رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جابر الحرمي

مساحة إعلانية

مقالات

330

جابر الحرمي

نريد حواراً إيجابياً

26 ديسمبر 2005 , 12:00ص

أمامي وأنا اكتب هذا المقال رسالتان توجهان انتقاداً شديداً لمؤسسة تعليمية، الرسالتان لم تذيلا بأي توقيع، واكتفى أصحابها بأن الموقعين هم موظفون وموظفات من العاملين في هذه المؤسسة، بينما الرسالة الثانية يظهر أن المرسلات هن أخوات فاضلات من نفس المؤسسة، وكلتا الرسالتان بالطبع طلب أصحابها نشر ما ورد فيها من انتقادات لسير العمل، والظلم - حسب رأي مرسلي الرسالتين - الواقع على الكوادر العاملة في تلك المؤسسة. أكثر من مرة ذكرت أن نشر أي قضية في الشرق أو في هذه الزاوية، لابد أن نعرف مصدر الرسالة أو المعلومة الواردة الينا، وليس بالضرورة للنشر، إنما لمصداقية النشر، فليس كل ما يرد إلى الصحيفة يمكن أن يأخذ طريقه للنشر، وهذا هو الصواب. قد يغضب البعض خاصة الإخوة والأخوات الذين قاموا بإرسال هذه الرسائل، وكتبوا قضاياهم، ولكن لابد أن تكون هناك ضوابط لعملية النشر، وفي نفس الوقت يجب أن يكون لدينا القدرة على التحاور مع الآخر، بأسمائنا الصريحة، ونعلن آراءنا المخالفة علانية دون خوف أو تردد، ولا أعتقد أن هناك جهة ما باستطاعتها مصادرة آراء مجموعة من الموظفين والموظفات. التبرير الذي يساق عادة انه في حالة الإعلان عن الأسماء الصريحة فإن المحصلة تكون استبعاد واقصاء في المؤسسة المنتقدة من قبل الموظفين والموظفات العاملين فيها، وهذا التبرير هو السائد للأسف الشديد، حتى وان كان لفترة ما حقيقة، فإنه من الواجب عدم القبول به، والعمل على تغيير هذا الواقع من خلال إبداء الرأي الآخر بكل موضوعية وشفافية، واعتقد أنه إذا ما كان هناك رأي معتدل ومنطقي يناقش قضية خلافية، أو معترض على قرار ما، فإن المسؤول يحترم هذا الرأي، ولا أعتقد انه سيعمد إلى مصادرته، أو إقصاء صاحبه من الحياة العملية، أو تهميشه بصورة غير منطقية. بقاء الخوف مسيطرا على طرح آرائنا يشكل خطأ كبيرا، فنحن في دولة مؤسسات، وهناك أطراف يمكن اللجوء إليها اذا ما حدث عدم توافق أو خلاف كبير في الرأي، ولكن من المهم عدم الإساءة إلى أي طرف في حال الخلاف أو الاختلاف في الرأي. نعم أنا قد أختلف مع المسؤول حيال قضية ما، أو قرار صدر، ولكن يظل الخلاف في نطاق العمل، ومحصور في مجال القرار أو القضية المعنية، ونعمل على طرح رأينا بكل موضوعية، حرصا على بيئة العمل، وتطوير الأداء. نريد بناء حوار إيجابي وموضوعي وشفاف بين جميع الأطراف، ولا نسعى إلى اثارة قضايا على حساب الوطن والمجتمع.

مساحة إعلانية