رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3218

من بينها "الصعق بالكهرباء".. 5 "هدايا مسمومة" يحضرها ترامب لبايدن

29 نوفمبر 2020 , 10:58م
alsharq
ترامب وبايدن
الدوحة - الشرق

استعرضت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ما أسمتها "الهدايا المسمومة" التي يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يرفض الإقرار بخسارته الانتخابات الأخيرة، للرئيس جو بايدن قبل تسلمه مهام منصبه في 20 يناير المقبل.

وقالت "لوفيغارو" إن ترامب سيسعى خلال 53 يوماً التي تفصله عن حفل تنصيب بايدن إلى "ترك بصمته" حتى آخر لحظة، من خلال إصدار أوامر تنفيذية تلمّع سجله الرئاسي وتعقّد مهمة خصومه السياسيين.

واليوم أعلن ترامب في أول مقابلة تلفزيونية له منذ الانتخابات أنه لن يقر أبداً بالخسارة، بدون أن يتخلى عن نظرية المؤامرة حول تزوير الانتخابات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكرت "لوفيغارو"، بحسب موقع الجزيرة نت، أن ترامب "الثائر" قد يحاول أيضاً الانتقام من مؤسسة الحكم "عن طريق تضمين أكبر عدد ممكن من القرارات للسجل الفدرالي (ما يعادل الجريدة الرسمية) لتعقيد مهمة خلفه بايدن الذي سيجد نفسه عاجزاً عن التعامل مع كل تلك القرارات".

(1) أول الهدايا المسمومة

وتؤكد أن إحدى هذه "الهدايا المسمومة" وأخطرها من ترامب تتعلق بتعهد بايدن الانضمام مجدداً للاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية الحالية قبل 3 سنوات.

وتضيف أن تسريبات كشفت عن أن الرئيس المنتهية ولايته يدرس إمكانية شنّ ضربات جوية ضد منشآت إيران النووية، مما سيؤدي بلا شك إلى توسيع الفجوة بين واشنطن وطهران، مشيرة إلى أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الجمعة الماضية قد يكون متصلاً بنواياً ترامب افتعال أزمة جديدة مع طهران.

(2) سحب القوات

وبالإضافة إلى قراره المعلن سحب القوات الأمريكية المتمركزة في كل من أفغانستان والعراق، حيث يفترض أن يبقى هناك 2500 جندي فقط بحلول يناير المقبل، يبدو أن ترامب مصمم أيضاً على إعادة 700 جندي أمريكي ينتشرون في الصومال للتصدي لمقاتلي "حركة الشباب المجاهدين" الذين يقدّر عددهم بنحو 5 إلى 10 آلاف عنصر.

وقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن وفاة أحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" (CIA) في ظروف غامضة أخيراً قد يسرع بقرار سحب تلك القوات، وهو ما أثار استياء الحكومة الصومالية وقوات "داناب" الخاصة التي يشرف على تدريبها الجيش الأمريكي.

(3) أوامر تنفيذية

أما داخلياً، فإن الرئيس ترامب -تضيف لوفيغارو- بصدد الإعداد حالياً لإصدار أوامر تنفيذية عدة بشأن ملفات شتى، بداية بقرارات تندد بممارسات التلوث الصناعي وتشدد شروط استقبال المهاجرين، مروراً بزيادة إنتاجية مصانع الدواجن، وانتهاء بفتح أراض فدرالية لشركات التنقيب عن النفط والغاز خاصة بولاية ألاسكا.

(4) الإعدام بالصعق

كما تستعد وزارة العدل الأمريكية لإعادة فتح ملف الإعدامات من خلال إقرارها تنفيذ عقوبة الإعدام بالصعق الكهربائي لتفادي مشكلة ندرة المركبات الكيميائية التي تستخدم عادة لتنفيذ الأحكام، وتعد هذه الخطوة -حسب الصحيفة- "خطوة ازدراء" أخرى لجو بايدن الذي أعرب عن رغبته بإلغاء العقوبة نهائياً بالنسبة لمرتكبي الجرائم الفدرالية.

