رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد إبراهيم الحسن المهندي

 [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

483

محمد إبراهيم الحسن المهندي

توظيف الشباب.. الحس الوطني المفقود

30 سبتمبر 2024 , 02:00ص

مع شديد احترامي للجهات المعنية الخاصة بالتوظيف بأنها لا تجبر الشركات الخاصة الكبرى على توظيف عدد معين من المواطنين من الباحثين عن العمل وتخفيف العبء عن كاهل الدولة، وهذا يجب أن يكون شعورا راسخا لدى هذه الشركات بأهمية هذا الموضوع وينبع منها تلقائيا أقل شيء من باب رد الجميل؛ نظرا لما تقدمه الدولة لهذه الشركات من تسهيلات كبرى مثل المخازن وسكن العمال والأراضي المختلفة بالمجان وهي تساوي الملايين. وكم باعت هذه الشركات أراضي أخذتها من الدولة لتسهيل أعمالها بيعت بملايين الريالات! وهذه الشركات الكبرى بالله عليكم ماذا تستفيد الدولة منها قد تكون رسوما سنوية لتجديد الأوراق الثبوتية الخاصة بهذه الشركات والعاملين فيها إذا ما قارنا ذلك بحجم دخولها الكبيرة للغاية.

كان من الأجدر بهذه الشركات أن تُبادر من تلقاء نفسها بتوظيف المواطنين في وظائف تتماشى ومستواهم وتؤهلهم وظيفياً لهذه المهمة أو تلك وليس وضع المقابلة الشخصية فخا للتنصل من هذا الواجب الوطني بحجة بأنه لم يجتز المقابلة بنجاح، فبعض الشركات تدفع لبعض موظفيها من الأجانب رواتب كبيرة وخيالية وهم يؤدون أعمالا يستطيع بعض الباحثين عن العمل أن يؤديها لربما بكل اقتدار وكفاءة والمواطن أولى بها.

وكثير من هذه الشركات يكون صاحبها الأصلي ليس بمواطن ولكن يكون في الواجهة وعلى الأوراق قطري يأخذ المقسوم كل شهر بينما الآخر يأخذ الملايين ولا يهمه توظيف المواطن ما دام يحقق أرباحا كبيرة، وخاصة الشركات العاملة في مجال المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية فهذه السلع لا تتأثر كثيراً بالتقلبات الاقتصادية وهي مطلوبة في كل وقت وحين لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال وفيها فرص عمل للمواطن كثيرة.

كذلك شركات البناء والتعمير والتشييد التي تأخذ من الدولة المشاريع الكبرى ذات العائد الكبير والتي لا توظف القطري في وجود فرص كثيرة ولا سيما في المجال الهندسي وفي الوظائف الإدارية، كذلك وكالات السيارات لماذا لا نراها توظف المواطن ففيها مجالات كثيرة ودخولها كبيرة، فعمل صيانة حتى ولو كانت بسيطة للسيارات تكلف بضعة آلاف وقطع الغيار حدث ولا حرج وأسعار بيع السيارات مبالغ فيها.

ومن جانب آخر أين الفرسان الذين يقتنصون الفرص التجارية أولا بأول من المنبع وخاصة الدسمة منها ويتركون النطيحة والمتردية للآخرين؟ لماذا لا نرى من المنتسبين لها مبادرات توظيفية للشباب القطري تكون حقيقية وليس فقاعات هوائية؟.

وآخر الكلام: أتمنى من الجهات المعنية ألا تتساهل مع أحد في مجال توظيف القطري وأن يزودوا هذه الجهات الرسمية بكشف بأسماء المواطنين من الذين تم توظيفهم في هذه الجهات، فالوطن أعطاكم الكثير بدون مقابل ومن باب رد الجميل توظيف بعض أبنائه لن يقلل من أرباحكم الكبيرة جداً والأمر متروك لكم والمصلحة العامة هي القصد.

مساحة إعلانية