رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. أحمد عبدالملك

د. أحمد عبدالملك

مساحة إعلانية

مقالات

1398

د. أحمد عبدالملك

الهجوم غير المُبرر على إنجازات قطر

12 يونيو 2014 , 01:34ص

تابعتُ عبر أدوات الإعلام – عربية كانت أم أجنبية – الحملات الجائرة على دولة قطر فيما يتعلق بملف مونديال 2022، وما حوت الحملات من عبارات " التشكيك" واختلاق المواقف، في سعي لخلق حالة في الرأي العام العالمي بعدم استعداد دولة قطر لتلك الاستضافة الدولية.

ولقد جاء الجواب الحاسم حول أحقية واستحقاق دولة قطر لاستضافة المونديال على لسان (شاهد من أهلها) وهو (جياني ميرلو) رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية عندما أعلن سلامة إجراءات التصويت التي جرت في ديسمبر 2010 وما بعدها. ولقد رد المسؤول الدولي على الادعاءات المضللة بالقول: "هل يمكن عقاب بلد كامل بسبب اتهامات غير أخلاقية لمسؤول أو بعض المسؤولين المنتمين لهذا البلد؟". (الشرق – الملحق الرياضي- 6/6/2014).

بدوره أشاد وزير الشباب والرياضة السيد / صلاح بن غانم العلي بموقف الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الداعم لتنظيم قطر لمونديال 2022 لكرة القدم، ضد حملات التشكيك التي تقف خلفها بعض وسائل الإعلام الأجنبية. كما قدّر (الوزير) تواصل (الفهد) مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لدعم دولة قطر في هذا الموضوع.

ونحن كدول خليجية وعربية، لا يجوز أن يحدث بيننا ما حدث! خصوصاً وأن الرياضة مجال نبيل للتلاقي والتعارف والارتقاء بالمفاهيم، كي نلتقي في بوتقة واحدة هدفها الأمن والسلم العالميين.

وللأسف، شهدنا هجوماً شديداً – لا ينم عن نيات صادقة – في ظل شعاراتنا العربية الرنانة حول التضامن العربي وتوحيد المواقف والتاريخ المشترك. ولقد شارك في ذلك الهجوم وسائل إعلام غربية معروفة بالمصداقية العالية في عالم الإعلام. وتم تضخيم حالات محددة – كوفاة عامل نيبالي وهو أمر يحدث في أي بلد في العالم – وتم تصوير المشهد بصورة (ميلودرامية) واستخدم لفظ (الأكفان) بطريقة ليست ذات دلالة في عالم صياغة الخبر. كما قامت صحف (مثل الصاندي تايمز) متواطئة مع صحف عربية تصدر في لندن، بتشويه صورة قطر الحضارية وموقعها البارز على الخريطة الدولية.

وهنالك مجموعة من الوقفات التي لا بد من ذكرها كي تتضح الصورة التي تغيب عن بعض المتداخلين في هذا الشأن:

1- ثبتت سلامة إجراءات التصويت للمونديال بغض النظر عن " التضمينات" السلبية ضد دولة قطر، واعتمدت – تلك التضمينات - على "اختلافات" في وجهات النظر بين بعض الدول العربية حول مسائل سياسية بحتة، كان الأجدى عدم إقحام الرياضة فيها.

2- ثبت – على الأرض – استعداد دولة قطر التام لاستضافة البطولة المذكورة، نظراً للخطط التي تم وضعها من قبل المختصين، ودراسة كافة الاحتمالات والإجراءات الضامنة لنجاح البطولة، وحرص الدولة مادياً وبشرياً لتوفير البيئة المطلوبة للبطولة، والانتهاء من إجراءات البنى التحتية في الموعد المحدد. ونود الإشارة هنا إلى نجاح دولة قطر في تنظيم دورة الألعاب الآسيوية بصورة مشرفة وعلى مستوى دولي.

3- بالنسبة لموضوع المناخ – حيث ستكون البطولة في الصيف – فإن الإجراءات التي اتخذت تضمن تكييف الملاعب، وتوفير درجة حرارة للاعبين والجمهور بصورة لا تختلف كثيراً عن بلدان أمريكا الجنوبية على سبيل المثال، إن لم يكن أفضل.

4- إن الاعتمادات المالية التي خصصت للبطولة واستحقاقاتها قد تم توفيرها، وبالتالي فلا مجال للتشكيك في موضوع التمويل! وهل يمكن مقارنة ما يجري حالياً في دولة قطر(من إنشاء الشوارع والجسور والسكك الحديدية والملاعب والفنادق) بدول أمريكا الجنوبية أو بعض الدول الآسيوية؟

5- إن الإعلام الخليجي خاصة والعربي عامة لا بد وأن تكون له مواقف واضحة تجاه استحقاق قطر لهذه الاستضافة، وألا يتجاوز هذا الإعلام خصوصية العلاقة الخليجية /الخليجية والقطرية /العربية،ودور قطر المشرف سواء في منظومة مجلس التعاون أو الجامعة العربية والدعم اللامحدود الذي قدمته دولة قطر لدعم الجامعة العربية وإقالة عثراتها.كما أن مواقف دولة قطر – داخل الإطار العربي – معروفة وماثلة حتى اليوم، ولا نريد الدخول في تفاصيل ما قدمته دولة قطر للأشقاء العرب، ومحاولتها لإسعاد ورخاء الشعوب العربية. ولئن حصلت بعض الاختلافات في المواقف السياسية مؤخراً على الساحة العربية، فهذا لا يجب أن يكون " مشجباً" للنيل من دولة شقيقة، واستخدام نظرية المؤامرة بصورة واضحة من أجل بث الشقاق بين الشباب الخليجي والعربي والدخول في " مهاترات" سلبية، لا تعود بالخير على أي طرف. إن الإعلام الرياضي العربي مطالب اليوم بوقفة واضحة، وضمن أخلاقيات الرياضة التي اعتمدت في اللجان العربية، وفي اتحاد إذاعات الدول العربية – لجنة الرياضة على الخصوص – من أجل رفع هذا الظلم الذي يأتي من (ذوي القربى) وبدون أي مبرر فني أو أخلاقي. (ولقد صدر عن اتحاد إذاعات الدول العربية يوم الأحد الماضي ما كنا نأمله من حث الدول الأعضاء في الاتحاد لتكثيف الدعم الإعلامي لحق دولة قطر في تنظيم الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة على أرض عربية. وأكد الاتحاد العربي للصحافة دعمه لدولة قطر ضد الحملة المغرضة)، وهذا ما نأمل أن يتحقق على أرض الواقع.

إن الواجب العروبي كما نفهمه يتطلب أن يتسامى الإعلام الرياضي فوق (جروح السياسة) ويتمسك بتقاليد الرياضة النبيلة، لا أن يدخل في " هوجة" الفوضى التي نراها على الشاشات العربية! تماماً كما هو الحال مع أدوات التواصل الاجتماعي – التي أصبحت مؤثرة في اتجاهات الرأي العام – والتي يجب أن تدعم التلاحم العربي، ووحدة الشباب العربي،والاستفادة من تنظيم قطر لمونديال 2022.

إن للسياسة أربابها الذين يتناولونها حسب رؤاهم، وبما تفرضه الأحداث السياسية، لكن الرياضة – وهي المجال الخصب لتلاقي شباب العالم دونما تفرقة في الجنسية أو اللون أو العقيدة أو الموقع الجغرافي – يجب ألا تتم "مقاربتها" مع تلك الأحداث السياسية.

نحن فعلاً نحتاج لإعادة الوعي لوسائل الإعلام، والتقيّد بأخلاقيات المهنة، حتى لو خرج " كبارُها"!

اقرأ المزيد

alsharq قطر عنوان الدبلوماسية الهادئة

في زمنٍ تتنازع فيه القوى الإقليمية والدولية على النفوذ السيادي وتغيب فيه لغة العقل أمام صخب المصالح تبرز... اقرأ المزيد

90

| 12 أكتوبر 2025

alsharq الحوار الشامل بين السودانيين ما الذي يعطله؟

المنطق يحتم على السودانيين باختلاف انتماءاتهم العرقية والجهوية وبصفة خاصة النخب السياسية والأكاديمية منهم أن يتدبروا أمرهم جيداً... اقرأ المزيد

126

| 12 أكتوبر 2025

alsharq تشريع الارتقاء بالحياة

في خطوة نوعية تعكس رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، صادق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم... اقرأ المزيد

183

| 12 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية