رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

956

400 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب الأخطاء الطبية

30 نوفمبر 2016 , 06:35م
alsharq
غنوة العلواني:

استعرضت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر "ويش" العديد من المحاور لعل أبرزها ما ماطرح حول المقاربات المبتكرة للوقاية ومواجهة العبء العالمي لإمراض القلب والأوعية الدموية حيث تضمنت الجلسة تعريف أمراض القلب والأوعية الدموية ومدى تسببها في حالات الوفيات على مستوى العالم حيث تؤكد الدرسات انها السبب الرئيسي في الوفيات حيث يبلغ عدد الوفيات بها على مستوى العالم 17.5مليون حالة سنويا بنسبة 31% من اجمالى الوفيات ،منهم 8.6مليون حالة وفيات في النساء و8.9مليون حالة في الرجال على المستوى العالمي.

وأكدت المناقشات التي أدارها البروفيسور سنات ريدي رئيس مؤسسة الصحة العامة بالهند على ان السكتة الدماغية والتي تصل أعداد الوفيات نتيجتها على مستوى العالم حوالي 6.7 مليون حالة ،بالإضافة الى النوبة القلبية التي يموت بسببها 7.4 مليون حالة هما الأسباب الرئيسية للوفيات.

وشددت المناقشات على إن دراسة صناع السياسات لإلية تفعيل المقاربات الحديثة لابد أن تبحث التدخلات المؤدية لذلك ،وهو ما يتطلب وفق رؤيتهم ان يتم فرض الضرائب على منتجات التبغ وحظر التدخين بالأماكن العامة وحظر الترويج للتبغ ،الى جانب توفير أدوية خافضة لضغط الدم والوقاية الثانوية الشاملة التي تلعب دورا مهما في خفض معدلات الوفيات بتلك الأمراض .

وأشارت الجلسة إلى أن حياة الملايين من البشر معرضة للمخاطر اليوم وفي المستقبل مالم تكن هناك عناية اكبر بجهود الوقاية من هذه الأمراض ،لذلك من المهم أن يسعى صناع السياسات لتقديم وتمكين وتسريع تطبيق إستراتيجية الوقاية من الأمراض.

الرعاية الصحية

وخلال الجلسة العامة عن الانتشار العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، ناقش المشاركون الحاجة إلى الابتكار فى الرعاية الصحية وخاصة احتياجات العاملين فى الخطوط الأمامية وقادة الرعاية الصحية فى هذا القطاع حيث تتعلق معظم احتياجات هذه الفئة بكيفية إدارة تقديم الرعاية، مؤكدين أن 70% من العاملين فى الخطوط الأمامية ركزوا على بعض الأمور الهامة خلال استطلاع آرائهم فى هذا الإطار وهي التعامل مع المرضى الذين يعانون من حالات صحية متعددة، وضمان الرعاية المناسبة فى المكان المناسب، وتوحيد الرعاية، والتكامل بين مستويات الرعاية.

وأشاروا إلى أن مؤسسات الرعاية الصحية فى كل بلد تجابه مجموعة محددة جدا من الاحتياجات، ففي قطر على سبيل المثال يؤكد المسؤولون على ضرورة الحفاظ على أعلى مستوي من الخدمة مع مواكبة أفضل المعايير العالمية لإكتساب ميزة تنافسية وأنه فى حين يعتبر العاملون فى الخطوط الأمامية قضايا تقديم الرعاية مجالات احتياجات رئيسية فإن التواصل بين الطبيب والمريض قد جري ذكرها مرارا وهو أمر يتعلق بالحواجز اللغوية أو الثقافية أو كليهما بالنظر إلى أن القوى العاملة الطبية فى دولة قطر تضم نسبة عالية من الموظفين المقيمين.

وأكد المشاركون أنه على الرغم من صعوبة تقديم توصيات تناسب جميع البلدان فى هذه الدراسة إلا أنه توجد اتجاها عامة وقايا مشتركة حول نشر الابتكار منها ضرورة تفهم العاملون فى الخطوط الأمامية وقادة الرعاية الصحية احتياجات بعضهما الآخر وبذل الجهود على المستوي التنظيمي لمواءمة هذه الاحتياجات ووضع إستراتيجية فعالة على مستوي النظام كما يجب إدخال ابتكارات جديدة فى تقديم الرعاية ضمن إطار الموارد المتاحة والقيود التنظيمية.

التطوير والبحث

أصدرت شبكة الأنظمة الصحية الرائدة تقريرا يمثل "رؤية دولية للمعلومات الخاصة بسلامة المرضى"، من أجل رعاية صحية آمنة وجهته الى مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، من خلال استعراض لأدبيات القضية ومسح نوعي لثماني منظمات، ويقارن التقرير بين الأساليب التي تتبعها النظم الصحة في قياس سلامة المرضى، كما يستعرض أيضا أنواع مصادر المعلومات المستخدمة وأغراضها.

ويشير التقرير الى أن سلامة المرضى في مجال الرعاية الصحية أصبحت من المجالات ذات الأولوية من حيث التطوير والبحث خلال العقدين الماضيين، كما كانت موضوعا للعديد من المنشورات والاستقصاءات الكبرى.

ويقدم التقرير عددا من الإحصائيات التي تكشف حجم المشكلة وتبين انها لا تزال تشكل تحديا كبيرا في جميع أنحاء العالم، حيث يتضرر واحد من كل 10 مرضى تقريبا أثناء تلقيهم الرعاية في المستشفى، ويصاب 7 من كل 10 مرضى بأمراض معدية مرتبطة بالرعاية الصحية، وفي الولايات المتحدة وحدها هناك 400 ألف حالة وفاة سنويا بسبب أخطاء قد يمكن تجنبها.

واستعرض التقرير شبكة الأنظمة الصحية الرائدة وبرنامج تسريع الرعاية الصحية الأكثر سلامة.

وطرح التقرير عددا من التوصيات التي يستطيع مقدمو الرعاية الصحية إتباعها لتحسين استخدام المعلومات من أجل توفير سلامة المرضى، منها استخلاص المزيد من الأدلة حول أكثر المؤشرات فعالية في قيادة التحسين، ومراقبة مجموعة مؤشرات معيارية داخل النظم الصحية من اجل متابعة التقدم الداخلي، بما في ذلك الوفيات بسبب ضعف الرعاية.

كما أوصى التقرير بتطبيق نظام فعال للإبلاغ عن الحوادث، ووضع نظام لتبادل الدروس المستفادة بسرعة مع الجماهير المناسبة على المستوى المحلي والإقليمي والوطني، وشدد التقرير على ضرورة رعاية ثقافة "المصارحة" بدلا من "اللوم"، وتمكين جميع الموظفين من "الاعتراف" بالمسؤولية عن سلامة المرضى دون الخوف من العقاب.

مساحة إعلانية