رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عيسى المسلماني

عيسى المسلماني

مساحة إعلانية

مقالات

469

عيسى المسلماني

التوتـــر

07 مارس 2016 , 01:05ص

في أحد المواقف بالطائرة صادف أن جلست بجانب شخص له باع طويل في الرياضة القطرية وكعادتي يكون وقت السفر فرصة للقراءة بالنسبة لي، وقد كان بين يدي كتاب (التوتر لدى الرياضيين)، وبعد فترة بسيطة من إقلاع الطائرة..تحدثت معي هذه الشخصية الرياضية قائلا: ياكابتن وترتنا!! اللاعب عليه أن يسمي بـ"بسم الله" ويتوكل على الله ويدخل الملعب وما يحتاج هالمواضيع كلها!

مؤكد بأننا نبدأ بـ"بسم الله" ونتوكل على الله في كل ما نقوم به في حياتنا.

قال تعالى (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ

تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد: 28

ولكن لنا وقفة...

أن حياة اللاعب مليئة بالأمور التي تجعله يشعر بالتوتر وقد لا يخلو لاعب من هذا الشعور نتيجة موقف جديد كضربات الجزاء أو خوض مباراة أمام فريق قوي مثلا.

ويمكننا تعريف التوتر على أنه ردة فعل الإنسان واستجابته البدنية والعقلية والعاطفية تجاه حدث معين.

تؤكد الباحثة البروفيسورة د.آمي أرنستن (جامعة أيل الأمريكية)

(أن التوتر المزمن يجعل الإنسان أقل عقلانية وأقل ذكاء وإبداعا)

يتكون هرمون التوتر من إفراز إنزيم الأدرينالين بشكل أساس والذي يظهر على شكل زيادة في دقات القلب وزيادة في التنفس والتعرق.

وينقسم التوتر إلى قسمين: التوتر الإيجابي وهو التوتر الذي يعطيك الجاهزية لخوض المنافسة، والتوتر السلبي الذي يسبب التعب وعدم القدرة على التركيز وقد يصل باللاعب لسلوكيات سلبية كسرعة الغضب، ويرجع تأثير التوتر على اللاعب بناء على حدة التوتر واستمراريته. بمعنى أنه كلما زادت حدة ومدة التوتر أثر ذلك على اتخاذ القرارات السليمة مما يؤدي إلى الوقوع في الأخطاء ويسبب القلق والإجهاد الشديدين في حالة الفشل نتيجة لخوفه وانشغال ذهنه لفترات طويلة.

وهناك الكثير من الأساليب لتقليل التوتر للوصول إلى الأداء الأمثل ومنها:

1. التدريب الذهني على المواقف التي تسبب التوتر.

2. التركيز على عملية الاسترخاء.

3. الإستعانة بأخصائي نفسي.

4. مهارات التفكير الإيجابي.

5. عدم تناول مشروبات تحتوي على الكافيين كالقهوة ومشروبات الطاقة.

6. إعداد الأنشطة الجماعية للفريق لإخراج اللاعب من دائرة التفكير الداخلي إلى التفكير بالبيئة والمحيطين به.

في الختام

نستطيع القول أن فن التعامل مع التوتر..يعني أن يحافظ اللاعب على مستوى من التوتر الصحي الذي يجعله متحفزا وجاهزا لمواجهة المواقف المختلفة، واثقا من قدراته وإمكاناته ليقدم الأداء بكفاءة عالية داخل الملعب وبالتالي الحصول على النتائج الإيجابية.

مساحة إعلانية