رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وأخيراً وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض متوجاً الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية، وصل إلى ما وصل اليه عبر صناديق الانتخاب، وبصرف النظر عن كل مالحق بتلك الانتخابات من اتهامات بتدخل روسيا في سير العملية الانتخابية لصالح دونالد ترامب، ورغم كل التظاهرات الإعلامية المشككة في شرعيته، والمسيرات الشعبية الحاشدة في المدن الرئيسية الأمريكية ومدن أخرى عبر العالم الحر، إلا عالمنا العربي. كل تلك المسيرات والتظاهرات الإعلامية ترفض وجود الرئيس المنتخب في البيت الأبيض، لأنه في اعتقادهم سيلغي حقوق المرأة، والمهاجرين والأقليات. في عالمنا العربي انقسم الحكام العرب في هذا الشأن، البعض منهم مؤيد والبعض الآخر متخوف وآخرون التزموا الصمت في كل الأحوال، وفي الواقع استقبل الحاكم العربي وصول الرئيس ترامب إلى قمة هرم السلطة العالمية في البيت الأبيض ببرقيات التهاني وذلك أسلوب لا احتجاج عليه لأن اللباقة الدبلوماسية تقتضي ذلك بين الحكام.
(2)
الرئيس دونالد ترامب، مخيف داخلياً وعالمياً، إنه يشبه الثور الأسباني عندما ينطلق إلى الحلبة من محتجزه، تكون انطلاقته سريعة وغير محدد الاتجاه، جمهور يحيط به وتتعالى أصوات الجمهور، وهنا يزداد الثور قوي القرنين ،قوي القوائم، هيجانا ضد كل ما يدور حوله. هيجانه جعله يكون أول قرار يتخذه، في اليوم الأول لرئاسته إلغاء قانون (أوباما كير) والذي يعتبر جوهرة قرارات الرئيس السابق باراك أوباما داخلياً.
في هذا الإطار، إنه أول من استعدى رجال ( cia) المخابرات الأمريكية بقوله وأمام الملأ كل تقارير المخابرات الأمريكية "زبالة" هذه الشبكة العنكبوتية المنتشرة عبر العالم والتي تعتبر الذراع القوية لأي رئيس أمريكي ليس في الداخل فقط وإنما عبر العالم، ويهابها زعماء العالم . لقد أدرك خطورة ماقال عن المخابرات الأمريكية، فقام بزيارة مقرها في اليوم التالي لتنصيبه في واشنطن وأعلن وقوفة إلى جانبهم، وهذه دبلوماسية الاسترضاء.
السيد رنسي هائج أيضاً، رجل ترامب،كبير موظفي البيت الأبيض في أول ظهور له وجه انتقادا شديدا للإعلام والإعلاميين يوم الأحد الماضي، واتهمهم بأنهم يدبرون ويؤججون لنزع الشرعية من الرئيس المنتخب ، وهددهم وتوعدهم بإجراءات رادعة "وتوعدهم بمحاربة هذا النوع من التغطية الإعلامية لوقائع الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد، وقال أيضاً لن نجلس مكتوفي الأيدي ونقبل بذلك" وكأن أمريكا أصبحت من العالم الثالث لا تقبل رأيا فيها.
ولم يقف الأمر عند ما قال به كبير موظفي البيت الأبيض، إذ اندفع الناطق الصحفي باسم البيت الأبيض شون سبايسر، مهددا الصحافة بقوله "سوف تحاسب الصحافة على ما تفعل الآن".
