رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3924

بدأ شغفها بالفن في استكشاف وتصوير الشوارع.. شيخة الحردان لـ(الشرق):

شيخة الحردان لـ الشرق: استلهم أعمالي الفنية من اللحظات العفوية للناس في الأحياء القديمة

30 يونيو 2019 , 07:00ص
alsharq
حوار : سمية تيشة

"الإقامة الفنية" أتاح لي فرصة استخدام مساحتي الخاصة لإبراز فني

أقوم بتشويه الصور عن طريق تجريدها من جميع التفاصيل

حرصتُ على الاستفادة من الجميع لتطوير أعمالي الفنية

أعمل على بناء شيء ملموس يعبر عن الذكريات باستخدام الفن التجريدي

الجواهر التي عثرت عليها في قطر "الروح" الموجودة في أحيائنا القديمة

أشارك بالمعرض الختامي بعمل فني واحد يتحدث عن الذكريات والحواس

 

بدأ شغفها بالتصوير منذ الطفولة، وبدأت في استكشاف تصوير الشوارع أثناء السفر إلى بلدان مختلفة، وخلال السنة الأولى من دراستها في الجامعة، طبّقت ما تعلمته من خلال استكشاف مدن مختلفة في قطر، مما ساعدها في إنجاز العديد من اللوحات الفنية التي نالت إعجاب الكثيرين..

الفنانة التشكيلية القطرية شيخة الحردان، التي تبحث في شوارع الأحياء القديمة بهدف العثور على جواهر مخفية في قطر، والتقاط لحظات عفوية لعامة الناس في حياتهم اليومية، حيث تقول عن ذلك: "القيادة في الأحياء القديمة تساعدني على التأمل واسترجاع لحظات الطفولة التي ما زالت محفورة في ذاكرتي، فأنا أعيش هذه اللحظات بكل جوارحي".

 

 

تشارك الحردان في النسخة الرابعة من برنامج "الإقامة الفنية" في قطر، وتستعد حالياً لعرض أحد أعمالها الفنية الذي تم إنجازه خلال فترة إقامتها في المعرض الختامي، والذي يتحدث عن الذكريات والحواس عن طريق الفن التجريدي، ويمثل مجموعة من الصور التي التقطتها في أرجاء البلاد وقامت بتشويه هذه الصور عن طريق تجريدها من جميع التفاصيل التي توضحها كي لا يبقى للعين المجردة سوى الألوان التي تشكل هذه الصور..

 

(مساحة الفنان)

* تشاركين في برنامج الإقامة الفنية بنسخته الرابعة حديثنا عن هذه التجربة؟

- سعيدة جداً بالمشاركة في النسخة الرابعة من برنامج "الإقامة الفنية" في قطر، هذا البرنامج الذي تحتضنه مطافئ الفنانين على مدار تسعة أشهر، بهدف رعاية المواهب والطاقات الفنية، والحمد لله تجربة مشاركتي في البرنامج أفادتني كثيراً، وأعطتني مساحة لممارسة فني بعيداً عن الضوضاء، إذ يتيح البرنامج مساحة لكلّ فنان يستخدمها كأستوديو خاص به، يجتمع فيه مع الزملاء الفنانين ويعمل على تطوير تقنياته الفنيّة، كما يتيح له لقاء أمناء المتاحف وزيارة المعارض الخاصّة والمشاركة في النقاشات، وقد حرصتُ على الاستفادة من الجميع، حيث قمت باستخدام انتقاداتهم البناءة لتطوير أعمالي الفنية..

 

* كم عملاً فنياً أنجزته خلال فترة إقامتك، وكم عملاً ستشاركين به في المعرض الختامي؟

-أنجزتُ العديد من الأعمال الفنية خلال فترة إقامتي، إلا أنني سوف أشارك بعمل فني واحد في المعرض الختامي لبرنامج الإقامة الفنية، وأنا فخورة جداً بما أنجزته خلال هذه الفترة، وأتمنى أن ينال العمل الفني إعجاب الجمهور من متذوقي الفن والثقافة.

