رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جابر الحرمي

مساحة إعلانية

مقالات

1900

جابر الحرمي

كيف يمكن الحد من الحوادث؟

22 فبراير 2005 , 12:00ص

ان تقارب احصائية حالات الوفيات جراء حوادث السيارات بنهاية العام الماضي نحو 200 حالة، بعد ان ارتفعت من 65 حالة بنهاية عام 2003، مؤشر جد خطير، وبحاجة الى وقفة سريعة وعاجلة جدا، للحد من هذه الظاهرة الآخذة بالتزايد بصورة غير معقولة، وبزيادة ايضا ثلاثة اضعاف، هذا على صعيد الوفيات اما الاصابات البليغة والاصابات الخفيفة، والتضحية بثروات بشرية هي في الغالب في اوج عطائها، وتدمير امكانات المجتمع، وهدر المال العام ....، فهذا الامر حدث عنه ولا حرج.

هناك ارقام مالية كبيرة تتحدث عن علاج الحالات المصابة جراء الحوادث، وهي مبالغ تتجاوز مئات الملايين، هي الاخرى تهدر، بعد ان يكون المجتمع قد خسر مجموعة من عناصره التي يفترض انها الاكثر فاعلية في هذا العمر، لنأتي بعد ذلك الى العناصر المصابة، التي يفقد المجتمع عطاءها، كون الاصابات بالغة، تعيق عن اي انتاجية ممكنة.

مسلسل القتل في الشوارع وعلى الطرقات، ربما يكون في قطر هو الاعلى، مقارنة بعدد السكان، واعتقد انه بالفعل هو كذلك، في ظل هذا الازدياد الكبير لحالات الحوادث، التي لا يكاد يمر يوم الا ونشاهد او نسمع عن عزيز قد فقدناه.

نعم هناك جهود تبذل من اكثر من جهة، وهي جهود مقدرة، ولكن لماذا لم تفلح في الحد من تزايد هذه الظاهرة؟

هذا التساؤل يجب ان يضعه المسؤولون امام اعينهم، وان تدار من اجله حلقات النقاش والبحث للوقوف على هذه الظاهرة، وما يترتب عليها من استنزاف متواصل للثروة الحقيقية للوطن، ومعرفة تدني تأثير الحملات التي يقوم بها عدد من الجهات في التأثير على الشباب للحد من السرعة التي تعد العنصر الرئيسي في الحوادث القاتلة.

في كثير من الاحيان تجد شبابا يسابقون ، لا اقول الريح، بل الموت، خلال قيادتهم لسياراتهم في الشوارع العامة، وليسوا فقط معرضين انفسهم للهلاك، بل كذلك يقتلون اناسا ابرياء في الوقت نفسه.

نعم هي عملية قتل للنفس، صحيح هي قضاء وقدر، ولكن بالتأكيد هناك اسباب ينتج عنها هذا القتل اليومي على شوارعنا، وبالطبع السرعة هي المسبب الاول والاكثر من بين ذلك.

مطلوب تكثيف الجهود من قبل جميع الجهات، سواء وزارة الداخلية بأجهزتها المختلفة، او وزارة التربية والتعليم، او وزارة الاوقاف، او الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، او الاندية الرياضية او المراكز الشبابية ....، ولكن في نفس الوقت ليس فقط جهوداً متناثرة هنا وهناك، او جهوداً تقليدية في الطرح والعرض والاسلوب لما يمكن ان يقدم من توعية، بل لابد من البحث عن اساليب جديدة لكيفية ايصال الرسائل الايجابية للفئة المستهدفة، خاصة الشباب، والسعي لاقتحام عالم الشباب، والوصول اليهم، والتخاطب معهم بلغتهم، بعيدا عن التنظير او الاستهانة بقدراتهم او التقليل من شأنهم ...، لابد من ايجاد وسيلة للمخاطبة قريبة من عقلياتهم، تعمل على انقاذهم من هوس السرعة الجنونية، وتجعلهم يقتنعون من الداخل بأن السرعة طريق الى الهلاك.

نريد لغة جديدة لمخاطبة الشباب، حتى نتمكن من استثمار طاقاتهم وقدراتهم، وتوجيهها نحو البناء من اجل الصالح العام، ومن اجل هذا الوطن، الذي يمثل الشباب الثروة الحقيقية فيه فالشباب يمثلون نصف الحاضر، وكل المستقبل، الا يستحقون ان نبحث عن وسائل لحمايتهم وحماية المجتمع من التدمير المتعمد من قبل البعض.

اقرأ المزيد

alsharq 29 عاماً من الصدارة

احتفلت شبكة قنوات الجزيرة والتي تُبث من قطر في الأول من نوفمبر الجاري بمرور ذكرى 29 سنة على... اقرأ المزيد

108

| 03 نوفمبر 2025

alsharq التبصير الطبي.. ميثاق ثقة لا ورقة موقعة

عندما يُجري المريض جراحة طبية، يُثار التساؤل حول من يقع عليه الالتزام بتبصير المريض: هل يلتزم بذلك الطبيب... اقرأ المزيد

108

| 03 نوفمبر 2025

alsharq معنى أن تكون شاعراً!

كل شاعر، مهما بدا هادئًا أو مطمئنًا في موقعه، يحمل في داخله جناحين قلقين، لا يطيقان البقاء طويلًا... اقرأ المزيد

120

| 03 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية