رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في العام الحالي الذي يوشك أن ينصرم بدت " الديمقراطية العربية " في وضع مأزوم جدا، خصوصا ما يتعلق منها بالحالة البرلمانية التي يفترض أن تكون الوجه الأكثر تعبيرا عنها.
الأزمة تتمثل مظاهرها إما في عدم مبالاة أنظمة عربية بمقاطعة الأحزاب الرئيسية للانتخابات في بلادها لصالح قوى فئوية وعصبيات عشائرية بدلا من أن تقدم تنازلات ـ ولو بحدود مقبولة ـ لإصلاح الأوضاع السياسية الداخلية والنظام الانتخابي فيها، كما حصل في الأردن، أو في سعيها الممنهج سلفا لإقصاء أحزاب المعارضة بكافة أطيافها، وعدم توفير الحد الأدنى لضمان نزاهتها وحياديتها، لأنها لم تعد قادرة على احتمال وجود نسبة لا تتجاوز 20% في برلماناتها، كما حدث في مصر، أو بالخطوات الانفرادية للأحزاب الحاكمة لتفصيل المشهد الانتخابي، وفقا لمقاساتها فقط، والنكوص عن الحوار الوطني مع أحزاب المعارضة لتوفير أجواء ـ ولو بالحد الأدنى ـ لعدم استثناء الآخر، كما جرى في اليمن مؤخرا، دون أن يبدو" المؤتمر الشعبي" ـ حزب الدولة ـ عابئا باحتمالات مقاطعة " اللقاء المشترك" المعارض للانتخابات، أو بعودته لقاعدته الشعبية وتصعيده لنضاله السلمي فيما أسماه " الهبة الشعبية"، كرد فعل على خطوة " المؤتمر".
وهذا الضيق في الصدر والأفق السياسي، الذي تبديه الأنظمة في تعاملها مع المهمش الديمقراطي ـ الضيق أصلا ـ إلى درجة شبيهة بالاستئصال، يذكّر بتعاملها مع نتائج الانتخابات الرئاسية، التي لا تكتفي بصدورها بأقل من 99% وبعضها تصل إلى 99.9%، وهي نسب لا يمكن أن يحظى بها أكثر عباد الله قبولا في الأرض على مدار التاريخ إلا عن طريق التزوير فقط.
وما يدعو للغرابة مصطلحات هذه الأنظمة وأحزابها الحاكمة وهي تتحدث عن الانتخابات النيابية مثل: "الأغلبية الكاسحة"، التي تسعى لبلوغها على حساب المهمش الضيق جدا للمعارضة، علما أن دور البرلمانات العربية في أحسن الأحوال يتركز في مهمة التشريع، دون أن يصل إلى الجانب الرقابي الفاعل على الأجهزة التنفيذية لهذه الدول ومحاسبتها، منذ إنشائها وحتى الآن، وهو وفقا لذلك لا يعدو أن يكون أكثر من مظلة خطابية مشروعة ـ إلى حد ما ـ لانتقاد الحكومات، تستفيد منه، أكثر من المعارضة بألف مرة لأنه يجمّل وجوهها بمساحيق الديمقراطية بخلاف الواقع.
كما أن "تصفير" المعارضة أو خنقها قريبا من الموت، لن يخدم هذه الأنظمة في شئ، لأن وجود الأولى بنسب تصل إلى أقل من ربع أو ثلث عدد مقاعد البرلمانات لن يؤثر على غالبيتها المطلقة التي تمكّنها من تعديل الدستور وتمرير ما تريد.
والسؤالان اللذان يطرحان نفسهما بقوة: ما الذي حمل هذه الأنظمة على هذا السلوك وشجعها عليه، وما الآثار المتوقعة له؟
من الواضح أن اللجوء إلى التعددية الحزبية والخيار الديمقراطي والمتمثل في التجارب البرلمانية وحرية التعبير عن الرأي بطرق سلمية من خلال الشارع وعبر وسائل الإعلام والذي كان جله شكليا ومحدودا جدا، إنما أملته ضغوط خارجية لاسيَّما بعد حقبة سقوط الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، أو كان بمثابة "برستيج" لإرضاء الغرب وتحسين صورة هذه الأنظمة لديه، أكثر من كونه تعبيرا أصيلا عن رغبة حقيقية لدى هذه الأنظمة في الإصلاح السياسي والسعي لتنمية سياسية حقيقية تتجاوز واقع الاستبداد والاستئثار الفردي، إلى إشراك المواطن في إدارة بلاده والإسهام في تطويرها وبناء نهضتها.
وعندما أحست هذه الأنظمة بنمو المعارضة وتعاظم دورها على حسابها لجأت إلى كسب ودّ الخارج واسترضائه، وضمان غطاء شرعية بقائها منه، بدلا من شرعية الداخل، واشترت صمت الغرب الليبرالي المنافق (الذي يكيل بأكثر من مكيال) بتخويفه من تفشي ظاهرة ما يسمى بـ "الأصولية" الإسلامية، أو حركات الإسلام السياسي، في المنطقة، التي ستضر حتما بمصالحه ـ وفق منطقها ـ، كما حدث في مصر مع " الإخوان المسلمين" في الانتخابات الأخيرة، بحجة عدم تكرار تجربة قطاع غزة التي استولت عليه حركة حماس، أو الاستجابة لكل أو جلّ شروطه لمحاربة ما يسمى بـ "الإرهاب"، ولو جاء ذلك على حساب أولوياتها أو سيادتها الوطنية، كما يحدث حاليا في اليمن، والذي أكدته وثاثق "ويكيليكس" المسربة فيما بعد.
ورغم أن الأحزاب السياسية العربية التي تؤمن بالنضال السلمي تعد صمام أمان لحماية دولها وأمتها من الانحدار إلى شفير العنف والفوضى، إلا أن ما يؤسف حقا مراهنة هذه الأنظمة على ضعف المعارضة أو انقساماتها، و "تدجين" الشعوب، مقابل قوة قبضتها الأمنية، ومناورتها ومراوغاتها السياسية هنا وهناك، رغم أن "دوام الحال من المحال"، أو أن مثل هذه الحسابات الخاطئة والمتغيرة قد تقلب الطاولة عليها، في لحظة من اللحظات، بسبب خروج الأمور عن نطاق السيطرة.
وبناء على ما سبق؛ فإن على الغرب الذي "يداه أوكتا وفوه نفخ" أن يتحمل إفرازات ومخرجات الحالة المأزومة للديمقراطيات العربية، بما في ذلك انتقال المزاج العام للشعوب من " الاعتدال" إلى " الغلو والتطرف" ومن "الاستقرار" إلى "الانفلات"، لأن لكل فعل ردة فعل.
لنتحل بآداب جميلة في الطريق
إن شريعة الإسلام شاملة لكل مجالات الحياة ونواحيها وشؤونها، حيث تنظم كل أفعال العباد جميعا بمختلف أجناسهم وألوانهم... اقرأ المزيد
54
| 28 نوفمبر 2025
الفنون البصرية تبني الحصانة النفسية للأطفال في قطر
تتزايد الحاجة إلى وسائل تربوية ونفسية فعالة لحماية الأطفال من تبعات النزاعات المسلحة، خاصة في مناطق قريبة من... اقرأ المزيد
78
| 28 نوفمبر 2025
التفكير البصري وأساليب تنميته في العملية التعليمية
يمثل التفكير البصري أداة جوهرية في العملية التعليمية؛ لأنّه يُسخّر حواسنا للتفاعل مع المعلومات وفهمها بشكلٍ أعمق، وبواسطته... اقرأ المزيد
63
| 28 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1818
| 21 نوفمبر 2025
عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن التقاضي في مجال التجارة والاستثمارات وذلك بإصدار القانون رقم 21 لسنة 2021 المتعلق بإنشاء محكمة الاستثمار مختصة للنظر في الدعاوى المتعلقة بالاستثمار والأعمال التجارية لتبت فيها وفق إجراءات وتنظيم يتناسب مع طبيعة هذه النوعية من القضايا. وتعكس هذه الخطوة القانونية الهامة حرص المشرع القطري على تطوير المناخ التشريعي في مجال المال والأعمال، وتيسير الإجراءات في القضايا التجارية التي تتطلب في العادة سرعة البت بها مع وجود قضاة متخصصين ملمين بطبيعتها، وهذه المميزات يصعب للقضاء العادي توفيرها بالنظر لإكراهات عديدة مثل الكم الهائل للقضايا المعروضة