رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في عالم یسوده الصراع علی النفوذ والتوسع والمادیة المقیتة لا تقوم للحضارة الإنسانیة المنشودة قائمة ما دام الإنسان ومقوماته مغفولاً عنه، فإذا أردنا لعالمنا التنمیة والازدهار المعرفي، فعلینا بالإنسان وبنائه، فهو القطب الرئیسي للتنمیة المستدامة في کل زمان ومكان، ومن هذا المنطلق جاء خطاب صاحب السمو الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني أمیر البلاد المفدی تأکیداً علی تلك المقولة وفي صمیمها: یبقی الإنسان والإنسان القطري موضوع خطط التنمیة ومحورها وهدفها، وارتفاع مستوی معیشة المواطن یجب أن یواکبه تطور قیمي وثقافي واهتمام بالأخلاق (من خطاب صاحب السمو الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني أمیر البلاد المفدی).
دولة قطر دولة مستقلة ذات سيادة في منطقة الشرق الأوسط، استقلت سنة 1971م، ومنذ ذلك الوقت يمثل الإنسان في دولة قطر الركيزة الأساسية التي يستند إليها العمل في شتى المجالات، من خلال مؤسسات الدولة والتي تمثل قنوات داخلية، وعلاقاتها مع بقية الدول والتي تمثلها قنوات خارجية تتبع الدولة.
تقوم الدولة بالتوفيق بين الرؤية الوطنية، التي صدرت سنة 2008م، وحمل لواء التعريف بها خارج نطاقها، قد أثبت ذلك تبني الدولة موقفاً ريادياً واضحاً أمام أبناء شعبها من المواطنين والمقيمين، وقد ترجمت هذه الرؤية بالنظرة الثاقبة للأمور وحكمة القيادة الرشيدة في تحقيق غايات تلك الرؤية، وبحسب مؤشرات التنمية البشرية تعد دولة قطر من أولى الدول في تحقيق التنمية البشرية، وفي تحقيق أعلى معدلات الرفاه الاجتماعي، تحرص دولة قطر على المستوى المحلي أن تكون نموذجاً يحتذى بها لتحقيق عناصر التنمية الشاملة.
قطر الخیر والسخاء
الإيثار صفة سامية وخصلة حميدة تدلُّ على علوِّ مقام صاحبها وارتفاع منزلته وتكشف عن وجود ملكات أخلاقية أهلته أن يحصل على هذه الصفة، فلا يرى لماله أو منافعه أو نفسه قيمة إذا ما جازَ له أن يؤثِر الآخرين بها ويقدمهم على مصالحه ونفسه وبناء علی تلك القاعدة الرصینة أصبحت ولله الحمد قطر (حكومة وشعباً) تمثل مسیرة الإيثار والسخاء والعطاء الإنساني في عالم بأمس الحاجة للتآزر ودعم الملهوفین والمعوزین فكان لها الریادة في هذا السبق بأن تكون دولة سبّاقة في هذا الموسم الخیري دون النظر لعرق أو أصل أو جنس أو لون أو عقیدة أو معتنق.
يمثل الإيثار منزلة رفيعة، سامیة لا تقدر بثمن ولا تتصف بها الدول إلا التي استوعبت دورها الإنساني، فعلى الصعيد العالمي، قامت قطر بإثبات الصدق المتوسم في اسمها، والمرافق لها عبر جسور امتدت وساهمت في الإصلاح، فمنذ بداية عهد العطاءات في الدول بدأت دولة قطر بمد يد العون، تمثل ذلك في المساعدات المادية والطبية لكثير من اللاجئين والمحتاجين على مستوى العالم، من ضحايا الحروب، والأعاصير، والفيضانات، والفقر، ولعل نقل العديد من الشخصيات العالقة في مطارات خارج حدودها، وعبر طائراتها المجهزة إلى موطنهم الأصلي، وذلك إثر جائحة فيروس كورونا المستجد في عام 2020، هو من أهم العلامات الدالة على دور دولة قطر البارز في الساحة الدولية، وذلك عبر دعم المحتاجين حول العالم، ممن ينقصهم العتاد والمؤن الطبية، بتقديم المعدات الطبية والإسعافات المتنقلة.
فلا یعرف دورها الإنساني حدودا فهو لا يهدأ ولا يكل ودوماً متواصل مع جميع أنحاء المعمورة دون انتظار لإيعاز أو دون انتظار لخدمة هدف معين بل هو نهر عطاء ثري متدفق جارٍ بلا نضوب.
قطر تمثل قيمة الإيثار كدولة في تقديمها وتفضيلها على مصلحة غيرها من الشعوب، يمثل الإيثار منزلة رفيعة القدر ولا تتصف بها إلا تلك الدول التي استوعبت دورها الإنساني، وتعدى ذلك بترك أثر من الخير داخلها، وفاض الخير خارج حدودها في تصرفها الأخلاقي، والذي من خلاله عمت الفائدة والخير أرضها، وامتدت وتيرته إلى غيرها من المجتمعات المستغيثة، والطالبة للعون في كل أنحاء العالم، دون النظر لعرق أو أصل أو جنس أو لون، ولا یختصر دور دولة قطر في تقدیم المساعدات فقط بل استمرت في مد يد العون والمساعدة للتخفيف قدر الإمكان وجنباً إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية الهادفة لإرساء قواعد السلام في المنطقة.
لا تنتظر دولة قطر أيّ مقابل لهذا الفعل، فهي هنا تفضل المصلحة العامّة لكل شعوب العالم، فبالإضافة لدورها البارز في المساعدات، فقد تم الإعلان عن جائزة دولية للعمل الإنساني، تحت اسم (جائزة الشيخ عيد للعمل الإنساني) قيمتها مليون ريال لوضع حلول للمشكلات الإنسانية المتصاعدة دولياً.
في المقابل تعتز دولة قطر قيادة وشعباً، ذكوراً وإناثاً بخصوصية أصالتها المستمدة من معتقدها الراسخ بسلامة دينها الإسلامي القويم، ومن عادات وتقاليد استمرت في الحفاظ على مفرداتها، وتراثها المادي بالحفاظ على ترميم الآثار والمباني القديمة به، والتراث اللامادي، الذي يعد ركيزة لها بين أقرانها من الدول، وعمق امتدادها التاريخي الذي يختزل ثقافتها العريقة، ويحمل فكرها الثري بكل روافده واتجاهاته، ويجلي معالمها الحضارية الغنية الفاعلة في منظومة الإرث الإنساني، فتساهم بترك أثر يعكس قيمها ومبادئها أينما رحلت بعطائها وإيثارها، فهي دوماً تحاول أن تزرع طیب الأثر لتحصد محبة الله ثم البشر.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
7920
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
6969
| 14 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء. فالتعليم يمنح الإطار، بينما التدريب يملأ هذا الإطار بالحياة والفاعلية. في الجامعات تحديدًا، ما زال كثير من الطلاب يتخرجون وهم يحملون شهادات مليئة بالمعرفة النظرية، لكنهم يفتقدون إلى الأدوات التي تمكنهم من دخول سوق العمل بثقة. هنا تكمن الفجوة بين التعليم والتدريب. فبدلاً من أن يُترك الخريج يبحث عن برامج تدريبية بعد التخرج، من الأجدى أن يُغذّى التعليم الجامعي بجرعات تدريبية ممنهجة، وأن يُطرح مسار فرعي بعنوان «إعداد المدرب» ليخرّج طلابًا قادرين على التعلم وتدريب الآخرين معًا. تجارب ناجحة: - ألمانيا: اعتمدت نظام التعليم المزدوج، حيث يقضي الطالب جزءًا من وقته في الجامعة وجزءًا آخر في بيئة العمل والنتيجة سوق عمل كفؤ، ونسب بطالة في أدنى مستوياتها. - كوريا الجنوبية: فرضت التدريب الإلزامي المرتبط بالصناعة، فصار الخريج ملمًا بالنظرية والتطبيق معًا، وكانت النتيجة نهضة صناعية وتقنية عالمية. -كندا: طورت نموذج التعليم التعاوني (Co-op) الذي يدمج الطالب في بيئة العمل خلال سنوات دراسته. هذا أسهم في تخريج طلاب أصحاب خبرة عملية، ووفّر على الدولة تكاليف إعادة التأهيل بعد التخرج. انعكاسات التعليم بلا تدريب: 1. اقتصاديًا: غياب التدريب يزيد الإنفاق الحكومي على إعادة التأهيل. أما إدماج التدريب، فيسرّع اندماج الخريج في السوق ويضاعف الإنتاجية. 2. مهنيًا: الطالب المتدرب يتخرج بخبرة عملية وشبكة علاقات مهنية، ما يمنحه ثقة أكبر وفرصًا أوسع. 3. اجتماعيًا: حين يتقن الشباب المهارات العملية، تقل مستويات الإحباط، ويتحولون من باحثين عن وظيفة إلى صانعين للفرص. حلول عملية مقترحة لقطر: 1. دمج التدريب ضمن المناهج الجامعية: أن تُخصص كل جامعة قطرية 30% من الساعات الدراسية لتطبيقات عملية ميدانية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص واعتماد التدريب كمتطلب تخرج إلزامي لا يقل عن 200 ساعة. 2. إنشاء مجلس وطني للتكامل بين التعليم والتدريب: يضم وزارتي التعليم والعمل وممثلي الجامعات والقطاع الخاص، ليضع سياسات تربط بين الاحتياج الفعلي في السوق ومخرجات التعليم. 3. تفعيل مراكز تدريب جامعية داخلية: تُدار بالشراكة مع مراكز تدريب وطنية، لتوفير بيئات تدريبية تحاكي الواقع العملي. 4. تحفيز القطاع الخاص على التدريب الميداني. منح حوافز ضريبية أو أولوية في المناقصات للشركات التي توفر فرص تدريب جامعي مستدامة. الخلاصة التعليم بلا تدريب يظل معرفة ناقصة، عاجزة عن حمل الأجيال نحو المستقبل. إنّ إدماج التدريب في التعليم الجامعي، وإيجاد تخصصات فرعية في إعداد المدربين، سيضاعف قيمة التعليم ويحوّله إلى أداة لإطلاق الطاقات لا لتخزين المعلومات. فحين يتحول كل متعلم إلى مُمارس، وكل خريج إلى مدرب، سنشهد تحولًا حقيقيًا في جودة رأس المال البشري في قطر، بما يواكب رؤيتها الوطنية ويقودها نحو تنمية مستدامة.
2853
| 16 أكتوبر 2025