رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أنهت الصين مؤخراً مناورتها الثانية حول تايوان التي تجريها هذا العام والتي تحمل اسم "السيف المشترك 2"، والتي أجرتها عقب الخطاب الذي ألقاه رئيس تايوان "ويليام لاي" في العاشر من أكتوبر بمناسبة اليوم الوطني. ويذكر أن مناورة "السيف المشترك 1" قد أجرتها الصين في يناير الماضي عقب انتخاب "ويليام لاى" رئيسيا للبلاد.
وجاءت المناورة الأولى في يناير ردا على انتخاب "ويليام لاي" شخصياً بحسبانه من أشد حكام تايوان تأييداً للانفصال، وتعده الصين من أكبر أعدائها. والمناورة الثانية ردا على ما تعهد به "ويليام لاي" من تعزيز الانفصال عن الصين في خطابه يوم 10 أكتوبر.
وتعد المناورة الأخيرة أو الثانية "السيف المشترك 2"، ليست مناورة عادية ضمن المناورات المكثفة التي قامت بها الصين في محيط تايوان خلال الأعوام الثلاثة الماضية. بل تعد استثنائية تحمل دلالات حاسمة قاطعة في حول النوايا الصينية تجاه تايوان.
وتكمن استثنائية المناورة في شقين أساسيين، أولهما هو نطاقها عالي الكثافة بصورة غير مسبوقة، حيث شملت المناورة استخدام عدد كبير من المقاتلات والسفن الحربية، كما شملت أيضا محاكاة حرب شاملة لمحيط لتايوان والجزر التابعة لها. والشق الثاني ولعله الأخطر، هو تصريح الصين أثناء وبعد الانتهاء من المناورة "بأنها لن تتخلى أبدا عن خيار القوة لضم الجزيرة".
والخبراء في الشأن الصيني، وتحديدا القضية التايوانية يعلمون تماما أن تصريحات من هذا النوع متزامنة مع مناورات حرب حقيقية واسعة النطاق؛ تعكس حسما أو قرارا صينيا بضم الجزيرة للسيادة الصينية سواء سلماً أو قسراً.
ويعكس ذلك بصورة أوضح أن قرار الضم "لا تراجع عنه"، إذ سيحدث يوما ما. وبالتالي، فحتى الخيار التقليدي "دولة واحدة ذات نظامين" الذي مضت فيه الصين لعقود؛ لم يعد مقبولا لدى الصين على المدى البعيد. إذ قد تتقبل الصين هذا الخيار شريطة وجود نظام في تايوان موال لبكين، أو موافق على هذا الخيار على المديين القصير والمتوسط، لكن على المدى الطويل فالصين قد حسمت الأمر.
ويحسب للصين اتباعها نهجا عقلانيا رشيدا في جميع خطواتها وسياستها الخارجية، كما تتحلى السياسة الخارجية للصين بالصبر الاستراتيجي النموذجي. ومغزى ذلك أن قرار الحسم تجاه تايوان لا ينبع من حماسة قومية متطرفة أو غير عقلانية قد تهوي بالبلاد للانتحار، إذ تعد تايوان قضية وطنية عليا لا جدال عليها في الصين.
بل نابع من تقدير رشيد لحسابات وموازين القوة الصينية، وقراءة رشيدة أيضا لحسابات ومواقف وحدود العائق الرئيسي لضم تايوان، وهو العائق الأمريكي. تايوان بالنسبة لواشنطن ليست مجرد التزام شبه أبدى بحمايتها، بل في مدركات الحسابات الاستراتيجية لواشنطن يعد التخلي عنها خاصة للصين إقراراً بانهيار الهيمنة الأمريكية التي ترتكز بصورة رئيسية على الحضور العسكري الراسخ خاصة البحري في جنوب وشرق آسيا والمحيط الهادئ. كما أن موقع تايوان الاستراتيجي حاسم في توطيد هذا الحضور.
بيد أن ثمة العديد من المظاهر الدالة أو المرجحة على ضعف الإرادة الأمريكية إذا تطلب الامر موقفا حاسما أو عسكريا تجاه تايوان. على رأس هذه المظاهر هو التراجع العام في القوة الأمريكية خاصة الاقتصادية، بالتوازي مع ذلك تنام لافت لجميع مؤشرات القوة الصينية. فالصين عسكريا واقتصاديا قد اقتربت من موازنة الولايات المتحدة، بل اقتصاديا ستحتل الصدارة عالميا بحلول عام 2035 وفقا لجميع المؤشرات العالمية.
وواقع الأمر، أن التراجع الأمريكي تظهر ملامحه بوضوح سنة تلو الأخرى. ففي ولاية بايدن قد تبدى بوضوح في العجز أما روسيا، والتدهور الاقتصادي الرهيب داخليا، والاعتماد على الحلفاء بصورة أساسية حتى في مواجهة الصين من خلال تشكيل تحالفات أمنية قوية مع خصوم الصين.
ومن المؤشرات القوية جدا التي لا تنال اهتمام كاف من البحث، هو حالة الانقسام الشديد التي تعانى منها الولايات المتحدة، والتنامي الرهيب للمزاج الانعزالي والشعوبي الداخلي الذى يمثله ترامب أو الظاهرة الترامبية. تلك المؤشرات خاصة التوجه الانعزالي المتمدد حتى في غياب ترامب، ستلعب دوراً حاسما في إضعاف الإرادة الأمريكية تجاه تايوان.
