رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عيسى المسلماني

عيسى المسلماني

مساحة إعلانية

مقالات

715

عيسى المسلماني

ملك رومـــا!!

25 أبريل 2016 , 02:20ص

إن من أسمى القيم والمبادئ التي يتحلى بها الرياضي هي قيمة الولاء والانتماء لناديه ولمنتخبه، وهي في عصرنا الحالي تكاد تكون من المعضلات التي نواجهها مع بعض لاعبينا وهي فقدانهم لهذا المعنى الذي قد يكون من أهم الدوافع لدى اللاعب لتقديم كل مالديه.

ومن الأمثلة التي نفخر بها هو مثال لاعبنا الكبير منصور مفتاح إذ أنه تلقى اتصالا بوفاة أحد أقاربه أثناء مشاركته مع منتخبنا الوطني في إحدى البطولات الرسمية، فرفض الكابتن منصور العودة لأداء واجب العزاء إلا بعد أدائه واجبه الوطني تجاه بلده، وهذا ليس بغريب على لاعب بقيمة منصور مفتاح الذي دائما مايضرب المعنى لقيمة الولاء والانتماء.

أما مقال اليوم فهو يتحدث عن لاعب وهب نفسه لناديه ليضرب أكبر مثال للولاء والانتماء وهو فرانشيسكو توتي الذي كان بمقدوره حصد كل البطولات والكؤوس لو أخذ قرار الاحتراف بعيدا عن ناديه. تلقى توتي خلال مسيرته الكثير من العروض للانضمام لأكبر الأندية العالمية ولكنه رفض بسبب حبه لناديه روما.

ومن أشهر ماقاله توتي للتعبير عن ولائه وانتمائه لروما:

(لأني نشأت ألعب لروما... أريد أن أموت وأنا ألعب لروما، لأني دائما مشجع لروما)

ولو بحثنا في إنجازاته لوجدنا أنه حصل فقط على كأس العالم 2006م وبطولة دوري واحدة مع روما سنة 2001م، وفي تصريح لتوتي قال إن الفوز مرة واحدة بالدوري مع روما... يعادل الفوز 10 مرات مع اليوفي أو ريال مدريد.

وفي جولة الأسبوع الماضي بكى مشجعو روما عندما قلب فرانشيسكو توتي الطاولة على لاعبي تورينو، وقاد فريقه روما إلى فوز على تورينو 3 — 2 في الدوري الايطالي لكرة القدم.

توتي صاحب الـ (39 عاما) أصبح رمزا وملكا لنادي روما بتضحياته وولائه وعشقه للنادي، ومن هنا نصل لمعنى الولاء والانتماء للنادي و"للفانيلة" اللذان يعطيان اللاعب الدافع القوي لتحقيق كل مايتمناه هو والجمهور والنادي، وأكاد اجزم بأنه كان خلف توتي أشخاص علموه كيف يحب وينتمي لروما.

أخيرا..

رسالة لأنديتنا ومنتخباتنا.. اصنعوا لاعبين قادة ورموز وستجد الجماهير تتبع هؤلاء اللاعبين أينما ذهبوا.

مساحة إعلانية