رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

252

صالحة أحمد

من فضلك تنح جانباً

02 سبتمبر 2025 , 01:04ص

تجمعنا أروقة الحياة من حين لآخر بمن يحمل في جعبته الكثير من القصص الخاصة، ولكنها ذات عبرة وموعظة تصلح للعامة، فهي توليفة تجمع بين ما يُسعده ويَسعد به، وما يُشقيه ويشقى بسببه، والغريب أننا وحين نتجاذب أطراف الحديث، ونبحث من خلاله عن المُحرك الأساسي لكل ما يحدث نكتشف وجود (من يقف خلف الكواليس) ويحمل على عاتقه الجزء الأكبر من المسؤولية، إذ ليس من المنطق أن يتحمل صاحبنا وحده ذاك المصير الذي يبلغه في نهاية المطاف، دون أن نُشير إلى ذاك المُحرك، الذي يتواجد في كل مكان ويختلف في مهامه والأدوار التي يقوم بها، ولكنه يتفق على نقطة واحدة وهي أنه المسؤول عن تقدم أو تراجع بل وتأخر صاحبنا، والحق الذي لن نهضم حقه هو أن من يبث الأمل في نفس من يبحث عنه، ويمده بكل ما يستحقه حتى من قبل أن يُنادي ويُطالب به، ثم يُكلل كل ذلك بشيء من التقدير، الذي يخلو من أي تكلف هو (المسؤول) الذي يحظى بشعبية واسعة في النفوس، فوجود من يتفهم الحاجات ويُلبي الرغبات، ويساعد؛ كي يُسعد بما تجود به النفس، وتسمح به الإمكانيات المُتاحة يُسهل المهام، ويُحفز على العطاء أكثر وبصورة لا تخلو من الإبداع، والجميل أنه ما يخرج من القلب، ولا يقف عند حد معين حتى وإن تعسرت الأمور، أو تبجحت التحديات، التي لن تبدو ذات قيمة بوجود كل تلك المعطيات، التي تأخذ العديد من الأشكال وتنصب كلها في قالب واحد فقط يُعرف بـ (الدعم)، وهو ما لن نجده في النسخة الثانية من المسؤول، الذي حان موعد الحديث عنه فإليكم أحبتي: 

 حين أنهيت الحوارات التي دارت بيني وبين من جمعتني بهم الأروقة، خرجت بحصيلة لا يُستهان بها من الهموم، التي أخذت شكلا واحدا تسبب به من يتظاهر بالتزامه بالمسؤولية، ولكنه أبعد من أن يطأ تلك البقعة، فهو صاحب الوعود البراقة ذات المفعول الوهمي، التي سرعان ما تتلاشى بمجرد أن يبلغ الباحث عنها والمتعلق بها حدود المكان الذي يلفظه ويرفضه ولا يحتويه، والموجع حقا حين يكون ذاك الأخير هو من يسعى إلى تحويل محيطه لبيئة أكثر إبداعا وتألقا من خلال توفير الأفكار المُتميزة التي تطل من زاوية جديدة؛ كي تطرح الجديد، الذي يتحلى بكثير من المزايا لا شك أنها ستضمن سير العمل في الاتجاه الصحيح، ولكن هيهات هيهات أن يُدرَك ذلك فندرك المُراد. 

وماذا بعد؟

 إلى كل من يدعي الصلاح ويتظاهر بقدرته على الإصلاح: إن لم تتمكن من التقدم بمنفعة تسعف بها سواك، فلا تُبادر بالمضرة، التي قد تلحق بهم، ولكنها (دون شك) ستلاحقك؛ كي تنال منك وإن كان ذلك على المدى البعيد. وأخيرا (والكلام لك وحدك): من فضلك تنح جانبا، خاصة متى وُجد من يدرك ما يفعل ويحرص على فعله، وتأكد أن خطوتك تلك ستشفع لك، وسَتُكسبك دعوة طيبة ولو بعد حين.

اقرأ المزيد

alsharq ورقة برسيم لا ورقة توت

يحاول نتنياهو تبرير عدوانه الغادر على دولة قطر التي أثبتت للعالم من خلال مكانها الرسمي في مجلس الأمن... اقرأ المزيد

159

| 22 سبتمبر 2025

alsharq عقول مستهدفة.. الوجه الجديد للهندسة الاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي

العقل البشري أصبح جبهة الحرب الجديدة. لم تعد الهندسة الاجتماعية مجرّد حيلة نفسية بدائية كما عرفناها في الماضي،... اقرأ المزيد

120

| 22 سبتمبر 2025

alsharq صورة السودان في الإعلام الخارجي: من يرسم ملامحها؟ 2-2

الجدال الكبير الذي أثاره قرار سحب ترخيص مديرة مكتب إحدى القنوات العربية من ممارسة العمل الصحفي في البلاد... اقرأ المزيد

78

| 22 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية