رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فوزية علي

مساحة إعلانية

مقالات

384

فوزية علي

سمعا وطاعة.. سنلبي النداء ونجدد الولاء

04 نوفمبر 2024 , 02:00ص

جاءت الدعوة الكريمة التي وجهها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه – لأبناء شعبه الوفي، للتوجه الى صناديق الاقتراع غدا الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، للاستفتاء على التعديلات الدستورية، لتمثل سطراً جديداً في تاريخ التلاحم والترابط والوحدة التي طالما تميز بها المجتمع القطري منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه.

لقد اشتمل مشروع التعديلات الدستورية على الدستور الدائم للدولة، والمطروح للاستفتاء، على ما يعضد أبناء الوطن الواحد، فرسخ قيم المواطنة وعزز من روح الولاء والانتماء، وأسس لمرحلة جديدة، شعارها الأساسي "العطاء للوطن"، كما عبر عن التوافق والتناغم التام بين نسيج المجتمع الواحد.

إن جوهر "التعديلات الدستورية" ينحاز للمواطن، ولقيم المواطنة، والعطاء للوطن، التي هي أسس التقدم والتنمية والحداثة لأي مجتمع في العالم، كما ينحاز – في الوقت نفسه - لخصوصية المجتمع القطري وتقاليده العريقة، التي طالما تجاوز عبرها كل التحديات التي واجهته، قديماً وحديثاً.

إن التعديلات الدستورية تستهدف في مضامينها تذليل أي معوقات دستورية أو قانونية سابقة أمام المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وجاءت تلك التعديلات بعد مراجعات ومناقشات معمقة للتجارب السابقة، وتوافق مجتمعي كامل، ولقد حان الوقت لإقرارها والتصديق المجتمعي القانوني عليها من خلال صناديق الاقتراع. في الواقع، لقد حان الوقت ليصبح يوم 5 نوفمبر 2024 يوماً تعلو فيه قيم الوطن والمواطنة.

وكما حبا الله تعالى، قطر، قيادة حكيمة راشدة تدرك خضم التحديات وتستشرفها برؤية ثاقبة، حباها أيضاً وحدة شعبها خلف تلك القيادة، باصطفاف أبهر العالم مع كل تحدٍ واجهنا، وواجهناه، ولعل دعوة سمو الأمير المفدى، في إحدى الخطب، "اللهم اجعلنا من الذين تحبنا شعوبنا ونبادلها حباً بحب" أبلغ تعبير عن الحب المتبادل والتوافق والتناغم على مر الزمن بين القيادة والشعب.

ولقد عبرت القيادة الحكيمة عن حبها للشعب وتقديرها له وللحمته، بطرح مشروع التعديلات الدستورية واستفتاء المواطنين عليه، تحقيقاً للمصلحة العليا للدولة، وجاء دور المواطنين للإقبال الكثيف على مقار الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتصويت عليها.

ولا يمكن أن نقول إن تلبية دعوة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، فقط، واجب وطني أو ديني أو أخلاقي، فهذا من بين عادية الأمور، إنما نقول إنه تحد جديد يشبه ما خضناه من التحديات السابقة، وسنخوضها وراء قيادتنا الرشيدة من بعد، فعبر التاريخ كان الكثيرون ينتظرون ما يقوله القطريون وقد قالوا وفعلوا، ما جعلهم "مطوعين الصعايب".

فما نتوقعه أن يبهر أبناء بلادي العالم باصطفافهم أمام مقار الاستفتاء ليقولوا كلمتهم التاريخية، لأن الوطن ينتظرنا جميعاً لنكتب أحرف مستقبله باختيارنا، لأن مرحلة العطاء الجديدة تبدأ بالاصطفاف أمام اللجان، ولا تنتهي بإعلان النتائج، بل تتجاوز لتحقيق النجاحات التي تشهدها البلاد مختلف البلاد، لأن "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، كما أكد سيدي سمو الأمير المفدى.

 نبض الوطن:

حظيت التعديلات الدستورية بترحيب كبير لدى جميع فئات الشعب منذ لحظة الاعلان عنها، حيث ظهر ذلك جليا في التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، منذ إحالة مشروع التعديلات الدستورية إلى مجلس الشورى إلى أن تم إقراره بالإجماع من قبل المجلس اعلاء لمبادئ العدل والشورى وسيادة القانون، وتعزيز المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

واكملت اللجنة العامة للاستفتاء برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاتمام عملية الاقتراع مع الحرص على راحة المواطنين والمواطنات للقيام بواجبهم تجاه دولتنا الحبيبة قطر، ومنها اللفتة الإنسانية بتخصيص مقرات متنقلة للوصول للفئات الخاصة مثل المرضى في المستشفيات ليشاركوا في هذا الواجب الوطني، ما يستحق منا كل التقدير والعرفان.

مساحة إعلانية