رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

341

بريطانيا ترفض فكرة تبادل ناقلات مع إيران

30 يوليو 2019 , 06:30ص
alsharq
عواصم – وكالات:

بومبيو: طهران رفضت عرضي لزيارتها

جهانغيري: سياستنا مواجهة الهيمنة الأمريكية               

كوريا الجنوبية تنضم إلى قوة بحرية بمضيق هرمز

أمريكا رفضت عرض التفتيش مقابل رفع العقوبات               

 

 استبعد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ،أمس، مبادلة ناقلة النفط البريطانية التي صادرتها إيران في مضيق هرمز بالسفينة الإيرانية التي اعترضها البريطانيون قبالة جبل طارق، في وقت تتزايد فيه الحشود العسكرية بالمضيق.

وكانت إيران احتجزت في 19 يوليو الجاري ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" بشبهة "عدم احترام القانون الدولي للبحار"، ووقع ذلك بعد 15 يوما من احتجاز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية "غريس1".وردا على سؤال عما إذا كان البريطانيون ينوون القيام بعملية مبادلة لمحاولة تسوية الأزمة مع إيران بعد تلميح طهران الأسبوع الماضي لذلك، قال راب "لا".

وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بمقايضة، الأمر يتعلق بفرض احترام القانون الدولي وقواعد النظام القانوني الدولي"، معتبرا أن وضعي السفينتين ليسا متشابهين.وتابع راب أن السفينة الإيرانية "تم اعتراضها لأنها انتهكت عقوبات الاتحاد الأوروبي، وكانت متجهة إلى سوريا وهي محملة بالنفط"، وهو ما نفته طهران، معتبرا أن الناقلة التي ترفع علم بريطانيا محتجزة بشكل "غير قانوني" وقال راب "إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد".وأضاف "لا يمكنكم المضي في احتجاز سفن أجنبية بشكل غير قانوني".

 إرسال قوات

أعلن عدد من حلفاء واشنطن إرسال قوات عسكرية لضمان أمن الملاحة في المضيق، في حين حذرت إيران من أن عسكرة المنطقة استفزاز خطير.فبعد المدمرتين البريطانيتين، ذكرت تقارير إعلامية أن كوريا الجنوبية تعتزم الانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بوحدة بحرية تضم مدمرة للمساعدة في حماية ناقلات النفط أثناء عبورها مضيق هرمز.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت الأحد أن المدمرة البحرية "أتش أم أس دانكن" وصلت إلى مياه الخليج، لتأمين السفن البريطانية التي تمر عبر مضيق هرمز، وستنضم إلى فرقاطة أخرى موجودة بالخليج، لدعم سلامة عبور السفن.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني  أن بلاده ستواجه بكل قوة أي محاولة لانتهاك قوانين الملاحة وأمن مضيق هرمز والمنطقة الخليجية وبحر عمان، معتبرا أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة سيزيد حدة التوتر ولن يكون في صالح المنطقة.في المقابل، نشر الحرس الثوري الإيراني ،أمس، تسجيل فيديو يظهر فيما يبدو أفرادا تابعين له يوجهون تحذيرا لسفينة حربية بريطانية ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا قرب مضيق هرمز يوم 19 يوليو.

ويقول ممثل لبحرية الحرس الثوري في التسجيل الذي بثته الوكالة "مطلوب منكم عدم التدخل في هذه الأمور".ويرد عليه صوت بلكنة بريطانية قائلا "هذه السفينة الحربية البريطانية إف236. أنا على مقربة من مضيق معترف به دوليا مع سفينة تجارية إلى جواري تقوم بالمرور".ويقول ممثل بحرية الحرس الثوري "لا تعرضوا حياتكم للخطر".

ويستمر تصاعد التوتر في هذه المنطقة الإستراتيجية منذ انسحاب واشنطن في مايو 2018 من اتفاق البرنامج النووي الإيراني لعام 2015، ثم فرضها عقوبات قاسية على إيران، كما شهدت الأسابيع الأخيرة هجمات على ناقلات نفط في الخليج عزتها واشنطن لطهران التي نفت تورطها فيها.

تغريدة بومبيو

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن طهران رفضت عرضه السفر إلى إيران ومخاطبة الشعب الإيراني مباشرة.وجاء في تغريدته  عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر  الأحد "عرضت مؤخرا السفر إلى طهران والحديث مباشرة إلى الشعب الإيراني، ولم يقبل النظام عرضي هذا".

 

وأضاف في تغريدة ثانية "إننا لا نخشى قدوم جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني إلى أميركا حيث يتمتع بحق التحدث بحرية.. هل حقائق نظام خامنئي مرشد الجمهورية الإيرانية سيئة للغاية لدرجة أنه لا يستطيع السماح لي بالقيام بالشيء نفسه في طهران؟ ماذا لو سمع شعبه الحقيقة دون تنقيح أو حجب؟".وكان بومبيو قد أبدى في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الأميركي قبل أيام استعداده للذهاب إلى طهران لمخاطبة الشعب الإيراني، وقال "بالتأكيد إذا تلقيت دعوة فسيكون من دواعي سروري أن أذهب.. أحب أن أغتنم فرصة للذهاب إلى هناك، ليس لغرض الدعاية، وإنما لكشف الحقيقة للشعب الإيراني بشأن ما تقوم به إدارتهم وإلحاقها الضرر بإيران".

من جانبه رد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي على عرض بومبيو قائلا "يمكن لمراسلتنا السيدة مرضية هاشمي إجراء مقابلة مع بومبيو وبإمكانه الإفصاح عما يريده. نحن لا نتهرب من سماع الرأي الآخر".ومرضية هاشمي مراسلة ومذيعة في قناة "برس تي.في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، وقد جرى احتجازها في الولايات المتحدة لعدة أيام مطلع العام الجاري دون توجيه اتهامات لها.

واشنطن ترفض

كشفت إيران أمس أن الولايات المتحدة رفضت عرضا قدمته لها لإجراء عمليات تفتيش كثيفة لمنشآتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، مؤكدة أن سبب ذلك هو أن واشنطن "لا تسعى إلى الحوار" وبموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، يتعين على إيران المصادقة على وثيقة تعرف باسم البروتوكول الإضافي، وتقضي بإجراء عمليات تفتيش أكثر تشددا لبرنامجها النووي بعد ثماني سنوات من اقرار الاتفاق. وصرح عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "لو أن الولايات المتحدة تسعى حقا لاتفاق .. يمكن لإيران أن تحول البروتوكول الإضافي إلى قانون (في2019 ) وفي الوقت ذاته تقدم الولايات المتحدة خطة للكونغرس وترفع جميع العقوبات غير القانونية". وتدارك "ولكن وكما توقعنا فقد رفضوها لأننا نعلم بأنهم لا يريدون المحادثات أو التوصل إلى اتفاق يمكن أن يثمر نتيجة ملائمة".

وبحسب موسوي، قام وزير الخارجية محمد جواد ظريف بتقديم الاقتراح خلال زيارة هذا الشهر لنيويورك لدحض فكرة أن "ايران ترفض المحادثات بينما ترغب الولايات المتحدة في الحوار". ويسود التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي واعادة فرضه عقوبات قاسية على طهران. والتقى مبعوثون من الدول الأربع وإيران في فيينا الاحد لمناقشة سبل منع انهيار الاتفاق وسط تزايد التوترات. وقال موسوي إن ايران احتجت بقوة خلال الاجتماع على "اسلوب وعدم تحرك الأوروبيين واعتقال عدد من الإيرانيين في أوروبا بطلب من أميركا" ومصادرة ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق مطلع يوليو. وأكد أنه رغم الخلافات فإن المحادثات كانت "صريحة وحاسمة .. وهدأت الأجواء" لمواصلة العملية.

مواجهة الهيمنة

قال نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري ،امس، إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية تتمثل في مواجهة الهيمنة الأمريكية وحماية التعددية مضيفا أن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات الإيرانية بموجب الاتفاق النووي إذا أوفت باقي الأطراف بالشق الخاص بها في الاتفاق.وكادت الحرب أن تندلع بين إيران والولايات المتحدة الشهر الماضي بعد أن أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة أمريكية مسيرة مما أدى إلى اتخاذ قرار بشن هجوم انتقامي لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عنه في اللحظات الأخيرة.ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن جهانغيري قوله "السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية هي حماية التعددية ومواجهة الهيمنة الأمريكية".

وقال جهانغيري إن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات الإيرانية بموجب الاتفاق إذا أوفت الدول الباقية فيه بالتزاماتها.وقالت إيران في مايو أيار إنها ستحد من التزاماتها بموجب الاتفاق الذي يقضي برفع معظم العقوبات الدولية عليها مقابل كبح أنشطتها النووية.وترى إيران أن بوسع الدول الباقية في الاتفاق فعل ما هو أكثر من ذلك لمواجهة تداعيات الانسحاب الأمريكي.           

مساحة إعلانية