محليات

356

خلال الاحتفال بيوم الحرية ..

جنوب إفريقيا تقدر عالياً دور صاحب السمو في حل النزاعات

احتفلت سفارة جمهورية جنوب إفريقيا في الدوحة بالذكرى الثالثة والعشرين ليوم الحرية بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة. وفي هذا الإطار، قال سعادة شيريش سوني، سفير جمهورية جنوب إفريقيا لدى الدوحة، إن العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية جنوب إفريقيا وقطر بدأت عام 1994، بالوجود الدبلوماسي لجنوب إفريقيا في قطر عام 2003. ومنذ ذلك الوقت، تشهد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين نموًا كبيرًا.

وأشار السفير سوني إلى أن جمهورية جنوب إفريقيا تشرفت باستضافة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في أول زيارة لسموه إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث بحث الزعيمان خلال الزيارة التطورات السياسية في إفريقيا والشرق الأوسط، وهما منطقتان تواجهان تحديات اقتصادية واجتماعية ونزاعات، مؤكداً أن جنوب إفريقيا تقدر عاليًا الدور الذي يلعبه سمو الأمير والحكومة القطرية لحل النزاعات سلميًا في اليمن وسوريا وليبيا والدعم الذي تقدمه قطر للشعب الفلسطيني من خلال مساهمتها في إعمار قطاع غزة. وأشار إلى أن الرئيس نيلسون مانديلا كان يقول في العديد من المناسبات إن جنوب إفريقيا لن تكون حرة بالفعل إلا إذا أصبحت فلسطين حرة.

زيارة مهمة

وأكد السفير سوني أن هذه الزيارة جاءت استجابة لزيارة فخامة الرئيس جاكوب زوما لدولة قطر في مايو 2016. وقد مهدت هاتان الزيارتان، فضلًا عن زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، في شهر مارس من هذا العام، الطريق أمام التوسع الكبير للعلاقات الثنائية بين البلدين. وقد أسهمت هذه الزيارات ببدء المحادثات التي ستنتهي بإبرام اتفاقيات في مجال الصحة والبحوث الزراعية والتعاون الشرطي والتمويل والتعليم أيضًا.

منتدى أعمال

وأشار سفير جنوب إفريقيا إلى أنه خلال منتدى الأعمال الناجح الذين انعقد في بريتوريا خلال زيارة سمو الأمير تم إبرام العديد من الاتفاقيات المختلفة، شملت شراكة بين شركة أبو عيسى ووكيل السفر الرائد في جنوب إفريقيا، "تورفيست". كما افتتحت أبو عيسى القابضة رسميًا اثنين من متاجرها المتخصصة في الملابس الفاخرة في ساندتون، كما قرر منتدى الأعمال إنشاء مجلس أعمال مشترك بين جنوب إفريقيا وقطر خلال هذا العام.

وأوضح أن عدد الجالية الجنوب إفريقية في قطر قد ارتفع معه المعرفة والخبرات التي وجدت طريقها في جميع قطاعات التنمية في قطر، فنحن نتشارك مع قطر في رؤيتها الوطنية 2030 ونساهم بشكل فعال في تحقيقها على أرض الواقع. وتمامًا كما تضع قطر نصب عينيها تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030، فقد وضعت القارة الإفريقية لنفسها أهدافًا طموحة من خلال خطتها الإنمائية طويلة الأجل الموضوعة في "جدول الأعمال 2063"، بهدف تشجيع النقاش بين أصحاب العلاقة، وتم إعداد "جدول الأعمال 2063" ليوضح كيف يمكن للقارة أن تتعلم بشكل فعال من دروس الماضي وأن تستفيد من التقدم الذي تحرزه حاليًا ومن جميع الفرص الممكنة المتوفرة على المدى القريب والمتوسط لتتمكن من ضمان إحداث تغيير اجتماعي اقتصادي خلال الخمسين عامًا القادمة.

حجم التجارة

وقال إن حجم التجارة بين جنوب إفريقيا وقطر بلغ حاليا 517 مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي. فخلال زيارته إلى جنوب إفريقيا في مارس 2017، اجتمع وزير الخارجية القطري سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية سعادة السيدة ماتي نكونا-ماشاباني وكذلك مع الرئيس زوما، مشيراً إلى أنه تقرر في الاجتماع بين الوزيرين زيادة التجارة بين البلدين إلى مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020. وقرر الوزيران أيضًا وضع خطة خمسية مشتركة تركز على التعاون السياسي وتواصل الشعبين من خلال الفنون والثقافة والرياضة والدبلوماسية الاقتصادية. وألمح السفير سوني إلى أن عدد السائحين في جنوب إفريقيا زاد بنسبة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، وأسهم زوار المرة الأولى والزوار العائدين بزيادة نسبة التأشيرات الممنوحة للمواطنين القطريين بنسبة 23% بين العامين 2015 و2016.

الاستثمارات

وحول القطاع الاستثماري أكد سفير جنوب إفريقيا أن بلاده تستثمر في قطاع الطاقة القطري من خلال مشاركة ساسول في مشروع أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل في رأس لفان. وقد أظهرت هذه الشركة الجنوب إفريقية الرائدة التزامًا كبيرًا باقتصاد دولة قطر وشعبها خلال عقد من عملها في البلاد، حيث حازت على العديد من الجوائز على مبادراتها للمسؤولية الاجتماعية، خاصة تلك التي تستهدف ذوي الإعاقة في قطر. وفيما يخص القطاع المالي، قال السفير سوني إن بنك الدوحة افتتح مكتبًا تمثيليًا له في جوهانسبرج.