبته؛ لأنه يتمتع بحكمة بالغة في كل اختياراته، فكنت كالمُرافق الصامت، الذي يكتفي بتحقيق أحلام كل من يحبهم قلبه ودون أي جدال أو صدام، ولكن ما حدث تلك الليلة قد صدمني فعلا؛ لأنه فاق مقاس توقعاتي، خاصة بعد أن قضيت ما يفوق الساعة وأنا أتابع عملا يتمتع برسالة هادفة أكدت لي أن صناعة المحتوى لم تندثر بعد، وكل ما في الأمر هو أنها قد أصبحت في الصفوف الخلفية؛ لأن الأمامية منها قد تمكنت منها (وللأسف الشديد) تلك المحتويات الفارغة التي لا ولن تضيف أي شيء يُذكر، حتى جاء هذا العمل الذي أثار إعجابي بفضل محتواه، الذي أجده مدروسا ويحمل من القيم ما يجعلنا نراجع خطواتنا؛ لندرك مواطن الخطأ، ونُعيد الحسابات، والحق أن هذا المحتوى وكل ما يُحسب عليه هو ما يستحق منا متابعته بل والمناداة بضرورة صناعته، (لا) تلك الأعمال الذي تزيد من كوارث هذا العالم ومصائبه، ولكم هي كثيرة تلك العينة التي صرنا نعاني منها، ونخجل منها ومن كل من يروج لها، ويدعي أنه الأفضل في مجاله. أحبتي: لا عيب في المحاولات التي نُقبل عليها في سبيل صناعة ما يمكنه تغيير حياتنا للأفضل، ولكن العيب كل العيب في خوض مجال لا يليق ولا يصلح لأي متطفل يطرق بابه، ويجد من يسمح له بفعل ما يحلو له كما يحلو له دون حسيب أو رقيب.

بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لكم: صناعة المحتوى ليست بالمهمة الهينة اللينة كما يحسبها البعض؛ لأنها تحمل على عاتقها مسؤولية عظيمة تتمثل بتقديم ما يجدر به أن يُضيف للمتلقي (لا) أن يأخذ منه، ولعل (غياب المحتوى الجيد) الذي يعاني منه العالم ويُثير موجة من الخوف هو أكثر ما يقض مضجع أي قلم حر ويُحَملَه على التفكير بمستقبل الأجيال القادمة وما يمكن أن يحتويه، بل ويحثه على التفكير في الحلول القادرة على معالجة الأخطاء والانتقال منها إلى مراحل أخرى أفضل بكثير بعيدة عنها وأقرب إلى الصواب، فوحده الصواب ما يستحق منا ذلك.

هي مجرد ساعات..

هي مجرد ساعات تلك التي تفصلنا عن عام جديد يحمل بين طياته من المفاجآت ما يحمل، منها ما يسرنا ومنها ما لن يحمل لنا في جعبته أي شيء من كل ذلك، وفي كل الأحوال فإن كل ما سيكون يرجع بنسبه إلى لحظاتنا التي قضيناها ونحن نعيش تلك التفاصيل الدقيقة بكل تفاصيلها، التي لا يدرك حقيقتها سوانا، وكل ما يهم هو الخروج بتلك الحصيلة التي ستضيف لنا الكثير متى أدركنا كيفية توجيهها نحو المسار الصحيح حيث يجدر بنا أن نكون من المقام الأول.

هناك من يُسرف بالتفكير في كل ما مضى منه دون أن يُركز في اللحظة التي بلغها وتحمل معها من الخير الكثير، والحق أن التفكير في الماضي لن ينتقص من قدره، ولكن الإسراف في ذلك يمنعه من حق التمتع بما يملك، ويشغله عن تلبية ما لديه من واجبات، وبين التفكير بالماضي، والإسراف في ذلك يجدر به أن يخرج بالدروس التي سُتعينه على القادم من الأيام؛ لأنه ومن الممكن أن يُكرر ذات التجربة في كل مرة، ولكن تظل المخرجات هي ما تحكم الموقف؛ لتسمح له إما بالمتابعة أو البقاء حيث هو، وهذا الأخير هو ما لا أرجوه بتاتا؛ لأن ما يهمني هو أن نمضي نحو المسار الصحيح كما سبق لي وأن ذكرت، فهل يُمكنك ذلك مع بداية عام أتمنى لي ولك فيه كل الخير؟

اقرأ المزيد

alsharq قطر.. صمود وطن وصناعة مجد

شهدت بلادُنا الغالية خلال العقد الأخير سلسلةً من التحدّيات الكبرى التي عصفت بالمنطقة، بدءًا من الأزمة الخليجية، مرورًا... اقرأ المزيد

51

| 18 ديسمبر 2025

alsharq قطر كحل العين...

• نحب الوطن لأنه ولد فينا، ونحبه لأنه يحتوينا ويحسن إلينا، حتى يصبح الحب والإخلاص والوفاء سلوكا متجذرا... اقرأ المزيد

45

| 18 ديسمبر 2025

alsharq بِر الوطن

في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما قدّمه الوطن لمواطنيه ومقيميِه من أمنٍ واستقرار وفرص. غير أن... اقرأ المزيد

54

| 18 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية