رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أمل عبدالملك

[email protected]
@amalabdulmalik

مساحة إعلانية

مقالات

8806

أمل عبدالملك

لا للاحتكار

09 يناير 2022 , 01:18ص

يُعّرف الاحتكار في الاقتصاد بأنه الحالة التي يكون السوق فيها عبارة عن شركة واحدة فقط تؤمن منتوجا أو خدمة إلى جميع المستهلكين وتكون هذه الشركة مسيطرة على كامل السوق ولذلك تسمى بالمحتكِرة، وعندما تحتكر شركة ما السوق فإنها تفرض الاسعار المناسبة لها لعدم وجود شركات منافسة وتتحكم بجودة المنتج أو الخدمة وتفرجها على المستهلك الذي ليس لديه خيار آخر فيكون مجبراً على التعامل معها أو شراء منتجاتها، وبذلك تزيد أرباح الشركة على حساب المستهلك، وحتى لو استطاعت تلك الشركة المحتكرة بتوفير المنتجات والخدمات للجميع إلاّ أنها ستكون متحكمة بالسعر ويجد المستهلك نفسه مجبراً على شراء تلك المنتجات والتي يمكن أن تنفذ أو تتعمد الشركة حجبها من السوق أو توفيرها برفع الأسعار.

والاحتكار في زمن منفتح كالزمن الذي نعيش فيه مرفوض، وقد مرت الدولة بظروف سياسية صعبة وإغلاق للمنافذ إلاّ أن التنوع في السلع كان متوفراً ومن كل الدول، وهذا ما يجب أن يكون عليه السوق، مُنفتحاً ومُتنوعاً وأن يظل البقاء للأجود والأفضل سعراً، لا أن نُلغي المنتجات الخارجية ونقتصر على منتجات شركة واحدة تكون مفروضة على المستهلكين بالأسعار والشروط التي تحددها، فهي بذلك تثبت عدم ثقتها في جودة منتجاتها ولو كانت الثقة موجودة لخاضت المنافسة مع الشركات الأخرى ووضعت خطة للتميز ولإقبال المستهلكين عليها إما بعروض السعر أو جودة المنتج أو توفير منتجات جديدة لا توفرها شركات أخرى.

ويدخل الاحتكار ضمن الدائرة المُحرمة في الاسلام خاصة إذا كان المنتج المُحتكِر طعاماً، خاصة إذا أضر بالناس وتضييق عليهم، وقد وردت مجموعة أحاديث نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر فيها من الاحتكار منها (من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس) رواه ابن ماجة، كما أن الاحتكار يبث مشاعر الحقد والبغضاء لما فيه ضرر على الناس وعلى أصحاب الشركات الاخرى، كما تترتب سلبيات على الاحتكار منها ارتفاع الاسعار، انخفاض في عدد المستهلكين، انخفاض الكفاءة في تقديم المنتج لعدم وجود المنافس، حصول المُحتكر على النفوذ السياسي، سلطة المحتكر على السوق ودفع أجور قليلة للعاملين، تعظيم حجم ثروة المحتكر في زمن قياسي نظراً لتحكمه في الأسعار، ضعف في دور الجهات الرقابية والتي قد تكون سببا في انتشار الفساد لضمان بقاء المنتج الأوحد مسيطراً على السوق.

العزوف عن شراء واستخدام المنتج المُحتكر من قِبل المستهلك هو الحل الاول ثم يأتي التدخل من الجهات المعنية في البلد والتي يجب أن تضع مصلحة المواطن نصب عينيها، كما أن الاحتكار في عصر الإنفتاح التجاري العالمي فكرة ليست رائدة فكل ما تريده تجده في مواقع الانترنت اللامحدود وسيصل إليك خلال أيام من أقصى البلاد، لذلك من الذكاء جذب المستهلك لشراء المنتجات بعيداً عن الاحتكار وحجب المنتجات الاخرى ففي النهاية السوق يعتمد على العرض والطلب فاعرض ما لديك واترك الخيار للمستهلك باختيار ما يرغب بل وافتح السوق لكل الشركات المنافسة محلية كانت أو عالمية، ففي النهاية كل مجتهد سيأخذ رزقه ولن يَحجب الله رزق أحد!

• قبل أن تفكر بالاحتكار طّور من خدماتك وقدّم عروضا بأسعار مغرية واجذب المستهلك لخدماتك ومنتجاتك في ظل وجود التنوع!

[email protected]

‏@amalabdulmalik

اقرأ المزيد

alsharq القمة السعودية - الأمريكية تعزز الدور الخليجي بقيادة المنطقة

برغم أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي ليس رئيس دولة - ولكن حرص الرئيس... اقرأ المزيد

102

| 23 نوفمبر 2025

alsharq مــا كـان ومـا هو الآن فـي غزة

اقرأوا معي هذا الخبر: «ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى... اقرأ المزيد

78

| 23 نوفمبر 2025

alsharq الصراع يبدأ

قرار مجلس الأمن أوقف اطلاق النار وأوقف حرب الابادة وأوقف التهجير القسري وأوقف القتل اليومي وفتح المسار لحل... اقرأ المزيد

90

| 23 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية