رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

879

عيد الخيرية تنفذ 2089 مشروعاً لحفر الآبار وتوفير المياه في 2014

30 ديسمبر 2014 , 08:59م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نفذت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية 2089 مشروعا للمياه في عشرات الدول الإفريقية والآسيوية خلال عام 2014 اشتملت حفر آبار ارتوازية كبرى وشراء حفارات ضخمة لحفرها في القرى والمناطق التي تعاني من شح المياه وندرتها خاصة في دول القارة الإفريقية، وتوفير المضخات لرفع المياه والخزانات لحفظها، فضلا عن توفير برادات المياه في عدد من الدول، بتكلفة إجمالية نحو الـ 12 مليون ريال قطري.

وقال علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية أن المؤسسة تسعى بشكل حثيث لحل مشكلات نقص المياه وندرتها في عدد من الدول وخاصة في قارتي آسيا وإفريقيا باعتبارهما من أكثر الدول التي تعاني من نقص المياه والجفاف، حيث تعاني بعض هذه الدول موجة جفاف قاسية خلال السنوات القليلة الماضية لم تشهدها منذ زمن طويل بحسب تقديرات الخبراء، وتعد مشكلة نقص المياه أكبر مشكلة يواجهها أي مجتمع بشري، ولذا نفذت عيد الخيرية تلك المشروعات الهامة لتوفر مياه الشرب والري والتخفيف على الناس مشقة الحصول على الماء من خلال مشاريع المياه المتنوعة التي نفذتها في عدد كبير من البلدان وبالأخص في بلدان كثيرة بإفريقيا.

وأوضح الهاجري أن المؤسسة نفذت هذه المشاريع بالتعاون مع شركاء المؤسسة في العمل الإنساني الخيري بتلك الدول، حيث تعمل على حفر الآبار وتوفير احتياجات تلك الآبار الارتوازية من مولد كهربائي، ومضخة وخزان للمياه وغرفة خاصة للمولد وقد تستلزم بعضا لمشروعات الكبرى وجود فني وتوفير مسكن له لمتابعة وصيانة تلك الآبار التي تخدم عددا من المناطق بالدول الفقيرة وتساهم بشكل رئيس في توفير المياه لمئات الآلاف من سكانها.

ولفت الهاجري إلى أن المؤسسة قامت بشراء حفارات عبر شركائها المحليين لحفر الآبار الارتوازية يمكن استخدامها في حفر الآبار في عدد من المدن والقرى التي تعاني من نقص المياه وندرتها، للتقليل من نفقات حفر وتجهيز الآبار في كثير من الأماكن الفقيرة بالمياه، مما يعد مشروعا متعدد المنافع ويعمل على سد حاجة ملايين السكان من المياه اللازمة للشرب والغذاء والثروة الحيوانية والزراعية على المدى البعيد.

وأشار إلى أن مشاريع المياه التي نفذتها المؤسسة عام 2014 ساهمت بشكل رئيس في التخفيف من المعاناة اليومية لجزء كبير من سكان قرى ومناطق دول عدة عانت طويلا في البحث عن مصادر مياه صالحة للشرب، وتوفير الغذاء والحياة المستقرة للمجتمع الرعوي، والمساهمة في تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الجفاف والقحط واستخدام المياه الملوثة مما يعمل على سرعة علاج حالات سوء التغذية ورفع مستوى الصحة العامة خاصة لدى الأطفال والنساء حيث أن استعمال المياه الغير صالحة للشرب تساهم في تفاقم بعض الأمراض والتي تؤدي بدورها إلى حالات الإسهال والأمراض المعوية.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية أن مشاريع المياه التي نفذتها المؤسسة كان لها مردود إيجابي في تلك المجتمعات كما عملت على زيادة الثروة الحيوانية للأهالي والتي تمثل عاملا مهما لبعض الدول في توفير الغذاء والكساء والتنقل، واستخدامها كذلك في ري المزروعات والخضراوات الرئيسية لغذاء السكان.

وأضاف: إلى إن حفر الآبار وتوفير المياه اللازمة ساهمت بشكل كبير في تحسن ظروف المجتمع الرعوي ومواشيهم، واستقرار سكان القرى في موطنهم وعدم هجرتهم، فضلا على الحفاظ على صحة الناس، والتغلب النسبي على مشكلة الشح والندرة في المياه وتوفر كميات كافية من المياه في المناطق والقرى المستفيدة من الآبار.

حيث يؤدي نقص المياه وانعدامها إلى الكثير من الآثار السلبية على المجتمعات الرعوية مثل نفوق الثروة الحيوانية وتعطل النشاط الرعوي وموت بعض الناس في سعيهم للحصول على ماء الشرب النظيف الصالح للمعيشة، وارتفاع معدلات الفقر والجهل والمرض بين السكان، فضلا عن انعدام وتعطيل الخدمات الصحية والتعليمية وبقية الخدمات الأخرى، ونزوح سكان الريف إلى الحضر مما يسبب لهم عدة مشاكل تتعلق بالسكن والاستقرار، وضياع الوقت والجهد والمال في البحث عن مياه الشرب، وكذلك صعوبة أداء الفرائض من طهر وغسل ونظافة.

مساحة إعلانية