رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. محمد صالح المسفر

مساحة إعلانية

مقالات

381

د. محمد صالح المسفر

قطر تستحق جائزة نوبل للسلام

29 يوليو 2025 , 01:26ص

تأسست جائزة نوبل للسلام عام 1901 وهي تقدم لأفراد خدموا الإنسانية فكرا أو عملا، ومنظمات أدت مساهمات بارزة لتعزيز السلام وحل النزاعات، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة وكذلك العمل الإنساني وفي هذا المجال، فإن الذي يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة هو (دولة قطر) ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ومن قبله سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أرسى قواعد السلم والأمن في أكثر من قطر عربي وأفريقي. ونورد امثلة على جهود القيادة السياسية القطرية في إرساء قواعد السلم والأمن الدوليين طبقا لأهداف «جائزة نوبل للسلام» القائمة على تعزيز السلام وحل النزاعات وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات المتعددة والعمل الإنساني.

في هذا المجال: عملت الدبلوماسية القطرية في عهد الأمير الوالد الشيخ حمد عام 2007 على الافراج عن ممرضات بلغاريات من المعتقلات الليبية في عهد الرئيس معمر القذافي وقضين في السجن ثمانية أعوام ودفعت نظير ذلك أموالا طائلة «هذا عمل إنساني». في عام 2008 نجحت الدبلوماسية القطرية في إنهاء الحرب بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، في عام 2008 استطاعت الدبلوماسية القطرية بقيادة الأمير الوالد في حينه وبعد مضي أكثر من 18 شهرا من الاضطرابات السياسية والاجتماعية في لبنان تحقيق السلم والوفاق بين الأحزاب السياسية اللبنانية والاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات برلمانية.

 وتوقيع اتفاق هدنة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعوام 2009، 2012،2014، 2021. وفي عام 2011 تم تحقيق مصالحة واحلال السلام في دارفور وفي نفس العام نجحت الوساطة القطرية في إنهاء الخلافات الحدودية بين جيبوتي وإرتريا.

(3)

توالت المسيرة في تحقيق السلم والأمن وتأكيد الالتزام بمبدأ حل النزاعات بين الأطراف المتصارعة وتعزيز مبادئ الحوار بين الثقافات والعمل الإنساني في عهد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ففي عام 2013 وبوساطة قطرية توصلت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الى اتفاق وقف اطلاق النار في دارفور في محاولة لإعادة احياء عملية السلام، كان ذلك في اعقاب تصاعد القتال في إقليم دارفور. وتم الإفراج عام 2014 عن راهبات محتجزات في شمال سورية مقابل إفراج نظام بشار الأسد عن 153 معتقلة سورية من سجونه وبتوجيه شخصي من أمير دولة قطر الشيخ تميم عام 2013 جرى التوسط من أجل إطلاق سراح «راهبات معلولا». تبادل الأسرى بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية عام 2014. في عام 2015 نجحت الوساطة القطرية في إنهاء الخلاف بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا، وفي عام 2019 استضافت العاصمة القطرية جولات من التفاوض بين حركة طالبان والإدارة الامريكية وكانت نتيجة تلك المفاوضات بوسيط قطري انسحاب القوات الامريكية وقوات التحالف من أفغانستان في أواخر عام 2020م. بعد عشرين عاما من الحرب الضروس في أفغانستان.

في عام 2021 توسطت قطر بين كينيا والصومال وإنهاء الخصومة بين الطرفين وعودة العلاقات الثنائية الى طبيعتها. وفي عام 2022 وبرعاية قطرية وقعت اتفاقية سلام بين السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة يمهد الطريق لعقد حوار مصالحة وطنية شاملة، وتم تبادل محتجزين بين أمريكا وإيران بمساع قطرية عام 2023 والإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال طهران كانت محتجزة في بنوك كوريا الجنوبية مقابل إفراج ايران عن 5 سجناء أمريكيين. وبوساطة قطرية 2024 بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا تم تبادل السجناء، وفي عام 2024 /‏2025 بوساطة قطرية تمت عملية لم شمل أطفال أوكرانيين وأطفال روس مع عائلاتهم بعد أن فرقتهم الحرب الدائرة بين الدولتين. ومنذ 2023 وحتى تاريخه والدبلوماسية القطرية منخرطة في إيجاد حلول سلمية ووقف الحروب وإدخال المساعدات الإنسانية الى غزة وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها اسرائيل ضد اهل غزة. 

وأخيراً وليس آخراً: تمكنت الوساطة القطرية في 19 يوليو الراهن من تحقيق إنجاز في حل الصراع القائم بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المعروفة باسم «الجيش الثوري الكونغولي» أو تحالف نهر الكونغو التي تلقى تعاطفا من قبل حكومة رواندا المجاورة. وعلى ذلك وقع اتفاق إعلان مبادئ السلام بين الطرفين في الدوحة وقد أشيد بجهود دولة قطر عالميا في تحقيق السلام المنشود. 

(5)

ما سبق كان في مجال التوسط بين المتنازعين بهدف إحلال السلام والأمن بين الشعوب، وذلك أحد أهداف جائزة نوبل وقد حققته القيادة السياسية القطرية. الهدف الثاني من أهداف الجائزة آنفة الذكر تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات. 

 في عام 2003 دعت دولة قطر الى عقد مؤتمر لحوار الأديان لتعزيز التفاهم بين الأديان وما برحت تمارس انعقاده حتى اليوم الى جانب ذلك في عام 2018 خصصت قطر جائزة دولية لحوار الحضارات وأصبحت مركزا عالميا للرياضة وتوجت ذلك باستضافة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط.

وفي مجال التعليم نجحت قطر في إعادة أكثر من 10 ملايين طفل للمدارس عبر «مؤسسة التعليم فوق الجميع» التي ترأسها سمو الشيخة موزا. 

 آخر القول: كل الشروط تنطبق على دولة قطر بقيادة أميرها لنيل جائزة نوبل للسلام، والله الموفق.

مساحة إعلانية