رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1324

خلال جلسة نقاشية ببيوت الشباب..

د. كافود: الشباب هم الأمل في بناء الأمم والتطور الحضاري

30 أبريل 2017 , 05:55م
alsharq
الدوحة - الشرق

دول الخليج قادرة على تغيير مفهوم الغرب عن ثقافتنا

أكد سعادة الدكتور محمد عبد الرحيم كافود، وزير التعليم والتعليم العالي الأسبق، أن دول مجلس التعاون الخليجية لديها الإمكانات لوضع إستراتيجية للهوية العربية وترجمتها للغرب، تساهم في تغيير نظرته السلبية للثقافة العربية والإسلامية المتعلقة بتهم العنف ونبذ الآخر، مؤكداً على أن كل شخص في مجاله يستطيع تقديم شيء للحفاظ على الهوية العربية والقيم الإسلامية التي تعلي روح التسامح.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي حملت عنوان "التسامح في الثقافة العربية "، التي نظمتها الأربعاء الماضي بيوت الشباب القطرية بمقرها بمنطقة اللقطة، وأدارت محاورها الأكاديمية والإعلامية والأديبة الدكتورة حنان فياض، وسط حضور عدد من فتيات مركز المكفوفين للفتيات، وجمع من المهتمين وقيادات بيوت الشباب.

الثقافة الإسلامية

وقال سعادته إنه بعد أحداث 11 سبتمبر وتفجير برج التجارة العالمي في أمريكا؛ تصاعدت حدة الهجوم على الثقافة الإسلامية من قبل الغرب، مشيرا إلى أنه وقتها صدرت وثيقة من 60 مثقفا أمريكيا، يهاجمون فيها الثقافة الإسلامية، ويتهمونها بالعدوانية، دون أن يكون هناك رد عربي إسلامي على تلك الوثيقة التي صورت العالم العربي والإسلامي على أنه عدواني، لا يعرف قيم التسامح ظلما وبهتانا.

وقال إن الشباب هم الأمل في بناء الأمم والتطور الحضاري وترسيخ القيم الأصيلة، وعلى رأسها التسامح، لكنها قيم تحتاج إلى تربية مبكرة، تبدأ بمرحلة الطفولة، وتترسخ في مرحلة الشباب؛ لتكون ذات انعكاس ايجابي على التواصل الحضاري بين شباب مختلف الحضارات، منوها بأنه إذا أسيء توجيه الشباب وزاغوا عن الطريق القويم؛ أصبحوا خطرا على مجتمعاتهم.

قيم متعددة

وأشار الى أن القيم متعددة، ولكن القيم الثقافية هي المنظومة التي تحدد آلية تعامل الإنسان ودوافعه تجاه الآخر، كيف سيتعامل مع الناس، مؤكداً أن الثقافة الإسلامية غنية بنماذج نبذ العنف وإعلاء قيم التسامح، لكن تصرفات البعض شوهت سمعة وثقافة المجتمع الإسلامي، حتى أن بعض النماذج تسببت مؤخرا في إلصاق تهمة التطرف بثقافتنا العربية والإسلامية، التي على العكس تماما تنبذ هذه التصرفات بل وتحرِّمها وتعلي من قيم التسامح والعفو وقبول الآخر.

وأشار إلى أن الإسلام حث على بر غير المسلمين، والبر هو أعظم مراتب التعامل البشري والقرآن يخاطب الرسول وكافة الناس بقيم خلقية حتى في الجدال، مؤكدا على أهمية العفو النابع من التسامح والأمر بالمعروف والصفح و"لا تنسوا الفضل بينكم " و"لا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هى أحسن"، مشيرا إلى أن هذا قليل من كثير، يؤكد من خلاله الدين على التسامح، منوهاً بأن الدين الإسلامي يؤكد على أهمية الإيمان بجميع الرسل وهى أكبر قيمة للتسامح لا توليها حتى الأديان الاخرى.

ونصح الشباب بالتخلي عن القيم السيئة والاهتمام بالقيم الإسلامية الجليلة، مشددا على أن المغالاة والتشدد انعكسا سلبيا على المجتمعات حتى ولدت نوعا من العنف الطائفي والمذهبي أضر بالمجتمعات العربية.

وشهدت الجلسة النقاشية العديد من المداخلات المهمة التي أثرتها بأفكار قدمها الحضور وعلى رأسهم الدكتور محمد سيف الكواري، العضو الاستشاري لبيوت الشباب الذي تولى تكريم سعادة الدكتور محمد عبد الرحيم كافود في نهاية الجلسة، التي تأتي ضمن فعاليات الموسم الثقافي لبيوت الشباب القطرية لعام 2017.

مساحة إعلانية