 

* حول ماذا يدور عملكِ الفني الذي سوف تشاركين به في المعرض الختامي؟

- عملي الفني يتحدث عن الذكريات والحواس كحاسة السمع التي من الممكن أن تساعد في تذكر لحظة ما بناء على أغنية سمعتها في فترة معينة من حياتي أو لحظة عشتها في وقت ما، وهو عبارة عن فن تجريدي يمثل مجموعة من الصور التي التقطها في أرجاء البلاد وقمت بتشويه هذه الصور عن طريق تجريدها من جميع التفاصيل التي توضحها كي لا يبقى للعين المجردة سوى الألوان التي تشكل هذه الصور، والفكرة من عملي الفني هي طريقة لبناء شيء ملموس يعبر عن الذكريات باستخدام الفن التجريدي..

 

(استكشاف الشوارع)

- بدأت في الفن التشكيلي من خلال استكشاف تصوير الشوارع أثناء السفر إلى بلدان مختلفة، حدثينا عن ذلك؟

- تصوير الشوارع أثناء السفر ساعدني على بناء حب للتصوير وحب لاستخدام البرامج التي تخدم الصور، وذلك عن طريق تطبيق ما تعلمته في الجامعة ودراستي لتصميم الجرافيك، قمت بدمج هذه المهارات لتكوين هذه الأعمال الفنية، علماً أنني حاصلة على شهادة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي من جامعة فيرجينيا كومنولث في قطر..

 

* أتاحت لكِ القيادة في شوارع الأحياء القديمة أن تعثري على جواهر مخفية في قطر، ما هي تلك الجواهر؟

- بالنسبة لي الجواهر التي عثرت عليها في قطر هي الروح التي ما زالت موجودة في أحيائنا القديمة، لطالما أخبرني والدي عن الأحياء في مدينة الوكرة التي كبرت فيها، فالقيادة في أنحائها ساعدتني على التأمل واسترجاع لحظات الطفولة التي ما زالت محفورة في ذاكرتي، فأنا أعيش هذه اللحظات بكل جوارحي.

 

* هل كانت لديكِ معارض شخصية سابقة، أو مشتركة؟

- بكل تأكيد، فقد شاركتُ بالعديد من المعارض الفنية، وكان آخر معرض لي في ART 29 المقام في فندق W، والذي حمل عنوان "النِسْويّة هي صوت"، وعالج المفاهيم المتعلقة بالمرأة في إطار تصورات حرفية أو مجازية، بمشاركة فنانات من داخل وخارج قطر، وقد شاركتُ بـ (5) أعمال فنية، كانت عبارة عن أوراق مطبوعة بتصاميم بصرية مبتكرة.

 

(مهارات جديدة)

- مشاركتكِ في "الإقامة الفنية" ماذا أضافت لكِ ولمشواركِ الفني؟  وهل كانت فترة تسعة أشهر كافية لاكتساب المزيد من الخبرات؟

- برنامج الإقامة الفنية في الحقيقة هو مشروع مميز ومختلف، يدعم ويشجع الفنانين الجدد في حين يبرهن على جهود متاحف قطر في خلق فرص للطاقات والعقول المُبدعة، وقد اكتسبتُ العديد من المهارات الفنية الجديدة طوال فترة إقامتي، في الوقت ذاته تمكنت من تطوير نفسي بحيث استخدمتُ مساحتي الخاصة بي (الاستوديو) مما ساعدني ذلك في التركيز على عملي والتمعن أكثر في الأعمال الفنية التي أنتجتها خلال هذه الفترة..

 

* ختاماً هل تطمحين لإقامة معرض شخصي في المستقبل؟

- أتمنى وأسعى إلى ذلك، فبرنامج "الإقامة الفنية" أتاح لي العديد من الفرص، كإبراز اسمي وعملي في هذا المجال، كما أتاح لي الفرصة بالالتقاء بالعديد من الفنانين والمهتمين بالفنون، وأيضا شجعني على تطوير أعمالي الفنية، وأن أكون واثقة من نفسي بشكل أكبر، وأن أعمالي بكل تأكيد ستلقى اهتماما، ولا يسعني إلا أن أشكر متاحف قطر والقائمين عليها على خلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين.          

مساحة إعلانية