(3)
خطاب التنصيب الذي ألقاه الرئيس المنتخب كان خطابا عن الأوضاع الاقتصادية في البلاد وأن العالم سرق رزق الأمريكيين يقول: "إن العالم سرق من الأمريكيين رزقهم وصناعتهم وتم اختلاس ثروة الطبقة الوسطى الأمريكية ليتم توزيعها على جميع أنحاء العالم" كلام رجل لا يعرف تاريخ بلاده. الشركات الأمريكية الكبرى (الأخوات السبع) شركات النفط هي التي نهبت ثروات الشعب العربي على وجه التحديد من أواخر عقد العشرينات من القرن الماضي وحتى اليوم، الشركات الأمريكية هي التي نهبت ثروات الشعوب الإفريقية بجميع أنواعها، وكذلك أمريكا اللاتينية. أمريكا نقلت مصانعها إلى العالم الثالث حفاظا على البيئة النظيفة في مجتمعها ، واستغلال العمالة الرخيصة في دول العالم الثالث لتحقق اعلى معدلات الأرباح. أمريكا تشعل الحروب والفتن بين الدول من أجل شركات صناعة السلاح الأمريكية تجد لها أسواقاً. (في مقال آخر نخصصه لنهب امريكا لثروات الشعوب).
إنه بكل معنى الكلمة خطاب عدواني ضد شعوب العالم وحتى أوربا لم تسلم من تطاوله عليها وعلى تاريخها الذي يغوص في التاريخ أكثر عمقا من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية .
(4 )
لقد خصص في خطابه للإسلام والمسلمين حيزا من الوقت وتحت ذريعة محاربة اإارهاب خص المسلمين ( السّنة) (الإرهابيين) بأنه سوف يجتثهم من على وجه الكرة الأرضية ،ولم يخص الحركات الارهابية التي تمولها وتدربها ايران وتجتاح مدن وقرى المسلمين السنة في العراق وسورية ولبنان واليمن وأماكن أخرى من العالم الإسلامي . الإرهاب الإيراني الصفوي تزيد مليشياته المسلحة عن أكثر من خمسين منظمة لم تُذكر في خطاب الرئيس ترامب، يقول في خطبه: بأنه سيوجد آلية لتسجيل المسلمين في أمريكا الأمر الذي دفع بالناشطة اليسارية الشهيرة استاينام أن تعلن أنه اذا أصر الرئيس المنتخب على تسجيل المسلمين فإننا نحن النساء سنسجل أنفسنا كلنا باننا مسلمون".
لم يشمل خطابه المنظمات الإرهابية التي ترعاها حكومة منمار/ بورما ضد المسلمين من مواطنيها ، والتي -اي حكومة منمار - تقوم بتشجيع حركات وماليشيات ضد المسلمين هناك تتم مصادرة أملاكهم وتهجيرهم وقتل كل من يقاوم أمر الحكومة البوذية بالتهجير..
(5)
أصدقكم القول بأن العرب سيواجهون أربع سنوات عجاف مع الإدارة الأمريكية الجديد ة، واخص هنا دول مجلس التعاون الخليجي، استثماراتكم وودائعكم وصداقاتكم مع الإدارات الأمريكية لن تنجيكم من بطش الرهيب دونالد ترامب، أعيدوا تنظيم أنفسكم وصارحوا بعضكم بعضا فلا باطنية ستنفعكم ولا تقية، مكنوا جبهاتكم الداخلية بمشاركتهم في أي امر تبرمونه، فالجبهة الداخلية هي الحصن الحصين في مواجهة الطوفان السياسي القادم من أمريكا ومن أوربا إذا سيطر اليمن فيها.
آخر القول: يا قادتنا الميامين في الخليج العربي، لا تتباطؤا في إنجاز مهامكم في اليمن فتفشلوا كما حدث في العراق وسوريا، ولبنان، لا تقبلوا ترسيخ قواعد المحاصصة في تسيير البلاد والعباد..