(5) العفو عن السجناء

كما أنه قد يوسع دائرة العفو عن مساعديه وحلفائه المسجونين، بعد أن أفرج أخيراً عن مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، وقبله صديقه المسجون بتهمة الكذب تحت القسَم وتضليل العدالة، روجر ستون.

وترى الصحيفة أنه بينما لا يملك البعض أدنى فرصة لتشمله "رحمة ترامب"، مثل محاميه السابق مايكل كوهين الذي انقلب على رئيسه السابق وكشف عن العمل "القذر" الذي عهد به إليه، لا يزال لدى آخرين بصيص من الأمل، مثل بول مانافورت مدير حملة ترامب السابق المقرب من الكرملين، ومؤسس موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج المسجون في بريطانيا الذي وجهت زوجته أخيراً من أجله نداء استعطاف لساكن المكتب البيضاوي عبر تويتر.

وفي مقابلته الأولى منذ انتخابات الثالث من نوفمبر الجاري، قال ترامب لمحاورته ماريا بارتيرومو على قناة "فوكس نيوز" في مقابلة استمرت 45 دقيقة: "الأمر ليس كأنك سوف تغيرين رأيي. فرأيي لن يتغير بعد ستة أشهر"، مضيفاً: "هذه الانتخابات تم تزويرها. هذه الانتخابات عملية غش كاملة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت "الفرنسية" إن المقابلة التلفزيونية الأولى لترامب منذ انتخابات 3 نوفمبر بدت أشبه بحديث منفرد وادعاءات بدون أدلة حول تزوير الانتخابات بدون أي تدخل أو محاججة تقريباً من بارتيرومو.

وعلى الرغم من هجوم ترامب غير المسبوق على نظام الانتخابات الأمريكي الذي اعتبر انه لم يعد صالحاً، فإن فريقه القانوني لم ينجح حتى الآن في تقديم أي أدلة تقبلها المحاكم بشأن التزوير.

وقال ترامب "نحن نحاول تقديم الأدلة والقضاة لا يسمحون لنا بذلك"، مضيفاً "نحن نحاول، لدينا الكثير من الأدلة".

وفي تجاهل لفصل السلطات والحدود الفاصلة بين صلاحياته والنظام القضائي وسلطات إنفاذ القانون، اشتكى ترامب من أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي لا يساعدانه.

وقال إنهما "مفقودان"، مشككاً أيضاً في جدوى المحكمة العليا في حال لم تتدخل، مضيفاً: "على المحكمة العليا أن تستمع إلينا، وأن يكون شيء ما قادراً على الوصول الى هناك، والا ما هي المحكمة العليا".

وفاز بايدن (مرشح الحزب الديمقراطي) بـ306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب، وتفوق أيضاً في التصويت الشعبي، الذي وان كان لا يقرر النتيجة ولكن تبقى له رمزيته، بنسبة 51% مقابل 47% للرئيس الحالي مرشح الحزب الجمهوري.

وتقليدياً يقر الخاسرون في الانتخابات الرئاسية بشكل شبه فوري مع اتضاح النتائج. ولكن سواء اعترف ترامب بهزيمته أم لا، فمن المؤكد أن المجمع الانتخابي سيلتئم في 14 ديسمبر ليؤكد انتخاب بايدن وسيؤدي الرئيس الديموقراطي اليمين الدستورية في 20 يناير.

ورفض ترامب، مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية، الافصاح على قناة فوكس نيوز إن كان يرى نهاية لحملته القانونية غير الناجحة في المحاكم، قائلاً "لن أحدد موعداً". وعندما سئل إن كان يرى أمامه سبيلاً للانتصار أجاب "أتمنى ذلك".

مساحة إعلانية