رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

375

آل خليفة: الإستادات ستبقى إرثاً وجزءاً مهماً من البنية التحتية للمجتمع

31 مايو 2015 , 08:48م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

منذ أن تم وضع رؤية قطر الوطنية 2030، بدأت دولة قطر سعيها الدؤوب نحو إنشاء بنية تحتية تعكس التنوع والتطور في دولة طموحة ومُبادرة. ومع اقتراب حدث عالمي ضخم بحجم كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي بدأ يلوح في الأفق، أصبحت قطر تحت الضوء بشكل متزايد، وبدأ التحول في البنية التحتية والنهضة العمرانية يأخذ زخماً استثنائياً ضمن مسيرة البلاد نحو الاقتصاد المعرفي بعيداً عن الاقتصاد الكربوني.

ورشة عمل ناقشت سبل الإستفادة من الفعاليات الرياضية العالمية للنهوض بالدولة

تكمن أهمية الاستفادة من الفعاليات الرياضية العالمية للنهوض بالدولة في أنها لا تنوع الاقتصاد فحسب، بل وتضمن أن تكون جميع جوانب البنية التحتية مصممة ومنفذة وفق أعلى المعايير العالمية، وفي ظل سعي قطر نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وما بعدها، تستعين الدولة بكأس العالم لكرة القدم 2022 كحافز يُسهم في تسارع تنفيذها لمشاريعها بهدف الوصول لغايتها.

ولتحقيق هذه المهمة، تصدى قطاع الإنشاء لمهمة تطوير ورسم الملامح العمرانية للدولة بما يعكس طموحاتها وأهدافها وبصيرتها الطموحة، ولضمان إنجاز مشاريع تعكس صورة قطر على المستوى العالمي على أكمل وأفضل وجه، كان من المهم لكبار الخبراء في هذا المجال الاجتماع ومناقشة أفضل الطرق لتنفيذ الخطط والمشاريع والتي يعملون عليها، ومن هنا، انعقد مؤتمر الإستادات العالمية في 18 مايو في الدوحة، حيث التقى فيه أهم خبراء هذا المجال لمشاركة خبراتهم في مجالات الإستادات الرياضية المعروفة والأكثر شهرة والمشاريع الرافدة لها.

وقد كانت شركة استاد، رائدة استشارات إدارة المشاريع، في طليعة المشاركين في هذه الفعالية؛ حيث تم تسليط الضوء على قصص نجاحها في المشاريع التي قامت بإدارتها في هذا القطاع والتي حازت الإعجاب والتقدير على أرفع المستويات في عالم الفعاليات الرياضية.

تعليقاً على الحدث، صرح الرئيس التنفيذي لشركة استاد المهندس علي آل خليفة قائلاً: "في هذه الأوقات الديناميكية التي تعيشها قطر، ونظراً لاقتراب كأس العالم لكرة القدم 2022، يشهد النمو في قطاع الإنشاء زخماً أكبر. كما تعلمون تمثل الإستادات التي سوف تستضيف تلك الفعالية الرياضية الهامة عنصراً جوهرياً في عملية تطوير البنية التحتية لهذه المناسبة، ولكونها أيضاً ستبقى إرثاً وجزءاً هاماً من البنية التحتية للمجتمع. إن فعالية مثل مؤتمر الاستادات العالمي تعتبر بمثابة منصة مثالية لنسمع من خبراء العالم الذي قاموا بإنجاز إستادات نموذجية كبرى حول العالم ونتشارك خبراتهم العملية والمعرفية".

خلال الفعالية، قام السيد فهد الجهرمي مدير تصميم وإدارة الإنشاءات في شركة استاد بإلقاء الكلمة الافتتاحية مشدداً فيها على أهمية مؤتمر الإستادات العالمي والقيمة التي يمكن للخبراء المعروفين المشاركين أن يضيفوها إلى جهود دولة قطر الرامية نحو إنشاء إستادات بمستوى عالمي استعداداً لاستضافة كأس العالم ولتكون مستقبلاً مراكز تحتضن التطور المجتمعي على المدى الطويل.

