رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

342

خبراء ومحللون: "القمة التشاورية" بحثت مواجهة مهددات الأمن القومي الخليجي

31 مايو 2016 , 09:04م
alsharq
جدة - عبد النبي شاهين:

أجمع خبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن القمة التشاورية الخليجية بحثت ملفات اليمن والعراق وسوريا وليبيا من منظور ضرورة القضاء على الفتنة الطائفية التي أشعلتها إيران من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى والجرائم المرتكبة على الهوية المذهبية، فضلا عن الوضع الجيوسياسي والاستراتيجي المتغير في المنطقة ومهددات الأمن القومي الخليجي.

وأكدت مصادر قريبة من القمة التشاورية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أطلع إخوانه قادة دول التعاون على تطورات الموقف الايراني من الحج لهذا العام ورفضها التوقيع على اتفاقية السماح لحجاجهم بتأدية فريضة الحج؛ برغم كل التسهيلات المقدمة لهم.

واوضحت المصادر ان القمة توافقت على ضرورة تسريع مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن العمل الخليجي المشترك تحت مظلة المجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وفقا لتوصيات المجلس الوزاري الخليجي المستندة إلى مرئيات الهيئة المتخصصة التي سبق تشكيلها من الدول الأعضاء لهذا الغرض.

مصادر قريبة من القمة: خادم الحرمين أطلع القادة على تطورات الموقف الإيراني من الحج

وقال الكاتب والمحلل السياسي د. حسين بن عبد الزهراني إن قادة دول المجلس ايقنوا بعد السلوك الايراني والمواقف الأمريكية السالبة تجاه قضايا المنطقة ضرورة تسريع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله عام 2011 بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الذي سيحقق نقلة نوعية في أداء منظومة مجلس التعاون تجعله أكثر تأهيلا ومقدرة على التعامل مع المتغيرات المتسارعة.

واضاف الزهراني: إن دول الخليج العربي بحاجة فعلية إلى خطة عمل إستراتيجية واضحة للتعاطي مع الخطر الإيراني على أسس وطنية وقومية وإعلامية واثقة ومحددة، تواجه من خلالها المشروع الإيراني بكامله ومن ضمنه كل الأطراف المتحالفة مع طهران، مشيرا الى ان اقل متطلبات ذلك هو تحقيق مشروع الاتحاد الخليجي الذي سبق ان توافق عليه قادة دول المجلس منذ خمس سنوات.

ومن جهته اعتبر استاذ العلاقات الدولية بجامعة الملك سعود د. إبراهيم بن نايف الرشيدي أن القضايا المتعلقة بأمن الخليج وخاصة تلك المرتبطة بمواجهة الإرهاب والحرب في اليمن والتهديدات الإيرانية المتزايدة استحوذت على قسط وافر من مناقشات القادة.

مشيرا الى ان ايران بسلوكها العدواني تجاه دول المجلس اصبحت تمثل خطرا ماثلا على جيرانها، وفرضت عليهم التعامل معها بتوجس وحذر شديدين. واشار الرشيدي الى ان قادة دول المجلس استصحبوا في مناقشتهم المستمرة للملف الايراني ما تقوم به التنظيمات الموالية لطهران من قتل وتخريب واثارة للفتن في دول عربية كانت إلى وقت قريب تمثّل بوابات منيعة أمام المشروع الإيراني الكبير الذي أسسه الخميني منذ أكثر من 35 عاما كالعراق واليمن والبحرين وغيرها.

واضاف إن إيران تنفق 34 في المائة من إجمالي الميزانية العسكرية الحقيقية على الدفاع بينما توجه 65 في المائة من ميزانيتها على الحرس الثوري، وهو القوة شبه العسكرية التي تقوم بدعم كافة «الجماعات دون الدول» في منطقة الشرق الأوسط.

مساحة إعلانية