رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مع نجاح الانتخابات البرلمانية في المغرب، يمكن القول إن المنطقة العربية بدأت العبور إلى واقع جديد مختلف هذه المرة عما ألفته منذ عقود طويلة، ينتظر أن يكون له انعكاسات إيجابية على حاضرها ومستقبلها، ويفرض على مكوناتها في نفس الوقت تحديات من نوع مختلف.
ولعل أبرز معالم هذا التحول الجديد ما يلي:
ـ أن تداعيات ربيع الثورات العربية الذي اجتاح منطقتنا العربية شرقا وغربا خلال العام الحالي 2011 قد وضعنا أمام نموذجين للأنظمة الحاكمة في تعاملها مع مطالب شعوبها في الإصلاح والتغيير الأول: الذي أصرّ على تجاهل هذه المطالب، ولم يقدم أية تنازلات فعلية إزاءها، كما أصر على التعاطي مع احتجاجاتها السلمية بعنف مفرط وسفك متواصل للدماء، كما حصل في تونس ومصر وليبيا ويحصل حاليا في سوريا واليمن ـ وإن بنسب متفاوتة ـ وآخر : حاول تلمس المشكلة وقدم بعض التنازلات ، وقبل بإجراء انتخابات نزيهة شفافة، وبمشاركة شعبه له في إدارة دفة الحكم كما هو الحال في المغرب حاليا.
ـ أن نجاح الانتخابات البرلمانية وإجراءها بنزاهة وحيادية لم يقتصر على الدول التي شهدت ثورات عربية كما في تونس، أو كما يتوقع في مصر ، بل شمل دولا آخرى لم تشهد هذه الثورات ـ وإن شهدت شيئا من الحراك الشعبي الاحتجاجي المحدود ـ كما في المغرب ، وهو ما يعني أن الأخيرة استفادت من دروس وعبر ما جرى في الدول الأخرى ـ فيما لم تستفد أخريات من ذلك، فانفجر الوضع فيها، كما يعني أن الإصلاحات الجادة قد تجسّر الهوة الحاصلة بين الشعوب وحكامها ، وتعزز من القوة الداخلية للأنظمة، وتجنبها خيار السقوط والانهيار ـ السريع والدراماتيكي على الأقل ـ ، كما حصل مع أخرى تعاملت مع مطالب شعوبها في التغيير بلغة المؤامرة ولم تنزع فتيل الاحتقان الشعبي المتأزم ، فانفجر الوضع فيها، حتى وصل الأمر إلى المطالبة بإسقاطها ورحيلها بدون رجعة .
ـ أن نتائج الانتخابات التي أجريت ـ حتى الآن ـ عكست في مخرجاتها ألوان الطيف السياسي الداخلي للشعوب وتوجهاتها الفكرية والسياسية ، وتركت للشعب أن يقول كلمته في تقدير الوزن السياسي لكل طيف وحزب، دون أن تقصي أحدا عن الميدان السياسي، وهذا الواقع يفرض على الأحزاب التي لطالما عانت من ظلم الحكام وديكتاتوريتهم وشكت من ذلك القبول كل منها بالآخر، وبنتائج الانتخابات التي تعتبر هي الأفضل نزاهة حتى الآن، ، ونسجل هنا القبول الذي حظي به حزب النهضة من قبل بعض القوى، مقابل غمز شخصيات فكرية وثقافية وتيارات يسارية وليبرالية تونسية كانت تتغنى بالديمقراطية بهذا الحزب وقيامها بحملات التشكيك وتخويف الداخل والخارج منه لمجرد خسارتها. كما يفرض ذلك على هذه القوى ممارسة التشاركية السياسية وقبول التقاسم وتعزيز هذه الثقافة لدى قياداتها وأعضائها وتحويلها إلى سلوك ممارس على الأرض وإدارته بصورة راقية .
ـ تفوق الإسلاميين الذين يمثلون تيار الإخوان المسلمين المعتدل ، وحصولهم على المرتبة الأولى بين الأحزاب، وهو ماله دلالات كثيرة لعل من أهمها: أن الشعوب إذا ما قدر لها أن تختار بشكل حرـ بعيدا عن تزييف الأنظمة ـ فستختار من يمثل هويتها الحضارية وثقافتها الوسطية المستمدة من عقيدتها ودينها الجنيف، بعيدا عن النزعات المتطرفة فكريا وثقافيا، ولكن بنفس الوقت فإن التحدي الأكبر لهذا الاختيار الذي منحته الجماهير للإسلاميين ( تونس، المغرب ) والذي من المتوقع أن منحه أيضا في انتخابات أخرى كمصر وليبيا يفرض على الإسلاميين أن يكونوا مظلة لاستيعاب القوى والتيارات الأخرى من حيث التنسيق والتحالفات وعدم التعالي عليها أو الضيق بهم ، أو الاستثار بالرأي واحتكار الحقيقة لنفسها فقط ، كما أن من التحديات التي تنتصب أمامهم تقديم المساهمة الفاعلة في خدمة المجتمعات والاسهام في تنميتها وتقديم حلول عملية تسهم في خفض معدلات الفقر والبطالة والتضخم وتوفير فرص العمل من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لأن الشعارات مهما كانت جميلة لا يكون لها قيمة إن لم تترجم على أرض الواقع، بصورة يحس الناس بمنفعتها وانعكاسها إيجابيا على حياتهم المعيشية والاجتماعية، فضلا عن نظافة الأيدي والشفافية في الأداء ، ونذكّرهم بأن تجربة حزب العدالة والتنمية التركي والشعبية الكبيرة المتنامية التي يتمتع بها والذي أكدت عليها أكثر من انتخابات أجريت كانت نتاج عمل دؤوب لحكومة الحزب ومؤسساته في خدمة المجتمعات على كافة المستويات، وهو ما انعكس في نمو الاقتصاد التركي ونمو الناتج القومي وتحسن دخول الأفراد، فضلا عن نجاح السياسات الخارجية ، لتثبت منذ عدة سنوات أنها استعادت مكانتها الإقليمية، وفرضت نفسها كلاعب لا يمكن تجاهلة خصوصا في محيطه .
ـ قبول الغرب بالإسلاميين كمشاركين في منظومة الحكم ، بعد أن كان كثير من الحكام العرب والنخب يخوفون الغرب منهم، حتى يبرروا ديكتاتوريتهم ، ويثنوا الغرب عن مطالباته للمنطقة بالإصلاحات الديمقراطية .
يمكن أن تعبّر التجربة الديمقراطية الوليدة التي بدأنا نتنسم عبيرها الفوّاح عن أشواق الجماهير واختياراتها بحق ، بخلاف الانتخابات العربية المزورة ذات النسبة المعروف 99,9% ، في تأييد الحكام والتي كانت هي السائدة ، وأن تفضي إلى معايشة مناخ مختلف يمكن أن يحتذى به، وأن يعيد الثقة المفقودة للمواطنين العرب بحكامهم ومؤسساتهم الوطنية الحكومية ومن يتسيدها، أو أن يعيد تكريس الحالة السابقة ويقدم نموذجا مشوها ـ لا قدر الله ـ يجبر الشعوب المتعطشة للديمقراطية حاليا للحنين إلى عهود الظلم والظالمين، وتلك لو حصلت فستكون مصيبة المصائب!
