رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3155

مواطنون: تعميم لغة الإشارة يعكس اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة

30 أبريل 2016 , 08:18م
alsharq
نشوى فكري

أشادوا بمبادرة وزارة التنمية في تأهيل موظفين حكوميين للتعامل مع الصم..

الملا: الكثير من الصم لديهم مواهب وقدرات وأفكار يمكن الاستفادة منها

الحمادي: طوارئ (الصم) خدمة متقدمة تشكر عليها وزارة الداخلية

سلطان: مثل هذه المبادرات خير دليل على رقي وتطور المجتمع

في إطار الدعم المستمر من قبل الدولة، لفئة ذوى الإعاقة، إيمانا منها بأهمية دورهم في المجتمع، ومحاولة تذليل كافة العقبات أمامهم داخل الجهات والمؤسسات المختلفة، تم الإعلان مؤخرا عن القيام بتأهيل عدد معين من الموظفين بكل وزارة لتمكينهم من التعامل بلغة الإشارة مع فئة الصم والبكم من أجل تسهيل تقديم الخدمات لهم، بحيث يجد الشخص الأصم في كل وزارة أناسا يجيدون لغة الإشارة يستطيعون التواصل معهم وقضاء معاملاتهم، هذه المبادرة لاقت استحسانا وقبولا وتفاعلا ملموسا من قبل الكثير من المواطنين، خاصة من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وكانت وزارة التنمية الإدارية قد اطلقت خطة لتأهيل عدد معين من الموظفين بكل وزارة لتمكينهم من التعامل بلغة الإشارة من أجل تسهيل تقديم الخدمات لفئات الصم، بحيث يجد الاشخاص الصم في كل وزارة اناساً يجيدون لغة الإشارة يستطيعون التواصل معهم وقضاء معاملاتهم.

ويرى البعض أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للمبادرات العديدة التي تطلقها الدولة من أجل توفير الراحة، والدعم وكافة الامكانات لهذه الفئة المهمة، في مجتمعنا، إيمانا من الجهات المختصة بأهميتها داخل المجتمع.

من جانبه عبر عبد الله الملا — رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي الاجتماعي للصم — عن سعادته بهذه المبادرة، لافتا الى أن الدولة وفرت كافة الامكانات المادية والدعم، من أجل حصول الكثير من فئة الصم على حقوقهم، في التعليم والتوظيف والاندماج في المجتمع بشكل عام، خاصة مع وجود بعض العقبات التى تواجه أفراده، مثل عدم وجود داعم لهم ببعض الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، حتى يلبي طلبات هذه الفئة ويستطيع التواصل معهم بلغتهم.

وقال: إن لغة الإشارة لغة سهلة، حيث يجد من يرغب بتعلمها صعوبة بسيطة في البداية، ومن ثم يعتاد عليها، خاصة أنها تعتمد بالدرجة الأولى على الحركات بطريقة احترافية، فكل كلمة لها حركة ومصطلح، وأيضا الحروف الأبجدية كل حرف له حركة، مشددا على أهمية دمج فئة الصم مع الناس العاديين في المجتمع حتى يتم الدعم بشكل جيد، خاصة أن الكثير من هذه الفئة لديها طموح ومواهب وقدرات وأفكار يمكن الاستفادة منها، فتبادل الأفكار والخبرات وإشراكهم في المجتمع، يشعرهم بأنهم جزء منه.

وأشاد الملا بوزارة البلدية والبيئة، التي قامت بتخريج موظفين تابعين لها في لغة الإشارة من أجل مساعدة هذه الفئة وتخليص معاملاتها، داعيا الجميع الى التعاون مع المركز الثقافي الاجتماعي للصم والبكم لعمل دورات لتعلم لغة الاشارة.

ويرى الكاتب أحمد الحمادي أن هذه المبادرة خطوة إيجابية لخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، معربا عن أمله فى أن يتم توفير بعض الوظائف لهم، وأن يتم تخصيص موظفين لخدمتهم، وتذليل العقبات امامهم، لافتا الى انه يوجد الكثير من هذه الفئة يتمتعون بمواهب وأفكار وابتكارات، كالمشغولات اليدوية، لذلك نتمنى ان يتم تنظيم معارض مخصصة لهم، لعرض أعمالهم وتشجيعهم على الاستمرار في العمل، للاستفادة من آرائهم وخبراتهم وتسليط الضوء عليهم.

ولفت إلى قيام وزارة الداخلية بعمل خدمة الطوارئ لذوي الإعاقة السمعية (الصم) التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وهي متقدمة مقارنة أيضا بالدول الغربية، فهي تتيح لهذه الفئة الاتصال بالطوارئ بإحدى ثلاث طرق: إما عبر مكالمات الفيديو لكن بلغة الإشارة، حيث يستجيب للمكالمة أشخاص مؤهلون ومدربون على هذه اللغة، أو عبر الرسائل النصية القصيرة، أو عبر البريد الإلكتروني، متمنيا أن تحذو باقي الوزارات والمؤسسات والجهات بالدولة، حذوها في الاهتمام بهذه الفئة، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المجتمع، ولها الكثير من الحقوق، وهي بأمس الحاجة لها، لذلك يجب على كل فرد من أفراد المجتمع مساعدة هذه الفئة وتقديم يد العون لها، ولن يحدث ذلك إلا عند تعلم لغة الإشارة، حتى يتم التواصل بشكل جيد، ويستطيع كل فرد من هذه الفئة التعبير عن رأيه واحتياجاته بكل سهولة وأن يجد في المقابل، أشخاصا يفهمونه ويترجمون لغته.

بدوره رحب الكاتب سلطان محمد، بهذه المبادرات الجيدة التي تهدف إلى خدمة ابناء الوطن من فئة ذوى الاحتياجات الخاصة، لافتا الى انهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، والدولة تسعى جاهدة بشتى الطرق، لتوفير كافة أوجه الدعم والرعاية والاهتمام بهم، ولن يحدث ذلك إلا عن طريق تعلم لغة التواصل معهم، للاستماع الى مطالبهم وتلبيتها، معربا عن امله فى أن يتم دمجهم في المجتمع بشكل أفضل، من خلال توظيفهم في المؤسسات الخدمية كالمستشفيات والمراكز الصحية والوزارات التي لها علاقة مباشرة بالجمهور.

وأكد ان عدم وجود لغة حوار أو تواصل بين فئة الصم، والموظفين في المؤسسات والدوائر الحكومية وخاصة الخدمية، يشكل عائقا كبيرا أمام هذه الفئة، في التعبير عن متطلباتها واحتياجاتها، لذلك فإن هذه المبادرة الخاصة بتأهيل عدد معين من الموظفين بكل وزارة لتمكينهم من التعامل بلغة الإشارة من أجل تسهيل تقديم الخدمات لفئات الصم، يسهل التواصل معهم وتخليص معاملاتهم والقضاء تماما على هذه الإشكالية، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات، خير دليل على رقي وتطور المجتمع، الذي يظهر جليا من خلال حجم الاهتمام الذي توليه الدولة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاولتها ادماجها في المجتمع.

مساحة إعلانية