رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

598

صندوق "العيش والمعيشة" يعتمد 99 مليون دولار لمشاريع إنمائية غرب إفريقيا

30 مايو 2017 , 01:20م
alsharq
الدوحة - قنا

وقع كل من صندوق العيش والمعيشة الذي يسهم في تمويله صندوق قطر للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية اتفاقية تمويل بقيمة 99 مليون دولار مع حكومات بوركينا فاسو، ومالي، والسنغال لتمويل مشروع تنمية الرعي المستدام في منطقة الساحل الإفريقي والذي يستهدف دعم الأمن الغذائي الإقليمي والارتقاء بمستوى معيشة مليون شخص من أبناء هذه المنطقة الواقعة غرب إفريقيا.

وذكر بيان صحفي صادر عن الصندوق أن هذا المشروع يعد أول المشاريع الإنمائية العابرة للحدود التي ينفذها "العيش والمعيشة" /أكبر مبادرة تنموية متعددة الأطراف من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا/ والذي كان قد خصص أكثر من 600 مليون دولار لمشاريع البنية التحتية في المناطق الريفية، وتعزيز الإنتاجية الزراعية، والقضاء على الأمراض المعدية خلال العام المنصرم في منطقتي شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وسيضع المشروع إطار عمل إقليميا لمساعدة مربي الماشية من أصحاب الحيازات الصغيرة والرعاة في منطقة الساحل الإفريقي على تحسين فرص الوصول إلى الأسواق، مع التركيز بصفة خاصة على إنتاج الماشية والحيوانات المجترة الصغيرة، كما سيعزز المشروع من قيمة المزارع العائلية الريفية، ويجعل الأطعمة الغنية بالمغذيات أقل تكلفة، ويدعم صحة الماشية وإنتاجيتها.

وأكد السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية أن صندوق العيش والمعيشة حقق تقدما كبيرا في مهمته الرامية إلى مساعدة سكان بلدان العالم الإسلامي الأشد فقرا على التمتع بحياة أكثر صحة وإنتاجية من خلال الاستثمار في قطاعات الصحة والزراعة والبنية التحتية الأساسية.

وعبر الكواري عن سعادته بالعمل مع حكومات بوركينا فاسو ومالي والسنغال لإنجاز أول مشروع تنموي عابر للحدود ينفذه الصندوق، حيث يسعى من خلاله لمساعدة سكان منطقة الساحل الإفريقي على الاستفادة من فرص التنمية الاقتصادية وإيجاد سبل عيش تحقق لهم الاكتفاء الذاتي والتخفيف من وطأة العزلة التي يعيشها الملايين من سكان هذه المنطقة.

من جانبه، أرجع السيد ماهر الحضراوي مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس المجلس التنفيذي لصندوق العيش والمعيشة في دورته السنوية الأولى، الفضل في توفير التمويل لهذا المشروع إلى الإطار المبتكر الذي اعتمده الصندوق للتمويل الميسر، والذي يمزج بين التمويل التقليدي من البنك الإسلامي للتنمية والمنح المقدمة من المؤسسات المانحة للصندوق.. مشيرا إلى أن توقيع الاتفاق مع حكومة دولة مالي تم في أعقاب الاجتماع السنوي الثاني والأربعين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وقال إن منطقة الساحل بحاجة ماسة للحصول على التمويل لدفع عجلة نموها الاقتصادي وتحسين معيشة سكانها. ويمثل هذا المشروع العابر للحدود أحد أبرز إنجازات صندوق العيش والمعيشة؛ فهو أكبر مشروع تم توقيعه حتى الآن، كما أنه يسعى وللمرة الأولى للتأثير في عدة بلدان بشكل متزامن، ويستفيد منه مليون شخص في ثلاث دول هي: بوركينا فاسو ومالي والسنغال، مع تركيزه بصفة خاصة على دعم صغار رعاة ومربي الماشية والحيوانات المجترة الصغيرة ومساعدتهم على تحسين إنتاجيتهم.

وأضاف أن هذا المشروع يعكس الطابع العالمي لصندوق "العيش والمعيشة" الذي يعد أكبر مبادرة تنموية متعددة الأطراف من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي تشكل كثمرة لتعاون مجموعة من أكبر المنظمات الإنمائية في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. ويتبنى استراتيجية عابرة للحدود تسعى لتقديم حل إقليمي للتحديات الإنمائية في بلدان العالم الإسلامي.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50 مليون شخص يعتمدون على الرعي لتأمين قدر كبير من متطلباتهم المعيشية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يتواجد نصفهم تقريبا في منطقة الساحل الإفريقي وتخوم الصحراء الكبرى، ويعتبر 70 في المائة منهم فقراء حسب تصنيف البنك الدولي.

ويهدف صندوق العيش والمعيشة، إلى التخفيف من وطأة الفقر في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية من خلال تقديم تمويلات بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم مشاريع موجهة لمكافحة الفقر في عدة قطاعات هي: الصحة والزراعة والبنية التحتية الريفية على مدى خمس سنوات.

وكان الصندوق قد أقر تمويل مشاريع بقيمة 363 مليون دولار خلال دورته السنوية الأولى عام 2016، إضافة إلى تمويل آخر بقيمة 242 مليون دولار خلال عام 2017 خصصت لمشروعات جديدة في عدة بلدان.

مساحة إعلانية