في عالم يموج بالتحديات والمخاطر، يظل الإنسان بحاجة دائمة إلى ما يربط قلبه بالسكينة والطمأنينة، وليس هناك سبيل... اقرأ المزيد
81
| 19 سبتمبر 2025
«سكان قطاع غزة -كلّهم- مهدّدون بالموت الجماعي جوعاً». بهذه الكلمات الموجعات، التي تتداعى لها المشاعر من أقطار النفس... اقرأ المزيد
126
| 19 سبتمبر 2025
سأحكي حزنَ قدسٍ من أَسايا نفوسٌ تمطرُ الرّمادَ شَظايا وأقلامٌ تراسلُ الحزنَ نعيًا كلامٌ ينتجُ السّحابَ خطايا فكيفَ... اقرأ المزيد
72
| 19 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
انطفاء ألسنة لهب الغارات على مساكن قيادات من المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، لا يعني أبدا نسيان هذا العدوان الإرهابي الهمجي، فهو سيبقى شاهدا على وصول العربدة الإسرائيلية إلى ذروتها، في ظل أسئلة جادة عن حدود الصبر العربي وصمت المجتمع الدولي؟ لقد شكّل هذا الهجوم الغادر اعتداء سافرا على سيادة دولة قطر، ومحاولة آثمة لنقل أجواء الحرب إلى قلب الخليج، في سابقة خطيرة تعكس استخفافا صارخا بالقانون الدولي، ودوسا على أبسط قواعد النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وعدم المساس بأمنها واستقرارها. المفارقة المؤلمة أن الدولة التي طالتها يد العدوان الإسرائيلي هذه المرة، هي نفسها التي حملت على عاتقها طوال الأشهر الماضية عبء الوساطة الشاقة في حرب غزة، فعلى مدار عامين أظهرت الدبلوماسية القطرية قدرة لافتة على فتح قنوات تفاوض بالغة الحساسية، وبذلت جهودا متواصلة في سبيل بلورة حلول توقف نزيف الدم وتفتح الطريق أمام تبادل الأسرى وإمكانية إنهاء الحرب، برغم العراقيل المتعمدة والمتكررة التي وضعها الاحتلال لنسف أي فرصة للسلام. ومن هنا فقد بات واضحا أن الرسالة التي أرادت «حكومة الإبادة» بقيادة بينامين نتنياهو إيصالها من هذا العدوان هو أنها ترغب في اغتيال مسار الوساطة ووأد كل جهد يسعى لإنهاء الحرب التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وهي رسالة تكشف أن هذه الحكومة، بتركيبتها المتطرفة، لم تعد ترى في الدم الفلسطيني سوى وقود لبقائها، وأداة للهروب من أزماتها الداخلية المتفاقمة وانقساماتها العميقة. لكن الأخطر أن هذا السلوك يكشف عن نزعة عدوانية متصاعدة للاحتلال ربما تفتح الأبواب على مصاريعها أمام مرحلة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. نعم، فحين تصبح عاصمة خليجية آمنة - بغض النظر عن أي ذرائع أو مبررات- هدفا مشروعا في عقل صانع القرار الإسرائيلي، فذلك لا يعني سوى شيء واحد وهو أن المنطقة بكاملها باتت في مرمى حسابات متهورة لا تعترف بسيادة الدول ولا تقيم وزنا للاستقرار أو للقوانين والأعراف الدولية، ما يهدد بجر المنطقة برمتها إلى ويلات لا يمكن التنبؤ بنتائجها الكارثية. لقد عكست حالة التضامن العالمي الواسع مع دولة قطر عقب هذا العدوان المكانة التي باتت تحتلها هذه الدولة الخليجية، والتقدير الذي تحظى به جهودها الدؤوبة لوقف حرب غزة، لكن هذه المواقف على أهميتها اللحظية يجب أن تقترن بخطوات عملية تردع هذا السلوك العدواني المنتهك لسيادة الدول وتمنع تكراره سواء على دولة قطر أو غيرها من دول المنطقة. كما ينبغي أن تشكل هذه الحادثة نقطة تحول حقيقية، تدفع المجتمع الدولي إلى ما هو أبعد من التضامن السياسي والبيانات التقليدية، فالمطلوب اليوم هو تحرك عملي يلزم إسرائيل بوقف عدوانها، والدخول في مفاوضات جدية برعاية الوسطاء، لإنهاء حرب الإبادة في غزة ولجم مساعي حكومتها المتطرفة لتفجير كل المنطقة عوضا عن التجاوب مع المساعي الحميدة لإخماد الحروب والتوترات.