على المحاكم وعدم وجود قضاة وكادر إداري متخصص في هذا النوع من الدعاوى. وجاء القانون الجديد مكونا من 35 مادة نظمت المقتضيات القانونية للتقاضي أمام محكمة الاستثمار والتجارة، ويساعد على سرعة الفصل في القضايا التجارية وضمان حقوق أطراف الدعوى كما بينت لنا المادة 19 من نفس القانون، أنه يجب على المدعى عليه خلال ثلاثـين يوماً من تـاريخ إعلانه، أن يقدم رده إلكترونياً وأن يرفق به جميع المستندات المؤيدة له مع ترجمة لها باللغة العربية إن كانـت بلغة أجنبية، من أسماء وبيانات الشهود ومضمون شهاداتهم، وعناوينهم إذا كان لذلك مقتضى، ويجب أن يشتمل الرد على جميع أوجه الدفاع والدفوع الشكلية والموضوعية والطلبات المقابلة والعارضة والتدخل والإدخال، بحسب الأحوال. وعلى مكتب إدارة الدعوى إعلان المدعي أو من يمثله إلكترونياً برد المدعى عليه خلال ثـلاثـة أيام ولكن المادة 20 توضح لنا أنه للمدعي أن يُعقب على ما قدّمه المدعى عليه من رد وذلك خلال (خمسة عشر يوماً) من تاريخ إعلان المدعي برد المدعى عليه إلكترونياً. ويكون للمدعى عليه حق التعقيب على تعقيب المدعي (خلال عشرة أيام على الأكثر) من تـاريخ إعلانه إلكترونياً وبعدها يُحال ملف الدعوى إلكترونياً للدائرة المختصة في أول يوم . لانتهاء الإجراءات المنصوص عليها في المواد (17)، (19)، (20) من هذا القانون، وعلى الدائرة إذا قررت إصدار حكم تمهيدي في الدعوى أن تقوم بذلك خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ الإحالة، ليتضح لنا اهتمام المشرع بضمان تحقيق العدالة الناجزة. وتتألف هذه المحكمة من دوائر ابتدائية واستئنافية، وهيئ لها مقر مستقل ورئيس ذو خبرة في مجال الاستثمار والتجارة كما هيئ لها موازنة خاصة وهيكل إداري منظم، وسينعقد الاختصاص الولائي لها حسب المادة 7 في نزاعات محددة على سبيل الحصر تدور كلها في فلك القطاع التجاري والاستثماري. وإيمانا منه بطابع السرعة الذي تتطلبه النزاعات التجارية كما حدد هذا القانون مددا قصيرة للطعون، إذ بخلاف المدد الزمنية للطعن بالاستئناف في القضايا العادية أصبح ميعاد الاستئناف أمام هذه المحكمة (15 يوما) من تاريخ الإعلان، و7 أيام بالنسبة للمسائل المستعجلة والتظلم من الأوامر على العرائض والأوامر الوقتية، (و30 يوما بالنسبة للطعن بالتمييز). ومن أهم الميزات التي جاء بها أيضا قانون إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة ما سمته المادة 13 «النظام الإلكتروني» والذي بموجبه سيكون أي إجراء يتخذ في الدعوى يتم إلكترونيا سواء تعلق بتقييد الدعوى أو إيداع طلب أو سداد رسوم أو إعلان أو غيره، وذلك تعزيزا للرقمنة في المجال القضائي التجاري، وتحقيقا للغاية المنشودة من إحداث قضاء متخصص يستجيب لرؤية قطر المستقبلية. ونؤكد ختاما أن فكرة إنشاء محكمة خاصة بالمنازعات الاستثمارية والتجارية في دولة قطر يعطي دفعة قوية للاقتصاد الوطني منها العوامل التي جعلت دولة قطر وجهة استثمارية مميزة على مستوى المنطقة والعالم وجعلها تتمتع ببيئة تشريعية قوية متقدمة تدعم الاستثمارات وتحمي حقوق المستثمرين. وتساهم في جلب الاستثمارات الأجنبية الكبرى، وتعزز من مكانتها الدولية في المجال الاقتصادي لكن هذا المولود القضائي يجب أن يستفيد من التجارب المقارنة في المحاكم التجارية بالبلدان الأخرى لتفادي الإشكالات والصعوبات التي قد تطرح مستقبلاً ليكون رمزاً للعدالة الناجزة التي تسعى إليها الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
1500
| 25 نوفمبر 2025
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية والعربية للسياحة العائلية بشكل خاص، فضلاً عن كونها من أبرز الوجهات السياحية العالمية بفضل ما تشهده من تطور متسارع في البنية التحتية وجودة الحياة. ومع هذا الحضور المتزايد، بات دور المواطن والمقيم أكبر من أي وقت مضى في تمثيل هذه الأرض الغالية خير تمثيل، فالسكان هم المرآة الأولى التي يرى من خلالها الزائر انعكاس هوية البلد وثقافته وقيمه. الزائر الذي يصل إلى الدوحة سواء كان خليجياً أو عربياً أو أجنبياً، هو لا يعرف أسماءنا ولا تفاصيل عوائلنا ولا قبائلنا، بل يعرف شيئاً واحداً فقط: أننا قطريون. وكل من يرتدي الزي القطري في نظره اسمه «القطري”، ذلك الشخص الذي يختزل صورة الوطن بأكمله في لحظة تعامل، أو ابتسامة عابرة، أو موقف بسيط يحدث في المطار أو السوق أو الطريق. ولهذا فإن كل تصرّف صغير يصدر منا، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، يُسجَّل في ذاكرة الزائر على أنه «تصرف القطري”. ثم يعود إلى بلده ليقول: رأيت القطري … فعل القطري … وقال القطري. هكذا تُبنى السمعة، وهكذا تُنقل الانطباعات، وهكذا يترسّخ في أذهان الآخرين من هو القطري ومن هي قطر. ولا يقتصر هذا الدور على المواطنين فقط، بل يشمل أيضاً الإخوة المقيمين الذين يشاركوننا هذا الوطن، وخاصة من يرتدون لباسنا التقليدي ويعيشون تفاصيل حياتنا اليومية. فهؤلاء يشاركوننا المسؤولية، ويُسهمون مثلنا في تعزيز صورة الدولة أمام ضيوفها. ويزداد هذا الدور أهمية مع الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة السياحة عبر تطوير الفعاليات النوعية، وتجويد الخدمات، وتسهيل تجربة الزائر في كل خطوة. فبفضل هذه الجهود بلغ عدد الزوار من دول الخليج الشقيقة في النصف الأول من عام 2025 أكثر من 900 ألف زائر، وهو رقم يعكس جاذبية قطر العائلية ونجاح سياستها السياحية، وهو أمر يلمسه الجميع في كل زاوية من زوايا الدوحة هذه الأيام. وهنا يتكامل الدور: فالدولة تفتح الأبواب، ونحن نُكمل الصورة بقلوبنا وأخلاقنا وتعاملنا. الحفاظ على الصورة المشرّفة لقطر مسؤولية مشتركة، ومسؤولية أخلاقية قبل أن تكون وطنية. فحسن التعامل، والابتسامة، والاحترام، والإيثار، كلها مواقف بسيطة لكنها تترك أثراً عميقاً. نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لنُظهر للعالم أجمل ما في مجتمعنا من قيم وكرم وذوق ونخوة واحترام. كل قطري هو سفير وطنه، وكل مقيم بحبه لقطر هو امتداد لهذه الرسالة. وبقدر ما نعطي، بقدر ما تزدهر صورة قطر في أعين ضيوفها، وتظل دائماً وجهة مضيئة تستحق الزيارة والاحترام.
1473
| 25 نوفمبر 2025