رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

124

مشاريع توظف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان والفضاء..

ابتكارات طلابية نوعية في الأولمبياد الوطني للروبوت

30 سبتمبر 2025 , 07:00ص
alsharq
فريق روبوت استكشاف المريخ
❖ عمرو عبدالرحمن

كرمت سعادة السيدة مها زايد القعقاع الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس الاثنين المدارس الفائزة بالمراكز الأولى في ختام الأولمبياد الوطني للروبوت التي عقدت على مدار 3 أيام تحت شعار «مستقبل الروبوتات»، بمشاركة 160 مدرسة ممثلين في أكثر 750 طالبا وطالبة. ويهدف الأولمبياد الوطني للروبوت إلى إلهام العقول الشابة وتشجيعها على التميز في مجالات الروبوتات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وتنمية مهاراتهم، حيث تمكّن البطولة الطلاب من اكتساب وتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين مثل حل المشكلات، والإبداع، والابتكار، والعمل الجماعي، وذلك من خلال تطبيق منهجيات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما تسعى البطولة إلى استكشاف المستقبل تحت شعار عام 2025 «مستقبل الروبوتات»، إذ تستكشف الفرق المشاركة إمكانات الروبوتات في مواجهة التحديات العالمية والمساهمة في تحسين جودة الحياة، سواء عبر إعادة تشكيل المدن أو دفع عجلة التوسع نحو الفضاء.

كما شهدت البطولة مشاركة أكثر من 110 حكام ضمن لجان التحكيم لمختلف المسابقات، الأمر الذي يعكس قيمة البطولة التي كانت ولا تزال من أهم الفعاليات التي تحظى باهتمام ودعم كبير من الوزارة. ويُعد الأولمبياد الوطني للروبوت مسابقة وطنية تهدف إلى تعزيز الإبداع، وتنمية قدرات حل المشكلات، وصقل المهارات التقنية المتعلقة بالروبوتات والذكاءالاصطناعي، وذلك من خلال مجموعة من التحديات والمسابقات التي تشمل: مهامالروبوت (RoboMission)، الروبوت الرياضي (Robo Sport)، ومبدعوالمستقبل (Future Innovators).

- إنقاذ حالات الغرق 

قدمت الطالبات سلمى سيف النعيمي، هبة محمد، شهد حسين، مشروعاً نوعياً يستجيب لتحديات البيئة القطرية، إذ انطلقت فكرته من واقع أن قطر محاطة بالبحار وتواجه حوادث غرق متكررة، ما استدعى البحث عن وسيلة تقنية حديثة للحد من هذه المخاطر وإنقاذ الأرواح. المشروع يقوم على توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن والسلامة عبر تصميم طائرة مسيّرة قادرة على مراقبة المسطحات المائية العامة. وأوضحت الطالبات أن الابتكار يعتمد على تزويد الطائرة بكاميرا متطورة وتقنيات للتعرف على حركة الأشخاص في البحر، بحيث تستطيع التمييز بين من يسبح بشكل طبيعي ومن يواجه حالة غرق. وأشارت المشاركات إلى أنهن قمن بشراء الدرون وتجهيزه ببرامج ذكاء اصطناعي للتحقق من كافة المكونات، في خطوة تسعى إلى تقديم حل عملي يسهم في تعزيز السلامة العامة في الأماكن المفتوحة.

- روبوت فضائي 

كما شارك الطالبان عمر هيثم حسن ومحمد عبدالفتاح من مدرسة سعد بن معاذ بمشروع يعتمد على روبوت EV3 صُمم ليكون متعدد المهام، حيث يعمل على تتبع الخط وتنفيذ مهام مستقبلية مرتبطة بالفضاء. وأكد الطالبان أنهما واجها تحديات متكررة خلال البرمجة وإعادة تركيب الأجزاء، لكنهما حرصا على الاستمرار في التجريب والتطوير حتى توصلا إلى نموذج فعال. ويتميز المشروع برؤية مستقبلية، إذ يجسد الروبوت فكرة عن مساهمة التكنولوجيا في دعم استكشاف الفضاء، من خلال نقل الأقمار الصناعية من المحطة الدولية إلى مواقعها، والمساعدة في نقل البترول ودعم رواد الفضاء، إضافة إلى دوره في إزالة الحطام الفضائي وإعادته إلى الأرض. هذه الرؤية تجعل المشروع نموذجاً مصغراً لتقنيات قد تخدم الإنسانية في مواجهة التحديات الفضائية.

- استكشاف المريخ 

وقدم الطالبان حامد السباعي وخالد الشافعي من مدرسة أبوبكر الصديق مشروع «روبو ميشن جونيور»، وهو ابتكار يستهدف استكشاف كوكب المريخ عبر روبوت قادر على تنفيذ مهام دقيقة في بيئة مليئة بالصعوبات. يقوم الروبوت بمحاكاة عمل البعثات الفضائية من خلال التنقل بين الصخور والعوائق على سطح الكوكب، في محاولة لمحاكاة جهود البحث عن مؤشرات الحياة.

وأشار الطالبان إلى أن المشروع يترجم شغفهما بالعلوم الفضائية ورغبتهما في توظيف الروبوتات لخدمة الاكتشافات العلمية المستقبلية. ويعكس النموذج تصميمًا عمليًا يواكب التوجهات العالمية نحو دراسة المريخ، حيث يسهم الروبوت في أداء مهام قد تكون خطيرة أو صعبة على البشر، ما يجعله إضافة مهمة لمستقبل الرحلات الفضائية والبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.

مساحة إعلانية