وقد قال السيد الجهرمي: "نقوم في شركة أستاد بإدارة إستاد مؤسسة قطر ومنطقة اللياقة والصحة المحيطة بمؤسسة قطر في المدينة التعليمية، وهي مشاريع محورية وجوهرية بالنسبة لرؤية دولة قطر بعيدة المدى. يكتسب المؤتمر أهميته كونه يساعدنا على الاطلاع على أحدث التوجهات في هذا القطاع وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه فرصة نموذجية للتواصل مع الجميع لنسمع أفكارهم ونتعرف على خبراتهم التي اكتسبوها خلال إنشائهم لصالات رياضية هي الأشهر والأعقد على مستوى العالم".

خلال المؤتمر، شارك السيد الجهرمي أيضاً في حلقة نقاشية بعنوان "القيادة بالقدوة - حماية الإرث من خلال القيادة الفاعلة والتخطيط" حيث شاركت أستاد سياستها ونهجها في خلق إرث يعكس الرؤية الثاقبة على مستوى الدولة من خلال مشاريع وطنية كبرى، كما سلّط الضوء على أهمية المشاريع الرياضية القادمة وأثرها العميق على المجتمع القطري.

الجهرمي: مشروع منطقة اللياقة والصحة المحيطة بمؤسسة قطر يعزز المنشآت الرياضية

أضاف السيد الجهرمي: "لقد تركت صالة لوسيل الرياضية وصالة علي بن حمد العطية الرياضية بصمتهما خلال استضافة قطر لبطولة كرة اليد للرجال 2015، وكلنا شغف لنرى كيف ستستضيفان فعاليات تشرك فئات المجتمع خلال السنوات القادمة. الآن، وقد أصبح لدينا هذان المعلمان الرياضيان، نتطلع أيضاً لتحديات مماثلة قادمة لننجزها مثل مشروع منطقة اللياقة والصحة المحيطة بمؤسسة قطر. هذا المشروع الذي سيسهم في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، والأهم هو كونه جزءا من الإرث المستدام في مجال الرياضة والصحة الذي تنشئه مؤسسة قطر لمجتمعها بوجه خاص ولقطر بشكل عام لما بعد الفعالية الرياضية".

وفي سياق متصل، عاشت شركة أستاد واحدة من أهم اللحظات في مؤتمر الإستادات العالمي، تلك التي أعلن فيها عن جائزة "مدير مشروع العام 2015" التي نالها المهندس عماد علي من شركة استاد لأدائه المتميز والناجح في إدارة وإنجاز مشروع صالة لوسيل الرياضية وصالة علي بن حمد العطية الرياضية عندما تولى الإدارة العامة للمشروعين. هذان المشروعان احتاجا إلى الابتكار والإدارة الدقيقة للوقت والعزم والإصرار على التعاطي مع التحديات المختلفة وإيجاد حلول فاعله لها وقد استطاع أن يتحلى بتلك الصفات والمهارات، وكانت تلك الجائزة شاهداً جديداً على الخبرات التي تمتلكها شركة أستاد ضمن كوادرها وجاهزيتها واستعدادها لمواجهة تحديات أكبر.. آخذة بعين الاعتبار كل ما يحمله المستقبل فيما يتعلق بإنجاز مشاريع البنية التحتية الخاصة بكأس العالم 2022، ركزت شركة أستاد على أن تحتل الاستدامة الأهمية الكبرى في جميع ما تقوم به.

وقد أوضح السيد فابريس كوينم، مدير معماري في شركة أستاد، خلال عرض تقديمي الرؤية الإستراتيجية للمدينة التعليمية وجذورها، تماشياً مع الإنجازات التي تمت حتى اليوم والتطلعات نحو مستقبل المدينة التعليمية فيما يتعلق بالاستدامة البيئية والاقتصادية - الاجتماعية.