1563
| 12 سبتمبر 2025
خنجر في الخاصرة قد لا يبقيك مستقيما لكنه ليس موتًا محتومًا. الطعنة قد تُنهك الجسد، لكنها تُوقظ الوعي. وبين الألم والصمت، يظل التعليم هو السلاح الأصدق يعلّمنا كيف نحول الخنجر إلى درس، والنزيف إلى ميلاد جديد. وحين نتعلم ذلك، سنستطيع أن نكتب تاريخًا لا يُختزل في طعنة، بل في كيفية النهوض بعدها، حتى لو جعلتنا الطعنة لحظةً لا نستطيع أن نستقيم ولا أن ننحني. الطعنة ليست مجرد نزيف جسدي، بل نزيف قيمي، يعكس خيانة الثقة وارتباك المصالح، ويمتد أثره إلى الوعي الجمعي، حيث يتحول الألم الفردي إلى جرح اجتماعي، لا يُعالج إلا ببناء عقول قادرة على فهمه وتجاوزه. ما ردور الأفعال المحتملة بعد طعنة الخاصرة؟ 1. الانكسار والصمت: حين يختار المجتمع الصمت بعد الطعنة، فإنه يتعوّد على الخوف، ويورّثه للأجيال. يصبح الاستسلام عادة، وتتحول الكرامة إلى ذكرى. • انعكاس اجتماعي: مجتمع صامت يولّد أجيالًا مستكينة، ترى في الخضوع نجاة. • المعالجة بالتعليم: غرس قيم الشجاعة الفكرية، وتعليم الطلاب منذ الصغر أن التعبير عن الرأي ليس جريمة، بل حق وواجب. 2 - الانتفاض والثأر. ردّ الفعل الغاضب قد يحوّل الألم إلى شرارة مقاومة، لكنه قد يفتح أبواب العنف. الثورة بلا وعي تُنتج فوضى، لا حرية. • انعكاس اجتماعي: مجتمعات تعيش على وقع الثأر تفقد استقرارها، وتُدخل أبناءها في دوامة عنف متجددة. • المعالجة بالتعليم: تعليم فنون إدارة الأزمات، وتعزيز ثقافة الحوار والمقاومة السلمية، ليُوجَّه الغضب إلى بناء لا إلى هدم. 3. التفاوض والمرونة الطعنات قد تكون رسائل سياسية. المرونة والتفاوض خيارٌ يُنقذ ما تبقى، لكنه قد يُفسَّر ضعفًا أو خضوعًا. • انعكاس اجتماعي: مجتمعٌ يتبنى ثقافة المساومة قد ينقسم بين من يرى فيها حكمة ومن يراها تنازلًا. • المعالجة بالتعليم: إدخال مناهج تُدرّس فنون التفاوض والوساطة، حتى ينشأ جيل يوازن بين صلابة المبادئ ومرونة المصالح. 4. التحالفات الجديدة كل خنجر قد يدفع إلى إعادة الحسابات، والبحث عن حلفاء جدد. لكنه خيار محفوف بالمخاطر، لأنه يبدّل خريطة الولاءات. • انعكاس اجتماعي: قد يعيد الأمل لفئة، لكنه قد يزرع الشك والانقسام في فئة أخرى. • المعالجة بالتعليم: تعليم التاريخ والسياسة بنَفَس نقدي، حتى يفهم الطلاب أن التحالفات ليست أبدية، بل مصالح متحركة يجب التعامل معها بوعي. 5. التجاهل والمكابرة أخطر الخيارات هو الادعاء أن الطعنة سطحية. المكابرة هنا نزيف صامت، يُهلك من الداخل بلا ضجيج. • انعكاس اجتماعي: يولّد مجتمعًا يهرب من مواجهة الحقائق، ويغرق في إنكار الواقع. • المعالجة بالتعليم: إدخال قيم النقد الذاتي والشفافية، وتربية جيل يتعامل مع الأرقام والوقائع لا مع الأوهام. 6. الاستبصار والتحول أرقى الردود أن تتحول الطعنة إلى درس. فكل خنجر في خاصرة الأمة قد يكون بداية نهضة، إذا استُثمر الألم في التغيير. • انعكاس اجتماعي: مجتمع أقوى، يحوّل الجرح إلى مشروع بناء. • المعالجة بالتعليم: تعزيز التفكير النقدي والإبداعي، ليُصبح الألم مصدر قوة، والصمت فضاءً لإعادة صياغة المستقبل. وأنا أقول.. الأمة التي تقرأ جراحها لا تُهزم مهما تكررت الطعنات. وحده التعليم يحوّل الخنجر إلى درس، والصمت إلى صوتٍ أعلى.
1350
| 15 سبتمبر 2025
في يوم الثلاثاء 2025/9/9 تعرضت دوحة الخير الى اعتداء غاشم من الكيان الصهيونى ومجرم الحرب نتنياهو، عندما قصفت طائرات الاحتلال مقر إقامة حركة حماس في الدوحة، والمفارقة كان الاجتماع على قراءة خطة ترامب لإنهاء حرب غزة والدعوة إلى السلام، لكن لم يكن في قاموسهم ولا في أجندتهم موضوع السلام ولكن من الواضح أنه استدراج للقيادة في حماس حتى يتم تصفيتها لكن قدرة الله أكبر من خططهم فنجوا جميعاً، لكن استشهد في هذه الغارة خمسة من مرافقيهم منهم مدير مكتب الحية وابنه، واستشهد ايضاً أحد رجال الأمن القطريين ( بدر الدوسري) عليه رحمة الله. إن نتنياهو المجرم خطط لهذه العملية ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق الدولية وبدعم وحماية أمريكا، يريد أن يضعف المقاومة أولاً وهو ما عجز عنه طوال هذه المدة وأثبت فشله في القضاء عليها وثانياً يريد أن يوقف قطر عن رعايتهم ودعم ملف التفاوض الذي برعايتها، معتقدا أن قطر على صغر مساحتها،- بأنه قادر على ذلك-، قطر قادت مفاوضات بين دول كثيرة ودول كبيرة ومنها أمريكا مع الأفغان واستطاعت حل هذا الملف، قطر ليست مجرد مساحة حتى يعتقد نتنياهو أنه يستطيع تحجيمها، قطر منظومة كاملة بجانبها دول خليجية داعمة لها في قراراتها، دول جدار واحد ضد أي تدخل خارجي. القصف الذي تعرضت له قطر رسالة من هذا الكيان المارق أن اي دولة ليست بمأمن من صواريخها وكأنه يقول لن نتوقف حتى نقضي على من نريد، لذلك لن يفيد أي دولة طبعت هذا التطبيع حيث اعتدى هذا المجرم على كيان دولة خليجية ولم يراع حتى العلاقات القائمة مع بعض دول المنطقة بل ضرب بها عرض الحائط. وهذا الكلام يؤكده السفير الصهيوني في أمريكا في لقاء مع مذيع فوكس نيوز: يسأل السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة: ترامب صرّح بأن هذه الضربة تضرب بمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وبأن قطر حليف مهم، كما أدان حليف آخر مهم وهو السعودية الضربة بشكل واضح. فهل حققت الضربة أهدافها؟ أجاب السفير: إن كنا لم نحققها الآن فسوف ننجح المرة القادمة.. أتفهم ان إسرائيل تتعرض للنقد الآن ولكن في النهاية سيتجاوزون الأمر. إسرائيل تقوم بتغيير وجه الشرق الأوسط والقضاء على أعداء السلام والحضارة الغربية. نتنياهو ينفذ خطة عقائدية أكثر من أنها سياسية، وعلينا ألا نضع رؤوسنا في الرمال ونقول لا يقصدنا بل إن لم يتصد لهذا المجرم وزبانيته سوف يتوسع في أطماعه ونقول:» أكلت كما أكل الثور الأبيض». أما قطر فقد وقفت صامدة وتشاركها دول الخليج ونقول لها أميراً وحكومة وشعباً، من سالت دماؤه على أرض قطر ليس العريف» بدر الدوسري» تقبله الله في عليين ولكن هذه دماء أبناء الخليج جميعا وهم درع حصين لقطر في هذه المرحلة الصعبة. وفي الختام يجب على دول الخليج ممارسة الضغط القوي والواضح والمؤثر على ترامب وتستخدم كل مفاتيح السياسة والاقتصاد والإعلام وغيرها حتى يعلم أن دول المنطقة ليست لقمة سائغة.
1308
| 12 سبتمبر 2025