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1818
| 21 نوفمبر 2025
عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن التقاضي في مجال التجارة والاستثمارات وذلك بإصدار القانون رقم 21 لسنة 2021 المتعلق بإنشاء محكمة الاستثمار مختصة للنظر في الدعاوى المتعلقة بالاستثمار والأعمال التجارية لتبت فيها وفق إجراءات وتنظيم يتناسب مع طبيعة هذه النوعية من القضايا. وتعكس هذه الخطوة القانونية الهامة حرص المشرع القطري على تطوير المناخ التشريعي في مجال المال والأعمال، وتيسير الإجراءات في القضايا التجارية التي تتطلب في العادة سرعة البت بها مع وجود قضاة متخصصين ملمين بطبيعتها، وهذه المميزات يصعب للقضاء العادي توفيرها بالنظر لإكراهات عديدة مثل الكم الهائل للقضايا المعروضة على المحاكم وعدم وجود قضاة وكادر إداري متخصص في هذا النوع من الدعاوى. وجاء القانون الجديد مكونا من 35 مادة نظمت المقتضيات القانونية للتقاضي أمام محكمة الاستثمار والتجارة، ويساعد على سرعة الفصل في القضايا التجارية وضمان حقوق أطراف الدعوى كما بينت لنا المادة 19 من نفس القانون، أنه يجب على المدعى عليه خلال ثلاثـين يوماً من تـاريخ إعلانه، أن يقدم رده إلكترونياً وأن يرفق به جميع المستندات المؤيدة له مع ترجمة لها باللغة العربية إن كانـت بلغة أجنبية، من أسماء وبيانات الشهود ومضمون شهاداتهم، وعناوينهم إذا كان لذلك مقتضى، ويجب أن يشتمل الرد على جميع أوجه الدفاع والدفوع الشكلية والموضوعية والطلبات المقابلة والعارضة والتدخل والإدخال، بحسب الأحوال. وعلى مكتب إدارة الدعوى إعلان المدعي أو من يمثله إلكترونياً برد المدعى عليه خلال ثـلاثـة أيام ولكن المادة 20 توضح لنا أنه للمدعي أن يُعقب على ما قدّمه المدعى عليه من رد وذلك خلال (خمسة عشر يوماً) من تاريخ إعلان المدعي برد المدعى عليه إلكترونياً. ويكون للمدعى عليه حق التعقيب على تعقيب المدعي (خلال عشرة أيام على الأكثر) من تـاريخ إعلانه إلكترونياً وبعدها يُحال ملف الدعوى إلكترونياً للدائرة المختصة في أول يوم . لانتهاء الإجراءات المنصوص عليها في المواد (17)، (19)، (20) من هذا القانون، وعلى الدائرة إذا قررت إصدار حكم تمهيدي في الدعوى أن تقوم بذلك خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ الإحالة، ليتضح لنا اهتمام المشرع بضمان تحقيق العدالة الناجزة. وتتألف هذه المحكمة من دوائر ابتدائية واستئنافية، وهيئ لها مقر مستقل ورئيس ذو خبرة في مجال الاستثمار والتجارة كما هيئ لها موازنة خاصة وهيكل إداري منظم، وسينعقد الاختصاص الولائي لها حسب المادة 7 في نزاعات محددة على سبيل الحصر تدور كلها في فلك القطاع التجاري والاستثماري. وإيمانا منه بطابع السرعة الذي تتطلبه النزاعات التجارية كما حدد هذا القانون مددا قصيرة للطعون، إذ بخلاف المدد الزمنية للطعن بالاستئناف في القضايا العادية أصبح ميعاد الاستئناف أمام هذه المحكمة (15 يوما) من تاريخ الإعلان، و7 أيام بالنسبة للمسائل المستعجلة والتظلم من الأوامر على العرائض والأوامر الوقتية، (و30 يوما بالنسبة للطعن بالتمييز). ومن أهم الميزات التي جاء بها أيضا قانون إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة ما سمته المادة 13 «النظام الإلكتروني» والذي بموجبه سيكون أي إجراء يتخذ في الدعوى يتم إلكترونيا سواء تعلق بتقييد الدعوى أو إيداع طلب أو سداد رسوم أو إعلان أو غيره، وذلك تعزيزا للرقمنة في المجال القضائي التجاري، وتحقيقا للغاية المنشودة من إحداث قضاء متخصص يستجيب لرؤية قطر المستقبلية. ونؤكد ختاما أن فكرة إنشاء محكمة خاصة بالمنازعات الاستثمارية والتجارية في دولة قطر يعطي دفعة قوية للاقتصاد الوطني منها العوامل التي جعلت دولة قطر وجهة استثمارية مميزة على مستوى المنطقة والعالم وجعلها تتمتع ببيئة تشريعية قوية متقدمة تدعم الاستثمارات وتحمي حقوق المستثمرين. وتساهم في جلب الاستثمارات الأجنبية الكبرى، وتعزز من مكانتها الدولية في المجال الاقتصادي لكن هذا المولود القضائي يجب أن يستفيد من التجارب المقارنة في المحاكم التجارية بالبلدان الأخرى لتفادي الإشكالات والصعوبات التي قد تطرح مستقبلاً ليكون رمزاً للعدالة الناجزة التي تسعى إليها الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
1488
| 25 نوفمبر 2025
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية والعربية للسياحة العائلية بشكل خاص، فضلاً عن كونها من أبرز الوجهات السياحية العالمية بفضل ما تشهده من تطور متسارع في البنية التحتية وجودة الحياة. ومع هذا الحضور المتزايد، بات دور المواطن والمقيم أكبر من أي وقت مضى في تمثيل هذه الأرض الغالية خير تمثيل، فالسكان هم المرآة الأولى التي يرى من خلالها الزائر انعكاس هوية البلد وثقافته وقيمه. الزائر الذي يصل إلى الدوحة سواء كان خليجياً أو عربياً أو أجنبياً، هو لا يعرف أسماءنا ولا تفاصيل عوائلنا ولا قبائلنا، بل يعرف شيئاً واحداً فقط: أننا قطريون. وكل من يرتدي الزي القطري في نظره اسمه «القطري”، ذلك الشخص الذي يختزل صورة الوطن بأكمله في لحظة تعامل، أو ابتسامة عابرة، أو موقف بسيط يحدث في المطار أو السوق أو الطريق. ولهذا فإن كل تصرّف صغير يصدر منا، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، يُسجَّل في ذاكرة الزائر على أنه «تصرف القطري”. ثم يعود إلى بلده ليقول: رأيت القطري … فعل القطري … وقال القطري. هكذا تُبنى السمعة، وهكذا تُنقل الانطباعات، وهكذا يترسّخ في أذهان الآخرين من هو القطري ومن هي قطر. ولا يقتصر هذا الدور على المواطنين فقط، بل يشمل أيضاً الإخوة المقيمين الذين يشاركوننا هذا الوطن، وخاصة من يرتدون لباسنا التقليدي ويعيشون تفاصيل حياتنا اليومية. فهؤلاء يشاركوننا المسؤولية، ويُسهمون مثلنا في تعزيز صورة الدولة أمام ضيوفها. ويزداد هذا الدور أهمية مع الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة السياحة عبر تطوير الفعاليات النوعية، وتجويد الخدمات، وتسهيل تجربة الزائر في كل خطوة. فبفضل هذه الجهود بلغ عدد الزوار من دول الخليج الشقيقة في النصف الأول من عام 2025 أكثر من 900 ألف زائر، وهو رقم يعكس جاذبية قطر العائلية ونجاح سياستها السياحية، وهو أمر يلمسه الجميع في كل زاوية من زوايا الدوحة هذه الأيام. وهنا يتكامل الدور: فالدولة تفتح الأبواب، ونحن نُكمل الصورة بقلوبنا وأخلاقنا وتعاملنا. الحفاظ على الصورة المشرّفة لقطر مسؤولية مشتركة، ومسؤولية أخلاقية قبل أن تكون وطنية. فحسن التعامل، والابتسامة، والاحترام، والإيثار، كلها مواقف بسيطة لكنها تترك أثراً عميقاً. نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لنُظهر للعالم أجمل ما في مجتمعنا من قيم وكرم وذوق ونخوة واحترام. كل قطري هو سفير وطنه، وكل مقيم بحبه لقطر هو امتداد لهذه الرسالة. وبقدر ما نعطي، بقدر ما تزدهر صورة قطر في أعين ضيوفها، وتظل دائماً وجهة مضيئة تستحق الزيارة والاحترام.
1461
| 25 نوفمبر 2025