رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

316

مؤتمر مانيلا للهجرة يدرس إبرام معاهدة لإنتهاكات حقوق العمال

31 مايو 2015 , 06:10م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

طالب مؤتمر مانيلا حول الهجرة الذي نظمه الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية على مدار يومين في العاصمة الفلبينية مانيلا تحت شعار "التركيز على الأكثر ضعفا: العمالة المنزلية النسائية"، بدراسة إبرام معاهدة دولية لتصنيف انتهاكات حقوق الإنسان الخاصة بالعمل كجرائم دولية تخضع لعقوبات تتناسب مع درجة خطورتها، وكان المؤتمر استكمالا لجهود حماية حقوق العمالة المهاجرة التي كان قد بدأها مؤتمر حوار الدوحة 2014 حول الهجرة العام الماضي، بمشاركة الهلال الأحمر القطري.

كما طالب مواصلة الحوار والتعاون لإيجاد نظام عالمي جديد يحترم حقوق الإنسان وكرامة جميع العمال المهاجرين، حيث تعهد المشاركين بتفعيل دور الدبلوماسية الإنسانية في دفع الحكومات وجميع المعنيين إلى مساعدة وحماية العاملات المهاجرات، وتوجيه ما يكفي لذلك من اهتمام وكوادر وموارد، وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، وإنشاء "شريان حياة" أو مركز اتصالات إنساني كمبادرة لصالح العمالة المهاجرة التي تمر بمحن خارج بلادها.

وكان للهلال الأحمر القطري مشاركة من خلال كلمة السيد صالح المهندي- الأمين العام للهلال الأحمر القطري- سلط فيها الضوء على أهمية المناقشات الجارية حول العمالة المهاجرة من أجل رفع الوعي بالمشكلات والتعامل مع الفجوات القائمة بصورة أفضل بهدف تقديم المساعدة والحماية المطلوبة لهذه الفئة.

وأضاف: "فيما يتعلق ببلدي قطر وغيرها مما يسمى بالبلدان المستقبلة للعمالة في منطقة الخليج، فإن العمالة المهاجرة تشكل ظاهرة حديثة تتنامى سريعا وتثير جدلا كبيرا حولها، فمن المستحيل أن يعيش المرء في بلد مثل قطر دون أن يتفاعل في كل يوم مع العمال القادمين من بلدان أخرى".

وأشار المهندي إلى أن قضية الهجرة محل نقاش موسع في قطر، إلا أنه لا يمكن التعاطي مع هذه القضية دون التواصل مع البلدان الأخرى، مؤكدا: "لقد تحدث الكثيرون بالفعل عن غياب التشريعات وضعف ضمانات الحماية التي تتمتع بها العمالة المهاجرة، كما تحدث آخرون عن المخاطر وجوانب الضعف التي تواجهها هذه الفئة، إلا أنني أرى أنه ينبغي علينا أيضا أن نوجه اهتمامنا إلى أمرين حيويين فيما يتعلق بالعمالة المهاجرة ولكنهما غالبا ما يتم تجاهلهما، ألا وهما الكرامة والاحترام".

هذا وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة النطاق لممثلي الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة من آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى العديد من المعنيين بقضايا العمالة المهاجرة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية وكبار المسؤولينفي الحركة الإنسانية الدولية والأمم المتحدة. وقد مثل الهلال الأحمر القطري في هذا المؤتمر وفد رفيع المستوى تكون من سعادة الأمين العام السيد صالح بن علي المهندي،والسيد راشد بن سعد المهندي مدير إدارة التنمية الاجتماعية، والدكتور فوزي أوصديق مدير العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر عددا من الحلقات النقاشية الهامة حول الموضوعات التالية: تحديات ومشكلاتحماية العمالة المنزلية النسائية المهاجرة، الوجه الإنساني للهجرة، إيجاد شريان حياة إنساني للحركة الإنسانية الدولية، كيفية التعاون بين الحكومات والجمعيات الوطنية لحماية العمالة المنزلية النسائية المهاجرة، كيف يمكن للتكنولوجيا أن تزيد من فعالية مساعدة العمالة المنزلية النسائية المهاجرة، ندوة مفتوحة حول قوة الشراكة.

وخلال هذه الجلسات، شدد المشاركون على مجموعة من الأولويات التي يجب وضعها موضع التنفيذ من أجل حماية فئة العمالة المهاجرة وخاصة العاملات المنزليات، ومنها: زيادة التعاون بين الحكومات والجمعيات الوطنية للاستفادة من قدرة شركاء الحركة الإنسانية الدولية على الوصول إلى الجاليات المهاجرة، والحاجة إلى تمكين المرأة قبل مغادرة بلدها للحد من جوانب الضعف التي تعاني منها، وضرورة تطبيق القانون لتوفير المزيد من الحماية للعمالة المنزلية النسائية، وتغيير نظرة المجتمع والإعلام إلى هذه الفئة من العمالة المهاجرة باعتبارهم بشرا يستحقون أن يعاملوا بكل كرامة واحترام، والاستثمار في الشباب لإيجاد مناصرين لتغيير هذه النظرة.

مساحة إعلانية