رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

628

استنفار قبلي في شبوة استعدادا لمواجهة مليشيات أبوظبي

الإمارات تواصل إشعال حرائقها في اليمن

30 مارس 2019 , 06:30ص
alsharq
الدوحة - الشرق

بدأت القبائل في محافظة شبوة اليمنية في الاستعداد لخوض مواجهة عسكرية مع قوات إماراتية ومليشيات تابعة لها تم جلبها إلى المحافظة خلال الفترة القليلة الماضية. وحذر الشيخ القبلي مبارك بن ناصر المقرحي شيخ قبيلة المقارحة من خطورة ماتقوم به دولة الإمارات عبر قوات النخبة الشبوانية وتعمد إهانة أبناء شبوة وسحب أسلحة المواطنين من منازلهم في مديرية مرخة- حد قوله.
وبحسب موقع "المهرة بوست"، قال المقرحي في رسالة له، "إن مثل هذه الأعمال تتنافى مع أعراف شبوة وتسعى لاذلال القبائل محذرا أفراد النخبة من أن الإمارات تستخدمهم كاداوات لاذلال أهل شبوة وقبائلها"، موضحا أن "قبائل شبوة لن تقبل بمثل هذه الأعمال وستواجهها بكل ما أوتيت من قوة". ودعا المقرحي في رسالته قبائل شبوة وكافة أبنائها إلى الوقوف صفا واحدا للدفاع عن "عاداتكم و تقاليدكم و كرامتكم من الاهانة، و عدم التخاذل". وكانت قوات النخبة المدعومة من الإمارات قد أعلنت عملية عسكرية خلال الثلاثة أيام الماضية في شبوة، بمبرر محاربة "الإرهاب"، فيما أوضحت مصادر أن الهدف من العملية هو الانتشار والتوسع في محافظة شبوة النفطية ولم يتم القبض على أحد من الإرهابيين أو خوض مواجهات معهم.

وتواصل الإمارات، إشعال حرائقها في اليمن، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، تارة عبر إذكاء الصراعات الدينية، وأخرى عبر زرع مليشيات لها خارج إطار الدولة، ووزارة الدفاع اليمنية. ولم تكتف الإمارات بنشر تلك الحرائق عبر الموالين لها، أو أدواتها المستخدمة في اليمن، من صحفيين وقنوات باتت تمولها وتطلقها بين كل وقت وأخر، وإنما عبر قنواتها الرسمية، بما يعني أن ذلك هدفها الحقيقي، وليس اعادة الشرعية بحسب ما زعمت عند اطلاق عاصفة الحزم قبل أربع سنوات.

وكان أخر تلك الحرائق المسماه بـ"البرامج" التلفزيونية، والتي تسعى الإمارات من خلالها إلى إشعال الحرائق في البلد، وخصوصا في المناطق التي تشهد استقرارا نسبيا في اليمن، وتحديدا مدينة مأرب التي تطلق عليها اتهامات رسمية بشكل متواصل، بعد عجزها عن إنشاء ما يُسمى بالأحزمة والنخب العسكرية المناطقية التي شكلتها في كثير من المحافظات الجنوبية.
وأوضحت تغريدة المذيع في قناة أبو ظبي الرسمية، عن البرنامج الذي يقدمه اسبوعيا، عن هدف الإمارات القادم، وهو إذكاء صراع ديني قبلي اجتماعي في مدينة مأرب.

وحرض المذيع الإماراتي، ياسر فيصل عبد الله، لإشعال حريق في مأرب، عبر حروب دينية بين الإصلاح والحوثيين أو الاصلاح والسلفيين، وكذا فرض انفصال الجنوب عن الشمال. وعلق الصحفي اليمني، محمد الشبيري على المذيع الإماراتي بالقول: "هذا برنامج بفضائية أبوظبي الرسمية، وفي كل مرة يقدم محتوىً لا يخدم صورة الامارات، باعتبارها القوة الثانية في تحالف دعم الشرعية في اليمن".

وأشار الشبيري في منشور له على صفحته بــ"الفيس بوك"، إلى أن "هذا الإعلام يخدم الجهات التي تطلق "اتهامات" للإمارات حول دعم نشاط بعض المليشيات في عدن وتعز مثلاً". وأضاف قائلا: في مأرب، على الأقل، تنظر الناس إلى الإمارات باعتبارها شريكاً للشرعية في تحرير العديد من المناطق، وتعوّل عليها كثيراً في دعم الجيش الوطني".

وعبر في هذا السياق عن أسفه، لما يقدمه هذا البرنامج والاعلام الرسمي الإماراتي. وقال: "بكل أسف، الإعلام الرسمي، وخصوصا هذا البرنامج، يسيء لصورة الإمارات، ويمنح خصومها براهين مجانية"! حسب وصفه.

مساحة إعلانية