رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

462

هل يحسم عام 2015 مصير بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي؟

31 ديسمبر 2014 , 09:38م
alsharq
لندن – وكالات

أصبحت بريطانيا طفل الاتحاد الأوروبي البغيض، مع مطالب ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء، بإعادة المفاوضات وتعهداته بإجراء استفتاء على عضوية بلاده في الاتحاد، مما تسبب في اقتراب نفاد صبر الدول الأعضاء.

أجراس بروكسل

ورغم ذلك يقول كاميرون إنه يسعى جاهدا من أجل مواجهة تزايد أعداد المتشككين في أوروبا خلال محاولته الإبقاء على بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، عندما قاطعت أجراس إنذار حريق في أحد مصانع السيارات في نوفمبر الماضي، كلمة كاميرون المهمة بخصوص أوروبا، قال مازحا إن مستمعيه ظنوا أنهم يسمعون أجراس الإنذار في بروكسل في احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وانخفضت شعبية الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، حيث فاز حزب استقلال المملكة المتحدة، المتشكك في الاتحاد الأوروبي، في انتخابات البرلمان الأوروبي لهذا العام.

ووسط ضغوط متزايدة من القوى المناهضة للاتحاد الأوروبي داخل وخارج حزبه، وعد كاميرون بإجراء استفتاء على بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي أو خروجه منها عام 2017 في حال أعيد انتخابه في مايو المقبل.

وفي الوقت الذي يقول فيه كاميرون إنه يفضل بقاء بريطانيا في الكتلة، وجد فائدة سياسية كبيرة في التلميح إلى أنه قد يغير رأيه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه الرئيسية.

وقال كاميرون: "إذا لم يتم مراعاة مطالبنا ولم نتمكن من تحسين علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي، على أساس أفضل فبالطبع لا أستبعد شيئا".

تردد

وتظهر استطلاعات الرأي تردد المواطنين البريطانيين تجاه أوروبا، على الرغم من كونهم أعضاء في الكتلة السياسية والاقتصادية طوال 40 عاما.

وحتى قيادة حزب العمال المعارض، الذي لم يعد بإجراء استفتاء، تشعر بآلام حيال عدم مقدرتها التعبير عن رأيها حيال الكتلة التي تتكون من 28 عضوا.

وتعتبر قضية الهجرة مصدر قلق رئيسي، وبشكل أكثر تحديدا، عدم مقدرة بريطانيا على منع مهاجري الاتحاد الأوروبي من دخول البلاد تحت مبدأ حرية الحركة بين أعضاء الاتحاد.

وأظهرت أحدث الأرقام الرسمية أن 228 ألف من مواطني الاتحاد الأوروبي دخلوا بريطانيا بحلول يونيو من هذا العام 2014، العدد الذي يعد أكثر بمرتين من وعد كاميرون بعدد سنوي أقل من 100 ألف بحلول مايو عام 2015، إلا أن كاميرون يرسل رسائل مختلطة بخصوص عضوية الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي يفقد فيه حزبه المحافظ مؤيديه لصالح حزب الاستقلال، يحرص معظم أصحاب الشركات على البقاء في الكتلة التي تعطي أفضلية الوصول إلى 500 مليون مستهلك.

تحذير

وحذر مايكل ريك، رئيس الاتحاد البريطاني للصناعة، أن بمغادرة بلاده للاتحاد الأوروبي سنرى بريطانيا "تنشغل بالداخل، وتنعزل عن العالم في مواجهة التغير العالمي الذي لا مفر منه".

وبشكل ملحوظ، اختار كاميرون إلقاء خطابه المنتظر بخصوص أوروبا في أحد مصانع "جيه.سي.بي" للمعدات الثقيلة، والذي يتردد أنه ما كان له أن يكون هناك لولا مزايا السوق الموحدة التي تتيحها عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من اقتراح التنازل عن استحقاقات الرعاية الاجتماعية للمهاجرين في الاتحاد الأوروبي، فإن كاميرون يصر على رغبته في "عدم تدمير" مبدأ حرية الحركة، والتي استفاد منها أكثر من 1.3 مليون بريطاني.

ويهدف كاميرون إلى تخفيف موقف بروكسل المتشدد من خلال استخدامه نبرة تهديد بشأن إخراج بريطانيا من الكتلة، ما لم يتم إعطاء تنازلات بشأن قضايا رئيسية مثل الهجرة.

ولا تعتبر مطالب بريطانيا بخصوص معاملة خاصة شيئا جديدا، ففي عام 1984، تفاوضت رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر على تخفيض ميزانية الاتحاد الأوروبي، حيث قالت "نطالب بإعادة أموالنا"، إلا أن الاتحاد الأوروبي تمسك برفضه حيال أي حديث عن تغيير في المبدأ الذي تأسست عليه حرية الحركة بين الدول الأعضاء.

وتحت قيادة كاميرون، وجدت بريطانيا وبشكل متزايد نفسها على خلاف مع بقية دول الاتحاد، حول قضايا مثل ترشيح جان كلود يونكر لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية واستخدامها لحق الفيتو عام 2011 بشأن التدابير الرامية إلى معالجة الأزمة الاقتصادية للكتلة، إلا أن هذا الموقف أصبح مملا بالنسبة للدول الأعضاء في الكتلة.

اللعب بالنار

وفي أكتوبر الماضي، حذر رئيس الكتلة آنذاك جوزيه مانويل باروسو أن كاميرون "يـلعب بالنار" من خلال إذكاء نيران المشاعر المناهضة للاتحاد الأوروبي.

وقال باروسو، خلال مقابلة اجرتها معه قناة "فرانس24" الفرنسية، "لا يمكنك انتقاد الاتحاد الأوروبي من يوم الإثنين حتى السبت وبعد ذلك تطلب من الناس بالتصويت لصالح الاتحاد الأوروبي يوم الأحد".

وتعهد خليفته، جان كلود يونكر، بالعمل على إبقاء بريطانيا في الاتحاد، إلا أن العديد من البلدان الأعضاء ترغب في إعادة النظر في معاهدات الاتحاد الأوروبي من أجل تغيير قواعد العضوية الأساسية، خوفا من أن يفتح هذا بابا لا يمكن غلقه من المطالب الوطنية.

ووضعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي شجعت الجهود للحفاظ على بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، خطا أحمر عندما تحدث كاميرون عن تحديد أعداد المهاجرين، خطوة لم يستمر فيها خلال توضيحه لخططه للحد من الهجرة.

وينظر آخرون إلى موقف بريطانيا أنه نفور يتسم بالثبات للتخلي عن ماض كانت فيه قوة عالمية لها علاقة خاصة بالولايات المتحدة، فضلا عن شعور دائم بالتفوق الثقافي ونظرتها لقارة أوروبا كمكان للعطلة.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

256

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

310

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

858

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية