رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

940

السقطريون يفضحون خطط الاستيطان الإماراتي لجزيرتهم

30 أكتوبر 2017 , 07:44ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أبوظبى تعتمد على مشروعات وهمية وشراء ذمم شيوخ القبائل

عملاء أبو ظبى يشترون الأراضى

تحت مظلات الأنشطة الخيرية!

السكان : السطوعلى الأراضى يطول المحميات الطبيعية

فضح سكان جزيرة سقطرى فى اليمن خطة الامارات للاستيطان فى الجزيرة ؛ وتحدثوا عن المشروعات الوهمية التى قيل لهم انها لخدمة سكان الجزيرة ؛ بينما هى فى الحقيقة تخدم الجنود الاماراتيين المنتشرين فوق الجزيرة ؛ وقالوا إنه بعد رفضهم بيع أراضيهم عبر وسطاء لصالح إماراتيين لجأت القيادة الإماراتية الى شراء ذمم شيوخ القبائل فى الجزيرة لتنفيذ مخططهم الاستعماري.

ووفقا لتقريرصحفى أعده موقع "هاف بوست عربي" فقد استبشر عبدالله الحميد كغيره من آلاف سكان جزيرة سقطرى، خيراً، بعد أن نصبت شركة "الاتصالات" الإماراتية لخدمات الاتصالات والهاتف النقال، أولى نقاطها التشغيلية في الجزيرة، التي غاصت سلطات أبو ظبي في رمالها الذهبية بقدميها، منذ عامين. لكن الشركة الجديدة كانت في الحقيقة تقدم خدماتها للموظفين العسكريين الإماراتيين، وبجانب وجودها على الأرض، دفع سكان أرخبيل الجزيرة، الذين يبلغ عددهم نحو 350 ألفاً، لاستخدام تلك الخدمة، أملاً في أن تكون جيدة.

مع الأيام، اقتصرعمل الشركة على ست ساعات تقريباً، تبدأ من الساعة الـ10 صباحاً إلى 4 عصراً، ليعود السكان بخيبة أمل إلى شركة الاتصالات اليمنية "يمن موبايل"، التي تغطي خدماتها 40% من مساحة الجزيرة.

باعوا الوهم للسكان

ويقول الحميد، وهو أحد سكان الجزيرة، إنهم لم يحصدوا خيراً يُذكر من الإماراتيين. ويضيف: "باعوا لنا الوهم، وفي لحظة من اللحظات اعتقدنا أننا إحدى الإمارات الثماني، لكن مع مرور الأيام، وجدنا أننا في وضع لا يختلف عن كوننا خاضعين لاستعمار، فالقوة والسلطة والخدمات معهم والموالين لهم". وأضاف: "استخسروا فينا خدمة الهاتف النقال، وكان بإمكانهم أن يقدموا لنا خدمة جيدة، مقابل سيطرتهم على الجزيرة"، التي ارتبط ذكرها بالطبيعة الساحرة والنادرة وبالحديث عن الأطماع الدولية.

وأحكمت الإمارات قبضتها على الجزيرة الواقعة على بعد 350 كيلومتراً جنوب شبه الجزيرة العربية، بعد أن انهارت الحكومة اليمنية، ولجأت للتحالف العربي، الذي تشارك فيه الإمارات كثاني قوة فاعلة. ويقول أحد المسؤولين الحكوميين في الجزيرة مُشترطاً عدم ذكر اسمه لاعتبارات عدة، إن الإمارات تتحكم بكل شيء في الجزيرة. وأضاف باقتضاب "البلاد كلها تحت أيديهم، نحن مجرد ديكور فقط، ومناصبنا أصبحت شرفية، وهذا هو توجه الحكومة اليمنية بشكل عام، كثمن - فيما يبدو- لخسائر التحالف في الحرب". وبعد الإحتلال الإماراتي لجزيرة سقطرى صار (المواطن اليمني) لا يستطيع دخولها إلا بعد الحصول على موافقة من (الإمارات).

وبرزت مساعي أبو ظبي للسيطرة على خطوط الملاحة الدولية في اليمن والقرن الإفريقي، بعد أن وجدت الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي في حالة من الانهيار الاقتصادي، لتتغلغل فيها بحجة الدعم الإنساني. وتقع الجزيرة في نقطة التقاء المحيط الهندي وبحر العرب مع باب المندب، مما يضفي عليها أهمية استراتيجية بحرية، لا تتوافر لكثير من الجزر المجاورة لها في تلك المنطقة. وحسب العقيدة العسكرية الأميركية، فإن من يسيطر على هذه النقطة على وجه الخصوص يُحكم قبضته بصورة كبيرة على البحار السبعة الرئيسية في العالم.

تغيير اسم الشارع

ووجد سكان الجزيرة، التي أفاقت من كارثة إعصاري تشابلا وميج، أنفسهم محتارين أمام أطماع القوة الجديدة، فهم إما أن يقبلوا تلك المساعدات التي هم بأمس الحاجة لها، أو رفضها، والخيار الأخير كان يفرض عليهم الموت معزولين عن العالم.

حاولوا التعايش مع الأمر الواقع، بعد أن دخل الإماراتيون بقوة ناعمة من خلال مشاريع خدمية وإنسانية، فشرعوا في تجديد عدد من المرافق الخدمية، وتشغيل الكهرباء المنقطعة، وتوسيع المرفأين البحري والجوي للجزيرة.

ووصل الأمر إلى أن سكان حي "14 أكتوبر" حوَّلوا اسم "الشارع القديم" في مدينة حديبو، مركز الجزيرة، إلى "شارع الإمارات"، أملاً في أن تبدأ السلطات الإماراتية في إعادة سفلتته. لكن خيبة الأمل هي الأخرى تكرَّرت هنا، فبعد مرور عام ونصف العام، تدهور الشارع، ولجأ السكان إلى تنفيذ حملة لتنظيفه. وقال إبراهيم سالم، وهو أحد سكان الحي إن ملاك المتاجر اضطروا إلى جمع الأموال، من أجل تنظيف الشارع ورفع القمامة منه، بعد أن تراكمت لأسابيع.

وحول تغيير الاسم، قال: "كنّا نحاول استعطاف الإماراتيين الذين يتحكمون بالجزيرة، وسمَّينا الشارع باسم دولتهم، لكنهم يتجهون إلى الأنشطة التي تحقق تواجدهم، ولا يكترثون مطلقاً لوضعنا".

استيطان المحميات

بعد أن سيطرالإماراتيون على الجزيرة، وبات ضابط أمن الدولة الإماراتي خلفان بن مبارك المزروعي هو الحاكم الفعلي للجزيرة، عبرمؤسسة "خليفة" للأعمال الإنسانية، هيَّأ ذلك من مسألة السيطرة على أراضي المحميات في سقطرى. وقال مصدر قبلي في الجزيرة إن الاماراتي خلفان المزروعي دفع مبالغ كبيرة لشراء أرضية في محمية دكسم الطبيعية، كما أن إماراتيين اتجهوا للزواج من السقطريات لتوثيق عرى العلاقات.

وأوضح: "استغلَّ الإماراتي حاجة القبيلة التي تسكن المحمية إلى المال، لدفع ديون أحد الغارمين، فصرف لهم مبالغ سخية، الأمر الذي دفعهم لبيع الأراضي في المحمية، رغم حظر القانون اليمني بيع أراضي المحميات". وتابع: "الآن الأرض بيعت، والآن تجري فيها حفريات وأعمال بناء، مما يهدد المحمية الطبيعية بالانهيار".

وأضاف أن الإماراتيين يختارون المواقع في المحميات والشواطئ بعناية، ثم يغدقون على السكان والمشايخ بالمال الوفير، ويدفعونهم إلى البيع والتنازل عن تلك الأراضي، وإن جرى استثمار تلك المواقع بشكل جيد، فستصبح وجهة سياحية عالمية، يجني من خلفها الإماراتيون بيضاً من الذهب.

السفرإلى أبو ظبي

يضيف المصدر -الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية- أن أراضي أخرى بيعت في محمية جبال حجهر. وأوضح: "رفض السكان هناك عملية البيع، تبعاً لتقاليد سكان الجزيرة التي لا تفرط في الأرض، لكن الإماراتيين استدعوا شيخ القبيلة، ويُدعى أبو صبري إلى أبو ظبي عبر طائرة خاصة، وهناك التقى بولي عهد أبو ظبي وأُغدقت عليه الأموال". وأضاف: "عاد أبو صبري ليبيع أراض كبيرة في المحمية". وأشار المصدر إلى أن هذه المحمية هي الأخرى مهددة بالانهيار، فأعمال البناء والحفر ستعمل على طرد المئات من الطيور والحيوانات، إضافة إلى انهيار البيئة النباتية.

وعزا المصدر ذلك إلى الفقر، وقال إنه السبب في دفع السكان لبيع أراضيهم، مضيفاً "قبل ذلك كانت هناك منظمات دولية معنية بحماية البيئة، تدفع الأموال للسكان من أجل الحفاظ على المحميات".

اقرأ المزيد

alsharq القمم العربية الطارئة منذ تأسيس الجامعة العربية.. دواعي الانعقاد وأهم القرارات

يشكل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أحد المقرات السكنية لعدد من قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة خرقا... اقرأ المزيد

234

| 13 سبتمبر 2025

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

210

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

306

| 04 أغسطس 2025

مساحة إعلانية