رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

970

المكتبة الوطنية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي

30 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

سلّطت مكتبة قطر الوطنية في الجلسة الثانية من سلسلة فعاليات «الصالون الثقافي»، بالشراكة مع جامعة حمد بن خليفة، الضوء على موضوع الذكاء الاصطناعي من منظور العلم وتحدّيات العمل والأخلاق بمشاركة خبراء وأكاديميين متخصصين في علوم الحوسبة والأخلاقيات.

ناقشت الجلسة، التي أقيمت مساء أمس بحضور عدد كبير من الجمهور ووسائل الإعلام، التحديات والفرص والاعتبارات الأخلاقية المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره في إعادة تشكيل عالمنا على كافة الأصعدة المهنية والمجتمعية والثقافية.

خبراء يشاركون

وتحدّث في الجلسة التي أدارها الدكتور أحمد المقرمد، مدير معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، كل من د.غانم السليطي، خبير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، ود.محمد غالي، أستاذ الدراسات الإسلامية وأخلاقيات الطب الحيوي، كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة.

وحول الجلسة الثانية من «الصالون الثقافي» صرّح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوّاري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: ‏‏»اليوم في جلسته الثانية، نستطيع أن نقول إن الصالون الثقافي لمكتبة قطر الوطنية قد بدأ يشقّ طريقه ‏بنجاح، وبدأ يؤكّد دوره كمنبر حواري وفكري ملهم في المشهد الثقافي القطري يرسّخ مكانة مكتبة قطر ‏الوطنية كمؤسسة ثقافية مبادرة وفاعلة وسبّاقة إلى مناقشة أبرز التوجّهات والتطوّرات والقضايا في ‏مختلف مناحي المعرفة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية».‏‏ ‏وأضاف سعادته: «نناقش في جلسة اليوم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي صارت الشغل الشاغل ‏والحديث الدائم لمختلف وسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا ومحركات البحث، وذلك ‏إدراكًا منا لأهمية هذه التقنية واستشرافًا لآفاقها الرحبة والواسعة وانطلاقًا من دور المكتبة في تثقيف ‏المجتمع وتوعيته بأهم التطوّرات التي تؤثر على مختلف أفراده سواءً في العمل أو الدراسة أو ‏الأنشطة الحياتية اليومية».‏

اعتزاز بالشراكة مع جامعة حمد ‏ ‏وتابع: «نعتز باستمرار الشراكة والتعاون مع جامعة حمد بن خليفة في تنظيم ‏جلسات هذا الصالون الثقافي الذي بات قناة تواصل إيجابية وثرية بين الخبراء والمتخصصين ‏والجمهور، وأتاح لأفراد المجتمع ليس فقط الاستماع إلى الخبراء، بل ومحاورتهم ومناقشة أفكارهم ‏وعرض وجهات نظرهم وآرائهم حول القضية أو موضوع المناقشة في جلسات الصالون الثقافي».‏

وكان قد افتتح الجلسة د.أحمد المقرمد بتقديم نبذة وخلفية عامة حول تطوّر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعقيداته وأهميته وتأثيراته المحتملة.

وبدوره، ركز د.غانم السليطي، على تأثير الذكاء الاصطناعي على المهن المختلفة، ومنها الطب والقانون والتعليم والهندسة والتصميم والمحاسبة. وقال: «في اعتقادي، الذكاء الاصطناعي أداة لتطوير وتعزيز القدرات والوظائف البشرية وليس لإحلالها. على سبيل المثال، قد يستخدم الطبيب برنامجًا للذكاء الاصطناعي للمساعدة في اكتشاف المشكلات الصحية لدى المرضى، ‏وقد يستخدم المعلّم الذكاء الاصطناعي لمساعدة كل طالب على التعلّم بطريقته الخاصة. وفي هذه الحالات، لا يحل ‏الذكاء الاصطناعي محل الموظفين، بل يصبح أداة مفيدة تساعدهم على أداء وظائفهم بشكل أفضل‏‎».

أما د.محمد غالي، فألقى كلمة وافية حول الجوانب الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، قائلًا: «لا تزال النقاشات الشرعية والأخلاقية حول موضوع الذكاء الاصطناعي في بداياتها، ومعظم ما صدر إلى الآن مجرّد ‏فتاوى موجزة ردًا على أسئلة واستفسارات حول قضايا جزئية. في رأيي الشخصي، المبادئ الحاكمة المتداولة حاليًا (مثل العدالة والشفافية واحترام الخصوصية إلخ) قد تمّت ‏صياغتها بشكل عام وفضفاض للغاية حتى لا يكاد يختلف معها أحد تقريبًا، بما في ذلك شركات التكنولوجيا ‏العملاقة».

مساحة إعلانية