رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فاطمة بنت يوسف الغزال

  [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

1141

فاطمة بنت يوسف الغزال

حتى لا نعود للمربع الأول

17 يونيو 2020 , 01:00ص

إعلان اللجنة العليا لإدارة الأزمات الرفع التدريجي والمُمرحل لإجراءات مواجهة جائجة كورونا كوفيد- 2019، لا يعني بأي حال من الأحوال العودة للحياة الطبيعية أو التهاون باتباع الإجراءات الاحترازية المعلنة من الجهات الصحية بالدولة لمحاربة هذا الوباء، وأهم ما في هذا الإعلان والذي يجب ان ننتبه اليه جيداً بأن الانتقال من مرحلة الى المرحلة التي تليها يعتمد بشكل كبيرعلى مؤشرات صارمة وعلى مدى التزام الجميع بالتعليمات والإجراءات الاحترازية المعلنة.

وحتى لا نعود للمربع الأول يجب علينا كجهات رسمية وقطاع خاص ومواطنين ومقيمين التشديد في اتباع الإجراءات الاحترازية، وفي هذه المساحة اود ان ابدي بعض الملاحظات والقراءات من واقع اعلان المراحل وكيفية تطبيقها.

تطبيق احتراز في الهواتف النقالة:

تكثيف الإجراءات في المرحلة الأولى من رفع القيود منها اشتراط جميع الجهات والمولات والمرافق والمساجد التي فتحت أمام المصلين شرط ابراز تطبيق احتراز في الهواتف النقالة، وهذا القيد نرى ان فيه بعض الشدة،لأن التطبيق حسب علمي غير مكتمل مائة بالمائة لعدم تنزيله في كثير من برامج الهواتف حتى الايفون 7 الذي لم يرتق للإصدار 13.1، وعند الاتصال بالدعم الفني افادوا بان هناك مشاكل وشكاوى عديدة من هذا التطبيق وسيتم العمل على تجاوز هذه المشاكل بأن يكون متاحاً في كل برامج الهواتف، وحتى يحدث هذا المفترض ألا يعمم بهذا الشكل لحرمان الكثيرين من الدخول إلى المرافق المهمة مثل المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد.

فئة الستين عاماً

تحديد أعمار المرتادين للمجمعات التجارية من قبل وزارة التجارة والصناعة فيه اجحاف كبير لهذه الفئة وهم عدد لا يستهان به من المواطنين والمقيمين، ومعظم هؤلاء لا يعانون من أي امراض مزمنة أو مشاكل صحية تعرضهم للخطر في حالة الاصابة بفيروس كورونا، واشتراط العمر فيه احراج للكثيرين، لأن صحة الانسان لا تقاس بالعمر وقد يكون هناك من اصحاب هذا العمر صحتهم افضل حالا من هم اقل من هذا العمر، نرى ان يتم اعادة النظر في هذا القيد حتى لا نجحف في حق العديد ممن بلغ هذا السن، وشعوره بان من يبلغ هذا العمر انتهت حياته ولا وجود له في الحياة.

ما يجب على المواطنين والمقيمين

هناك الكثير من العمل ينتظر المواطنين والمقيمين لانجاح هذه القيود بالصبر ورفع الوعي الى اعلى مستوى لكي ننتقل من مرحلة الى التي تليها حيث لا تتعدى مدة المراحل الأربع سوى شهرين ونصف الشهر من بداية تنفيذها الى نهايتها وقد صبرنا وتحملنا الكثير من الوقت ولم يتبق إلا القليل.

كسرة أخيرة:

يجب الإشادة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها اللجنة الدائمة لإدارة الأزمات لقراءتها الصحيحة والصائبة للأحوال الصحية في البلاد وإعلانها الموفق في تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية وتقديمها لنا بصورة احترافية عالية تدل على كفاءة القائمين على اللجنة ومقدرتهم على إدارة الأزمة كما يجب، مما زاد ثقة المواطنين والمقيمين في اجراءاتها، كما نتقدم بامتناننا وشكرنا الجزيل للأبطال من الجيش الأبيض بجميع المرافق الصحية، لمساهمتهم الفعالة في نجاحهم بتسجيل أرقام غير مسبوقة في انحسار الوباء ونجاح البروتوكولات العلاجية المتبعة وتنفيذها بصورة ساهمت في معافاة عدد قياسي من المصابين، مما جعل دولة قطر في مصاف الدول التي نجحت في التغلب على هذا الوباء بأقل خسائر في الأرواح، مقارنة بالدول الأخرى في العالم، نسأل الله أن يبعد شر هذا الوباء عن بلدنا الحبيبة قطر وبلاد المسلمين.

كاتبة صحفية وخبيرة تربوية

[email protected]

مساحة إعلانية