رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فوزية علي

مساحة إعلانية

مقالات

498

فوزية علي

الخطاب السامي وشعب على العهد دائم

16 أكتوبر 2024 , 02:00ص

جاء الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، أمام دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى الموقر، ليؤكد على مضامين علاقة الشعب بالحاكم باعتبارها علاقة أهلية مباشرة، فكما يؤكد صاحب السمو، دوماً، «كلنا في قطر أهل»..

وقد كنا - ولا زلنا - في قطر أسرة كبيرة موحدة، وممتدة عبر الزمن، لها رب أسرة واحد، ومن خلفه، سار الأولون، وتسير الأجيال الجديدة، بحمد الله وفضله، على نعمة الوحدة والتماسك، خلف قيادتنا الرشيدة.

وكما عودتنا القيادة الحكيمة بالعمل على تحقيق رغبات الشعب وتطلعاته، جاء الخطاب السامي ليعكس المصارحة بتداعيات التنافس الذي شهدته تجربة انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى على أعرافنا وتقاليدنا ومؤسساتنا الاجتماعية الأهلية وتماسكها. هذا التماسك الذي طالما كان مصدر القوة، ومصدر التباهي بين الأمم .

أما العلاج فهو في التعديلات الدستورية التي سوف يتم طرحها على المجلس، والتي تعكس وحدة الشعب والمواطنة المتساوية والمساواة وتحقيق العدل، وهي قيم تعلو بجوهر المواطنة، ويكون المواطن فيها جوهر التجربة وغايتها - كما كان وسيظل - وفق العادات والتقاليد القطرية الراسخة.

لقد كانت العلاقة بين الحاكم والشعب في دولة قطر، علاقة رب الأسرة بأحد أفرادها، وظلت كذلك، وستظل كذلك وفق ما أكد عليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى فكلنا في قطر أهل نفخر بأسلافنا الذين تمسكوا بهذه الأرض وكافحوا من أجل البقاء عليها ولم يبخلوا بالتضحيات من أجلها.

من جديد، منحتنا القيادة الحكيمة الدرس الأهم، في مراجعة التجربة، إذا ثبت ابتعادها عن الغاية والهدف، أو انحرفت عن البوصلة الأصلية، ولو قليلاً، ووضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، لأن المواطن لدى هذه القيادة هو فرد الأسرة، ومستقبل أي تخطيط وغايته.

ولا أدلّ على منشورات التواصل الاجتماعي المؤيدة، والمناقشات بالمجالس والتي أشادت جميعها بما جاء في الخطاب السامي من إعلاء لقيم المواطنة والمساواة والشورى التي تنبع من قيم ديننا الحنيف وعادات وتقاليد مجتمعنا المتماسك المترابط.

ردود الأفعال على هذا الخطاب التاريخي لم تتوقف على المستوى المحلي بل تجاوزته الى ردود أفعال دولية لخصتها الصحف الأمريكية والخبراء الإستراتيجيون الذين اكدوا ان خطاب صاحب السمو الأمير المفدى بمجلس الشورى جاء مستعرضا لرؤية قطر للأزمات الدولية، فاضحا تعمد اسرائيل توسيع العدوان على لبنان والضفة.

لقد كانت - ولا تزال - التجربة القطرية في العلاقة والترابط بين الحاكم والشعب، تحمل الكثير من الخصوصية، حيث امتدت تلك العلاقة من جذور التاريخ، ومن المؤكد أنها ستمتد حتى المستقبل البعيد، يحكمها منطق العائلة الواحدة، والمصير الواحد، والتلاحم الذي طالما حكم إيقاع هذه العلاقة وتغلغلها.

نبض الوطن:

مجدداً، عبر سمو الأمير المفدى – حفظه الله ورعاه – عما يجيش في قلب كل قطري وكل عربي، تجاه العدوان الصهيوني على أهلنا في فلسطين ولبنان، واستمرار الجهود القطرية لوقف الإبادة.. عاشت كعبة المضيوم، كعبة لكل مضيوم.

مساحة إعلانية