فالرأي العام الأمريكي بسبب وطأة التردي الاقتصادي، وحروب واشنطن السابقة عديمة الجدوى خاصة الحرب في أفغانستان؛ قد أصبح أكثر تأييدا لضرورة الانكفاء أو الانعزال عن العالم. فبحسب الاستطلاعات الأمريكية، يعارض قطاع عريض من الأمريكيين مسالة استمرار لعب الولايات المتحدة دوراً قياديا في العالم يستنزف التريليونات من الخزينة الأمريكية. بل وأكثر من ذلك، ثمة تذمر واسع بين الأمريكيين بشان دعم ما يسمى الحلفاء وعلى رأسهم أوكرانيا وإسرائيل. إذ يرون أن لا مصلحة ولا تهديد حقيقي يستدعى هذا الدعم.
وبالتالي، سيشكل الضغط الانعزالي العام في أمريكا عائقا رئيسيا في الأجل الطويل أمام استمرار الدعم القوى لتايوان، والأهم الانخراط في حرب مدمرة كل هدفها الحفاظ على الهيمنة الأمريكية.
ملخص القول، قد حسمت الصين أمرها بضم تايوان آجلا أم عاجلا، وعلى الأرجح في غضون عقد من الزمان. ويستند هذا الحسم على تفوق متنام في القوة، وتراجع في قوة واشنطن أخذ في التنامي. وهذا في حد ذاته سيجعل قرار واشنطن بشن حرب لأجل تايوان المسمار الأخير في نعش الهيمنة الأمريكية المتداعية.
تعلمون بأنني أتصفح بشكل يومي موقع صحيفة الشرق بل وأستمتع وأنا أتصفحه لتنوعه واهتمامه بأدق الأمور وأصغرها، وهذا... اقرأ المزيد
156
| 20 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت سنتر»، خيارًا ترفيهيًا أو موضة مؤقتة، بل أصبحت جزءًا من... اقرأ المزيد
501
| 20 أكتوبر 2025
لم نكن لنتخيل أن الغباء له هذا الحضور الطاغي بيننا، وأن التفاهة تملك هذا العدد الهائل من الأنصار.... اقرأ المزيد
294
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
7902
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
6948
| 14 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء. فالتعليم يمنح الإطار، بينما التدريب يملأ هذا الإطار بالحياة والفاعلية. في الجامعات تحديدًا، ما زال كثير من الطلاب يتخرجون وهم يحملون شهادات مليئة بالمعرفة النظرية، لكنهم يفتقدون إلى الأدوات التي تمكنهم من دخول سوق العمل بثقة. هنا تكمن الفجوة بين التعليم والتدريب. فبدلاً من أن يُترك الخريج يبحث عن برامج تدريبية بعد التخرج، من الأجدى أن يُغذّى التعليم الجامعي بجرعات تدريبية ممنهجة، وأن يُطرح مسار فرعي بعنوان «إعداد المدرب» ليخرّج طلابًا قادرين على التعلم وتدريب الآخرين معًا. تجارب ناجحة: - ألمانيا: اعتمدت نظام التعليم المزدوج، حيث يقضي الطالب جزءًا من وقته في الجامعة وجزءًا آخر في بيئة العمل والنتيجة سوق عمل كفؤ، ونسب بطالة في أدنى مستوياتها. - كوريا الجنوبية: فرضت التدريب الإلزامي المرتبط بالصناعة، فصار الخريج ملمًا بالنظرية والتطبيق معًا، وكانت النتيجة نهضة صناعية وتقنية عالمية. -كندا: طورت نموذج التعليم التعاوني (Co-op) الذي يدمج الطالب في بيئة العمل خلال سنوات دراسته. هذا أسهم في تخريج طلاب أصحاب خبرة عملية، ووفّر على الدولة تكاليف إعادة التأهيل بعد التخرج. انعكاسات التعليم بلا تدريب: 1. اقتصاديًا: غياب التدريب يزيد الإنفاق الحكومي على إعادة التأهيل. أما إدماج التدريب، فيسرّع اندماج الخريج في السوق ويضاعف الإنتاجية. 2. مهنيًا: الطالب المتدرب يتخرج بخبرة عملية وشبكة علاقات مهنية، ما يمنحه ثقة أكبر وفرصًا أوسع. 3. اجتماعيًا: حين يتقن الشباب المهارات العملية، تقل مستويات الإحباط، ويتحولون من باحثين عن وظيفة إلى صانعين للفرص. حلول عملية مقترحة لقطر: 1. دمج التدريب ضمن المناهج الجامعية: أن تُخصص كل جامعة قطرية 30% من الساعات الدراسية لتطبيقات عملية ميدانية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص واعتماد التدريب كمتطلب تخرج إلزامي لا يقل عن 200 ساعة. 2. إنشاء مجلس وطني للتكامل بين التعليم والتدريب: يضم وزارتي التعليم والعمل وممثلي الجامعات والقطاع الخاص، ليضع سياسات تربط بين الاحتياج الفعلي في السوق ومخرجات التعليم. 3. تفعيل مراكز تدريب جامعية داخلية: تُدار بالشراكة مع مراكز تدريب وطنية، لتوفير بيئات تدريبية تحاكي الواقع العملي. 4. تحفيز القطاع الخاص على التدريب الميداني. منح حوافز ضريبية أو أولوية في المناقصات للشركات التي توفر فرص تدريب جامعي مستدامة. الخلاصة التعليم بلا تدريب يظل معرفة ناقصة، عاجزة عن حمل الأجيال نحو المستقبل. إنّ إدماج التدريب في التعليم الجامعي، وإيجاد تخصصات فرعية في إعداد المدربين، سيضاعف قيمة التعليم ويحوّله إلى أداة لإطلاق الطاقات لا لتخزين المعلومات. فحين يتحول كل متعلم إلى مُمارس، وكل خريج إلى مدرب، سنشهد تحولًا حقيقيًا في جودة رأس المال البشري في قطر، بما يواكب رؤيتها الوطنية ويقودها نحو تنمية مستدامة.
2844
| 16 أكتوبر 2025