كما شارك السيد وليد البنهاوي، رئيس كبار مهندسي المشاريع، بعرض تقديمي حول "الانتقال من مديري مشاريع إلى شركاء في المشاريع لخلق إرث عمراني" والذي سلّط فيه الضوء على الخبرات المشتركة مع شركاء مثل مؤسسة قطر في إدارة شركة إستاد مؤسسة قطر الرياضي ومنطقة اللياقة والصحة المحيطة بمؤسسة قطر في المدينة التعليمية حيث تجلى مفهوم "القيادة بالقدوة" في هذا المجال.

هذا المشروع الذي وحد الجهود لتحقيقه، وأسهم في تطوير المجتمع القطري في مراحل مبكرة، وهو ما علقت عليه المهندس الأول آمنة النعمة، قائلة: "إنه لفخر كبير أن أعمل على هذا المشروع الذي يحظى بأهمية كبرى على مستوى الدولة. وإنه لشرف مهني لي أن أحظى بفرصة المشاركة في ترك بصمة المرأة القطرية في قطاع الإنشاء ضمن مشروع بهذا الحجم لا يُؤسس فقط لكأس العالم بل لمستقبل الأجيال القادمة".

من جهته صرّح الشيخ سعود آل ثاني، مدير قسم الاستدامة، قائلاً: "تحتل الاستدامة الأولوية الكبرى ضمن قيم شركة أستاد، وقد التزمنا بتطبيق أعلى معايير الاستدامة العالمية في كل ما نقوم به. وينصب تركيزنا بشكل رئيسي في جميع عملياتنا على بناء غد أفضل، وفي رحلتنا نحو هذا الهدف يحتل البناء وفق معايير الاستدامة والمباني الخضراء أهمية وأولوية كبرى. لذا، أسهمنا كشركة بتأسيس مجلس قطر للأبنية الخضراء وبقينا من أشد المناصرين للاستدامة كمنهج من خلال كوننا قدوة وتطبيقنا لأفضل ممارساتها، ونعتزم مواصلة نشر الوعي حول هذا الموضوع في ضوء مشاريع رؤية قطر الوطنية 2030 وكأس العالم 2022".

لقد عملت شركة أستاد على عدد من المعالم الرياضية في قطر، حيث قامت بإدارة وتسليم صالتين رياضيتين استضافتا بطولة كرة اليد للرجال 2015، وهما صالة لوسيل الرياضية وصالة علي بن حمد العطية الرياضية. وقد حازت الصالتان على الإعجاب والتقدير على المستويين المحلي والعالمي لجمال التصميم وأدائه من الناحية التقنية بالإضافة إلى كونهما مهيأتين لاستضافة فعاليات متنوعة مستقبلاً.. بالإضافة لذلك، قامت شركة أستاد بإدارة وتسليم مشروع مركز الشقب للفروسية الذي يمثل تحفة معمارية وثقافية في قطر.

سعود آل ثاني: ملتزمون بتطبيق أعلى معايير الاستدامة العالمية في كل أعمالنا

ومن المتوقع أن يكون إستاد الدوحة الجديد في مجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش رمزاً تُعرف به رياضة التنس القطرية في المحافل الدولية وهو أحد مشاريع شركة أستاد لإدارة المشاريع الحالية. هذه الصالة الرياضية المذهلة سوف تتماهى بشكل رائع مع الظروف البيئية المحلية بالإضافة إلى مزاياها التي تتمثل بكونها متعددة الاستخدامات لكن تركز بشكل أكبر على رياضة التنس.

هذا ولا تلتزم شركة أستاد بإدارة مشاريع رياضية ترتقي باسم قطر إلى العالمية فحسب، بل تعمل جاهدة لضمان أن يتم إنجاز البنية التحتية في قطر بشكل ريادي في مجالات الابتكار والتصميم ومن الناحية العملية أيضاً. بالإضافة لذلك، بينما تحاول الشركة الإسهام في نهضة الدولة من خلال العمل على إنجاز مشاريع تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وما بعدها.

مساحة إعلانية