رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. ربيعة بن صباح الكواري

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

1653

د. ربيعة بن صباح الكواري

هل تهبّ رياح التغيير على إدارة جامعة قطر الوطنية؟!

01 يناير 2014 , 06:32م

السؤال المطروح على الساحة داخل المجتمع القطري ويتناقله في هذه الايام الصغير قبل الكبير هو: هل تصريح رئيس جامعة قطر والمنشور في صحافتنا المحلية قبل ايام هدفه حفظ ماء الوجه، أو جاء للدفاع عن النفس لتغيير وجهة النظر التي ذهب اليها رئيس الجامعة حول المهمة التي أوكلت اليه للتغيير في جامعة قطر منذ سنة 2003 م وحتى الآن؟ واذا كان الرئيس يعتقد بأنه أصاب الهدف ونجح في تغيير الجامعة من الصفر — كما يقول — فان من يجيب على هذا السؤال هو المجتمع والرأي العام وليس من اوكلت اليه مهمة التطوير.. ثم ان النجاح او الفشل لا يقيمهما الرئيس؛ لانه ليس صاحب الاختصاص بالاجابة على ذلك السؤال!!

قد يقول قائل بأن جامعة قطر الوطنية بدأت بشكل غير رسمي في اوائل سنة 1973 م مع إنشاء كلية التربية والمعلمين، ثم جاء تأسيس "جامعة قطر" بشكل رسمي وبقرار صادر في عهد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في تلك السنة، تم بدء العطاء.

غياب التقطير أهم قضية في الجامعة الوطنية:

شئنا أم أبينا، فان قضية "التقطير" في جامعة قطر الوطنية "تبقى هي القضية الاساسية والحاسمة، بعيدا عن أية تشنجات وبعقلانية مدروسة يقابلها هدوء في الطرح والنقاش لوضع النقط على الحروف، لكونها مسألة لا ينبغي السكوت عنها، او تغييبها في مثل هذه الظروف، واتذكر انني كتبت العديد من المقالات في السابق عن هذا الشأن، ولكن ادارة الجامعة كانت تفضل عدم التجاوب مع ما يكتب عبر الصحافة، أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنها عبر "تويتر" بشكل خاص الذي ينشر جميع الآراء دون قيد او شرط؛ لانه لا يخضع للرقابة، بعكس الحال مع صحافتنا المحلية التي تحذف فيها بعض المقالات حتى لو كانت تنصب في الصالح العام — في بعض الاحيان — لانها تتعارض مع توجهاتها ومصالحها وبخاصة في جلب الاعلان التجاري من قبل الجهات التي توجه اليها بعض الانتقادات الصحفية. ومن هنا فان المصلحة الوطنية يجب ان تكون فوق كل اعتبار من اجل بناء صحافة حرة لا تعتمد على الاعلان التجاري قبل الاعتماد على نشر حرية الرأي الحر والبناء لخدمة الوطن والمواطن والمقيم.

** إدارة الجامعة لا تتقبل نقد الصحافة

من الواضح عبر مسيرة ادارة الجامعة الحالية منذ 2003 وحتى عام 2013، انها ادارة لا تتقبل الرأي البناء وتعيش في كوكب آخر، وغدت ادارة لا تتقبل نقد الصحافة وتعتقد بان ما تقوم به هو الصواب، وهذه كارثة اكاديمية تتحملها الادارة الحالية؛ لانها تعتقد بانها على صواب وغيرها على خطأ!! وقد كانت صحيفة الشرق عبر العقد الماضي بأكمله (2003 — 2013) من الصحف الرائدة التي كانت الاكثر حرصا على توجيه سهام النقد البناء للادارة بهدف التغيير والالتزام بالتقطير وعدم استبعاد الطلبة والموظفين والاساتذة القطريين من جامعة قطر الوطنية، ولكن ادارة الجامعة كانت تعطي اغلب الكتاب "الأذن الصمخا" كما يقول التعبير الشعبي. لانها تعتقد بأنها على صواب وغيرها على خطأ. وانظروا الى بعض المقالات المنشورة في الشرق لكبار الكتاب فيها مثل — مقالات الدكتور محمد الكبيسي ومنها مقال بعنوان "من يحمي القطري من القطري؟" انتقد فيه رئيس جامعة قطر الحالي؛ لأنه قام بإنهاء خدمته من العمل في جامعة قطر وهو في سن التاسعة والخمسين وقبل ان يكمل سن الستين.

— مقالات الكاتب الدكتور جاسم الخويطر، حيث اخبرني شخصيا اكثر من مرة بأنه انتقد ادارة الجامعة الحالية لعدم مواكبة التغيير والعمل على عملية التقطير، وقال: لقد قامت الشرق بحجب احد مقالاته حيث انتقد فيه ادارة جامعة قطر حيث نشر له احد المقالات النقدية للجامعة وامتنعت الشرق من نشر الجزء الثاني منه في العام الماضي!

— مقالات الكاتبة مريم الخاطر كانت الاكثر تسليطا للضوء على عيوب ومآخذ ادارة الجامعة في التقطير وسوء التخطيط لبناء الجامعة الوطنية وذكر بعض التجاوزات الادارية والاكاديمية في هذه المؤسسة ومنها طرد الطلبة القطريين على حساب التخطيط السليم، وآخرها كان مقالها المنشور يوم الخميس الماضي بتاريخ 28 نوفمبر 2013 بالشرق والذي ردت فيه على تصريح رئيس جامعة قطر غير المسؤول حول القطريين!! والذي أثار الكثير من الغضب والسخط عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولم تتحدث عنه الصحف الرسمية بشيء من التفصيل!!

— مقالات كاتب هذه السطور التي نادت بالتقطير وعدم ترك الجامعة الوطنية للوافدين يصولون ويجولون فيها دون اي اعتبار للمواطنين الذين يجب ان يحملوا لواء ادارة هذه الجامعة من الألف الى الياء وهو مالم يحدث منذ عام 2003 الى 2013 وادارة الجامعة الحالية تعرف انها على خطأ ولكنها لا تريد الاستماع لهذ الرأي. هذا بجانب حجب الكثير من مقالاتنا عبر هذا المنبر لأسباب غير منطقية.

إعلانات الجامعة التجارية في الشوارع والصحف

من الواضح ان ادارة جامعة قطر الحالية سعت خلال السنوات الاخيرة الى تحسين صورتها عبر وسائل الاعلام من خلال الاعلانات التجارية (مدفوعة الاجر) عبر الاعلان عن اسماء من تخرج من الجامعة وتبوأ بعض المناصب او المراكز، مع اختيار بعض الاسماء بشكل عشوائي وبشكل غير مدروس أحيانا، وواضح ان هذه الخطوة هي خطوة مقلدة من احدى الجامعات، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فان الادارة الحالية لا تلجأ الى تكثيف هذه الاعلانات الا عندما تتورط ادارة جامعة قطر الحالية في ازمة من الازمات عبر الصحافة او توجه اليها سهام النقد بالفشل في السير بالجامعة الى نفق مظلم، او الى الاستهزاء بالقطريين وتغييب التقطير في الجامعة، بدليل ان اغلب القطريين قد تركوا الجامعة منذ سنوات بدءا من سنة 2003 م وحتى الآن، فمنهم من استقال ومنهم من انهى تعاقده ومنهم من حرم من الترقية العلمية بسبب التصرفات الغريبة لأحد نواب رئيس الجامعة السابقين وبعلم الجميع.

نعود للموضوع الأصلي وهو الاعلانات التجارية التي تخص الجامعة في الشوارع والصحف، حيث يلاحظ ان مثل هذه الاعلانات اذا كانت تسهم في اثراء الصحف ووسائل الاعلام الاخرى، فان هذا الشيء يسهم في نفس الوقت في هدر المال العام واموال الدولة التي بلغت مليارات الريالات التي صرفتها الدولة عليها خلال السنوات العشر الاخيرة، لان مثل هذه الاعلانات لا تخدم الجامعة الوطنية رغم انها تشير الى بعض الكفاءات القطرية التي يستحق بعضها التقدير والاحترام، بينما الحقيقة تقول: ان ادارة الجامعة الحالية تحاول التغطية على عيوبها؛ لانها تنشر صور بعض القطريين، وهي في نفس الوقت لا تطبق التقطير وبخاصة في مجال اعضاء هيئة التدريس — مجال الكوادر الادارية — مجال رؤساء الاقسام وعمداء الكليات ورؤساء الوحدات العلمية وغيرها. أي ان ادارة الجامعة تستعين بـ "القطريين" من الخريجين متى تشاء، بينما تخلو اليوم من القطريين في ادارتها واساتذتها وموظفيها من المواطنين؟! وهذا قمة في التناقض والازدواجية في العمل وعدم الالتزام بالتقطير، امر غريب فعلا من ادارة الجامعة الحالية!! ومن هنا: لابد من ان تهب رياح التغيير على ادارة جامعة قطر الحالية، وهذا رأي الغالبية في الشارع القطري بتمني قدوم ادارة شابة تساير التقطير وتطبق رؤية قطر الوطنية 2030 بحذافيرها مع اعطاء المواطنين حق العمل سواء كانوا اداريين أو موظفين أو طلبة أو أعضاء هيئة تدريس، وكذلك منح الطلبة القطريين حق التعليم دون غيرهم فلهم الاولوية!؟!. ويبقى الزام ادارة جامعة قطر الوطنية بالتقطير من قبل مجلس الوزراء الموقر ومجلس امناء جامعة قطر لكي يشعر الجميع بأننا ننعم بجامعة وطنية قطرية بنسبة 100 %.

** كلمة أخيرة

نختم مقالنا بما أكدت عليه الكاتبة الزميلة مريم راشد الخاطر عبر منبر الشرق بتاريخ 28 /11/2013 م حين قالت: تحدثت رئيسة جامعة قطر في دولة من دول الكومنولث عن جامعتها وأساءت الى شعب وطنها بوعي أو دون وعي، هذا في الوقت الذي تعاني فيه دولة قطر من رصد حملة دولية اعلامية عليها وعلى العمالة فيها تزعمتها رائدة تاج الكومنولث وبناتها، حملة أهون بكثير من مجيء الإهانة على لسان "بني جلدتها " ممن طردوا طلابا من خطتهم بجريرة خطة ومعايير لم توضع لهم من قبل.. ووفقا لتقديرنا لشخصية أكاديمية دؤوبة العمل، نقدر لها الجهود المبذولة في رفع معايير التعليم الجامعي وتطبيق الجودة وان اختلفنا في حيثيات تطبيقها، ونظرا لأن تلك المقولة صادرة من شخصية نسائية قطرية في موقع ريادي وفي محفل دولي، مقولة لم تضِف وللأسف سوى

"اتهام جزافي بل إهانة للمواطنين" اضم صوتي الى صوت المطالبين باعتذار لبق.

اقرأ المزيد

alsharq تأثير التعاون العربى في الأمن والسلامة

تأثير الاستقرار الأمني في القدرة على بناء علاقات قوية مع الدول الأخرى والمشاركات الفعالة المؤثرة السليمة الهادفة الإيجابية... اقرأ المزيد

48

| 13 سبتمبر 2025

alsharq مسؤوليتك الجنائية أساسها إدراكك

هل تعلم أن لا وعيك قد يؤدي بك للمساءلة الجنائية؟ مع الجيل الجديد يظهر ضعف الإدراك لدى العديد... اقرأ المزيد

45

| 13 سبتمبر 2025

alsharq العدوان على الدوحة.. اغتيال السلام

قطر دولة آمنة ومسالمة، تقود الوساطة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وأصبحت ركنا أساسيا في فض النزاعات حول العالم،... اقرأ المزيد

48

| 13 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية