رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

561

"عيون شبابية ".. أول مجلة تطبع بطريقة برايل

30 مايو 2016 , 08:49م
alsharq
تقوى عفيفي

نفذها شباب من قسم الاعلام بجامعة قطر

تحوي على 60 صفحة وموجهة لفئة الشباب المكفوفين

طباعة المجلة بثلاث نسخ صوتية وكتابية وطريقة برايل

الفهيدة : كوني كفيف صممت أن يكون مشروع تخرجي نقطة بداية لطموحات المكفوفين

نور : واجهتنا مشكلة عدم وجود مطابع بطريقة برايل

ياسر : نتمنى تبنى الفكرة من الدولة لتكون داعماً لكل كفيف

د.الشامي : فاجأني الطلاب بتطويرهم للمشروع بعد الإنتهاء من مناقشته

قام ثلاثة طلاب من جامعة قطر بإصدار مجلة ضمن مشروع تخرجهم من قسم الاعلام اختاروا لها اسم " عيون شبابية " وتمت طباعتها بثلاث طرق منها كتابية وصوتية وأخرى بطريقة برايل ولاقت استحسانا كبيرا فى الوسط الاكاديمى والاعلامى " تحقيقات الشرق " قامت بمتابعة الطلبة لمعرفة تفاصيل المجلة خصوصاً أن هذا العام هو أخر عام دراسي لهم .

قال الطالب" محمد الفهيدة " صاحب فكرة المشروع الذي فقد نظره و تحمل عبء هذه المشكلة الطبية ، لم يستسلم للحظة وقرر أن يقضي عمره في طلب العلم قابلته الالاف المشاكل ولكنه مازال صامداً في وجهها ، إلا أن اقترب موعد تخرجه وكان عليه أن يبتكر شيئاً جديداً ليثبت نفسه أمام الجميع ، حتى اقترح على أصدقائه أن يكون مشروع تخرجهم عبارة عن مجلة شبابية يتم طباعتها بثلاث طرق وهنا سوف يكون الإبتكار . ويضيف الفهيدة " لم أكن أتوقع أنني سوف أقوم بطباعة مجلة في يوم من الأيام بطريقة برايل بل قمت بطباعتها بثلاث نسخ منها النسخة التقليدية التي من السهل أن يقرأها أي شخص ، ونسخة صوتية ونسخة مطبوعة بطريقة برايل وهنا كان الاختلاف واضحاً " لدى تنفيذ فكره مشروع التخرج .

فكرة المجلة

يكمل الفهيدة ويقول " فكرة المجلة أنها تمت كتابتها على يد الشباب وموجهة لفئة الشباب وهذا كان هو التحدي الأكبر ، حيث تمت كتابة المجلة بطرق متنوعة منها صفحات خاصة بالتحقيقات وصفحات اجتماعية وأخرى رياضية ومنها الخاصة بالمقالات العامة وليست فقط للمكفوفين ، وهذا ايضاً ما يميز المجلة عن غيرها كونها موجهة للمكفوفين وتناقش قضايا مجتمعية بعيداً عن قضايا المكفوفين التي اعتدنا عليها " . حيث تحوي المجلة بين دفتيها 60 صفحة تناقش أهم القضايا التي تواجه الشباب ومشاكلهم وإلقاء الضوء عليها بشكل مغاير للواقع .

عبدالله نور هو أيضاً طالب بقسم الإعلام بجامعة قطر ومنالمؤسسين لمجلة برايل ، حيث يرى أن هذه المجلة الإنجاز الأكبر بحياته ، حيث انها استطاعت أن توجه المواضيع الشبابية للمكفوفين مثل بعض التحقيقات التي قامت بها أسرة تحرير المجلة مثل الحديث عن مشاكل التوظيف بالدولة واهم سلبيات وايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج اليوتيوب وكيفية تأثيرها على الناس . يقول نور " لم نكتف بالكتابة فقط بل قمنا بعدد من اللقاءات والحوارات الشبابية لكي تتناسب مع الفئة المقدمة التى تخاطبها المجلة ، ولكن المشاكل الحقيقة التي واجهتنا تكمن في عدم وجود أية مطابع بالدولة لطباعة المجلة بطريقة برايل ، ولولا مساعدة مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين لما كنا وصلنا لهذا النجاح أبداً " .

بينما يتمنى ياسر رحال لو يتم تسليط الضوء على هذه الفئة واهم احتياجاتها من خلال تلك المجلة التي من الممكن ان تغير في سلوكيات الكثيرين ، ويتمنى لو أن يتم تنفيذ هذه الفكرة على ارض الدولة وإصدار نسخة مشابهة لهذه المجلة ليتم التعامل مع فئة المكفوفين مثلهم مثل باقي الأشخاص ، وإعطائهم أقل حقوقهم وهى حق القراءة .

الجانب الأكاديمي

وفي هذا الموضوع تحدث الدكتور عبدالرحمن الشامي أستاذ بقسم الإعلام ومساعد رئيس القسم بجامعة قطر حيث ذكر أن هذا المشروع هو ناجح بكل المقاييس وتم العمل عليه بجهد مكثف وكبير ، وما يميز هذا المشروع هو أنه شئ مبتكر عن كل المشاريع التي تقدم بشكل روتيني فى كل عام دراسي ، حيث يناقش هذا الموضوع قضية تهم فئة المكفوفين بشكل شخصي ولهذا السبب فلقد كان من أحد مؤسسي هذه المجلة طالب مكفوف وهذا ما ساعد على نجاح المجلة وخصوصاً عندما تم تكليل هذا النجاح بالجهود التي أثمرت من الطلاب الآخرين الذين شاركوا بالمشروع . كما أكد الشامي أنه تم إنجاز هذا العمل في وقت قصير جداً وحاز على إعجاب الجميع ، واختتم الشامي حديثه بأنه تفاجأ بتطوير الطلاب للجانب النظري فى المشروع بعد انتهاء مناقشته أمام لجنة التحكيم وهذا يدل على رغبتهم في استمرار هذا المشروع .

مساحة إعلانية