رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

[email protected]

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

720

عائشة العبيدان

وترجل فارس الطوفان في زمن الهوان

20 أكتوبر 2024 , 02:00ص

تتوالى المجازر الاسرائيلية على غزة منذ السابع من اكتوبر لتمتد إلى جباليا والجنوب اللبناني في صمت يخيم على العالمين العربي والإسلامي كصمت القبور امامها، مجازر دامية لا تفرق بين الأطفال والشيوخ والنساء والرجال حتى طالت اغتيالات العناصر القيادية، آخرها اغتيال الشهيد يحيى السنوار

رئيس المكتب السياسي لحماس، وسبقه إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وصالح العاروري، وغيرهم، نهج دموي تتبعه اسرائيل لتصفية قادة حماس يدفعهم الخوف والجبن، وكأن بالقضاء عليهم ستقضي على المقاومة، ألا نتذكر أطفال الحجارة وكيف يواجه العدو حجارتهم بدهسهم بالدبابات ومطاردتهم بدخان القنابل الحارقة، حجارة ترهبهم، وطفل يروعهم، لكن من يقوي شوكتهم؟ إنه الحس العربي والنخوة العربية اللذين سقطا في وحل المصالح التي تعلو في أجندتهم على دماء الشهداء، ودُفنا مع من رحلوا من قادة العرب وسياستهم المضادة للعدو الاسرائيلي، ايمانهم بقوله تعالى: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» رحم الله الحميّة والنخوة والغيرة التي انتهت مع رحيلهم اتجاه ما يحدث في فلسطين والقدس مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم الأيقونة الدينية التي يجب أن تحرك المشاعر والاحاسيس والعقول العربية والاسلامية، حين تلفح رياح العدو الصهيوني الحارقة على أجساد من لا ذنب لهم، لا تنديد ولا مقاطعة ولا استنكار ولا تهديد كلمات انصهرت من الإعلام العربي واللسان العربي والفعل العربي خوفا وخضوعا ومصلحة، رحلت مع الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا سلطان جائر، ما زالت في أسماعنا كلمة الملك فيصل - رحمه الله - العنيفة عن الصهيونية واسرائيل والذي وصفها بأم الخبائث، وقال «إن الكيان الصهيوني عدو، وإن المقاومة شرف، وإنه لا توجد دولة اسمها اسرائيل». آه يا غزة ويا جباليا ويا بيروت أصبحتم وقودا وحطبا تركوكم للسباع المسعورة تنهش أوصالكم، يحملق العرب في جثثكم اليومية التي تشبعت الأرض من دمائها، صامتون أمام الوجه القبيح للعدو الاسرائيلي الذي تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ السبل لمنع الإبادة الجماعية. يعيث ويصول فساداً وقتلًا ودمارًا واغتيالًا، طالت العناصر القيادية، ها هو الشهيد يحيي السنوار ينضم لقافلة شهداء قادة حماس بعد تعرضه لهجوم وحشي من فوق الأرض بعد مقاومة عنيفة ومواجهة مقبلة وليست مدبرة، يحمل على كتفيه الشهادة التي يتمناها، ونالها وحققها بشجاعته وعزيمته، ليتحول إلى أسطورة رمزية، وأيقونة جهاد وتضحية وشجاعة، سيسطرها التاريخ لملايين البشر، ويقود منواله الملايين، وإن رحل سيخلف الله من يحمل رسالته من النضال والبسالة والشجاعة.

…. عذرا يا غزة ويا جباليا ويا بيروت قدركم أن تكونوا أمام واجهة اعلامية عربية تصف شهداءكم في مواجهة العدو بالارهابيين، وأمام أمة عربية صامتة، وكأن على رؤسها الطير ولكن نقول كما قال تعالى في كتابه الكريم: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} وقوله: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

اقرأ المزيد

alsharq النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى الدول أو الأفراد، بظهور بعض الشخصيات والحركات، المدنية والمسلحة، التي... اقرأ المزيد

63

| 12 ديسمبر 2025

alsharq عام على رحيل الأسد وانتصار الشعب

كان منتدى الدوحة المنعقد يومي 6 و7 ديسمبر الجاري فرصة متاحة للرئيس أحمد الشرع حتى يستخلص العبر من... اقرأ المزيد

48

| 12 ديسمبر 2025

alsharq نسيج الإنسان في مدارس قطر

اسمي موناليزا… نعم، أعرف ماذا تفكّرون الآن! مثل اللوحة الإيطالية الشهيرة تمامًا، لكن بيننا فرق بسيط: هي تجلس... اقرأ المزيد

39

| 12 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية