رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فاطمة بنت يوسف الغزال

  [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

30178

فاطمة بنت يوسف الغزال

علاج فيروس كورونا من القرآن الكريم

12 أغسطس 2020 , 01:50ص

اخترت لكم قرائي الأعزاء مقالة للدكتور عثمان جيلان معجمي وهو جراح يمني الجنسية باحث في علوم القرآن.

ولفائدتها وعظمتها أنقلها لكم ويقول الدكتور: في شهر مارس الماضي بدأ الصينيون في استخدام طريقة لعلاج فيروس كورونا وأثبتت نجاحها إلى حد كبير ثم تبعهم الأمريكيون والأوروبيون في تطبيقها على بعض المرضى حتى إن أحد أطبائهم يقول: إن هذه الطريقة ستنقذ مرضى كورونا مائة بالمائة والعجيب أن هذه الطريقة موجودة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة وصدق الله تعالى الذي أنزل القرآن تفصيلا وتبيانا لكل شيء حين ذكر في كتابه الكريم على لسان إبراهيم عليه السلام: (وإذا مرضت فهو يشفين).

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "ما من داء إلا وله دواء، عرفه من عرفه، وجهله من جهله".

ما هي هذه الطريقة:

في العناية المركزة يعيش معظم المرضى على التنفس الصناعي، وبين كل حين تتجمع السوائل في الرئتين وينقص الأكسجين في الدم ويكون للمريض صوت حشرجة أثناء تنفسه، يفهم منها أن هناك تجمعا للسوائل في الرئتين، فيسارع الطبيب أو الممرض بشفط السوائل ويتحسن مستوى الأكسجين في الدم وفي بعض الأحيان تتجمع السوائل داخل الرئتين أيضا ولكن ليس في الممرات الهوائية بل داخل أنسجة الرئة وبين خلاياها وفي هذه الحالة لا تنفع طريقة الشفط فيلجأ الطبيب إلى طرق أخرى فيقوم بإعطاء المريض حقنا للتخلص من السوائل الزائدة بواسطة الكليتين ثم يعطي المريض أيضا دواء موسعا للشعب الهوائية.

كل ذلك من أجل التخلص من السوائل، وزيادة مستوى الأكسجين في الدم لأن وجود السوائل داخل أنسجة الرئة بكمية زائدة يؤدي مباشرة إلى نقص الأكسجين، فالسوائل تقف حاجزا بين الأكسجين وبين الدم فلا تسمح بانتقال الأكسجين من الهواء إلى الدم.

الاكتشاف المعجزة

في نهاية القرن العشرين، وفي أوروبا، حاول أطباء العناية المركزة إيجاد طريقة لإنقاذ المرضى الذين يصلون إلى مرحلة متلازمة العوز التنفسي، فقلما ينجو المريض منها، وأخيرا توصلوا إلى طريقة فعالة، تنقذ المريض بنسبة سبعين في المائة، وذلك بتغيير وضعية المريض على السرير وأطلقوا على تلك الوضعية (Prone Position)، وهي وضعية، تشبه (وضعية السجود).

لقد وجدوا أنه بمجرد تغيير وضعية المريض إلى هذه الوضعية تبدأ سوائل الرئتين في النقصان ويرتفع مستوى الأكسجين في الدم، و في القرآن الكريم وقبل عدة قرون، قال الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام، واصفا له طريقة سريعة للتخلص من ضيق التنفس: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)* (سورة الحجر).

وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومُكفرة للسيئات، ومَنهاة عن الإثم، ومَطردة للداء عن الجسد"؛ (رواه أحمد والترمذي، والحاكم والبيهقي ).

والغريب والعجيب في هذا الأمر أن الصينيين بدأوا بتطبيق هذه الطريقة على مرضى فيروس كورونا قبل أن تصل حالة المريض إلى مرحلة متلازمة العوز التنفسي قالوا: لماذا ننتظر حتى يصل المريض إلى مرحلة خطيرة ميؤوس منها، ثم نقوم في الأخير بتطبيق هذه الطريقة، لنحاول تطبيقها على المرضى بمجرد إصابتهم بفيروس كورونا لتتخلص الرئتان من السوائل ومن الفيروس في وقت واحد.

لقد طبق الأوروبيون هذه الطريقة على المرضى قبل عشرات السنين طبقوها على المرضى في العناية المركزة، الذين يعيشون على التنفس الصناعي، ويعانون من متلازمة العوز التنفسي وعلى شفا الموت ولكن الصينيين قاموا بتطبيق هذه الطريقة على المرضى المصابين بفيروس كورونا، قبل أن يدخلوا إلى العناية المركزة وقبل أن يصلوا إلى مرحلة متلازمة العوز التنفسي، وقبل أن تتدهور الحالة طبقوها على المرضى وهم صاحون و يتنفسون تنفسا طبيعيا وفي كامل وعيهم.

يصل المريض المصاب بفيروس كورونا إلى قسم الرقود ماشيا على قدميه ويضعونه على السرير في وضعية البرون بوزيشن التي تشبه وضعية السجود، بمعدل 8 ساعات إلى 6 ساعة لكل يوم، أي ساعة في وضع السجود وساعة مستلقيا على ظهره، لقد لاحظ الأطباء الأوربيون نجاح هذه الطريقة فقام عدد كبير منهم بتطبيقها على بعض مرضاهم.

ويروي موقع السي إن إن قصة حدثت مع هذا الدكتور: يوم الجمعة، تلقى الدكتور نارا سيمهان مكالمة عاجلة من وحدة العناية المركزة، أن هناك رجلا في الأربعينات مصابا بفيروس كورونا المستجد في وضع صعب، ويريد زملاؤك أن تأتي إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى Long Island لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى دعم الحياة وتنفس صناعي فرد عليهم قائلا: حاولوا وضع المريض على بطنه في وضعية البرون بوزيشن.

لم يكن الدكتور ناراسيمهان بحاجة إلى الذهاب إلى وحدة العناية المركزة، إنه واثق أن هذه الطريقة ستنجح، وفعلا نجحت ولم يضطر للذهاب وقتها إلى وحدة العناية.

كسرة أخيرة

هل عرفت أخي القارئ وأختي القارئة كيف تقي وتعالج نفسك من فيروس كورونا بطول السجود، وقال عدد من الأطباء إن السجود يعالج للإنسان أكثر من عشرة أمراض منها أمراض العيون والغازات المعدية وأنواع معينة من الصداع، فالله سبحانه وتعالى جعل فلاحنا وصحتنا في عبادتنا وتقربنا إليه فما أعظمك سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم.

كاتبة صحفية وخبيرة تربوية

[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq مرحلة جديدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، القانون رقم (22) لسنة 2025... اقرأ المزيد

270

| 08 أكتوبر 2025

alsharq بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة التنمية، بل كان دائماً هو الأصل والجوهر، فهو الخليفة في... اقرأ المزيد

1389

| 08 أكتوبر 2025

alsharq قراءة في العقل الأمريكي.. كيف هندس ترامب صفقة غزة؟

بعد عامين تنفست غزة فيها الصعداء مع الاعلان الأمريكي عن اتفاق بين حماس واسرائيل، ليكسر دوامة الحرب التي... اقرأ المزيد

258

| 08 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية