رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عصام بيومي

إعلامي وباحث سياسي
ماجستير العلوم السياسية

مساحة إعلانية

مقالات

405

عصام بيومي

حذارِ أيتها النساء.. «الروبوتات» قادمات!

01 سبتمبر 2025 , 01:53ص

الحديث في الغرب مخيف حقا هذه الأيام... هذه لمحات منه: في العام 1986 اجتاحت الغربَ صيحةُ تكنولوجيا «الأرحام المستأجرة». كانت تتمثل في زرع بويضة ملقحة لامرأة في رحم امرأة أخرى. وقتها انحصر الجدل عندنا في مسألة التحريم والتحليل لصعوبة تحديد مَنْ أولى بالأمومة. أجريتُ تحقيقا صحفيا استطلعت فيه رأي علماء بينهم الشيخ محمد سيد طنطاوي والدكتور محمد عمارة، رحمهما الله. تركز الحديث حول حداثة الأمر وصعوبة القطع برأي فيه. الآن وبعد 4 عقود أصبحنا أمام معضلة أكبر أبطالها «أرحام إلكترونية»، و»زوجات حسناوات ميكانيكية»، بل و»أزواج إلكترونيون».

 وأغلب ما لدينا الآن من تكنولوجيا له أصل في الأدبيات القديمة. نجد ذلك في رواية ألدوس هَكْسلي «عالَم جديد شجاع»، 1932، والتي بشرت بنظام «العولميين التكنوقراط» الذي يحكم العالم. وتُصور الرواية عالما يولد فيه الأطفال بـ «تخليقهم» في «أرحامٍ صناعية»، وتُمنع النساء من الحمل والإنجاب، ويُمنع الحب. وهذا تقريبا ما كرره تلميذه جورج أورويل بعد ذلك في روايته «1984»، المشهورة باسم «الأخ الكبير». ويقال إن هكسلي كان له تأثير الأستاذ على أورويل، وكانا عميلين للاستخبارات البريطانية. وقد رأينا «نبوءاتهما» الشيطانية تتجسد يوما بعد يوم.

تريد أكثر؟ إذن، صدق أو لا تصدق.. قلت لكم قبل أسبوعين: مرحبا بكم في عالم المسيخ الدجال. وها هو قد تجسد فعليا أو يكاد. حاليا تنتشر في الغرب فيديوهات يتحدث فيها الناس عن اعتقادهم بأن الذكاء الصناعي  قادر على الهداية والشفاء». ويضيف آخر : «أعتقد أنني تطورت بفضل الذكاء الصناعي، إنه كيان واعٍ «. آخرون سألوا الذكاء الصناعي إن كان وسيلتنا للتواصل مع الكائنات الفضائية؟ فرد بالإيجاب، وما ذاك إلا تمهيد لمسرحية الكائنات الفضائية والرمادية التي ستهاجم الأرض، وكل تلك الخزعبلات. 

إذا كان أشخاص مثل الصهيوني الإسرائيلي يوفال هراري، الذي يسمونه عالما وفيلسوفا، يزعم أن الجيل الحالي من البشر هو الجيل الأخير بشكلنا الحالي، وأننا سنكون في شكل آخر قريبا، فلابد أن يجهزوا عقول الناس لتقبل أي أفكار خبيثة حتى ولو كانت القبول بالمسيخ الدجال نفسه. فمثلما آمن البعض بأن إلههم المزعوم ولد من رحم امرأة ثم نما وترعرع، فهم يؤمنون بأن الذكاء الصناعي ينمو، ويتطور بمعدل هائل، بحسب أحد المتحدثين.  

 لقد وصل الأمر إلى نقطة يعتقد فيها المفتونون بالذكاء الصناعي أنهم يتحدثون إلى كيانات عالمة بكل شيء .

 والسؤال هو: كيف وصل هؤلاء للاعتقاد بذلك ؟ هم يغذون الذكاء الصناعي بنتائج تجاربهم على الوعي البشري، المبرمج من خلال «إم كيه ألترا». ويحاولون تزويد الروبوتات بذلك الوعي، وتلك المشاعر.  ولتصبح أجسامنا «أجهزة ألكترونية»،

يحدث ذلك بينما تنفذ مجموعة أخرى من «العولميين» جانبا آخر من الجريمة بقيادة شركة إنفيديا. الشركة المُصنِّعة لشرائح الذكاء الصناعي طورت جهاز محاكاة رقميا باسم «أومنيفرس»، ليكون ساحة لتدريب الروبوتات على المهارات القتالية. «أومنيفرس» الذي يُحاكي الأرض بأكملها وكل قواعد الفيزياء المعروفة، سيكون أشبه بساحة قتال تتدرب فيها الروبوتات للقضاء على أكبر عدد من الناس، بحسب لاري جونسون الخبير السابق بالسي أي إيه.  

 وسيسمح هذا للروبوتات بتعلم وتخزين ملايين المهارات الجسدية القابلة للتنفيذ في ثوانٍ معدودة، بما في ذلك المهارات العسكرية والطبية والصناعية والمنزلية، إلخ. .. هذا ما يروجونه الآن... والله المستعان.

اقرأ المزيد

alsharq العدالة في بيئة العمل مبدأ قطري

جاءت مشاركة دولة قطر في جلسة التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية التي أقيمت على هامش مجلس إدارة منظمة العمل... اقرأ المزيد

57

| 20 نوفمبر 2025

alsharq حياة العـبيد والعـباد

واحدة من صفات عباد الرحمن، هي الحلم والإحسان وعدم مقابلة السيئ بمثله. لماذا ؟ لأنهم في طاعة الله... اقرأ المزيد

75

| 20 نوفمبر 2025

alsharq لا تبخلوا بكلمة حلوة..

• الإنسان كيفما كان، وأينما كان على هذا الكوكب، يحتاج الزاد والقوة والدافع ليتحرّك وينجز ويُبدع. يحتاج من... اقرأ المزيد

72

| 20 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية