رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

372

ابتسام آل سعد

منطقتنا بين الخطر والأمن

17 يونيو 2025 , 05:41ص

بالطبع لن يكون مقالي اليوم بعيدا عما بتنا نعيشه وقد كنا نظن بأنه من المستحيل أن يكون واقعا يجب أن نتعايش معه بالطريقة التي فُرضت علينا وهي إن إسرائيل هي التي باغتت إيران بالهجوم وتنفيذ أكبر المخططات لها في قتل قيادات وعلماء نوويين بحجة أنهم مصدر قلق تل أبيب فشنت غاراتها إلى قلب طهران وتحديدا إلى المنشآت النووية 

الإعلام الإيراني مبتهج برد فعل بلاده من الهجوم الإسرائيلي. هذا الدمار الذي وقع في تل ابيب لا يعد شيئا أمام الدمار الذي تفعله إسرائيل في غزة وسوريا ولبنان وفلسطين وأجزاء من العراق وإيران خصوصا وإن نتنياهو قد خرج متمسكنا كعادته يحاول مس قلوبنا الرحيمة بأن الغارات الإيرانية إنما توجهت للنساء والأطفال الإسرائيليين الأبرياء وحاول أن يسوّق لهذه الفرضية وتعايش معها ليكون الرد الإسرائيلي جاهزا في الوقت المحدد كما وعد وهدد وأزبد.

اليوم تقف منطقتنا مثل المقيدة بين إيران وإسرائيل وكأننا كما يقال في حيص بيص من الوضع ككل ونعتمد على ما يمكن أن تفعله واشنطن إزاء هذا الوضع الذي يشكل أيضا خطرا على مصالحها في المنطقة وقواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج العربي ولذا فالوضع يمثل أتونا ساخنا جدا لا يمكن أن تتحمله منطقتنا الواقعة أيضا في مطبات وهضاب لا يُعرف لها قعر ولا أرض مستوية .

 وقيام حرب صريحة بين إيران وإسرائيل تُشرّع فيه كل الأسلحة المسموح منها والمحظور يمكن أن تشعل المنطقة لا سمح الله خصوصا وإننا مجرد فئة تستنكر ما يجري أمامها في حرب لم تخترها طواعية لأن تكون أمام واجهة المدافع الإيرانية والغارات الإسرائيلية مايجعل التهدئة والحلول الدبلوماسية الخيار الوحيد لإنهاء هذه الحرب. 

  اسرائيل تقوض جهود السلام وهي كيان محتل لدولة فلسطين منذ أكثر من 73 سنة كما تربينا ونشأنا ونشأ أجيال بعدنا بهذا المنظور الذي يريد كثيرون الخروج منه وإخراج أجيالهم الجديدة من حدوده  والتعايش مع اسرائيل كدولة لها سيادتها وقراراتها السياسية المنفردة هو السبيل الوحيد للسلام الذي لا تريده تل أبيب قطعيا وهو ما تفعله حرفيا في توسع احتلالها وإقامة مستوطناتها وتعكير صفو أي محاولة لتنفيذ القرار الدولي الذي أيدته الدول الخمس الكبرى ودول العالم بإقامة الدولتين الذي يمثل في نظري مكافاة لتل ابيب وليس محاولة إيجاد دولة لفلسطين تكون عاصمتها القدس الشرقية التي ترفض إسرائيل منحها للفلسطينيين من الأساس .

ولذا ما الذي يمكن أن تنوء به الأيام القادمة لا أحد يعلم لكن الأكيد بأننا في مرحلة خطرة نسال الله العافية فيها والسلامة منها بإذن الله.

مساحة إعلانية